رواية ملكتي المجنونه الفصل الرابع والثلاثون 34 والاخير بقلم روان احمد


 رواية ملكتي المجنونه الفصل الرابع والثلاثون والاخير

الممرضة التلفزيونية و ما لبث أن نظرت كلارا إليه حتى انتفضت وكان حية لدغتها

بالصدام :

مراد 12

اعتدلت في جلستها و أخذت تتابعة حديثه بأهتمام بادي على محيها ....

جلست المذيعة بيجار أحمد يونس في المقعد المقابل لمقعد مراد و هدفت و هي تمسك بالأوراق

النهار ده مش معانا ضيف عادي معانا رجل الأعمال مراد الكيلاني الى من فترة قليلة أنتشر ليه فيديو مع زوجته و خلال دقائق بقا تريند أول في مصر شرفتنا با استاذ مراد

ابتسم مراد و هتف بشدة

أنا سعيد إن هذا طبقا في برنامجكم.

بدأت نيجار تنسال و هي تنظر له بأعين بنية غامقة:

طبعا كلنا أتفجتنا لما عرفنا أن حضرتك اتجوزت بس هو دا حصل أمتي !، أو إيه هي حكاية

الثنائي دا

ارجع للخلف و تحدث بنبرة متحمسة لبقة:

الموضوع حدث بسرعة جدا بس بدايتنا مش زي أي حكاية ثانية حكايتنا غربية محدش عنها

قبل كدا رغم أنها غلبتني كثير بس هي احتوت قلبي كله

أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ شديد و تابع و كأنه و أمامه :

بتخليني مجنون بس مجنون في حبها علاقة معقدة شويتين بس عمري ما حبيت حد كدا هي

جت غيرت كل حاجة فيا

كانت نيجار تستمتع لكل حرف يتفوه به و تلمح لمعة عينيه وهو يتحدث عنها و أمامه تسعت ابتسامة مشرقة على شفتيها تسألت نيجار للقانيا :-

أي أكثر حاجة جديتك في زوجتك كلارا ؟!

ضحك و كأنه و هي ضحكته و ضحكت هي الأخري معه

- جنونها، بتعمل كل حاجة بتلقائية هي كلها على بعض جذباني

لم تشارك كلارا التحمل أكثر من ذلك فالتقطت هاتفها وعينيها مملوها بدموعها وها تفت البرنامج من خلال رقمهم المدونستري لتري نيجار تهتف وهي تمسك بسماعتها:-

معلش با استاذ مراد معانا مدخله الو استاذة كلارا حضرتك معايا

حين أستمع لأسمها أرتسمت ابتسامة لعوبة على شفتيه في حين ردت كلارا

أيوة، مع حضرتك يا استاذة نيجار حبيت أقول للأستاذ مراد أن ا

قاطع حديثها تفوه تلقائيا وهو ينظر للكاميرا:

- تتجوزيني ؟

جحظت أعين كلارا من هول الصدمة حقا هو طلب هذا و على الهواء ؟ أتمتها الصدمة في حين

أكمل مراد :

أنا عملت كل دا عشان أقولك أن أنا يجبك يا كلارا تتجوزيني | قوللها يا أستاذة تقبل أرجوكي

تحدثت نيجار

وقتي بقا يا كلارا را باين انه بيحبك .

هتفت كلارا يخجل :

و أنا بحبك أوي

ابتسم مراد بفرحة شديدة في حين أغلقت كلارا المكالمة و هي تبتسم ... دلف یمنی و شهد و هما

يهتفون في أن واحد :-

مين الي مراد قالها بحبك علي التلفزيون ناوو

تفحصتهم كلارا من شعر رأسهم حتى أخمص قدميهم بنظرات مستنكرة، ضربت يديها الاثنين

ببعضهم متحدثه :

ايه ناودي و مين انتوا یا سناجل يا بوسيين عشان تتكلموا معايا !

نظروا الأثنين لبعضهم وعلى الفور أنقضوا عليهم لترتفع وتيرة صراخها من الألم الذي أعدلاها

حين امسكت بها يمني من ذراعها هتفت

آآه یا جزم أيدي لسه متصابة فيها

طبع الأثنين قبلة على وجنتي كلارا قائلين بفرح:

كل سنة وأنت طيبة مين كبر سنة ؟

تقوة بجملتهم لتهتف كلارا بنيرة تغفرها السعادة .

- أنا البسس

تابعت جملتها بلهجة ممازحة و الابتسامة تعتلي شفتيها الوردية :-

فين الهدايا بقا يا حبيبي ؟

الهدية بليل يلا بقا يا قمر تجهز عشان جيدالك فستان عشان في مفاجاة

نظرت كلارا للأثنين بشك من ما سيفعلون بها فهي تعلم مفاجأتهم ففي المرة الأخيرة التي أعدوا

لها مفاجاة انتهت بكارثة :-

شاكة فيكم بس هروح أزاي بالبتاعة الي في أيدي دي !

جذبوها الأثنين قائلين بأصرار:

بلا يا كوكو بقااا يلاا

أخذت كلارا شهيق عميقا تم زفرته ببطئ و استسلمت لحديثهم و داشت للمرحاض الملحق

بغرفتها لتغير تبابها و ترتدي الفستان ...

اسرعت کلارا بارتداءه و في حين أن أنهت ترجلت بفستانها للخارج وما إن وقع نظر يمني و شهد علي فستان كلارا حتى أطلقوا تصغير عالي ففستانه كان رقيق من اللون الأحمر رغم

بساطته إلا انه كان في غاية الأناقة هتفت يمنى :-

إيه المره الجامدة دي يلا يقا نمستنا الأخيرة

وضعوا الأثنين لها القليل من المساحيق التجميل و في حين أن أنتهوا داشت كلارا للمرحاض لتري انعكاس هيئتها في المرأة لتهتف :-

ايه الأرف دا

مين قال كدا يا يومة

التفتت كلارا لمصدر الصوت الترتسم ابتسامة مشرقة على شفتيها و هرولت سريعا إليها قائله :

ريم طارق وحشتيني أوبي

أبتسمت ريم صديقة طفولة كلارا و هي تردف:

و حشتيني يا كلب البحر بس موحشتنيش لوحدي

أشارت ريم إلى باب الغرفة افرغت ملارا فمها بعدم تصديق لما تري فكان جميع أصدقائها حاضرين هم لم ينسوا يوم مولدها أقترب الجميع من كلارا صالحين :-

كلارا

اتسعت ابابتسامة التي على تفر كلارا و هي تهتف بفرحة شديدة :-

رهف و كنزي محمد، و منه علاء، وفاطمة إبراهيم لا لا مش معقوووول عععع

اقترب الجميع منها وظلوا يتحدثون عن ذكرياتهم ويضحكون على ما فعلوه قديما حتى جاء

حان وقت المفاجأة يا كوكو يلا بقي البسي الشريط دا علي عينك

أمسكت كلارا الشريط و بالفعل وضعتة على عينيها وأتجهوا بها إلى المفاجأة بعد مرور وقت طويل ترجل كل منهم من سيارته، وكان الجميع يقفون حول كلارا على شكل حلقة هتفت كلارا

بقيظ و هي تمسك بالشريط :-

ما يلا أخلصوا بقي أنا جعت !

أمسك الجميع بأيدي بعضهم و بدأوا بالعد :-

خمسة ... أربعة .. ثلاثة .. أثنين .. واحد شيليبيبي

تنفست كلارا الهواء بأرياحية و نزعت على الفور الشريط بدأت تفتح أعينها تدريجيا حتي توضحت الرؤية لها رفعت نظرها لتجد ما لم تتوقعه أفرغت فمها و هي تردف :-

وه وه دا أنا أهوا دا أنا يا حلاوة طلعت على التلفزيوون أنت شوفتني كنت هايل

جديتها رهف من مرفقها قائلة :-

خلص اقعدي و اسكني قرفتينا

نظرت لها كلارا بحنق و بداخلها تتوعد لها لكن حسنا لتشاهد سائر الفديو

كانت كلارا تتابع باهتمام حتى ظهر أمامها معنيها المفضل " تامر حسني " أفرغت قمها بعدم تصديق لما تشاهد هل حقا من يقف أمها هو مغنيها المفضل !!، في حين تعالت التصفيقات الحرة و هم يشاهدون تامر هتف تامر و هو يعلق أنظاره علي مراد نظرت كلارا إلي ما ينظر إليه حتى وجدته هو و ارجعت كلارا خصلاتها للخلف و قد احمرت وجنتيها بدأ تامر بالتحدث في المايك:

النهاردة فرح صحبي و حبيبي مراد أحب أقوله ألف مبروك يا حبيبي و الأغنية دي ليكم

عقلي مني طار أول ما قبلته ... دا الي خد بتار كل الى شغلته هو دا يا ناس خلاص حبيبي و أعمل إيه هاويت يعنى مش بايدي ... قولني كلام أول مرا أقول مبقاتش أنام الليل بطوله أنا

روحي فيه و مقدرش أخبي وهداري ليه قولت إلى فقلبي "

اقترب مراد منها و همس بجانب أذنها :-

بحبك يا ملكني المجنونة

مد يديه لها لتمسك بها و يبدأوا بالرقص و يغنون سويا بكل فرح

تابع تامر الأغنية :

قبل منه لا محدش فرقلي .. انقبلت بيه اوام قلبي رقلي قال لي هو دا لقيت حب عمري

كان مراد و كلارا يتمايلون مع ألحان الأغنية و يغنون بفرحة عارمة حتى أنتهت الأغنية أتجه كل منهم إلى طاولة بعد أن تم عقد قرآن الأثنين مجددا

كانت كلارا تجلس يعدم اكتراث حتى وجدت يعرضون فديو لها يوجد به تفاصيل هروبها من والدتها و جحظت أعينها حين رأت

ماما أنت فيين أنا عيلة و ربي عيلة

ضحكت بشدة فهي تذكرت ما حدث بذلك اليوم مهلا كيف أتي ذلك الفديو إلى هذا ....

تابعت الفديو وجدت ذلك اليوم الذي اختطفت به و مراد أني لينقذها كانت تكمل الفديو و تضحك على كل شئ هل هي حقا من تفعل تلك الأشياء الحمقاء يا إلهي !! كانت مع كل لحظة تشعر وكأنها تعيشها الآن لم تفارق الابتسامة شفتيها و هي تتابع الفديو حتي انتهي الفديو كانت تبحث عنه في جميع الأماكن حتى تسألت كنزى بعبث :

بندوري على مين يا كوكو

بدور على مراد

عمرت يمني لها و هدفت و هي تشير إلى المان الذي يقف به مراد :

أهوا يا مزة، يجد يا كلارا حفظي عليه مراد بيحبك جدا

ابتسمت كلارا واتجهت سريعا إلى مراد ربطت على كتفيه قائلة :-

مراد

استدار إليها مراد وعلى شفتيه ابتسامة جذابة :

قلب مراد من جوا عجبتك المفاجأة من

لم يكد يكمل جملته حتى وجد الزهرية تكسر علي رأسه و هتفت كلارا و عي تجز على أسنانه :-

- بقا بتشردني با مراد الكلب

استدار الجميع إليهم وهم في حالة من صدمة من ما فعلته كلارا للتو أسرعوا إيهم سريعا قبل

أن يتشابكوا مع بعضهم مرة صاح مراد يغيظ :

بما أنا الكينج مراد الكيلاني أضرب علي راسي كدااا طلقوني منها دلوقتيبي أنا مطلقك يااا كلارا أنا تعبت منك بس أنا أبكي الأول سبوني أربيهااا

هتفت كلارا و هي تقف خلف صديقتها شهد :-

خلوهتركني بس انا مش هسكت تعالي بقا انا مش هخلي فيك حتة سليمة بقا يتشردني قدام الناس مراد

- خلاص يا جماعة محصلش حاجة أهدي يا مراد أهدي يا أستاذة كلارا

هندمت كلارا تیابها و هفت :

والله لو مكنتش تحلف يا تمورة

مدت كلارا له يسيطر عليه وهنفت :-

- بلا معاهدة سلام

مد مراد يسيطر عليه على مضض، أقتربت كلارا منه و حاوطته هادئة :-

يلا بقي يا جماعة تتصور كلنا للذكرة

أجتمع الجميع و التقطوا صورة و بعد انتهائهم من الصورة هتفت كلارا :-

أنت لسه زعلان يا رودي؟

رمقها مراد باستحقار واستدار بوجهه للناحية الأخرى، مطت كلارا شفتيها للأمام و هتفت :

طب خلاص متزعلش هات راسك ابوسها

أمسكت كلارا برأسه و ماة هي الا توان و ضريته كلارا جبهته بجبهتها و هرولت سريعا و هي

تردف :

بحبككك يااا رووووودي

أمسك مراد براسه و هرول خلفها قائلًا :

أنا مش هخلي فيك حنة سليمة بس بحبككك يا مجنونة .


تمت بحمد الله 


تعليقات