رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الأربعون 40 بقلم ايلا ابراهيم

 


  رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الأربعون بقلم ايلا ابراهيم


سراج :في ايه 
لبنى ارتبكت واتوترت وقالت : م..م..مفيش 
سراج :مفيش ازاي وصوتك جايب اخر الدنيا ..
لبنى بخوف : الدكتور كان جاي يطمن عليا ولسا هيمشي .. مش كده.. يادكتور 
الطبيب عندما لاحظ ملامح سراج وخوف لبنى أكد حديثها وغادر بسرعه...
سراج : ده بيعمل ايه هنا 
لبنى لفت وشها ودخلت شقتها بتهرب وهي بتقول بارتباك : قلتلك جاي يطمن عليا
سراج بتحذير : لبنى .. وشك مخطوف كده ليه..
لبنى بتهرب : انت جاي ليه دلوقتي .. 
سراج : لبنى كفايه بقى كفايه احنا اتكلمنا وانا قلتلك كل حاجه ... عايزاني اعمل ايه تاني ..
لبنى : طلقني .
سراج قرب منها وحاوط وشها وقال: مش هعرف اطلقك ولا هعرف ابعد عنك... لبنى صدقيني انا مكنتش كده ... مكنش في حاجه بتأثر بيا ابدا لحد ما عرفتك وحبيتك .. بلاش تعملي فينا كده .. انا حاسس انك بتحبيني برضو بس لسا مش عارفه تسامحيني..
لبنى بسخريه : معلش والله اصلك خبطت كتفي بس .. 
لتكمل بانفعال: اسامحك على ايه بالضبط .. انت سقطتني .. قتلت ابنى..
سراج بانفعال : قلتلك عملت كل ده عشانك .. عشان تفضلي جمبي ومخسركيش..
لبنى : سألتني.. سألتني قبل ما تعمل كده.. انت خدت القرار من غير ما ترجعلي . اخترت تخلص من ابني من غير ماتسألني..
سراج بصراخ : معرفتش اقولك مقدرتش اخسرك. . في سبيل الطفل ده يعيش. انتي عندي اهم من كل حاجه واي حد.. انا مكنتش عايز عيال اساسا... كنت بكره يكون عندي طفل واجيبه للدنيا دي يشوف اللي انا شفته .. لكن لما شفت فرحتك بعنيكي .. روحت .. روحت وسألت الدكتوره اكتر من مره إن كان الحمل ده ممكن يكمل من غير خطر عليكي. بس قالتلي لأ .. انتي بعد الحادثه اللي عملتيها ممنوع تحملي لأقل حاجه سنتين... ده كلام الدكاتره كلهم..
لبنى دمعت وقالت: ومقولتش ليه .. ليه .. انا من حقي اختار ..
سراج : عشان مش هسمحلك.. مش هسمحلك تختاري مدام الحكايه تخص حياتك .. لبنى انا مش هسمح لأي حاجه تبعدك عني .. انا اصلا مش عايز عيال مكتفي بيكي . سيبك من كل اللي حصل.وانسيه خلينا نبدأ من جديد انا بأقي عليكي وبحبك عشان خاطري انسي اللي حصل .
لبنى : نبدا من جديد. والبنت اللي خطبتها واخترتها تاخد مكاني. امك اللي مش طايقاني . اسر اللي مش هيسبنا فحالنا . كل الحجات دي. هتعرف تقف قدامها..
سراج مسك أيدها بقوه وقال : طول ما ايدك دي فإيدي هحارب الدنيا كلها عشانك .. بس انتي متسيبش ايدي ابدا .. انا مش هضيعك بعد ما لقيتك يالبنى..
لبنى..
سراج قرب منها وباس جبينها وقال : صدقيني حبك جوايا مفيش اي حد ممكن ياخد مكانه .
لبنى بخفوت وغصه: وخطيبتك..
رفع وشها ليه واتكلم بحب شافته بعنيه :انسيها ومتشيليش همها انا هصلح كل حاجه بس انت كوني جمبي امسكي ايدي ... اوعي تسيبيها ابدا ..خليكي جمبي .. كان بيقول كلامه وبيقرب عشان يبوسها وهي حست انها خلاص هتستسلم ليه فاقت من توهانها بسرعه وزقته وبعدة عنه بسرعه
سراج شدد قضبة كفه بقووه وعض شايفه بغيض وهو بيبصلها ولسا هيمشي عليها 
لبنى بتحذير : متقربش مني ويكون فعلمك مش هسامحك لحد ما تصلح العك اللي عملته كله 
سراج ابتسم واتنهد براحه.: يعني خلاص صافي يالبنى..
لبنى بتقلد صوته : لا مش صافي وكملت كلامها بجديه لحد ما تصلح اللي عملته وتقنع امك في جوزتنا بعد كده ممكن افكر اني اسامحك ..
سراج ضحك وقال : والله يعني انتي مش مسامحاني..
لبنى رفعت كتافها بطفوله وقالت: تؤ ويلااا بقى اتفضل من غير مطرود 
سراج باستغراب: اتفضل فين معلش
لبنى : اكيد مش هتبابت هنا...
سراج : والله بقى مش هبات هنا أن شاء الله..
لبنى :اهو كيفي كده لحد ما تخلص اللي قلت عليه
سراج بنفاذ صبر : لا بقى لحد هنا وكفايه انا هتحمل دلعك ماشي وشروطك هتتنفذ مقلناش حاجه ... لكن ابعد عنك لا ياروحي ده بعدك.. ولسا هيقرب منها جريت منه وقالت بفرحه حولها وضحكه على وشها : يبقى هتبات في الصاله وراحت تجري على أوضتها وقفلت الباب عليها...
سراج ابتسم وهو بيقول : ماشي برحتك براحة راحتك ادلعي على قلبي زي العسل.  
المهم شفت ضحكتك دي.. انا هنام هنا لو غيرتي رأيك اندهيلي ..
لبنى ..

