![]() |
اسكريبت مسير الفرح يدق بابنا الفصل الثاني بقلم الست نور
"اتسندت لورا على الكرسي وأنا بكلم نفسي:
يا ترى أنا ليا نصيب في الفرحة دي يوم؟ ولا هفضل طول عمري أشوف السعادة في عيون غيري وأقول الحمد لله؟
عيني راحت على برواز صغير محطوط على الحيطة جوا في الصالة صورتي مع بابا الله يرحمه، ابتسمت وأنا بفتكر كلمته: "يا نور، خلي حياتك في إيدك، ما تسيبيش حد يتحكم في مصيرك."
النهارده حسيت الكلمة دي بتتكرر جوايا زي صدى، يمكن عشان اللي حصل مع ريهام… ويمكن عشان أنا محتاجة أصدقها لنفسي.
قمت دخلت أوضتي، وقفت قدام المراية… بصيت على وشي كتير، كأني بدور على إجابة:
إنتِ مين يا نور؟ الدكتورة اللي بتطمن الناس؟ ولا البنت اللي لسه بتدور على حد يطمنها؟
نزلت دمعة، مسحتها بسرعة وبعدين ابتسمت:
يمكن لسه الدور عليّا أبدأ من جديد… يمكن لسه عندي فرصة لكن الأهم إن الطب رسالة والنهاردة حسيت إني بؤدي رسالتي وما زال للحكاية بقية ....
- دكتورة نور!
- نعم اتفضل!
- النهاردة اتوافقلك على المنحة اللي كنتي مقدمة عليها من شهور وخلاص تبدأي تجهزي أوراق السفر علشان تسافري وتشتغلي معانا في ألمانيا وهناك مش هتحتاجي حاجة وكل اللي تحتاجيه هتلاقيه وفيه كمان دكاترة مصريين هناك هيفهموكِ كل حاجة وهيكونوا معاكِ خطوة بخطوة، مُــبارك يا دكتورة.
دموعي غرقت وشي وسجدت سجدة شكر وأنا لسة التليفون في أيدي بعد ما مدير المنحة قفل معايا وبقيت أحمد ربنا بلا توقف ويظهر إن قلبي النهاردة اتجبر بخاطره والفرحة دقت بابي بعد طول انتظار وحضرت شنطي وحاجاتي وروحت لمصيري وفَرحي برجليا.
- حضرتك دكتور ياسين؟
- اتفضلي.
- أنا دكتورة نور.
- نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ
- نعم!
- إحم الدكتورة اللي جاية من مصر؟
- أهاا.
- تشرفنا.
- الشرف ليك أشكرك.
- تحبي تستلمي النهاردة.
- أوي أوي.
- يظهر إنك متحمسة للشغل جدًا؟
- دي حقيقة لأن معنديش شغل شاغل غيره.
- أنا كنت زيك كده لحد من خمس دقايق.
- زيي إزاي؟
- متحمس للشغل.
- طب وأي غيّر تفكيرك؟
- بقيت متحمس لحاجات تانية.
- بالسرعة دي؟
- أها المهم لو لابسة دبلة أو حاجة خلي بالك الجلافزات بتتقطع مبتستحملش، علشان لو دخلنا عمليات ولا حاجة.
رفعت إيديّا قدامه وبصيت بعدم فهم:
- لأ مفيش غير خاتمي ده هدية من بابا الله يرحمه لكن هلبس دبلة ليه؟
- عندك حق تلبسي دبلة ليه دي حتى تقيلة ودمها سم.
- الدبلة برضو؟
- أها ولا أنتِ رأيك أي؟
- إزيك أنت وإزي أمك عاملة أي؟
- زي الفل والله هتبقى أحسن لما تشوفك.
"مسير الفرح يدق بابنا ويقابل ناسنا وأحبابنا"💗
