رواية صغيرتي عودي الفصل الخامس والعشرون 25 والاخير بقلم رقية علوين


 رواية صغيرتي عودي الفصل الخامس والعشرون والاخير

بعد مرور ثلاث أعوام

تركض إيلينا وراء إياس في حديقة القصر وهي تصرخ عليه قائلة : فلتأتي إياس وأشرب كوب

الحليب والا لا يوجد تلفاز وستناد باكرا

تقدم اياس بتذمر طفولي وهو يقول : اكره الحليب امي ارجوك لا أريد شربه

ردت إيلينا بأصرار وصرامة: إذا لا يوجد تلفاز وستدام باكر

تذمر إياس وهو يتقدم يأخذ كوب الحليب ويشربه دفعة واحدة بتقزز

ابتسمت إيلينا وقالت : أحسنت طفلي البطل والآن هيا لتدخل إلى إلينا

دخلو إلى داخل القصر وقد كانت تقف إلينا على الدرج وعند رؤيتها لوالدتها نادت : أمي

فلتسرحي لي شعري

تعالي صغيرتي ردت ايلينا بحنان وهي تجلس على الأريكة يتعب تقدمت البنا وجلست أمامها فسرحت شعرها على شكل جدائل لطيفة طفولية وابتسمت بحنان وقالت هل هذا جيد صغيرتي

قيلت إلينا وجنة أمها وقالت بحب : أجل شكرا أمي

سألت إيلينا أبنتها هل عمر الصغير استيقظ ؟

كلا أمي لا يزال نائم والعربية بداخل غرفته ردت إلينا وهي تلعب بالعابها

همهمت وهي تهز رأسها ثم قالت بحيث : الا تريدون أن تيقظوا والدكم

رد الاطفال بحماس وصوت واحد : أجل بالطبع أمي نريد

هزت رأسها بحماس مثلهم وهي تقول مشيرة الى فمها : هششش هيا بنا

صعدوا بهدوء وتسلسل كاللصوص تقدموا ناحية الجناح النائم به الياس فاليوم عطلة وهو

يتأخر بهذا اليوم وكالمعتاد أن يقفوه بأحد مقالبهم

فتحوا الباب رويدا وأطلوا برؤسهم داخل الغرفة ليروى أن كان نائم فوجوده مستلقى على بطنه ويبدوا أنه مستغرق بالنوم نظروا لبعض بحيث وهزوا رأسهم متقدمين بخطوات خفيفة وعندما

هموا بالأنقاض عليه صرح بهم بصوت صارم اصنمهم :

كلا ليس كل مره استيقظ على مقالبكم قال ذلك وهو يرفع رأسه واعتدل جالسا ونظر لهم

بتحذير وهو يرمقهم بنظرات الاستهزاء فلم يغيروا العادة ولا حتى الطريقة المعتمدة

توقفوا كالمذنبين أمامه نظر لهم تم همهم مفكرا وقال بعد تفكير ناظرا لهم اليوم انا من سينقض عليكم نهى كلامه وهو يحمل أطفاله ويلقبهم على السرير ويحمل إيلينا ويلقيها بجانبهم ويهم

بدغدغهم ليضحكوا بقوة ويعلوا صوت ضحكاتهم

أن تفعل أن تفعل ذلك مجددا قالوا بصوت واحد وهم يضحكون

رفع حاجبيه بأستهزاء وهو يقول : كل ما تفعلوا ذلك تقولوا وقال مقلدهم : لن تفعل لن تفعل ذلك مجددا

ضحكوا الاطفال وإيلينا بشدة على تقليد إلياس لهم

والآن با صغاري اذهبوا النروى إن كان عمر قد استيقظ ولاعبوه فأنا لدي كلام مع والدتكم مهم جدا جدا هيا اذهبوا قال ذلك وهو ينظر إلى صهبائه بحيث وتلاعب

ركض الاطفال متجهين خارج الغرفة وذهبو باتجاه غرفة اخيهم ذو العامين عمر

بينما الياس ينحني على إيلينا وهو يقول بعتاب هممم صغيرتي لما تتعبي نفسك قال ذلك وهو يمد يديه ويمسدها على بطنها البارزة قليلا وأكمل قائلا : أنك بالشهور الأولى من الحمل وهذا

غير صحي الم أخبرك بالاهتمام بصحتك لهى كلامه بعذاب

تحدثت باسف : أسفه لن أتعبي نفسي

قبل جبينها يحب وقال بحنان أخشى عليكي صغيرتي أخشى أن يصيبك مكروه فاتنتيهي لنفسك أكثر هممم صغيرتي

هزت راسها موافقا لكلامه داعب أتفه بأنفها وهو يقول بتلاعب : ثم كان لم تقولي لي صباحالخير

رفعت عيناها ورفرفت بأهدابها ببرائة وهي تقول الم أقل لك ؟

هز راسه تافيا وهو يصطنع الحزن كلا يبدو قد نسيتي

تقدمت وقبلت وجنته وهي تهمس له صباح الخير

ماذا اتسمي هذه صباح الخير أبن أخيك أنا لتقبلي وجنتاي

نهى كلامه وهو يقترب يقبلها يحب

وضع رأسه على رأسها وهو يلهث ثم قبل جبينها وقال : اليوم سيأتي عمي هيثم وأبي وإياد ورحيم الغداء إيلي...

قطعت قائلا وهي تقلد نبرة صوته : إيلينا إياك واللبس القصير أو المكشوف فلتليسي الواسع

ايلينا إياك والإبتسامة يوجه أحد منهم

وإياك تم إياك أن تجعلي أخيكي أو أبيكي أن يقومان باحتضانك

إن خالفتي واحدة منهم سأجعل لينتهم وليلتك سوداء

دوت صوت ضحكته وهو يراها تقلده إلهي هذه الصغيرة سنصيبة بالجنون لا محالة

أما في المساء

اجتمعت العائلة على مائدة الطعام وهم يتسامرون ويضحكون ويمرحون

وعمر يجلس بحضن جده محمد فأنه الأقرب إليه بينما إياس يحب هيتم بشدة أما إلينا فهي لا
تفارق آياها والأصح أن إلياس لا يجعلها تفارقه فأنه يغار عليها أيضا لا يسمع لإياد أو رحيم

بضمها او تقبيلها

مجنون

قطع حديثم قول إيلينا وهي تقول بسعادة : لدي مأخبركم به

انصتوا جميعا لها وهم ينتظرون ما ستقول

كما تعلمون أنا حامل

هزوا رؤسهم بسعادة وهم يقولون أجل

وقفت وهي تنظر بسعادة إلى الياس وتقول بحماس : ولكن لا تعلمون إني حامل بتوأم "ماذا" خرجت من افواه الجميع بصدمة سرعا ما تلاشت وهم يباركون لها بينما إلياس ضمها داخل أحضانه وملس على بطنها البارزة قائلا بهمس لا يسمعه سواهم وهو ينظر لعمق عيناها :

أحبكك حد الجنون صغيرتي الصهباء

ردت بتمتمة سمعها هو فقط : اعشقكك وسيمي المتملك نظر و لبعضهم بعمق وسعادة وهم يبتسمون

تمت بحمد الله 
تعليقات