رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثلاثون 30 بقلم ايه عيد

 

رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثلاثون بقلم ايه عيد


في مخزن مهجور.

بدأت تفتح عينها بصعوبة، وو*جع في رأسها.
حاولت تحرك يديها لكن مقدرتش، كانت مربوطة في كرسي.

نظرت حولها بتعب وهي بتفتح عينها شوية شوية.
مكنش في حد غيرها، حاولت تتكلم تصر*خ بس فمها مكتوم بلاصق.

دموعها بدأت تتجمع في عينها من الخوف، هي لوحدها...وهو مش معاها، مين ال هينقذها، مين ال هيحسسها بالامان.
فضلت تحاول تتحرك علي امل ان ايدها تتحرر من الكرسي، لكن مقدرش.

فجاة الباب اتفتح، ودخل شخص في الامام، ووراءه اتنين رجالة.
نظرت له ولقته بيقرب منها... كان عمر.
نظرت له بدهشة من اعماله الذي تجعله يسقط من نظرها اكثر واكثر.
ابتسم بخبث وقرب منها، مال ووضع يديه علي حواف الكرسي،ونظر لها من اعلي واسفل.

كانت بتحرك ايدها وهي تنظر له بعصبية.
ابتسم بخبث قائلا :اهدي... كدا غلط علي البيبي.
توقفت عن الحركة، وهي تنظر له بكر*ه.
قال بسخرية:اكيد زعلانة مني علي ال عملته، صح!

ووضع يده علي خدها مبتسما، بعدت وشها بعصبية، لكنه امسك فكها ونظر لها بحق*د:بطلي غرور بقي، بطلي عناد وعبط... انتي بقيتي وحدك، محدش هيقدر يوصلك، انتي تحت رحمتي دلوقتي.

نظرت له بقوة، ولكن علي من تكذب كانت بالفعل تشعر بالخوف ودموعها متحجرة في اعينها.

نظر لها بغل قائلا :فضلتيه عليا، وكملتي معاه وسبتيني انا لما طلبتك للجواز... انا كنت عارف انتي فين طول فترة الخمس شهور ، بس سكت ومتكلمتش لاني كنت عايزه فعلا يد*مر وانتي مش معاه... لكن ال حصل العكس ولقيته بيكبر اكتر ولقاكي، لا وايه! حامل منه.

تساقطت دمعة من عينها خوفاً علي طفلتها.
ابتسم بخبث قائلا :واهو ما*ت وسابك.... كان لازم جثته تتبخر، بس يلا! نصيبه بقي كدا.

نظرت له بخوف واستغراب من كلامه.
قام وقف ونظر لها وهو يضحك:انتوا لسة معرفتوش مين ال عمل كدا! بجد طلعتوا اغبية.
اتصدمت،فهمت من كلامه ان هو ال عمل كدا.

نزل علي ركبته ونظر لها بش*ر:انا... انا ال عملت كدا، دا واحد مغرور ومتسلط... وانا مبحبش النوع دا، فا قت*لته ودبرت للحا*دثة.
تحجرت دموعها في عينيها من الصدمة.
ابتسم بخبث قائلا :كان لازم اخلص منه... دا اخد كل حاجة مني، بس انا هرجعها تاني.

وقام وقف واخد بعض الاوراق من يد الرجل الذي خلفه.
وقف امامها وقال بجمود:هتمضي علي الورق دا... هتنقلي الشركة والفيلا ليا انا.
نظرت له بصدمة، وهو ابتسم وازال الاصق من علي فمها.
نظرت له بعصبية ودموع:حرااام عليك، هو عملك ايه عشان تعمل كدا...هو ما جاش جمبك اصلاااا. 

نظر لها قائلا بحق*د:دا ذلني وأهاني... هو اه انتق*م من عمي، بس برضوا انا بكر*هه.
نظرت له بدموع :انا هقت*لك... مش هسيبك عايش بعد ما قت*لته، حراااام علييك...انت واحد معندكش دمممم.

ابتسم ومسك فكها بقوة قائلا : وانتي فاكرة نفسك هتقدري تعملي حاجة بحالتك دي!!! انتي لازم تخافي علي نفسك مني اصلا.
سكتت بدموع وا*لم....فا في حالاها هذه لا تستطيع حتي التحدث.
ابتعد عنها بخبث، وشاور لرجالته قربوا منها وفكوا الاربطة ال في ايدها.
جلس عمر امامها علي الكرسي، ووضع طربيزة في المنتصف.
ورجالته وقفوا وراه ينظرون لها بجمود.

امسكت يدها بأ*لم اثر الرباط القوي...نظرت للورق بحزن ودموع، وهي تتذكر ادم عندما كتبهم بأسمها، من اجلها هي... فقط لانه رأى حزنها عندما نظرت لذلك المنزل الذي تَربت به.

رفعت انظارها لهؤلاء الرجال الضخام... خافت علي نفسها وعلي طفلتها.
امسكت القلم برجفة وتردد، واقتربت من الاراق.... وعمر ينظر لها بخبث وهو يبتسم.

مضت، وقعت عليهم بالفعل... وهو ينظر للاوراق بطمع.
اخذ الوراق ونظر له يتأكد من توقيعها، ابتسم بخبث وقام وقف.
نظرت للاسفل بحزن ودموع متحجرة، كل تفكيرها في ادم... الذي ظنت بأنه حي بالفعل وسيأتي لانقاذها الان، ولكنها استوعبت بأنها في الواقع، وهذا ليس حلم.

نظر لها عمر بغرور:برافو عليكي.
رفعت انظارها ونظرت له بكر*ه: مش اخدت ال عايزه... سيبني امشي بقي.
ضحك بقوة ،وهي الخوف سار في جس*دها.
مال ونظر لها بشر: وهو انتي فاكرة اني هسيبك كدا...انا لازم اذلك زي ما هو ذلني.... انتق*م منه فيكي، ومش هلاقي احسن من مراته و... ال في بطنها.

نظرت له بصدمة، وفجاة زقته بكل قوتها ووقع علي الارض، وقفت وحاولت تهر*ب لكن رجالته مسكوها وقعدوها علي الكرسي تاني.
قام عمر ونظر لها بقر*ف، اخرج مسد*سه ووجهه ناحيتها، اتصدمت وتوقفت عن الحركة بخوف.
نظر لها بغضب قائلا :يستحسن تبطلي محاولاتك... عشان مخلكيش تخسري كتير.

سكتت، واقترب منها بحده وهو يبتسم:انتي هتفضلي هنا... لحد ما تولدي، وبعدين نتجوز... وهوريكي كل انواع الاهانة والذل... ومش هتقدري تعملي حاجة، يامدام ادم السيوفي... قصدي كُنتي.

وضع يدها علي يدها وضغط بأظافره عليها بقوة، صر*خت بأ*لم ودموع وهو ابتسم بسخرية وخبث، وابتعد ولف وخرج ببرود.

ورجالته ربطوها بكل محاولاتها للمقاومة لكن مقدرتش....واتجهوا وخرجوا ووقفوا امام الباب جالسين علي الكراسي.

تساقطت دموعها بخوف، وهي لا تعرف التحرك حتي.... لاول مرة تشعر بأنها ضعيفة بدونه، ذهب وتركها في تلك الحالة... ذهب وتركها تواجه مصيرها لوحدها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في قصر السيوفي، في المساء.

كانوا قاعدين في الصالة والحزن واضع علي ملامحهم وثرية ومصطفي كمان موجدين... سهر كانت في اوضتها ومطلعتش منها.

اقتربت الخا*دمة قائلة وهي تنظر للاسفل:العشا جاهز.
قالت فيروز بحزن:شيلوه....محدش ليه نفس ياكل.

رغد بحزن:جهزي صينية، وانا هطلعها لبراء، دي حامل مينفعش تقعد من غير اكل.
خليل:معاكي حق... لازم نهتم بمراته في غيابه.

اتنهدت رغد وقامت دخلت المطبخ تجهز الصينية.
جنا كانت بتعيط بصوت مكتوم، وفجاة جت رسالة علي تلفونها "انا واقف برا، ممكن اقابلك؟ خمس دقايق بس.

اتنهدت بحزن وقامت خرجت علي اساس انها هتشم هوا.
خرجت ولقته واقف امام بوابة القصر بقليل.

اتجهت ناحيته وشاورت للحراس انها خمس دقايق وهتيجي، ومحدش ييجي وراها.
خرجت ووقفت معاه امام سور القصر.
قال بحزن:البقاء لله.
اومأت بحزن وسكتت.
قال:براء كويسة؟!
قالت بصوت مبحوح:اه... بس تعبا*نة شوية.
اتنهد وقال بحزن:وانتي... كويسة؟!
رفعت انظارها ونظرت له وتقابلت اعينهم... فجاة تساقطت دموعها بحزن واترمت في حضنه.
اتصدم،لكنه محبش يبعدها ووضع يديه علي كتفها.

قالت بأنهيار ودموعها غرقت قميصُه:دا كان ابويا مش اخويا بس....مش قادرة استوعب اني مش هشوفه تاني، ا انا م مش قادرة، مش قادرة حتي اخد نفسي من ساعة ال حصل.

مسح علي ضهرها بهدوء وخفة قائلا :اهدي بس، هو في مكان احسن.
قالت بدموع:م مش قادرة استوعب ولله... كل ما افكر اني مش هشوفه تاني بتجنن، وقلبي بيتقبض.
سكت بحزن وضمها اكثر لحضنه وهي تنهار من البكاء.

في الداخل، طلعت رغد بصينيه الاكل لغرفة ادم وبراء... خبطت كتير بس محدش فتح. 
اتنهدت وفتحت الباب ودخلت، ملقتش حد....استغربت.
حطت الصينية علي التربيزة واتجهت ناحية غرفة الملابس، وملقتهاش برضوا.
خبطت علي باب الحمام ومفيش رد... فتحت الباب وقلقت مكانش في حد نهاءي في الاوضة.
خرجت للخارج بسرعة ودورت عليها في البلكونة بقلق.... جريت للاسفل بخوف وتوتر.

نزلت تحت وقالت بسرعة:براء مش في اوضتها.
نظروا لها بأستغراب.
سيف قام وقف :اومال فين؟!
الجدة:يمكن في الحمام.
رغد بقلق:لا، انا دورت عليها في كل مكان، ومش لقياها خالص.
خليل بدهشة:اومال هتروح فين يعني؟!
ثرية بقلق:اتصرف يا مصطفي.
مصطفي نظر لها، وبعدين بص لخليلخليل نادا علي كل الخدم بسرعة قائلا :دورا علي براء بسرعة... كل حتة في القصر تتفتش.
اومأوا له ولفوا في القصر كله.

خرج خليل ومصطفي وشافوا الحراس.
قال خليل:براء خرجت النهاردة؟!
نظر الحارس للاسفل وقال:لا يا بيه... مخرجتش خالص النهاردة.
مصطفي بقلق:بنتي اتخطفت يا خليل... اكيد حد خطفها.
خليل:ازاي بس، الحراسة النهاردة كانت علي الابواب... يمكن هي مشيت تتمشي.

مصطفي :اكيد لا... دي كانت تعبا*نة، مش هتقدر تمشي.
سكت خليل بقلق.
وتحدث الحارس بتوتر:بصراحة ياباشا... احنا كنا مركزين في الجنا*زة... م مركزناش في الخارج وال داخل، بس البوابة كانت مقفولة.

نظر له خليل بغضب:انتوا مجانين... اومال ايه لازمتكم هنا بالظبط.
سكت الحارس ونظر للاسفل.
خليل بغضب:جهز الرجالة، تدورا عليها في كل حتي وترجعوها.
اومأ له الحارس ومشي.
مصطفي :انا هتصل برحالتي يدورا عليها هما كمان.

خرج سيف ونظر لهم :ها، لقتوها؟!
خليل حكاله، وسيف اتضايق وقال:طب انا هروح ادور انا كمان.
اومأ له خليل، ومشي سيف.

عند جنا، بعدت بسرعة عن سليم بتوتر واحر*اج، بعد ما سمعت اصوات بالداخل.
نظرت له بخوف وتوتر:ت تقدر تمشي دلوقتي.
قال باستغراب وهو ينظر للبوابة:هو في ايه؟!
قالت بتوتر:هبقي احكيلك...بس امشي.
اتنهد ونظر لها بهدوء:حاضر.
ولف ومشي. وهي دخلت للداخل بسرعة، وعرفت من رغد ال حصل اتصدمت، وطلعت اوضتها وكلمت سليم وحكت ليه.

الجدة بقلق:ايه ال بيحصل دا بس.
قعدت جمبها رغد وسكتت بحزن.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في بيت صالح.
دخل سليم بسرعة والقلق واضح علي ملامحه.
عزيز:في ايه يا سليم؟!
سليم:براء...اختفت من القصر وبيدورا عليها.

قام صالح بصدمة:ايه!!!
هالة بقلق:مش عارفين عنها حاجة... طب هتكون راحت فين؟!
سليم:فين عمر؟! خليه ييجي يدور معايا.
صالح:دا خرج من الصبح ومحد....
سكت عندما رأي عمر داخل البيت وهو بيبتسم.

نظر له سليم بسرعة:عمر، براء مختفية.... تعالي معايا ندور عليها.
نظر له عمر ببروج:وانا مالي؟! كانت تقربلي.
نظر له سليم بدهشة، وقرب منه عمر ووضع يده علي كتفه قائلا :وانتي لازم تنسي انها كانت اختك.

نظر له سليم بحده :ايه سر هدوءك دا؟!
ضحك عمر، والكل استغرب منه.... اتجه وقعد علي الكنبة واعاد اذرعته للخلف، وحط رجل علي رجل بغرور.

عزيز باستغراب :في ايه يا عمر؟!
نظر له عمر ببرود قائلا :احب اقولكم خبر حلو اوي.
صالح:ايه هو؟!
عمر بابتسامة خبيثة: الشركة والفيلا... رجعوا.
عزيز بصدمة وفرحة:بجد!!! رجعتهم يا عمر... ازاي؟!
عمر نظر له بسخرية:متفرحش كدا...دول بقوا بأسمي.

اتصدموا جميعاً وسكتوا.
نظرت له هالة بشك:انت جبتهم من براء ازاي؟!
نظر له سليم بحده:انت ال خطفت براء... صح؟!
عمر بجمود:سيبني ارد علي مرات عمي الاول... انا فعلا اخدت الشركة والفيلا من براء، ودا بكامل ارادتها... وهي ال جت وكتبتهم بأسمي.

سليم مسك ياقة قميصُه بغضب:انت كداااب... انت ال خطفتها، واخدت منها الفيلا والشركة يا غدااااار.

عمر بعد ايده عنه بحده: اياك تلمسني تاني... انتوا دلوقتي محتاجيني، انا ال هصرف عليكم.

صالح بغضب:عمررر....رجع ال اخدته لبراء.
نظر له عمر بغضب:نعممم!!! انت كمان عايزيني ارجعهم، دا انا ما صدقت.
عزيز بغضب:بس دي فلوسيييي.
عمر بسخرية:راحت عليك خلاص.... واه،انا عرفت البوليس انك بقيت بتقدر تتكلم وتحرك ايدك، يعني تقدر تعترف وتوقع كمان.
اتصدم عزيز.
نظرت له هالة بعصبية:انت اتجنننت...انا مش متخيلة انك كدا بجد.
قرب سليم وضر*به بالبوكس:طلعت وا*طي، ومخا*دع...فين برااااء؟! 
عمر بغضب:مشييييت... سافرت تاني وهر*بت.
سليم مسكه من ياقة قميصُه بغضب: يا كد*ااااب... قولي وديت اختي فييين؟!

هالة بصر*اخ:عزييييز.
نظر لها سليم بصدمة، ولقي عزيز وقع من علي الكرسي، وهو لا يتحرك.

قرب منه صالح وسليم بصدمة وحاولو يفوقوه بس مش بيتكلم.
سليم وصالح شالوه علي الكرسي، واتحركوا للخارج ومعاهم هالة.
عمر وهو بيظبط ملابسه بسخرية:ايوا خدوه، في دا*هية... خلاص وقته خلص في الدنيا.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الصباح، في المخزن.

براء كانت لسة مربوطة، ومغمضة عينها نص نص من التعب ومميلة رأسها علي الجنب مسنداه علي كتفها.
شافت قدامها ادم،ابتسمت بخفة وتعب.

رأته يقترب منها وينزل علي ركبته امامها وهو يبتسم لها بأبتسامته الخفيفة، لكن مليءة بالحب.
قالت بصوت مبحوح:ادم.
سمعت صوته الرجولي الهاديئ قائلا :قلبه.
ابتسمت بتعب قائلة:روحت فين؟!
قال:انا موجود.
قالت بحزن :اوعي تسيبني... انا بحبك.
رأته يبتسم ويعود للخلف، بل يتبخر.
نظرت له بصدمة وهي تناديه:ادمممم.... استني،رايح فين؟! خدني معااااك.

فتحت عينها بصدمة:ادمممم.
اتصدمت عندما وجدت عمر قاعد علي الكرسي امامها، وهي قاعدة علي الكرسي بس مش مربوطة. 

كان مبتسم بحده قائلا :كمان بتحلمي بيه... اممم.
نظرت له بصدمة وخوف، فجاة قام وقرب منها بسرعة ومسك شعرها بقوة.

صر*خت بأ*لم، وتجمعت دموعها.
قال بحده وهو بيقرب وجهه منها:مش عايز اسمع اسمه تاني منك... فاهممممة.

نظرت له بعيون حمراء متعبة ولكن بها عِند:هقوله... و وهو هييجي، وهينقذني منك يا فا*شل... عمرك ما هتبقي زيه، هناديه علي طول.... افتكر اسمه كويس يا عمر.... اسمه اددددم.

نظر لها بغضب وحق*د،وفجاة نزل بصفعة علي وجهها، اوقعدتها من علي الكرسي.
سقطت دموعها وهي تنظر للارض، سقط الدم من جانب شفاهها المرتعشة بخوف.
اقترب منها ومسك شعرها تاني وخلاها تبصله وهو يتحدث بحده:صدقيني... هقت*ل ال في بطنك، لو جبتي سيرته تاني.

نظرت له بكر*ه قائلة :هيقت*لك... هيدفعك تمن القلم دا غالي.
ضحك بجنون قائلا :دا انتي اتجننتي بقي... امال كانت جثة مين ال قدامك امبارح... فوقيييي، دا ما*ت مش هيرجع.

نظرت له بحده وهي تتنفس بقوة وترتعش:هييجي، انا متأكدة انه عايش... هو وعدني انه مش هيسبني، هييجي وهيقت*لك، وانا مش هبقي زعلانة علي مو*تك وقتها.

نظر لها وشعر بالخوف يسري في جس*ده من كلامها لكنه تحدث بحده قائلا :انا هسيبك تحلمي زي ما انتي عايزة... بس هتفضلي معايا انا.
قرب وجهه من اذنها قائلا بخبث:هسيبك تجربي حبي انا.
اتصدمت وزقته بقوة، نطر لها وضحك ومسك دراعها ووقفها.

قال بخبث وهو بيحرك يده علي وجهها :مينفعش واحدة بالحلاوة دي تفضل هنا، اصل رجالتي جعانين... هاخدك وتعيشي في بيتك الجديد يا قمر.

نظرت له بخوف، وهو مسكها من دراعها وشدها للخارج.
قالت وهي بتحاول تبعد ايده عنها بعصبية وتهر*ب:ابعددد عنييي، اوعي يا عمر، مش هاجي معاك في حتة يا مقر*ف.

فجاة وقف وهي نظرت له بكر*ه وخوف.
اخرج الة حا*دة من جيبه وبصلها.
نظرت له، وهو نظر لمعدتها قائلا :ياترا البيه هيزعل مني لو قت*لت بنته، دي من صلبه برضوا.
وضعت يديها علي معدتها بخوف وهي تنظر له.
نظر لها وابتسم بخبث، فا هي لا تعلم خطته بأنه سيستعمل تلك الطفلة في المستقبل كي يأخذ ثروة عائلة السيوفي.

قال بحده:امشي معايا وانتي هادية بقي.
واخذها معه، وركبها العربية وقفل الباب ولف وركب وانطلق، وهي تنظر للامام بدموع وخوف... ماذال بها امل بأنه موجود بالفعل، وسيأتي.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في قرية بعيدة، ولكنها قرية صغيرة بها مجموعة من الناس مثل القبيلة.

تركض طفلة صغيرة، وهي تبتسم ويركض ورأها بعض الاطفال.
نادت عليها فتاة كبيرة في العشرينات:عزة تعالي هنا يا بت.

اقترب منها شخص كبير في السن، ولكن ليس كثيراً:جبتي العلاج يا تمارا.
نظرت له وابتسمت:ايوا يا بابا، جبتهم معايا.
ابتسم قائلا :فخور بيكي... انا مش ندمان انك بقيتي دكتورة.
ابتسمت وقالت :ربنا يخليك انت وماما ليا.

ضحك بخفة قائلا :يابنتي قولي ابويا وامي، ايه بابا وماما ديه.
قالت بضحك:القاهرة بتغير برضوا.
قال:انتي هترجعي امتا؟!
قالت:لحد ما نعالج الشخص ال جبتوه دا... وهبقي ارجع القاهرة، وهرجع في الجازة تاني ان شاء الله.

جريت تلك الطفلة الصفيرة عزة لداخل خيمة كبيرة لونها ابيض.... فجاة خرجت وهي تصرخ :الحق يا بويييي دا صحي.
نظروا لها بدهشة، ودخلوا الخيمة ومعهم بعض الرجال والبنات.

كان يجلس علي ذالك السرير الصغير عا*ري الصد*ر ويرتدي بنطال ابيض واسع....واضعها يده علي رأسه، ويوجد شاش ابيض عليها، وعلي جمبه قطعة صغيرة من الشاش عليه.
قربت منه تمارة ووقفت قدامه، ولا تنكر نظرات الاعجاب في عينيها من وسامته وصلابته المدهشة.

كانت البنات واقفة امام الخيمة وينظرون له بكسوف واضعين حرف اخمرتهم علي شفاههم بخجل.
كانت وسامته وضخامته تلفت الانظار، غير وجهه الوسيم الحاد.
صر*خ بهم احد الرجال:روحي من اهنيه يا بت منك ليها... اتحشموا شوية.
هربوا منه بخوف، ووقفوا بالخارج. 

نظرت له تمارة بتوتر:احم... حضرتك كويس؟!
نظر لها بأستغراب قائلا بصوته الرجولي:انا فين؟!
قالت وهي تضع يدها علي كتفه:متقلقش، انت معانا دلوقتي.

نظر بعيونه الصقرية ليدها التي علي كتفه العا*ري.... ابعد يدها عنه، وهي اتحر*جت.
قام وقف واضعاً يده علي رأسه بأ*لم وحده.

نظرت له بقلق وقالت:لازم ترتاح حضرتك... كدا غلط.
قال ابيها باللغة الصعيدية:اهدي يابني، انت لسة مش واعي علي حاجة.

نظر امامه وكأنه يستعيد ذاكرته ويتذكر ما حدث، وسعت اعينه بقلق قائلا :براء.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات