رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخاتمة 2 بقلم رحمه جمال


 رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخاتمة 2

«السعاده»
الجميع يختلف في تفسير تلك الكلمه ، ويختلف أيضاً في تشبيه لها 
نري أن الوصول لها صعب المنال ولكن إذا أدركنا أمر السعاده سنراها في 
_ في تقبيل يد والداتك كل يوم قبل ذهابك لعملك أو دراستك 
_ في فرحه أدخلتها علي قلب والداك 
_  أو دعوه لطيفه من عجوز ساعدته في عبور الطريق 
_ أو ابتسامه رسمتها علي وجه سيده مسنه ساعدتها في حمل أشيائها الثقيله 
_ أو طفل برئ يأتي لك ويعطيك زهره مفمعه بالحياه مثله 
_ تحقيق هدف كل من حولك أجتمع علي أنك لن تفعلها ولكنك فعلتها 
صدقو دائما أن السعاده تزورنا كل يوم مرتدية ثياباً بسيطه 
®_______________________®
كانت تجلس هي وزوجها في تلك العياده الخاصة
 بأمراض النساء والتوليد فا ذلك هو موعد المتابعة لهم بعد خوضعها لعمليه اخري من الحقن المجهري ، كانت تراقب جميع الحالات من حولها ، تلك المراه وهي تجلس بجانب زوجها ويبدو أنها في الشهور الأولي ، وتلك تتداعب ابنتها ويديها الأخري تلتمس بطنها المنتفخه فهي علي وشك الولاده ، وهناك واحده اخري في يديها اختبار الحمل وتنظر إليه في فرحه عارمه ، قطع زوجها تأملها فهو يعلم كم الضغط النفسي التي تتعرض له في كل مره تأتي هنا 
بسيط : روحتي فين ؟
سمارا بأبتسامه : معاك 
بسيط : مش باين 
أراحت سمارا رأسها علي كتف زوجها : مين قالك ، أنا ديما معاك ، مزهقتش ؟
بسيط : لا خالص ، احنا دورنا بعد اللي جوه 
سمارا : لا مش قصدي ، قصدي مزهقتش من كتر اللف علي الدكاتره والعلاج والعمليات
بسيط : لو هزهق ف هزهق عشانك ، عشان عارف انتي تعبانه قد ايه ، ولو هتعب فهتعب بردو علي تعبك وعشان نفذتني اللي ف دماغك وعملتي عمليتين تاني 
سمارا : أنا ....
بسيط بمقاطعة : أنا كل ده بعمله علشانك ، بس لو الدكتوره قالت نوقف وفي خطر علي صحتك ، وقتها مش هيبقي فيها نقاش ، عشان انتي عارفه كويس انك انتي الأهم عندي من اي حاجه تانيه ، ومتخفيش مش هتجوز عليكي عشان دماغك متروحش بعيد 
لمعت العبرات في أعين سمارا : أنا بس عايزه أفرحك ، ومتقوليش انك فرحان ، كلنا سواء راجل أو ست بيأثر الموضوع ده فينا ولو مش دلوقت هيبقي بعدين لما نكبر ونبقي مش قادرين وقتها هنحس اكتر أننا محتاجين ولاد يسندونا 
بسيط : هرجع وأقولك انتي عندي أهم من أي حاجه ، ولو علي السند ف احنا اللي هنبقي سند لبعض ، الاولاد يا حبيبتي بيجيو في حياتي ضيوف ، نربيها ونراعهم ونساعدهم يبنو شخصيتهم ويكبرو ونفهمهم الصح والغلط لكن هيجي وقت وكل واحد بيشوف حياته ويعملو بيت ليهم ، لكن مش هيفضلو طول العمر عايشين معانا ، أنا وانتي اللي هنفضل لبعض ، عرفتي الموضوع مش فارق معايا قد كده ليه ، عشان انتي شريكتي في الرحله مش هما ، اه لما يكونو موجودين ليهم حقوق عليه وهحبهم اكتر من اي حد  ، بس مش هيكونو فاهميني قدك ، ولا هيحسو بيا من غير اتكلم زيك ، الرحله دي بدأنها مع بعض بكامل إرداتنا 
سمارا بأبتسامه : وهتخلص مع اخر نفس لينا 
اقترب بسيط من سمارا وطبع قبله علي جبينها : بالضبط 
( قاطع نظراتهم صوت الفتاه التي تعمل في الاستقبال ) 
الفتاه : مدام سمارا 
سمارا : ايوه 
الفتاه بابتسامة : دورك 
قامت سمارا وكان بسيط خلفه يدعي ربه بداخله أن الأمور تكون علي ما يرام لأجل زوجته فهو يعلم ما الذي سيحدث لها إذا قالت الطبيبه بشئ اخر بعيدا عن ما تتمناه زوجته 
®______________________®
في الشرقيه كان لبيب يجلس في مكتبه وقد تملك منه الغضب ، في ذلك الوقت دلفت إليه إيمان وهي تحمل ذلك الحامل المعدني الموضوع عليه فنجان من القهوه وكوب من الماء ، وضعت ذلك الحامل والإبتسامة علي وجهها ولكن اختفت تماما عندما رأت وجهه زوجها هكذا
إيمان : مالك يا حج ، انت مش قولتلي انك داخل تكلم صفاء 
لبيب : ايوه 
إيمان بمرح : طب مالك متعصب كده ليه ، ده انت سمعت صوت حبيبه قلبك يعني 
لبيب : مين قالك كده ، أنا مكلمتش صفاء 
إيمان بأستغراب : مكلمتهاش ازاي ، مشغوله يعني ومش فاضيه 
لبيب : لا ، لا هي في الشركه ولا في البيت ، وبقالي ساعه بحاول اوصلها مش لاقيها ، حتي تليفونها مقفول 
إيمان بتفكير : غريبه عمرها ما عملتها في عز إنشغالها ، طب سألت جنه 
نظر لها لبيب وكأنه أمسك طوق النجاة : جنه هي جنه هتعرفني علي كل حاجه
( خرج لبيب من مكتبه ليبحث عن جنه حتي وجدها في الحديقه تجلس مع عمها و زوجته يتسامرون الأحاديث ، ذهب إليهم وكانت إيمان تتبعه لكي تحاول تهدئته فهي اكتر من تعلم نوبه الغضب تلك عندما تتمكن من زوجها ) 
لبيب بصراخ : جنه 
جنه بأستغراب : ايوه يا بابا 
لبيب : بصي بقي انا سايبك الفتره اللي فاتت دي كلها بكيفي ، لكن أقسم بجلاله الله لو ما عرفتني كل حاجه بتحصل مع أختك هتشوفي مني وش تاني 
كامل بغضب طفيف : ايه ده في ايه يا لبيب اهدا شويه علي البت هي عملت ايه ؟
لبيب : كامل أنا اعصابي بايظه ، وعايز اطمن علي بنتي اللي مش عارف اوصلها 
ألهام : ليه يا لبيب مالها صفاء ؟
لبيب : معرفش ، مش عارف اوصلها لا هي في البيت ولا الشركه وتليفونها مقفول والناس اللي شغالين معاها ميعرفوش حاجه عنها من امبارح 
( عندما سمعت جنه تلك الكلمات دب الرعب بداخلها علي اختها الكبري ، أيعقل أن يصيبها مكروه هل كانت تريد ذهابها من القصر لهذا السبب ، لكي لا تجعل أحد بخطر غيرها ، واين يوسف ، وشهاب كيف يجعلها بخطر هكذا ولم يحاول إنقاذها ) 
إيمان : يا بنتي ما تردي علينا 
جنه بتوتر : هاااا 
لبيب بهدوء : بصي يا جنه انتي عارفه انا بحبك انتي واختك قد ايه ، بس طمنيني علي أختك انتي الوحيده اللي عارفه عنها كل حاجه ، هي كويسه يعني وقافله تليفونها عشان منكلمهاش أنها تيجي مش كده 
( كان حديث لبيب رجاء أكثر من سؤال ، كان يريد أن يطمئن بالإجابه من جنه ولو بالكذب ، يطمئن أن أبنته الكبري بخير ) 
جنه : بصو يا جماعه هو الموضوع كبير ، وانتو عاجلاً أم آجلا هتعرفو ، بس انا عايزكم تتطمنو هو اه الموضوع خطير ، بس متقلقوش يعني علي صافي دي تربيتك يا بابا 
كامل : موضوع ايه اللي خطير ، طب اقعدي بس كده وفهمينا 
(جلست جنه وجلسوا جميعا حولها يترقبون اي كلمه تتفوه بها ، حسنا فهي في مأزق الأن لا تعلم من أين تبدأ الحديث وهل سيتركو لها المساحه لكي تخبرهم بكل شئ ) 
ألهام : يا بنتي ما تتكلمي انتي بتسرحي تروحي فين ؟
أخذت جنه نفس عميق قبل ما تلقي قنبلتها : بص يا بابا صافي رجعت شغلها 
لبيب بترقب : شغل ايه يا جنه ، اوعه يكون اللي في بالي
جنه بتوتر : ايوه يا بابا ، شغلها اللي في الشرطه 
لبيب بذهول : لا لا
®______________________®
مضي خمسه عشر دقيقه او نصف ساعه ، بل ساعه ، كلا ساعتين حقاً لا يعلم كم مضي من الوقت ولا يعلم اي طريق يسلكه أيضا فبعدما صعد الي تلك السياره الذي حثه صديقه علي الصعود بها وهو مغمض العينين بتلك القماشه السوداء ، لا يعلم لما كل ذلك ولكن يشعر بالأمان ف صديقه أخبره أن لايوجد اي خطر بل سيعرف كل شئ يؤرق باله ، شعر أن السياره توقف وبعد دقائق شعر بمن يساعده علي النزول من السياره ، سمع صوت أقفال تفتح ، يصعد علي الدرج و ينزل من عليها تاره اخري ، يمشي مسافات لا بأس بها ولكنه يسمع أصوات كتير ، ضحكات ، توعد ، تهديدات ، نباح كلاب ، وصل إلي مكان يسمع أصوات اكتر من ذي قبل وصوت اجهزه إلكترونية ، ظل يتحرك هنا وهناك دون الحديث بكلمه واخيرا انتهت الرحله بجلوسه علي مقعد مريح ك تلك المقاعد المتواجدة في مكاتب شركته ، سمع صوت تحيه واسما ما ( اللواء عبد القادر) بعد دقائق تلاشت تلك القطعه من علي عينه ليصدم بأناره مصابيح المكتب ليست مزعجه ولكنه كان مغمض العينين لمده ساعتين ونصف 
عبد القادر : حمد لله على سلامتك يا يوسف ، الطريق كان متعب ولا حاجه ؟
(حاول يوسف أن يري من أمامه ، تاره يفلح ، تاره لا ولكنه في فتح عينه ليري أمامه رجل ذو هيبه و وقار ملامحه بالرغم من جديته ولكن هادئه في عمر والداه أو أكثر قليلاً)
يوسف : حضرتك تعرفني ؟
ابتسم عبد القادر ومن ثم نظر ليوسف مره اخرى : طبعا اعرفك يا يوسف واعرفك من زمان كمان 
يوسف : هو احنا فين ؟
عبد القادر : في مكان حاسس مينفعش تعرفه ولا تعرف طريقه ، عشان كده بعتذرلك من دلوقت زي ما جيت زي ما هتمشي ، أنا بس حبيت أدرش معاك شويه لأن حسام مش فاضي 
يوسف بأستغراب : حسام ، ااه هو حضرتك اللي .....
عبد القادر : ايوه انا اللي .....
يوسف بخجل : أسف حضرتك ، أنا بس بقالي كام يوم من غير نوم وعمال استقبل في صدمات 
عبد القادر : انا مقدر ، بس متقلقش الوضع ده هينتهي 
يوسف : هتقبضو علي ليث خلاص 
عبد القادر : إن شاء الله ، لازم نقبض عليه احنا بقالنا خمس سنين بنتتبعه في كل مكان وفي كل مره بنفشل وبنخسر أكفأ الضباط ، بس المره دي احنا مش موكلين اي حد للي قضيه دي 
يوسف : أكيد حسام ضابط كفأ 
عبد القادر بترقب : مش بس حسام يا يوسف في عنصر  كمان معانا ، اينعم العنصر ده وقف شغله من زمان بس لما عرف أنك هتكون في خطر رجع تاني وأشرس من الاول 
يوسف : عنصر مين 
عبد القادر : عنصر نسائي 
يوسف بسخرية : جنه ولا ايه بس جنه كانت فنون جميله
(نظر عبد القادر الي تلك الشاشه الموضوعه أمامه ، ليري أمامه صوره ل صفاء بزيها العسكري )
نظر عبد القادر الي يوسف وهو يشير بعينه الي الشاشة : العنصر النسائي تبقي المقدم صفاء الاسيوطي
نظر يوسف الي تلك الشاشه والصدمه تحتل وجهه ، ما ذلك الهراء زوجته ضابط في الشرطه ، كيف لايعلم ذلك  ، ومتي ذلك فهو ابتعد عنها وقت دخولها للجامعة ولم يذكر أن أحد من عائلته أخبرو أن صفاء تقدمت في كليه الشرطه ، وهي لم تخبره بذلك
عبد القادر : أنا مستوعب اللي انت فيه ، وعشان كده حبيت أنا بالذات اللي اتكلم معاك ، لا حسام ولا شهاب ولا بسيط ولا حتي صفاء يعرفوك 
يوسف بذهول : يعني كله عارف ، وبردو أنا اخر من يعلم 
عبد القادر : وعمك وجنه ومرات عمك الله يرحمها كانو عارفين ، ولو عرفت السبب اللي سابت الشغل عشانه هتعزرها  ، تحب نتكلم دلوقت ولا نأجل 
يوسف : لالا معدتش في وقت نأجل حاجه ، ليث مش هيستناه ، عشان هو ناوي يخربها بكره ويهرب من البلد 
عبد القادر : عشان كده جيبتك انت تعرف اللي عندي وانت تقولي علي اللي عرفته 
يوسف : ماشي عرفني كل حاجه 
®______________________® 
كامل : انتي بتقولي ايه يا جنه ، شرطه ايه ، اختك كانت في كليه تجاره مش كده يا لبيب 
( كان لبيب في عالم أخر ، يشعر بالخطر ، يأتي في خاطره ذلك اليوم ، التي كانت فيه ابنته جثه لا محال لها الحياه مره أخري ، تلك العمليه التي ذهبت فيها لتقبض علي خلايا إرهابيه في سيناء ، طال غيابها أشهر ، عاد جميع فريقها عدا هي ، الجميع توقع وفاتها ) 
كامل : يا لبيب انت بقيت بتسرح انت كمان ، ما تفهمونا 
لبيب بشرود : المقدم صفاء لبيب الاسيوطي  أكفأ ضابط في مكافحه الإرهاب ، الاولي علي دفعتها أربع سنين ، في خلال ٦ شهور كانت السبب في فشل اكبر عمليات إرهاب في البلد لحد ........
®_____________________® 
يوسف : لحد إيه 
عبد القادر : لحد يوم ١٦/١٢/٢٠١٤ جالنا إخبارية عن منظمه ارهابيه في سيناء وكان اكتر مده بيكونو فيها في أي بلد اسبوعين ، والمطلوب أن فجر الاسبوع التاني يطلع وهما معانا ، يعني في خلال أسبوع يتم القبض عليهم ، اختيار ضباط ، تخطيط ، تنفيذ ، ترحليهم من سيناء ل هنا كل ده تم بس .....
®______________________® 
إلهام : بس إيه ..
لبيب : بس صفاء مرجعتش ، حذرتها تطلع المأموريه دي ولا أنا ولا أمها اللي يرحمها كنا مطمنين بس دي صفاء 
Flash back
لبيب : يابنتي انا خايف عليكي ، وبعدين من قله الضباط الرجاله 
صفاء : ايه ده ايه ده دي تفرقه عنصريه خد بالك 
نجاه : خليكي عماله تهزري 
صفاء : يا بابا يا ماما خايفين من ايه ، العمر واحد وبعدين المفروض تكونو فرحانين أن بنتكم عرفت تثبت نفسها في مده صغيره جدا 
نجاه : أنا مش عارفه ابوكي طاوعك انك تدخلي الكليه دي ازاي ؟
صفاء : عشان بابا حبيبي مش بيرفضلي طلب 
لبيب : لا يا صفاء أنا مش مطمن بلاش يا بنتي ، اعتذرلهم ، خليهم يشوفو حد تاني 
صفاء : يا بابا هي أول مأموريه أسفارها 
لبيب : مش أول مأمورية بس من ساعه ما قولتي وانا قلبي مقبوض ومش مطمن ، اسمعي كلامي يابنتي الله يرضي عنك 
صفاء : طب بص هنعمل اتفاق ، اروح المأموريه ولو رجعت وفيا خدش واحد اوعدك هسيب الشغل واشتغل معاك ايه رأيك 
نجاه : اهو اهو شوفتي ، انتي عمرك ما تتنازلي عن حاجه كنتي ماسكه فيها بإيدك وسنانك كده الا وانتي عارفه أن الموضوع مش هيعدي علي خير 
صفاء : لا والله ده جزاتي اني عايزه أريحكم ، وبعدين انا فكرت في كلامكم ، ومش ببقي حابه اروح شغلي وانتو قلقانين عليه طول الوقت ، ف هعتبر ده ماتش إعتزال ليا ها ايه رأيك يابابا 
لبيب بقله حيله : هقولك ايه يا بنتي ، ده انتي الحيله ، ربنا معاكي وترجعيلي بألف سلامه 
صفاء وهي تعانق والداها : حبيبي يا بابا 
Back
كامل : و راحت المأموريه 
لبيب : أيوه راحت 
®_____________________® 
يوسف : وبعدين
عبد القادر :  زي ما بيقولو كده اتغدينا بيهم قبل ما يتعشو بينا ، كانو ناوين علي غدر ويوقعنا ، الاخبار اللي جاتلنا بمعياد العمليه اللي هتتنفذ كان بوقت وتاريخ تاني غير اللي المنظمه دي كانت محددا ، لكن بفضل الله ثم ضباطنا قبضنا عليهم ، بس بعد  ما عملوا كمين ليهم و خدو ضباط رهائن عندهم في سبيل أننا نسيبهم يهربو ومن ضمن الضباط كانت صفاء ، فضلوا معاهم 3 ايام  الا صفاء بالرغم من أننا قبضنا عليهم  لكن صفاء فضلت مختفيه شهرين ومحدش يعرف طريقها لحد ما الكل اعتقد أنها توفت 
يوسف : ليه حصل ايه 
®____________________® 
جنه : ارتاح يا بابا وانا هكمل ، صفاء قالتلي أن بعد ما اتخطفو ودهم مكان جوه الجبل مكان لو كانو فضلو يمشطو المنطقه كلها سنين مكنوش يعرفوه ، كانت صافي واتنين كمان معاهم اول يوم فضلو محبوسين من غير اكل او شرب ، تاني يوم بدأو يخرجو ويعرضوهم للضغط نفسي وجسدي 
Flash back
بعدما مر اليوم الأول من أختطافهم 
الامير  : معاذ هاتلي اللي اسمها صفاء من تحت وكملو ضرب في الاتنين اللي معاها 
معاذ : امرك يا أمير الجماعة
(نزل ذلك المدعو معاذ الي مكان أحتجاز الضباط ، دلف الي الداخل ثم أشار إلي صفاء )
معاذ : انتي يابنت الأمير طلبك علي انفراد 
صفاء بسخريه : وطلبني ليه ، وكمان علي انفراد مش دي تعتبر خلوه بردو ولا الأمير بتاعك ناسي 
صفعه هوت علي وجنتيها من معاذ  : اصمتي ولا تتحدثي عن الأمير بسوء ، ومش انتي اللي هتعرفينا أمور ديننا 
صفاء بأستفزاز : وهو انت لو كنت تعرف دينك كنت مديت إيديك عليه 
معاذ : سأخبر الأمير بحديثك ، ولن أجعله يصفح عنكي 
صفاء : لالالا متقولش كده لحسن بخاف 
( كانت صفاء مكبلة الأيدي ، فسحبها معاذ من حجابها لكي يجعلها تشعر بالإهانه حتي ذهب إلي الأمير و قام بدفعها أمامه )
الامير : معاذ ، احنا بنعامل ضيوفنا كده 
معاذ بحنق: تحدتث بالسوء عنك يا أمير ، وتعلمني أنا دين الإسلام 
صفاء : طالما شايفيني غلطانه ، مش دينك قالك ادعوهم بالحكمه والموعظة الحسنة
معاذ بغضب : أتري يا أمير 
الأمير : اهدا يا معاذ و أذهب الي عملك 
( ذهب معاذ وكان في ذلك الوقت عدلت صفاء من وضعها واسندت ظهرها الي الحائط وظلت تتفحص ذلك الملقب بالأمير ) 
الأمير : اتعلمي لم تدخل أمراه غيرك ذلك الكهف 
صفاء : يا حنين 
الأمير : لا تختبري صبري كثيراً ، معاذ كان محق بضربك 
صفاء : عمركم ما هتتغيرو ، هيفضل معملوكم غسيل مخ لحد ما تموتو
الأمير : أنتم الكفره وليس نحن 
صفاء : والله والتفجير ، والقتل والسرقه والنهب ، كل ده ايه هو ده اللي دينك بيأمرك بيه
الأمير : أنها أمور لا يعلمها عقلك الصغير ، ثم تذكري جيدا انتم النساء خلقت لشئ واحد فقط ، وهو خدمتنا ، وليس من شأنك التدخل في أي شئ من أمورنا ، دعني أخبرك ببعض الأشياء في ديننا لكي تعلمي مكانتك الحقيقة وانك لستي سوي خادمه ، ناقصه عقل و دين ، لا تصلحي أن تكوني في مكانه مرموقه بسبب عاطفتكم الجياشه ولا أن تملكي مال أيضًا والدليل علي ذلك للذكر مثل حظ الأنثيين 
 وشهاده المرأه بنصف ، ومن حق الرجل الزواج مره واثنين وثلاث ، بل إنها من سبايا الحرب ، وايضا تضرب إن امتنعت عن زوجها  و هذا ليس كلامي أنه كلام القرآن الكريم 
صفاء باستخفاف : طب خليني بقي أوضحلك يا أمير 
للذكر مثل حظ الأنثيين ، لأن الرجل يعول والمرأه لا تعول ، شهادتها بنص عشان المراه ربنا خلقها عاطفتها غالبه عن عقلها أو جياشة زي ما قولت ، زي الست الوالده كده تسمحك علي اي غلط  تعمله لكن لو ابوك موجود هسيبك بقي لخيالك يقول كان هيعمل ايه فيك ، الراجل يتجوز اتنين وثلاثة واربعه ، لأسباب كتير عشان خلفه أو عشان مش متفقين أو عشان هو مقتدر وهي من حقها توافق أو لا ومن أسباب التعدد عند الله هي قل العنوسه يا حضره للأمير ، اما بقي من سبايا الحرب عشان مبتحاربش ومينفعش تحارب نساء ولا يجوز قتلهم أو قتل الاطفال( ثم تنهدت لتكمل حديثها ) اما ضربها لو تعرف معناها هتعرف يعني ايه ضربها و الضرب المذكور أنها تضرب بالمسواك ، ضرب غير مؤذي ، غير مدمي
ايه ده انت مالك وشك قلب ألوان كده ليه ده مش كلامي ده تفسير كلام القرآن ، مش ذنبي انك واحد جاهل مريض نفسي متعرفش دينك بيتكلم عن ايه 
( شعرت صفاء بصفعه أقوي من ذي قبل علي وجهها ، تكاد تشعر أن فكها قد خُلع من تلك الصفعه ، لم يعطيها وقت لكي تخرج من صدمتها فكان ذلك الأمير نادي علي معاذ)
الأمير بغضب  : معاذ ، معااااذ 
معاذ وهو يلتقط أنفاسه من الركض : امرك يا أمير 
الأمير : تخدها وديها عند بيت ام عمران ، تخدم هناك ، و وصي ام عمران عليها ، وعرفها أنها ضايقت الأمير ، والاتنين اللي معاهم كملو عليهم ويمشو بكره ( ثم نظر إلي صفاء و وجه حديثه لها ) حتي لو اتقبض عليه مش  هخلي حد يعرفلك طريق وحتي لو هربتي من ام عمران ، مش هتعرفي تهربي من الجبل ، محدش يعرف الطريق هنا غير أهل الأرض 
صفاء : أهل الأرض والقتله اللي زيكم ( انتهت حديثها وهي تبصق علي وجهه ، فأغمض الأمير عينه بقوه وصاح بأسم معاذ بغضب ، ليسحبها معاذ من حجابها وينفذ أوامر الأمير ) 
Back 
®________________________® 
يوسف : وحصل ايه 
عبد القادر : الضباط رجعو ، وصفاء لاقينا بعد شهرين
يوسف : لاقتوها فين ؟
عبد القادر : جالنا إخبارية أن في مجموعة حاولت تعبر الحدود بطريقة غير شرعية ، دي كانت حاجه عاديه وبتحصل كتير ، لكن الغريب انهم لاقو بنت بمواصفات متقاربة جدا من مواصفات صفاء ، بس هزليه الجسد و كانت في بدايه مراحل الإدمان 
®_____________________® 
لبيب : كلهم قالولي اترحم علي بنتك وانصب عزاها ، وانا كنت أقولهم لا بنتي عايشه ولو ماتت فين جثتها اللي هدفنها ، بنتي مامتش ، قلبي كان يقولي أنها عايشه ، لحد ما جالنا خبر أنهم لاقوها وأنها في مستشفى بتتعالج فيها ، روحت أنا وامها جري ، بس اللي كانت يدوب تشبه بنتي بالشكل 
®____________________®
يوسف : ازاي 
عبد القادر : لما راحت المستشفى ، الدكاتره قالو معجزه أنها عايشه ، تعرضت لعنف جسدي كبير ، ضرب وحرق ، ده غير سوء تغذيه ، وبدايه انتشار ماده في دمها بنسبه كبيره بعد التحاليل عرفونا أنها مخدرات ، مكنتش صفاء ، كنت جسد بلا روح ، مش هبالغ لو قولت أنها كانت مجرد هيكل عظمي قدامك غير أنها كانت فاقده النطق وقتها 
لما عملنا تحريات ، عرفنا أن ام عمران دي كانت مرات اخو الأمير و كان كل عملية الأمير يبعتلها مش أقل من ٢٠ واحده تبيعهم جواري واللي متمشيش تفضل في خدمتها 
كاد يوسف يقفد عقله مما يسمعه : و ... وصفاء كانت علي الحدود ليه ؟
عبد القادر : كانت من ضمن اللي اتباعو جواري ، و بعد مقاومه كبيره من صفاء علي حسب اعترافات ام عمران خدروها عشان يعرفوا يمشوها مع الناس اللي اشتراتها
®____________________®
كامل بذهول : أنا ..... أنا مش مستوعب اللي بسمعه
إلهام : طب احنا كنا فين وقتها ، ليه مقولتش ، يا حبيبتي يا صفاء
لبيب : صفاء من يوم ومبقتش بنتي ، بقت واحده تانيه قعدت ٣ شهور تتعالج واول ما فاقت قدمت استقالتها ، واشتغلت معايا زي ما قالت ، لكن لا دي بنتي ولا دي روحها اللي كانت مليئة البيت علينا 
®_____________________® 
عبد القادر : مبدأتش تفوق وتقف علي رجليها فعلا الا لما كبرت شغل والداها وعملت أسم ليها ، وقتها بقي انت ظهرت ، واول ما ظهر ليث ، وصفاء عرفت بنواياه هي اللي جت هنا عشان تحميكم 
Flash back
عبد القادر : متأكده من اللي بتقوليه ده 
صفاء : يا سياده اللواء متأكده مليون في الميه أنه من اتباع الأمير حتي لو شغال لمصالحه لناس تانيه أو في بلاد مختلفه ، بس الورق ده يثبت كل اللي بقولك عليه 
عبد القادر : جبتي الورق ده منين ؟
صفاء بإحراج : من بيته 
عبد القادر بعصبيه : انتي اتجننتي ، ازاي تعملي حاجه زي كده من غير ما تأميني نفسك افرضي كان فخ ليكي 
صفاء : سياده اللواء حضرتك ناسي أنا مين ولا ايه ، مش معني اني أستقلت يبقي نسيت اللي اتعلمته ، وبعدين الرائد حسام ساعدني 
عبد القادر : مين الرائد حسام
صفاء : اه ، قصدي أمان مساعد ليث 
ابتسم عبد القادر بيأس : مش هتتغيري ، حتي بعد ما استقالتي لازم بتراقبي كل اللي حواليكي ، أنا عارف ليث ناوي علي ايه لكن مكنتش اعرف انه تبع الأمير ، انتي عارفه لو الكلام ده صح وقبضنا عليه هنعرف منه أسرار وخفايا كتير لقضايا مقفوله من سنين 
صفاء : وانا في الخدمه يا سياده اللواء
عبد القادر : علي بركه الله ، نبدأ الشغل ، عندك خطه 
(أومات صفاء رأسها بالإيجاب مما أدي الي ابتسام اللواء مره اخري )
عبد القادر : كنت هقول راحت عليكي لو قولتي لا ، ايه هيا الخطه 
صفاء : عرفت أن ليث جمع معلومات عني وعن اهلي و ده معناه بنسبه كبيره انه الضربه يا هتبقي في شغلي أو في اهلي ، فلازم احنا نسبق و نوهم ليث أن الطريق فاضي ليه عشان نعرف آخره و ده هيحصل لما نبين   اني ضعيفه قدامه ، فعشان يبقي جنتل هيعرض مساعدته وقتها امان هيعرف اسرار شغله اكتر وهنجمع ادله مش هتخليه يفلت مننا 
عبدالقادر : كلام جميل ، بس ده هيحصل ازاي 
صفاء بترقب لملامح اللواء : هيحصل ، لما نعلن خبر إفلاس عيله الاسيوطي


تعليقات