رواية وعد زين الفصل الثاني بقلم اسماء سعد
صحيت ع صوت ماما وهى بتصحينى،
-قومى بقى تعبتينى الساعه قربت تيجى اربعه
-ايييهه؟!... ماصحتنيش من بدرى ليه ي ماما؟
-منا عماله اصحى فيكى من بدرى لحد ما صوتى اتنبح وانتِ ولا هنااا..
-معلش ي ماما والله مش عارفه نمت من التعب ماحستش بنفسى..
-طيب يلا قومى البسي بسرعه عشان متتأخريش
-حاضر
قومت غيرت هدومى ولبست دريس واسع ونزلت استنيت تاكسي، واول ماوصل ركبت وقولتله يوصلنى ع العنوان اللى زين قالهولى،
زين مين ده مافيهوش ريحة الزين ده راجل بارد مبوز ع طول مش عارفه شايف نفسه ع ايه الراجل ده..
بعد شويه..
فوقت ع صوت السواق وهو بيقولى اننا وصلنا، نزلت ومشيت شويه لحد ما وصلت لبيت كبير او يعتبر ڤله بس مش كبيره اووى شكلها رقيق جدا وحاوليها اشجار و ورد جميل اووى،
انا بحب الورد جداا ف دخلت اجرى ع الورد،
بس فجأه البواب وقفنى..
-رايحه فين ي استاذه؟ وعايزه مين؟..
-انا الميس بتاع حور وانس، كنت متفقه مع استاذ زين عشان اديهم درس وده المعاد...
-ااه اه تمام اتفضلى هما مستنيينك جوا..
-دخلت بس مادخلتش ع جوا دخلت ع الجنينه عشان الورد،
ف الحقيقه انا من عشاق الورد ولو شوفت ورد ف اى مكان لازم اروح امسك الورد واشمه تقولوا مدمنه ورد بس دى حاجه مش بإيدى اعمل اييييههه...
وفجأه....
-هو هو هو...
-يالهوى ايه ده... اعععععع..
ي نهار كللببب الحقووونىى، ي ناااس ي اللى هنااااا.. اعععع...
وانا بجرى فجأه اتشنكلت ف الدريس و وقعت..
اعععع.. غمضت عينى وفضلت مكانى.. خلاص فات الاوان مكانش يومك ي وعد هتموتى من عضة كلب ي وعد، قعدت اندب ع حظى..
فجأه لاقيت حد بيقولى قومى..
-قومى خلاص هو مش هيكلمك..
ده زين.. والله جه ف الوقت المناسب انقذنى ابن الايه..
-اااه اخيرااا.. قلبى كان هيقف..
-انتِ بتجرى ليه؟...
-عشان الكلب هيجرى ورايا وانا بخاف منهم..
-الكلب مربوط هيجرى وراكى ازاى؟..
-هااا؟..
-هااا اييه الكلب مربوط اهو بتجرى ليه..؟
-لا لا ماكنتش بجرى من الكلب ده انا كنت بعمل رياضه.. احمم يعنى حسيت انى عايزه اخس شويه ف جريت بس مش من الكلب..
-اااه قولتيلى... اممم طيب ادخلى انتِ ايه اللى دخلك الجنينه اصلا؟
-احم كنت عايزه اشم الورد..
-طيب ادخلى انس وحور مستنيينك..
-تمام
دخلت لاقيت انس وحور قاعدين دخلت قعدت معاهم..
-انوستى عاامل اييه واحشنى ي كوكو..
-الحمدلله ي ميث انتِ عامله ايه؟
-كويسه طول ما انت كويس ي انس، عامله ايه ي حور؟..
-الحمدلله ي ميس، هو انتِ اللى كنتِ بتصوتى برا؟..
-انتِ سمعتى؟؟..
-اه ي ميس ده انتِ صوتك كان عالى اووى..
-يالهوى ع الكسفه اقولهم ايه دلوقتي احمم لالا عادى ي حور..
-انتِ كنتِ خايفه من الكلب ي ميث؟
-اسكت ي أنس ده انا اترعبت منه
-مث بيعمل حاجه ي ميث ده طيب
-طيب ايه ي أنس ده كان هياكلنى
وفجأه قطع كلامنا زين..
-انس انت وحور ماتعملوش مشاكل انا رايح مشوار وهاجى..
-اقعد معانا ي بابا، دى ميث وعد جميله اووى..
-انا مش فاضى ي أنس للكلام ده.. سلام
لاقيت انس زعل حاولت الطف الجو
-ايه ده مالك ي أنوستى؟..
-مافيث ي ميث انا رايح اوضتى...
لاقيته جرى ع اوضته
-استنى ي انس.. هو فى ايه ي حور؟
-زعل عثان بابا مثى وقال مث فاضي
-امم طب تعالى ودينى اوضته كده..
طلعت معاها كان باب الاوضه مقفول خبطت ماحدش رد قلقت خبطت تانى برضو مافيش رد ف فتحت الباب لاقيته قاعد ف ركن الاوضه وعمال يعيط..
-مالَك ي انس فى اييه؟.. بتعيط ليه ي حبيبى..
خدته ف حضنى بجد زعلانه عليه اووى..
-اهدى ي انس وبطل عياط وقولى مالَك؟
-......
-اممم طيب بص تعالى نبقى صحاب ونحكى لبعض كل حاجه.. هاا مواافق؟..
-ماثى
-قولى مالَك بقى وليه بتعيط يإما هعيط معاك..
يرضيك اعيط؟.
-لا.. خلاص هقولِك..
انا بحب بابا بث هو مث بيحبنى ببقى عايزه يجى معايا المدرثه يوصلنى زى اصحابى بث هو بيقعد يقولى مث فاضي، ومث بيرضى يقعد معانا واصحابى بيقعدوا يتريقوا عليا عثان معنديث ماما توصلنى، وانا ببقى زعلان ف عثان كده بقعد لوحدى ومث بلعب مع حد عثان هما وحثين...
انا اتصدمت ازاى طفل يكون كاتم ده كله جوااه.. ازاااى بابااه يكون كده؟ هو ده اب اصلا؟..
-ي حبيبى خلاص تعالى نتفق اتفاق...
-ايه
-بص الصبح تستنانى قدام المدرسه وندخل مع بعض عشان اصحابك مايتريقوش عليك اتفقناا؟؟
-بجد ي ميث هتدخلى معايا؟!...
-اه ي حبيبى وكل يوم كمان..
-انا بحببكك اووى ي مييث
-وانا بموت فيك ي قلب الميث
يلا بقى عشان تاخد الدرس
نزلنا وقعدت اشرحلهم الدرس واتأكدت انهم فهموا وقعدت شويه معاهم وسيبتهم وروحت
ركبت تاكسي ووصلت البيت،
طلعت وخبطت، ماما فتحتلى
ماكنتش قادره اتكلم مع حد ف دخلت ع اوضتى ع طول
رميت نفسي ع السرير من كتر التعب او بمعنى اصح من الصدمه اللى انا فيها مش قادره اصدق ان طفل يشيل ده كله جوااه،
من كتر التفكير نمت ماحستش بنفسي
تانى يوم صحيت بدرى، صليت، وماما ندهت عليا
-يلا ي وعد عشان تاكلى...
-حاضر ي ماما جايه اهوو..
روحت فطرت معاهم كانوا قاعدين ساكتين حاولت اكسر الصمت ده
-مالك ي حجوج انتَ وسُعاد مالكوا ساكتين ليه؟
-احنا مستنيينك تتكلمى ي بنتى
-اتكلم ف ايه ي حج؟...
-ايوه ي بنتى اتكلمى انتِ من اول امبارح وانتِ مش ع طبيعتك احنا مش متعودين عليكى كده ف ايه مالِك.؟..
-عادى ي ماما مافيش حاجه شويه ضغط بس
-لا ي وعد انا عرفاكى ي بنتى من نظره عينك اتكلمى
-تخيلى ي ماما ان طفل لسه ماكملش ال 7 سنين يعانى من حاجات تخليه عنده اكتئاب وتجيله تشنجات بسببها
-مين ده ي بنتى وايه الحاجات دى!...
-انس ي بابا اللى قولتلكم هديله درس هو واخته، تخيل ي بابا مامته ماتت وهو بيتولد وده عمله أزمه ف حياته مابقاش يطلع من اوضته، بيقعد لوحده ع طول،
حتى ف المدرسه قاعد ورا لوحده، ولا بيلعب ولا بيتكلم ولا بيتحرك من مكانه اصلا،
لما سألت اخته قالتلى انه عنده اكتئاب ولما بيزعل بتجيله تشنجات،
ده غير ان باباهم معندوش وقت ليهم كل ما بيقوله اقعد معايا يقوله مش فاضى ويزعق فيهم،
واصحابه بيقعدوا يقلولوا انت معندكش ماما زينا...
-كللل ده الولد شايله جوااه؟!.....
-انا من ساعه ماعرفت وانا مش قادره اتخطى وبحاول اهزر معاه واطلعه من المود اللى هو فيه،
ببقى مبسوطه لما بيبقى مبسوط...
-ربنا يجازيكى خير ي بنتى.. ويجعله ف ميزان حسناتك...
-يارب ي ماما.
يلا سلام عشان هتأخر..
نزلت ركبت تاكسي ووصلت المدرسه وقفت استنيت انس زى ماقولتله،
بعد شويه عربيه جات وقفت وطلع منها انس وحور...
-انوستىىى حبيبىىى واحشنى ي كوكو..
-انتِ كمان وحثانى ي ميث..
-عامل ايه ي حبيبى؟...
-الحمدلله ي ميث
-يارب دايما ي حبيبى، عامله ايه ي حور وحشانى
-الحمدلله ي ميس وانتِ وحثانى اووى اووى
-ي روحي انتوا تعالوا ف حضنى..
حضنتهم وبعد شويه دخلنا المدرسه ودخلت بيهم الفصل
-روح اقعد ي انس انتَ وحور..
راحوا قعدوا مكانهم وانا اتكلمت
-كل الفصل يقوم يعتذر من انس، عشان انس زعلان منكم، ي حبايبى انس معندوش ماما عشان هى عند ربنا بس هى بتحبه وشيفاه ف محدش يقوله كده تانى، واللى هيزعله هيتعاقب...
كلهم راحوا اعتذروا منه وهو كان مبسووط ماكدبش انى كنت فرحانه لفرحته،
بعد شويه شرحت الدرس وخلصت وطلعت من الفصل..
وفجأه قاابلته قداامى؟...
-انتتت؟!.....
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