******
عليا بصدمه : يعني ايه 
المحامي بعمليه : اسر بيه بالتوكيل اللي عملته ليه اناس هانم نقل كل الأملاك باسمه..
عليا بانفعال : عمل ايه.. قلت ابنى عمل ايه تربيتي ينهش في لحمه عشان الفلوس. دي بنت خاله.. ده انا ..انا ولسا هتكمل كلامها وقعت واغمى عليها..

*********
في وقت متأخر من الليل 
كان سراج نايم والبيت هادي .. خرجت لبنى من أوضتها وابتسمت لما شافته نايم زي الاطفال كانت جايباله ملايه عشان تغطيه غطته وحركت كفها على شعره وهي حاسه قلبها طاير من الفرحه .. سراج ساب كل حاجه وراه وجايلها هنا .. بس عشان عرف انها تعبت شويه. باع الناس كلها عشانها . خوفه عليها حبه شوقه كل حاجه كانت باينه في عنيه من غير ما يتكلم. ولسا هتقف عشان ترجع أوضتها اتصدمت بيه ماسك أيدها وهو بيقول بابتسامه شكلك غيرتي رأيك.. وقبل ما تتكلم شدها لحضنه وووو

********
في احد المطاعم 
هنا وهي بتبص لايهم بخنقه : انت مش عايز تقولي حاجه.
ايهم وهو بياكل : حاجه زي ايه  

هنا: ايهم احنا فرحنا كمان شهر 
ايهم بابتسامه : ايوا منا عارف انتي فكراني نسيت والا ايه
هنا : ايهم
ايهم حط الاكل من أيده وبصلها باهتمام: في ايه شكلك في حاجه عاوزه تقوليها ..
هنا: ايوا فيه ..
ايهم باهتمام : اتكلمي انتي متردده كده ليه في حاجه في الشقه مش عجباكي..
هنا هزت رأسها بلأ
ايهم : طب قاعة الفرح مش انتي اللي اخترتها
هنا : ايوا
ايهم : طيب في ايه اتكلمي..في حاجه في الجهاز ناقصه انا ممكن اكملهاالك عادي بس متكشريش كده..
هنا: انت ملاحظ أن فرحنا فاضله أقل من شهر بس وانت . قالت كده وسكتت.
ايهم : وانا ايه اتكلمي انتي خايفه يعني ولا ايه وكمل بضحكه بصي انا اول مره أخطب ومعرفش في حكايات البنات ولبنى مش هنا لو محتاجه حاجه ومكسوفه اتكلمي انا هسمعك ..
هنا اتكلمت بخنقه : انت بتحبني..
ايهم اتصدم من سؤالها وبص ليها ثواني يستوعب كلامها ...
هنا بحرقه جواها : انا حاسه انك عاوز تتجوزتني وانت مش حاسس بحاجه ناحيتي 
ايهم : ايه الكلام ده
هنا بعياط :انت عاوز تتجوزني ليه ان كنت مش بتحبني.
ايهم بتوتر وحرج : اششش فضحتينا كفايه عياط بقينا فرجه للناس 
هنا بطفوله : مش مهم . انا حاسه انك بارد ناحيتي ولا مره قلت كلمه حلوه ولا مره بصيتلي بحب زي اي اتنين مخطوبينة... حتى لما نتكلم فون كل كلامنا في الشقه وتجهيزات الفرح...
ايهم حس أنهها شايله جواها كتير ومخنوقه .. غير ضغط الفرح الي مفضلوش الا اسابيع. وهي كانت بتعيط اكتر وشهقاتها تعلى . .
ايهم وقف وقعد جنبها وخرج منديل من جيبه وهو بيقول: بلاش عياط .. انتي مش عيله عشان تعطي كده ..يلا امسحي دموعك..
هنا : انا مش عايزه اكمل . عاوزه افسخ الخطوبه دي ..
ايهم...
هنا.....


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات