رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ايه عيد

 

رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع والعشرون بقلم ايه عيد


قالت ثرية:عايزين نشوف بنتنا يا ادم.
رد ادم بهدوء وزين واقف وراه:وانا معنديش مانع... بس هي هتفضل هنا.
مصطفي:يعني ايه؟! مش هاخد بنتي معايا؟!
قال ببرود:لا... هي مراتي، واكيد برضوا مش هتتقبل تمشي معاكم علي طول.
مصطفي بحده:انا ابوها... يبقي ازاي مراتك، وانا محضرتش كتب الكتاب حتي.

رد بجمود:ميهمنيش... ال يهمني انها دلوقتي مراتي انا، يعني ملهاش حد غيري... هي اول مرة تشوفكم اصلا.

مصطفي كان هيتكلم بس ثرية مسكت ايده ونظرت لادم:خلاص يا ادم... احنا هنشوفها وهنتطمن عليها، بس خليها تشوف والدها علي الاقل.
اتنهد واومأ بخفة وبهدوء، وابتعد قليلا... وهما دخلو وهو دخل وراهم.

دخلوا ووقفوا في منتصف القصر.
نادا ادم الخادمة، وعندما جاءت له قال:اطلعي ناديها.
طلعت للاعلي،ومصطفي وثرية قعدوا بهدوء لكن بلهفة منتظرين يشوفوها.

وادم ينظر للسلم بغموض، قلبه ضاق، ينظر للسلم منتظرنزولها لكنها تأخرت، حتي الخا*دمة تأخرت.
كاد ان يصعد لكنه رأى الخا*دمة تقترب منه وعلي ملامحها الخوف والتوتر.
قال بحده:هي فين؟!
قالت بتوتر:م ملقتهاش يابيه.
نظر لها بحده وغضب قائلا :يعني ايه ملقتهاش... راحت فيييين؟!
قالت بخوف:دورت في الجناح كله وملقتهاش.

قال بغضب:نادي الخدم، خليهم يدورا عليها في القصر كللله.
جريت من امامه بسرعة، وهو امسك هاتفه يري شيئا.

مصطفي:فين بنتي ياادم؟!
ثرية بخوف:ه هي راحت فين... معقول تكون مشيت.
قال بحده وهو ينظر لهاتفه:لا... متقدرش،مينفعش تعمل كدااا.

فجاة جاء اتصال في هاتف ثرية ردت، وظهرت الصدمة علي ملامحها.
مصطفي بقلق:في ايه؟!
ثرية ودموعها تتجمع في عينها:مايان، حالتها خطيرة اوي... م ممكن تمو*ت.
نظر لها بصدمة،ولم يهتم ادم وكأنه لم يسمعها حتي، كل ما يهمه هو تلك الصغيرة التي لا يعرف مكانها.
خرج مصطفي وثرية بسرعة.

نادا ادم بغضب:زيييين.
دخل زين بسرعة وقلق قائلا :ايه؟!
قال بغضب:جهز الرجالة... خليهم يلفوا ويدورا علي براااء.
زين بصدمة:ليه، هي راحت فين.
نظر له بغضب:هرررربت.
نظر له زين وبعدين خرج يفهم الرجالة يعملوا ايه.

وادم رمي تلفونه علي الكنبة بغضب وجنون عندما رأى كاميرات المراقبة وهي تهرب من الباب الخلفي، ورفع التربيزة رماها علي الارض بقوة، وعروق يده ورقب*ته بارزة بشكل مخيف... وعيونه حمراء، وجهه ذا حده وغضب.
والخدم يركضون من وراءه يبحثون عنها في كل مكان حتي يجدوها، خاءفين من اخذ نفسهم، حتي لا يغضب عليهم ذالك الثائر.

نادا بصوت جهوري:زييييين.
جه زين بسرعة وخوف قائلا :نعم؟!
قال بغضب:جهز العربياااات،هنطلع.
قال زين بقلق:طب لقيتها؟!

قال وهو ينظر للاسفل بحده ويأخذ نفسه بسرعة وغضب، صوت انفاسه قوية وغاضبة:هجيبها... هلاقيها.

ومسك تلفونه تاني وفتح تطبيق تتبع فا هو يضع جهاز تعقب في تلك الاسورة، كان يستعد لأي شيء، حتي هروبها.

اتصدم لما لقي الجهاز بيشير في المطار.
جري للخارج بسرعة وهو بيجري، وزين خرج وراه بسرعة.
خرج وركب عربيته وانطلق بسرعة البرق، وزين ورجالته وراه في باقي السيارات... كان كل من يراهم في الطريق يبتعد بخوف بسبب سرعتهم الفائقة ، وكأنه موكب لزعيم ما*فيا يتبع اعد*اءه لقت*لهم.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في المستشفي... وتحديدا في غرفة مايان.
كانت تجلس علي السرير، حالتها اصبحت اسوأ، عيونها حمراء لا تستطيع التنفس جيدا... كانت تسعل بقوة، وتحاول اخذ انفاسها الذي لا تستطيع التقاءها.

دخلت ثرية ومصطفي بخوف واضح وقربوا منها.
ثرية بدموع:مايان... انتي كويسة؟!
لم ترد عليها.
ودخلت الدكتورة قائلة بأسف :للاسف... اتأخرنا،قلبها تلف خلاص... اظن انها في ساعاتها الاخيرة.

اتصدموا، ومصطفي قرب من بنته بحزن، وحضنها قائلا :صدقيني دورت كتير، ب بس...
سكت عندما شعر بغصة في قلبه... دموعه بدأت تتجمع في عينه بحزن.

ثرية بدموع:اتصرف يا مصطفي... انا مش هستحمل خسارة بنتي.
سكت، وهي قربت من مايان وحضنتها بقوة ودموع.
نزلت دموع مايان بحزن قائلة :ماما... س سامحيني، ا انا بحبك ولله... سامحيني لو كلمتك بطريقة وحشة.

ثرية بدموع:لا متقوليش كدا... انتي بنتي،و ومش هتبعدي عني... متخافيش،هنلاقي حل.
ابتسمت مايان وسط دموعها قائلة :مبقاش في حل... ق قولي لبراء اني اسفة... اسفة اني كنت هاخد حياتها قصاد حياتي...كان نفسي اشوفها، م ممكن تجبوها.

مصطفي بحزن:للاسف، روحنا لكن هي هربت.
نظرت له بحزن وتعب قائلة :لو شوفتوها، قولولها تسامح ادم... ادم كان افضل صديق ليا... هو عمل كدا عشاني... خليه يحافظ علي حبه، ا انا راضية.
ونزلت دموعها بحزن.

اقترب منها ثرية وكامل وحضنوها بدموع وقهر. 
مايان بابتسامة:اول مرة اتكلم كدا... صح.
مصطفي بضحكة خفيفة وسط دموعه:اول مرة تحسي بغيرك.
ضحكت بخفة وتعب قائلة :حسيت اني لازم اتغير فعلا... لازم امو*ت وانا راضية بقضاء ربنا.

عيطت ثرية اكتر وهي تنظر لها.
مايان بابتسامة خفيفة وسط دموعها:ابقو عاملوة براء احسن مني... هي تستحق.

حضنوها بقوة ودموع،خصوصا ثرية، ال قلبهاكان بيتعصر بشدة علي ابنتها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في مطار امريكا.

دخل بسرعة وهو بيدور عليها، قلبه بيضق بسرعة وكأنه هوقف نبض، قلقان عليها وخايف لتبعد عنه فعلا.

كان بيلف بعينه علي كل مكان، يمكن يشوفها... شاور لرجالته ينتشروا ويدورا عليها.

فضل يجري ويدور عليها في كل مكان، جري علي القسم الاستقبال، واخد الميكرفون ال صوته انتشر في جميع المطار.

قائلا :براء... ارجعي انا في قسم الاستقبال.... ارجوكي وانا هعمل ال انتي عايزاه، بس ارجعي.
سكت وهو ينظر حواليه.... الناس كانو ينظرون له بأبتسامة، يظنونه يعتذر لحبيبته.... لا يعلمون بأنها حياته وانفاسه الكي يستنشقها. 

مسك تلفونه وفتح التطبيق، قلبه وقع لما لقي ان الاشارة اختفت... معني كدا انها مبقتش في نفس المدينة، لان اشارة المتعقب بتكون علي امتار معينة.

عرف انها سافرت، خلاص سافرت.
اتصل بزين قائلا بغضب:اعرف اسمها في معلومات الركاب حالا... شوف هي سافرت فين.
وقبل ما يسمع الرد قفل، ومشي هو يبحث عنها.

بعد وقت قرب منه زين بسرعة وهو بينهج:فرنسا.
مسك تلفونه بسرعة واتصل بحد قائلا :جهز الطيارة.

وخرج جري من المطار، متجه ناحية مدرج الطائرة الخاص به.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الطائرة... كانت تجلس في الكرسي بجانب النافذة، وبجانبها مساعد ويل.
كانت تنظر للنافذة واضعة يدها علي خدها، مستندة بكوعها علي حافة النافذة الصغيرة، كانت تفكر به وملامحها هادية لكن حزينة.

تذكرت كل شيء بينهم، تذكرت اول مرة قابلها بها، عندما قت*ل ذالك الشاب من اجلها، من اجل ان اقترب فقط منها... لا تستطيع نسيان عيونه ونظراته لها

وضعت يدها علي معدتها ثمرة حبهم، او الذي كانت تظنه حبهم.
لكن تذكرت اخر كلمة قالها قبل ان تذهب"بحبك....ولله بحبك يابراء".

ملامحها تبدلت للحزن، لكن ما فعله بها جعلها تتماسك، كان سيرمي روحها من اجل حبيبته.... كان سيأخذ حياتها مش اجل شخص اخر... لا تنكر بأنه عاد عن قراره قبل فوات الاوان، ولكنه فات بالفعل.... مازالت تحبه، لكن كرامتها اكبر من حبها... لا تستطيع ان تبقي مع شخص كاد ان ينهي حياتها من اجل شخص اخر، اختها.

اخدت نفس قوي ومرتعش، نزلت اعينها علي تلك الاسورة، تذكرت متي اعطاها لها، وكم كانت سعيدة بقربه... ولكنه كان خداع، كان كذبة، كان تمثيل.
كل هذه الافكار تأتي في عقلها، خزلتها دمعة وتساقطت من اعينها المنكسرة.

قلعت الاسورة، وضعتها في الحقيبة، لا تريد ان تتذكر شيء. 

 قائلة في نفسها بقوة واصرار وهي تضع يدها علي معدتها:زي ما كنت عايز تحرمني من حياتي... انا هحرمك مني ومن ابنك، جرب ال انا جربته... الجرب الوحدة والكسرة، يا ادم...لازم تدفع تمن قلبي ال كسرته، قلبي ال دوسته عليه برجلك ومهمكش حد، وكنت عايز تاخده تحطه في جس*م غيري. 

استيقظت من شرودها علي صوت المضيف وهي تتحدث مع زميلتها قائلة :ان الكابتن يقول ان هناك جهاز في الطاءرة يعمل، يسبب تشويشا صغيراً في بعض الانظمة... لكن من سيضع جهاز تعقب هنا في الطائرة.

نظرت لهم بهدوء واستغراب، لكن توسعت اعينها بخوف، حينما فكرت في شيء.

طلعت الاسورة من الشنطة تانية، بدأت تلفها من الخلف والامام وتنظر لها، لاحظت شيء اسود صغير جدا بجانب الالماسة ملتصق بها.

اترعبت، واخرجت دبوس صغير من حقيبتها كانت تستخدمه في تصميمها.

بدأت تشد الجهاز بقوة، حتي خرج، امسكته ونظرت له. رمته علي الارض وضغطت عليه بحذاءها بقوة.

اتنفست بسرعة وخوف،فا هو كان يضع لها جهاز تعقب، هذا يعني بأنه علم اين هي.

مسكت في الكرسي بقوة وخوف وصد*رها يعلوا ويهبط، ابتلعت ريقها بتوتر، حاولت تهدأ وتفكر هتعمل ايه، فا هي لن تعود له بعد ما حدث، لن تعود لاحد ليس لها سوي طفلها، ولن تعود.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في سيارة ادم.
كان ينطلق بسرعة وهو يتصل بها، ولكن هاتفها مغلق، ضر*ب علي الدريكسيون.
قال وسط غضبه:مكنش لازم تعملي كدااااا... قولتك اني غلطت، ولله ندمت.... كنت غبيييي.

وقف امام مدرج المطار، ونزل بسرعة من العربية واتجه ناحية طائرته الكبيرة الخاصة وركب.

بدأن الطيار يستعد للطيران.... وهو قاعد بالداخل علي اعصابه، وكان زين قاعد معاه ينظر له.

كان جالس يدبدب بقدمه علي الارض بقوة وغضب وسرعة.

زين :مش هينفع كدا... اهدي عشان تفكر.
قال بغصب:مكانش لازم تهرب.... كانت تقولي هي عايزة ايه، بس متهربش.... هربت وسابنتي اتجنن، ال عملته غلط،مكنش لازم تهرب.
قال زين:بس انت غلطت برضوا.
نظر لها بحده:انت مع مين بالظبط.

قال :معاك... بس متنساش انها حقها تعمل كدا، متنساش انت عملت فيها ايه.... انت كنت هتاخد حياتها يا ادم.

سند اذرعته علي قديمه وينظر في الارض بضيق وحزن قائلا : عارف، الحكاية وجعاني انا اكتر منها.... معرفش انا كنت هعمل كدا ازاي.... بس انا بجد حبيتها،عمري ما كنت خايف من الوحدة قد النهاردة، خايف متكونش جمبي... خايف اخسرها.

قال زين:لاول مرة تخاف يا ادم.... لاول مرة اشوف الخوف في عينك.
قال : هي السبب... هي ال عملت فيا كدا، م مش هقدر اعيش من غيرها.
امسك رأسه بيديه وهو ينظر للاسفل، عيونه بها رعشة وخوف وحزن، وهي تلتمع بدموعه....انه ادم السيوفي المعروف بقسوته وجحوده، يبكي من اجل فتاة صغيرة لم تكمل سن التاسعة عشر.... اوقعته واوقعت رجولته، جعلته يبكي علي فقدانها، جعلته يُجن علي ابتعادها عنه.... اوقعت قلبه المتحجر،ويجرب شعور الا*لم الداخلي، أ*لم في قلبه الذي يصرخ بقوة، وصد*ره يضيق عليه وكأنه يخنقه.

نظر له زين بحزن، لاول مرة يري صديقه بهذه الحالة السيءة، لكنه رأه بالفعل هكذا مرة عندما خسر والده وجاء امريكا... كان بهذه الحالة، كان والده عزيز عليه....ولكنه يراه مجددا هكذا، بل اسوء بكثير عن تلك المرة.... المرة الاولي كان يقوي نفسه للانتقا*م، اما هذه المرة يريد قت*ل نفسه علي ما فعله بها وعلي شعور الا*لم بداخله.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في مصر... وامام البحر. 

كان يقف سليم بحزن، وبجانبه جنا... اجل جنا،فا قد ذهبت لتقابله.
قالت بحزن وتوتر:ه هي كويسة.

نظر لها بسرعة واستغراب.
قالت بتوتر:ا انا سمعت جدتي وهي بتقول انها عايشة، وهي مع ادم... اخدها وسافر. 

قال بلهفة:انتي بتتكلمي جد... يعني براء عايشة؟!
قالت:اه... بس معرفش هو عمل ليه كدا بصراحة... بس اكيد في حاجة.
قال بسرعة وفرحة:يعني اختي عايشة!!! شكرا يا جنا، بجد شكرا.
واقترب وحضنها من فرحته.
زقته بسرعة واحر*اج:ا احم... العفو.
استوعب ووقف بأحر*اج ووضع يده علي رقبته وهو ينظر للاسفل:اسف... مكنتش اقصد،فرحتي خلتني اتحمس. 
قالت بأحر*اج:لا مفيش مش*كلة... عادي.

ورجعت خطوة للخلف... نظر لها وابتسم بخفة.
رفعت اعينها ببطء ونظرت له ايضا بخجل وهي تمسك ذراعها بتوتر.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في فرنسا... وتحديدا في باريس.

خرجت براء من المطار بتوتر، وجمبها المساعد. 
لقت ويل ينتظرها بسيارته الفخمة، ووراءه اتنين بودي جارد.

نظر لها بابتسامة قائلا :مرحبا بك في باريس.
قالت بتوتر:شكرا.
قال : جهزت ليكي غرفة في فندق، هتقعدي فيها لحد ما الاقي شقة.

اومأت له ،وهو شاور لها علي السيارة، اتحركت واتجهت لهناك بهدوء وركبت، وهو ركب وراها، وشاور للسائق بأن ينطلق.

وانطلقت السيارة ،وهي تنظر من النافذة بحزن وتعب وكأنها تنظر لماضيها، وها هي ستبدأ حياة اخري.

......... بعد ساعة. 

في مدرج الطيران، استقرت طائرة ادم علي المدرج.
نزل بسرعة، وكان رجالته واقفة باحترام وجمود.

وقف وفتح تلفونه، وفتح التطبيق...عينه احمرت بغضب لما جاله رسالة ان تم ايقاف جهاز التعقب.
وضع يده علي رأسه بحده وهو يتنفس بضيق.
زين بدهشة:لقته؟!
قال بحده:لقته...عرفت اني بتتبعها، واكيد كسرته.
قال زين:ما يمكن الاسورة وقعت منها بالغلط وحد دا س عليها.
قال بحده:لا... هتحس لو وقعت منها، اكيد هيا عرفت...بس ازاي؟!
قال زين وهو يفكر:يمكن بسبب التشويش.
نظر له ادم قائلا :ايوا... صح،بس المتعقب صغير مكانش هيعمل تشويش جامد.
قال زين :يمكن شافته بقي بالصدفة... لما تلاقيها ان شاء الله، اسألها.
قال بضيق:الاقيها بس.
اتنهد ونظر لرجالته قائلا بغضب وصوت عالي:تفتشوا باريس حتة حتة... ان شالله تقلبوها... بس محدش ييجي من وغير معاه عنوانها.
اومألة له باحترام قاءلين بصوت عالي:حسنا سيديييي.
شاور لهم بالتحرك، والرجال تحركت بسرعة.

وهو اتجه لعربيته وركب وركب جمبه زين.... وانطلق ادم ليبحث عنها، ويفكر الي اين ستذهب. 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في المساء...في فندق فخم.

دخلت غرفتها ،ملامحها هادية لكن متوترة.
دخل وسيل ناظرا لها:ارتاحي اليوم... سأتي غدا لاخذك للعمل.
قالت بتوتر:ممكن تتكلم عربي لو سمحت، انت مرة عربي علي انجليزي لحد ما بقاش فاهمة منك حاجة.

ضحك وقال:انا اسف... بس انا بحب اتكلم كله علي بعضه، لكن هتكلم معاكي انتي عربي بس.
قال:دا يكون افضل.
ابتسم ونظر لها من اعلي لاسفل قائلا :انا معجب بيكي بصراحة.
نظرت له بضيق وصدمة.
لكنه قال بسرعة:معجب بأسلوبك، وموهبتك.... وبجمالك الملفت للنظر.
اتنهد وقالت بضيق:شكرا.
قال لها :حسنا... هطلع انا وانتي ارتاحي، وهبقي اجي بكرا.
قالت بسرعة:هي الاوضة متسجلة بأسم مين؟!
قال:باسمي.
اتنهدت وقالت بتوتر:ط طيب... اتفضل،وانا هرتاح شوية.
اومأ لها بابتسامة وخرج.

وهي قفلت الباب كويس.... لفت ونظرت للغرفة، اتنهدت ودخلت الحمام، لقت بعض الملابس اتنهدت، ان في هنا هدوم تقدر تغير فيهم، لانها مجابتش معاها كتير علي قد شنطة اليد بتاعتها الصغيرة.

دخلت الحمام بملابسها، وقفت تحت الدوش، وشغلته عليها.... تساقطت المياه عليها وهي تتذكره، حتي تساقطت دموعها بأ*لم وحزن، وهي تشهق كالاطفال، وتتذكر كل ما حدث في حياتها.

........ بعد مدة خرجت، بعد ان غيرت ملابسها.
اتجهت ناحية السرير واستلقت عليه بتعب.
اغمضت عينها واتنفست بقوة.... فتحت اعينها وابتسمت بخفة عندما رأته مستلقي بجانبها، ينظر لها بابتسامة هادية.

اقترب منها وهي تنظر له بتلك الابتسامة البريئة، حضنها وهي بادلته الحضن بهدوء، اغمضت عينها وهي تشعر بلمساته علي شعرها. 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في اليوم التالي.
في الشارع.
كان يجلس في سيارته وميعيد رأسه للخلف، وعيونه حمراء.
بحث عنها في كل مكان ولم يجدها.

يجلس بجانبه زين وينظر له بحزن قائلا :كفاية يا ادم.
قال برجفة حا*دة وصوت مبحوح:ه هلاقيها.... هلاقيها بس محتاج وقت.
زين بحزن:يمكن هي مجاتش اصلا... يمكن هي حجزت تذكرة بأسمها علي باريس بس راحت مكان تاني.... الرجالة دورا عليها في كل مكان وكل فندق، ومش لاقينها.

سكت وهو يضغط علي اسنانه بقوة، وينظر للامامه ودموعه تتجمع في عينيه.
قال زين: يلا يا ادم... لازم نرجع،لازم ترجع مصر.
قال بضيق في قلبه وحزن:م مقدرش... دي مراتي، ام ابني.... مقدرش ارجع.

قال زين بحزن:هتشوفها تاني متقلقش، هترجع.
وضع رأسه علي الدريكسيون، وتساقطت دموعه، اتصدم زين...ودموعه اتجمعت في عينه علي صديقه المكسور.

قال وسط دموعه الثقيلة:حبيتها... مينفعش تسيبني بعد ما حبيتها، ا انا ممكن امو*ت... كانت هي السبب الوحيد ال خلتني عايش ومكمل....همو*ت لو مشوفتهاش، انا ندمت ولله مستعد اعملها ال هي عايزاه بس ترجع واشوفها، واشم ريحتها.....
اتنهد وقال بو*جع صادق : ابويا كان عنده حق لما قالي هييجي يوم وقلبك يتو*جع زي باقي الناس.

نظر له زين بحزن ووضع يده علي كتفه :هتلاقيها.... ولله هتلاقيها، بس انت اهدي.
سكت ادم وسط دموعه المكتومة.
اتنهد زين بحزن وقال:انزل وانا هسوق.

فجاة قال بحده:ال بيحب حد مش هيسيبه.... وانا مش هخليها تبعد عني، هلاقيها حتي لو هدور عليها طول عمري، زي مالقيتها الاول..... هلاقيها تاني.

وشد المقبض وانطلق بسرعة جنونية، وزين ينظر له بصدمة من تغيره.

فجاة توقف عندما كاد ان يضر*ب احد بسيارته، نظر لذالك الشخص بغضب.... لكنه اتصدم عندما رأى........... 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في مصر، وتحديدا في بيت صالح.

عمر بضيق:لو كانت بنتك بجد.... كان ال بأسمها هيبقي لينا، وكان البيت والشركة هيرجعوا.

هالة بحده:مش وقت كلامك التافه دا.
نظر لها عمر بضيق وسكت.... فجاة لقي رساله في تلفونه، قرأها واتصدم لكنه سكت وقام وقف بعيد عنهم وابتسم بخبث.

فجاة الباب خبط، وقامت هالة بضيق تفتح وهي فاكرة انه سليم.
لكنها اتصدمت عندما فتحت الباب.
نظر لها عزيز باستغراب :مين يا هالة؟!

هالة بفرحة :دي هند.... هند رجعت.
اندهش عزيز ودخلت هند، وكانت بأفضل حال.... حالتخا تحسنت كثيرا بعد ما حدث.
قالت بحده:فين براء؟!

سكتوا بتوتر، وهي نظرت لهم وقالت ما جعلهم ينصدمون.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات