رواية مغامرات عائلية الفصل الثالث 3 بقلم همس

 

رواية مغامرات عائلية الفصل الثالث بقلم همس


حبيبة بصوت مهزوز : طلقني

تركته و هو ينظر امامه باستغراب …. اتجهت الى الداخل بسرعة و هي تبكي و تحاول كتم شهقاتها 

كور يده بغضب و تبعها 

كانت تركض بالممر حتى اصطدمت بفارس 
فارس بذعر : حبيبة مالك ؟ ليه بتعيطي ؟ 
لم ترد عليه و اتجهت الى اوضتها
اغلقت الباب و جلست على سريرها و اخذت تبكي بهستيريا 

التقى فارس باوس الذي يمشي بخطوات سريعة 
فارس : مالها حبيبة يا اوس انت زعلتها ؟ 
اوس : راحت فين ؟ 
فارس : دخلت اوضتها .. هو حصل ايه 
اوس بغضب : و انت مالك 
دفعه و اتجه الى اوضتها 
فتح الباب بعن.ف و دخل .. اغلقه بغضب و توجه لها 
امسكها من معصمها بقوة حتى وقفت … لكنها دفعته عنها و ابتعدت الى الاتجاه الاخر و هي تمسح دموعها 

اقترب منها و احاطت يداه خصرها 
بحركة سريعه منه رفعها و اجلسها على التسريحة … حاولت دفعه و لكنه تحكم بها جيدا 
قرب وجهه منها و قال : هسامحك المرادي و اعتبرها زلة لسان بس عشان زعلتك … لو فكرتي تنطقي الكلمة دي مرة تانية هتشوفي الوش التاني و انتي عارفاه كويس 
حبيبة بصوت مخنوق : كفاية .. انا مش عايزاك 
اوس : مش عليا يا حبيبة … عنيكي بتقول انك عايزاني و لسا بتحبيني 
صمتت و هي تتنفس بصعوبة 
قرب منها اكثر حتى تلامست شفتاهما … اغمضت حبيبة عيناها بارتخاء 
تحدث بفحيح و هو لازال على وضعه : انتي مراتي و هتفضلي مراتي .. هتعيشي و هتمو.تي و انتي على ذمتي .. مش هسمحلك تبعدي عني .. خلي الكلام ده ببالك يا حبيبة 

دفعته عنها بعنف و نزلت 
حبيبة بغضب : احنا ما فيش بينا حاجة اصلا .. و انا كلمت جدو عبد الله و طلبت الطلاق 

جز على اسنانه بغضب …. قرب منها اكتر و شدها من خصرها باحكام  
انقض على شفتيها يقبلها بعن.ف شديد و يشد على خصرها حتى اصبح جسدهما كالجسد الواحد 
فتحت عيناها بصدمة شديدة ….حاولت دفعه و لكنها كانت ضعيفة جدا و هو يقيدها جيدا 

مرت ثواني …. استسلمت لمشاعرها و لفت يداها حول رقبته و بادلته القبلة بكل عشق و شوق 

*****************************

فارس : هما مالهم ؟ 
زياد : مش عارف دول من شوية كانو زي عصافير الحب .. انا مش فاهم حاجة 
فارس : هو اتكلم معاها ؟ 
زياد : لا ملحقوش يتكلمو اصلا .. بس هيا سابته و جريت 
اتت حلا 
حلا : في ايه مالكم ؟ 
فارس : حبيبة بتعيط و اوس عندها بالاوضة 
حلا بغضب : و ليه عين يكلمها .. انا هروح اطربقها على دماغه 
كانت ستذهب لولا زياد الذي تصدر لها
زياد بحدة : يا ريت ما تدخليش بينهم .. دي خطيبته و هما حرين .. ما تحشريش نفسك بحياتهم 
حلا بغضب : و انت مال اهلك ؟ البيه سايبها من زمان متعلقة و لا سائل بيها .. ملهوش حق يكلمها حتى 
زياد بتحذير : لاخر مرة هقولك ما تتدخليش بينهم .. انتي عارفة هو ليه سابها و سافر فما تعمليش فيها رئيسة حقوق المرأة دلوقتي 
فارس بغضب : زياد احترم نفسك و انت بتكلمها 
اتت سعاد من خلفهم و قالت : مالكم متجمعين كدة ليه ؟! 
حلا باندفاع : اوس زعل حبيبة يماما 
زياد : هو ما زعلهاش يا طنط و اساسا ما اتكلموش مع بعض بس هيا لما شافته عيطت و حلا هانم الفت حكاية من عندها عشان تعمل مشكلة 
حلا بغضب : انا معملتش كدة .. ما تخلينيش اهزقك قدامهم يا زياد 
سعاد بصدمة : حلا .. اخرسي .. انتي ضيفة في بيتهم ازاي تكلميه كدا ؟ و بعدين اختك عارفة مصلحتها ما تحشريش نفسك بحياتها 
حلا بعدم رضا : بس يماما.. 
سعاد : قولتلك اخرسي .. انزلي تحت عند البنات .. سيبيهم يتفاهمو و يقررو لو هيفضلو مع بعض و لا لا 
حلا اتجهت لتذهب 
سعاد بتحذير : عارفة يا حلا لو لعبتي بدماغ اختك لاكون مطينة عيشتك .. خليكي بنفسك احسنلك 
ذهبت حلا و هي تتمتم 
سعاد : و انت يا فارس ما تشجعهاش على عنادها … دي لسا صغيرة مش فاهمة حاجة 
فارس بهدوء : بس يا طنط حلا مقهورة على اختها و انا شايف ان عندها حق 
سعاد : اختها عارفة مصلحتها و انا موجودة يا فارس و واخدة بالي من بنتي كويس … انا هروح اشوفهم و افهم مالهم 

اتجهت الى اوضة حبيبة … طرقت الباب بهدوء 

افلت اوس خصر حبيبة و هو يركز نظره بعينيها المحمرة 
 هي ابتعدت عنه و قالت بصوت هادي : ادخل 

دلفت سعاد و هي تنظر لهم 
سعاد : في ايه ؟ قالولي انك بتعيطي 
حبيبة بهدوء : مفيش يماما 
اوس : معلش يا طنط حبيبة كانت زعلانة مني شوية و انا صالحتها 
نظرت له حبيبة باستنكار 
سعاد بهدوء : حاولو تتكلمو بهدوء و فكرو بحياتكم مع بعض .. مفيش حد هيضغط عليكي يا حبيبة .. و انت يا اوس فكر على مهلك .. و اي قرار هتاخدوه هنقف جنبكم .. بس ما حدش يتسرع .. مش عايزين مشاكل في البيت خصوصا ان في فرح قريب   

اوس : ما تقلقيش يا طنط .. انا لا يمكن اسيب حبيبة و هعوضها عن الايام الي فاتت .. حبيبة دي اهم حاجة بحياتي و مش هسمح انها تكون زعلانة 

سعاد بابتسامة : ربنا يهدي بالكم يا ابني … حبيبة حاولي ترتاحي شوية و تديه فرصة يشرحلك موقفه .. يمكن تغيري رأيك 

ذهبت حبيبة من امامهم و هي غاضبة و استمرت بالمشي بخطوات سريعة نحو الطابق السفلي 

سعاد : اوس يا ابني انا فاهمة احساسك و عارفة قد ايه بتحبها .. بس مفيش حاجة بتيجي بالعناد و الخناق .. انت عارفها كويس ما بتجيش الا بالحنية و التفاهم … استحمل زعلها عشان ده حقها 
اوس : حاضر يا طنط عن اذنك هروح اشوفها 

***********************

مر اوس من امام الجميع و اتجه الى الساحة الخلفية للبيت فهو يحفظ حبيبته جيدا و يعلم كل الاماكن التي تهرب اليها عندما تكون غاضبة او حزينة 

كارما : اهو معبرش و لا وحدة فينا و بيجري وراها يراضيها 
لارا بغيظ : ااااه يا ناري … هتفقعلي مرارتي المسهوكة دي … عايشة دور البنت الكيوتة .. نفسي اديها علقة موت 
كارما بضحك : اهدي ليطقلك عرق يا بت .. اوس مش هيسكت الا لما يصالحها .. انسيه و فضيها سيرة بقا 
لارا بغضب : انا مش فاهمة بيحبها على ايه البنت دي 
غادة من وراهم : عشان بريئة و حلوة … مش زيك حقودة و غيورة .. كفاية يا لارا شكلك بقا زبالة و انتي بتتكلمي عليها كل شوية و بتلفي على اوس .. و الله لو ما اتعدلتي هقول لبابا يربيكي 

لارا : و انتي ايه الي حشرك ها ؟ ما تخليكي بنفسك و لا هو عشان سي زياد رجع هتقلبي فيها ملاك الرحمة عشان يحنلك 

غادة بغضب : طيب و حياة ربنا لاقول الكلام ده لبابا 
ذهبت و هي غاضبة 

كارما : لارا انتي زودتيها اوي بصراحة .. مفيش حد في البيت بيستحملك من لسانك الطويل ده .. لزومه ايه تجرحي اختك كدة ؟ هيا ما قالتش حاجة غلط على فكرة انتي فعلا منفسنة من حبيبة بزيادة .. هي اي نعم مستفزة بس مش لدرجة انك ع الطالعة و النازلة تتكلمي عليها 

اتت دينا و جلست معهم 
دينا : بتتكلمو على مين المرادي ؟ 
لارا : و انتي مالك 
دينا : انتي مش هتتكسفي على دمك ؟ مفيش حد بيطيقك في البيت ده من بجاحتك و كارما بقت زيك من صحوبيتكم الهباب دي .. كل الحركات دي فوش يا بت … اوس مش هيعبرك عشان هو بيعشق حبيبة و هيا بتموت فيه .. ما تفرحيش كتير من كلام حلا عشان هما عمرهم ما هيسيبو بعض يا لارا 
لارا بغضب : انتي وحدة قليلة الادب .. ده بيتنا احنا مش بيتك احترمي نفسك بلاش اطردك 
دينا بسخرية : يلهوي همو..ت من الخوف .. اجري يا كارما اطلبي الاسعاف هيغمى عليا 
قامت لارا و قالت : و حياة ربنا لو ما اتلميتي هولع فيكي و امسح بكرامتك الارض 
دينا بتحدي : طب غوري من هنا بلاش اقوملك و وريني بقا هتعملي ايه ؟ 
كارما : كفاية بقا .. انتو هتتخانقو زي العيال ؟ 
دينا بضحك : و انتو ايه بقا ؟ ما انتو عيال الوحدة فيكم ما عدتش ال 17 سنة و بتخططو لحاجات اكبر منكم .. فعلا مراهقين و عقلكو قد السمسمة 
قامت دينا و ذهبت و هي تضحك 
اتجهت للبلكونة المطلة على الساحة الخلفية 

************************

اوس : حبيبة 
حبيبة بحدة : مش عايزة اتكلم دلوقتي .. لو سمحت سيبني بحالي 
اوس : مش هسيبك يا حبيبة .. و مش هرتاح الا لما تكوني راضية .. قوليلي ايه الي يرضيكي و هعمله .. بس كفاية زعل 
حبيبة بغضب : الي يرضيني هو انك تبعد عني .. مش عايزة اشوفك .. مش عايزة حاجة بالدنيا تربطني بيك 
اوس بابتسامة : اسف الطلب ده بالذات ما ينفعش انفذه 

كانت ستذهب و لكنه امسك ذراعها باحكام 
اوس : لا محنا مش هنقضيها جري في البيت ده .. حبيبة اعقلي و ما تعصبينيش 
حبيبة بغضب : انت اييييه يا اخي ؟ جايب البرود ده منين ؟ بتتكلم و لا كأنك سايبني 6 سنين و مفكرتش حتى تسأل عليا … و بكل بجاحة عايزني ارضى بسهولة و ارجعلك ؟ 
اوس بنظرات حادة : انتي عارفة كويس ليه سبتك كل المدة دي … انتي اكتر وحدة فاهمة اني عملت كدة عشان ارضيكي 

حبيبة بغضب : لا ما عملتش كدة عشاني .. انت واخدني شماعة تعلق عليها غيابك .. كام مرة نزلت مصر و ما فكرتش تشوفني ؟ … كنت قادر انك تكلمني باي طريقة و تعرف ان كنت عايشة و لا ميتة .. كان عندك وقت تحضر كل مناسبات العيلة بس ما عندكش وقت تطمن عليا او تكلمني … انت يوما ضمنت اني مراتك خلاص بعدت و سبتني … الي يحب ما بيعملش كدة و ده اكبر دليل انك ما بتحبنيش 

اوس بغضب : و الله ؟ يعني مش انتي السبب في البعد ده ؟ مش انتي الي طلبتي تعيشي بمستوى الاغنياء ؟ مش انتي الي قولتي حلمك بالحياة دي انك تخرجي من البيت ده و تعيشي بفيلا ؟ انتي الي قولتي ان اكتر حاجة بتكرهيها الفقر الي عشتيه مع اهلك .. انتي الي قولتي بلسانك عايزة تتجوزي واحد غني عشان تحققي الي نفسك فيه … انتي طول عمرك بتحلمي و انا الي بحقق .. سافرت و انا لسا سنة تانية جامعة عشان اشتغل من بدري و احققلك احلامك .. و يوما خفت انك تروحي لغيري قبل ما اجهز كلمت جدي عشان اخطبك و اكتب عليكي .. عشان مش بعد كل التعب ده اخسرك كمان .. عملت المستحيل عشان ارضي غرورك .. بقيت بشتغل ليل و نهار عشان خايف تحلمي بحاجة و ما اقدرش احققها .. بعد كل ده جاية تلوميني ليه بعدت ؟ 

كانت تستمع له و تتنفس بسرعة و عيناها محمرة 
حبيبة : انتي حاسبتني كل السنين دي على كلام قولته و انا طفلة … بتحاسب عيلة عندها 13 سنة على شوية كلام اهبل قالته ؟ دفعتني تمن الكلام ده 6 سنين يا اوس  

اوس بغضب شديد : ايوة بحاسبك .. لاني ما اتعودتش ارفضلك طلب يا حبيبة من و احنا عيال .. كنت بشوف نفسي مش راجل لو حبيبتي طلبت حاجة و انا ما قدرتش انفذها .. و لما سافرت وعدت نفسي مش هشوفك الا لما اكون وصلت للمستوى الي انتي طلبتيه .. بنفس الوقت كنت متابع اخبارك و عارف كل حاجة بتعمليها … و لما كنت احس انك محتاجاني كنت بتدخل باي شكل من غير ما اقابلك .. مفيش مرة نزلت مصر الا و شفتك من بعيد بس ما قدرتش اقرب قبل ما انفذ الوعد الي قطعته على نفسي 

حبيبة ببكاء : بس انا مش عايزة فلوس يا اوس .. مش عايزة اعيش العيشة دي .. العيشة الي بعدت عني حب عمري مش عايزاها … كنت كل يوم بصبر نفسي و بقول هيرجع بكرا يا بت لغاية ما تعبت .. تعبت من كتر ما وحشتني .. تعبت من اهمالك ليا … تعبت من الكلام الي سمعته من الي حواليا .. ازاي عايزني انسى كل ده و اكون طبيعية ؟ 

اوس : بس انتي لسا بتحبيني و انا تعديت مراحل الحب من زمان … مفيش يوم نسيتك فيه .. كل يوم كنت بتكلم مع صورك و ملهوف على ما ارجعلك … و النهاردة لما تاكدت اني وصلت لهدفي رجعت .. رجعت عشانك .. انا ما يفرقش عندي حد هنا غيرك … كان كل هدفي رضاكي .. كل طموحي بالدنيا انك تكوني مبسوطة و انتي معايا

ازداد بكائها و شهقاتها العالية .. لم تستطع مقاومة مشاعرها اكتر من ذلك 
ارتمت بحضنه و هي تبكي و تتشبث به .. اما هو فاعتصرها بين ضلوعه يعبر عن كم اشتياقه لعشق طفولته 

كانت تتابعهم من بعيد بابتسامة سعادة و لكنها انمحت حينما رأت جدها يسير باتجاههم 
دينا بشهقة : يا انهار اسود … ده هيشوفهم و يطين عشيتهم .. لازم اتصرف

نزلت جري على السلم الجانبي الذي يصل بين البلكونة و الحديقة الخلفية 

دينا بصراخ : جدو .. جدو .. الحق 
خرجت حبيبة من حضن اوس و التفتت الى مصدر الصوت باستغراب و كذلك اوس 

عبد الله باستغراب : مالك يا بنتي في ايه خضيتني الله يهديكي 

دينا بتوتر : غادة و زياد اتخانقو … بقالهم ساعتين بيشتمو ببعض 
عبد الله بصدمة : ايييه ؟! وسعي كدة 
و ذهب باتجاه الداخل 

اوس بابتسامة : دي دينا انذار الطوارئ .. فاكرة ؟ 
ابتسمت حبيبة بخجل و قالت : هروح اساعدها اكيد عملت مصيبة 

و اتجهت بسرعة لدينا 
دينا بتوتر : الله يحرقك انتي و سي اوس بتاعك وقعتوني بمصيبة عشان اتنيل اغطي عليكو 
حبيبة : طيب اهدي و قوليلي عملتي ايه ؟ 
دينا : قولت لجدو ان غادة و زياد اتخانقو 
حبيبة بضحك : يا انهارك اسود .. طب امشي نتفق معاهم قبل ما يكلمهم 

اتجهن بسرعة الى الداخل 
ذهبت حبيبة للتحدث مع غادة بينما دينا لتقنع زياد 

بعد دقائق 
لارا : غادة جدو عايزك 
حبيبة بهمس : يلا وريني قدراتك بالتمثيل 
غادة بغضب : لا مش تمثيل ده انا ما صدقت اواجهه و ديني لأهزقه  
قامت و نزلت تحت و التقت بزياد الذي يقف بجانب دينا و كل العائلة تنظر لهم بنظرات غريبة 
عبد الله : غادة و زياد ورايا ع المكتب .. و مش عايز اسمع حس لحد تاني .. و بالذات انت يا فارس لو لقيتك ورا الباب هفرمك
فارس بضحك : و انا مالي بيهم اصلا يا جدوووو 

دينا : يا انهار اسود شكلي عكيت الدنيا 
حبيبة بهدوء : تستاهلي 
دينا بشهقة : ده جزاتي الي بستر عليكي انتي و النحنوح بتاعك 
حبيبة بغيظ : دلوقتي لسانك طول وبقيتي تتكلمي عليه ؟ مش ده الي كنتي بتقنعيني افضل معاه 
دينا بابتسامة : اممم و اضح ان قلبك مال للواد يا بت و رضيتي عنه 
حبيبة بتحدي : لا لسا .. مش هعديهاله بالساهل .. و حياة ربنا الا اوريه الي عمره ما شافه 
دينا : مش مهم .. طالما هتفضلو مع بعض اتجنني براحتك .. على فكرة البنات هيموتو من الغيظ خصوصا لارا الصفرا 
حبيبة بغرور : يتفلقو 

عبد الله : ايه الي حصل بينكم ؟ 
نظر زياد و غادة لبعض يحاولو الاتفاق على حكاية واحدة 
غادة : اتفضل اشرح يا ابن عمي 
 زياد : لا قولي انتي الاول 
غادة : مش هقول الا لما انت تقول الي عندك 
عبد الله : اممم .. انتو هتتعازمو ؟ انطقو خلصوني ايه الي حصل ؟ 
غادة : هو الي وجهلي الكلام يا جدو الاول يبقى هو الي يتكلم 
زياد : ايوة بس انتي الي شتمتي 
غادة : و الله لولا قلة ادبك ما كنتش هشتمك 
زياد بحدة : غادة احترمي نفسك 
غادة : و انت ما تدخلش بيا وقتها هسكت 
عبد الله : ليه هو عمل ايه يا غادة ؟ 
زياد باندفاع : كانت لابسة فستان قصير و هتنزل بيه قدام الشباب في البيت 
نظرت له غادة بصدمة 
عبد الله بخبث : طيب ؟ و انت ليه تتدخل بيها ؟ 
زياد : عشان بنت عمي و بغير عليها 
عبد الله بابتسامة : يا سلام ؟ و هيا معندهاش اهل ؟ ما كنت تقول لاخوها و هو يتكلم معاها .. نسيت انك كنت خطيبها و ما ينفعش دلوقتي تتكلم معاها و لا تتدخل بيها 
زياد بصدمة : بقولك يا جدي كانت لابسة فستان قصير و انا اتحرق دمي لما شفتها .. و ده ملهوش علاقة بخطوبتنا دي مهما كان بنت عمي  
عبدالله : حتى لو بنت عمك ليها اب و ام و اخوات تقدر تكلمهم لو لاحظت عليها اي تصرف غلط .. بس انك تجبرها على حاجة كدة ملكش حق لانها لا هيا اختك و لا خطيبتك و لا مراتك 
زياد بضيق : طيب .. انا اسف اني تدخلت .. بس هيا شتمت 
كانت تنظر له غادة و هي مصدومة كيف الف حكاية من خياله و مصمم على انها مذنبة 
عبد الله : معلش يا ابني هيا دلوقتي هتعتذرلك كمان .. اعتذري يا غادة 
غادة بحنق : انا اسفة .. ممكن اخرج يا جدو 
عبد الله : اه بس على الله يتكرر التصرف ده .. انتو كبار مش عيال عشان نقعد نحل مشاكلم 
غادة : عن اذنك 
خرجت و تبعها زياد و دلف مصطفى 

عبدالله بخبث : ها يا واد ايه الي حصل 
مصطفى بصوت منخفض : ده لا في خناقة و لا حاجة .. دينا عملت كدة عشان حضرتك ما تشوفش اوس و حبيبة و هما حاضنين بعض برا .. و واضح انهم اتصالحو .. و دينا اتفقت مع غادة و زياد يعملو التمثيلية دي عشان تغطي على حبيبة و اوس 
عبدالله بابتسامة : و الله قلبي كان حاسس .. ممتاز .. خليك مراقبهم يالا .. مش عايز حاجة تحصل في البيت من ورايا 
مصطفى : انت تؤمر يا سيد الكل .. بس العملية دي محتاجة حسابات تانية 
عبدالله باستغراب : اشمعنا ؟ 
مصطفى : عشان لو كشفوني هيعملو مني بطاطس محمرة يا جدو .. فانا عايز ايباد جديد تمن مراقبتهم 
عبدالله : ماشي .. بس خليك ورا زياد و غادة اكتر مش عايز يغيبو عن نظرك 
مصطفى : من عنيا يا احلى جدو 

********************

فريدة : ها قولولي في فرق ببشرتي ؟ 
حبيبة : اه و الله منورة اوي و صافية 
حلا بضحك : تقرف مش عارفة هتتجوزي ازاي بوشك ده 
فريدة : محدش طلب رأيك يا غيورة 
دينا : بقولوكو ايه انا جبت ماسكات جديدة ما تيجو نحط ماسك و نهدي اعصابنا
حبيبة بابتسامة : و الله فكرة اهو نروق شوية 
فريدة بخبث : حبيبة في ايييه ؟ مالك يعني فكيتي و نورتي ؟ هو انتي راضية عليه و لا اييه ؟ 
حبيبة بخجل : لا .. ما حصلش حاجة على فكرة 
دينا بصوت منخفض : لا حصل .. ده باسها يا بت على البلكونة و فضل يجري وراها في البيت و يتحايل عليها عشان يصالحها لغاية ما عصرها بحضنه .. و كانو هيفضحونا 

شهقت فريدة و اطلقت ضحكة قوية 
احمرت خدود حبيبة و توترت
نظرت حلا الى حبيبة و قالت : مهزقة 
حبيبة بخجل لدينا : و الله انتي وحدة بجحة .. عيب كدة 
فريدة بضحك : هو انتي لحقتي تشوفيه يا بت خلاص ريلتي .. مش على اساس هتفسخي الخطوبة 
غادة بهمس : لا و فوق كل ده دبستني قدام جدو مع زياد و طلعت انا الغلطانة من غير ما اعمل حاجة
فريدة : يا انهار اسود .. ده انتي طلعتي مش سهلة و لازم اخاف منك يا سلفتي 

دينا : طب امشو نحط ماسكات و نعمل نسكافيه و نتبسط بقا 
حبيبة : اوك يلا عشان ابعت ستريك 
غادة بسخرية : روحي اتصوري مع حبيب القلب و ابعتيها ستريك 
دينا بخبث : و الله عندها حق .. روحي نزلي صورة ليكم مع بعض خلي البنات تفرقع منك 
حبيبة بغيظ : اخرسو بقا ما حدش يجيب سيرته  
فريدة : ايه هو من دلوقتي هتغيري عليه ؟ طب اصبري يومين تلاتة و بعدين ادلقي نفسك مش كدة 
حلا : لا اختي مهزقة و كلنا عارفين .. انا لو منك اسففه التراب و اعلق مشنقته ده بني ادم بارد 
حبيبة بحدة : حلا اخرسي ……


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات