رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الثالث والأربعون بقلم ايلا ابراهيم
مر خمسه شهور
كانت لبنى فيهم في بيت اخوها رافضه ترجع لأسراج وطالبه الطلاق...
سراج مش عارف سبب ده كله حاول ميقابلها كتتر مكنتش تقبل تقابله او ترجع ليه... خلاص قررت واختارت الفراق ..
في بيت سراج
خرج من أوضته شكله تعبان اووووي مش عارف ينام كويس من ساعت ما اتكلم معاه ايهم وبلغه بقرار اخته .. وانها عايزاه الطلاق .. لبنى حتى مش راضيه تشوفه ولا تتكلم معاه..
وهو نازل من الدرج عاوز يخرج كانت عليا بتنده عليه وهو مش بيرد عليها عشان سراحام في حياته اللي ضاعت .. لحد ماسمع صوتها اخيرا
عليا : سراج
سراج : ايوا ياماما ... حضرتك محتاجه حاجه
عليا بقلق : مالك يبنى وشك قالب كده ليه ودقنك طولت وكأنك كبرت عشرين سنه قدام
سراج بكدب : انا كويس ياماما بعد اذنك
عليا بانفعال : لا انت مش كويس وانا مش هسمح ليك تعمل في نفسك كده .. فوق لنفسك كفايه بقى... انت بتضيع نفسك وانا مش هسمحلك فين سراج القديم اللي كله حياة ... فينه رجعلي ابنى . انت مش ابنى وديت ابنى فين...
سراج حاول يهديها وباس رأسها وقال : ارجوكي ياماما ارجوكي كفايه ..انا مش ناقص ..
عليا بتأثر : كل ده عشان لبنى.. البنت لحست عقلك لدرجادي..
سراج بلع غصه بحلقه ومشي وسابها وهو حاسس بخنقه ...
اما عليا فضلت تزعق وراه: مش هسمحلك تعمل كده في نفسك ياسراج حتى لو عملت ايه..مش هسمحلك تضيع نفسك كده
******
في بيت ايهم
كانت لبنى بتغير عشان تنزل المستشفى في الوقت اللي خبط عليها اخوها الباب
ايهم : ممكن ادخل ..
لبنى : تعالى يا ايهم ..
ايهم بتوتر : في حد برا عايز يقابلك
لبنى باستغراب : حد .مين
ايهم : اخرجي وهتعرفي لوحدك..
لبنى بخوف : ارجوك يا ايهم لو سراج قوله مش موجوده ارجوك ..
ايهم : لا مش سراج اطمني
لبنى : اومال مين
=انا ده كان صوت عليا اللي دخلت الأوضه
عليا : ازيك يالبنى
لبنى بتوتر وارتباك : الحمدلله
بصت عليا لا يهم وقالت: ممكن بعد اذنك تسيبنا نتكلم لوحدنا
ايهم بص للبنى اللي هزت رأسها و خرج
عليا : انتي عارفه اني مكنتش موافقه على جوازتك من سراج
لبنى: حضرتك احنا هنطلق ايه لأزمة الكلام ده
عليا بضعف : بصي يالبنى انا للمره دي هسيب كبريائي على جمب وجايه اترجاكي عشان ترجعي معايا ..
لبنى بصدمه : حضرتك بتقول ايه
عليا بدموع : سراج بيضيع مين انا هخسره. هو بيحبك وبعدك عنه مأثر فيه تعالي ارجعي معايا وانا والله هحطك فعني المهم ابني يرجع زي الاول
لبنى لفت الجهه التانيه بضعف : ارجوكي كفايه
عليا : لا مش كفايه اهو انا اللي كنت عقبه في طريقكم بقولك ارجعي سراج بيحبك ومش عارف يكمل من دونك..
لبنى بخنقه وتهرب : هيتعود انا مكنتش فحياته قبل كده هما كم شهر وهيتعود
عليا : انتي شايفه كده
لبنى بتهرب : بعد اذنك انا عندي شغل
عليا : لبنى انا بترجاكي ترجعي معايا
لبنى بعد اذنك لتغادر لبنى بسرعه قبل أن تضعف وتنهار أمامها ..
غادرت لبنى منزلها تحدثت عليا مع ايهم وطلبت منه إقناعها بالرجوع عن قرار الطلاق وغادرت هي الأخرى ... لكن لحظه خروجها من المنزل التقت بسراج ..
سراج : ماما انتب بتعملي ايه هنا
عليا بتهرب : انا انا كككننت
سراج...
*********
هنا : انتي متأكده من قرارك ده هتتطلقي خلاص
لبنى : انتي هتزيديها عليا يا هنا
هنا باستغراب : انا مش عارفه انتي عاوزه تتطلقي ليه .. مش فاهمه الفكره من اللي بتعمليه ده.
لبنى بضعف : عشان مقدرش..
هنا : مش فاهمه
لبنى بتأثر ودموع : مش هعرف اكون طبيعيه معاه بقيت بكره حد يقرب مني أو يلمسني ياهنا . انا عارفه سراج بيحبني وانا والله بحبه بس مش هعرف اكون على طبيعتي معاه مش هعرف انا بكده بظلمه..
هنا : لبنى انت محصلش حاجه بينك وبين اللي مستسماش . مكبره الحكايه كده ليه..
لبنى بخنقه : عشان انتي مكنتيش مكاني مشفتيش بصاته ليا محستيش بلمسته المقرفه كفايه يا هنا ارجوكي مش عايزه افتكر اللي حصل ..
هنا بحزن على حالها : طيب ياحبيبتي المهم انك تكوني مرتاحه..
************
رجعت لبنى ولسا هتطلع الدرج عشان تدخل شقتها سمعت صوته بسنده عليها ... يااااه قد ايه وحشها بقالها خمس شهور بتهرب منه عشان متضعفش قدامه مبصتش وراها طلعت السلم بسرعه لكنه كان اسرع منها ومسك دراعها ولفها ليه بسرعه بتهريب : مني ليه
لبنى : سيب ايدي
سراج : بقالي كتتير بحاول اوصلك وانتي بتهربي
لبنى شدت دراعها وقالت : عاوز مني ايه
سراج : يااااه للدرجه دي مش طايقاني
لبنى بكدب : كويس انك فهمت سيب ايدي بقى
سراج بانفعال : انا جوزك ازاي تكلميني بالطريقه دي
لبنى : وهتبقى طليقي
سراج : ايه التخريف ده ده فحلمك...
لبنى : بقولك سيب أيدي
سراج بعناد : مش هسيب ايدك ولا هسيبك ..انا وعدتك هفضل ماسك يدك لحد اخر العمر
لبنى : وانا بعفيك من الوعد ده ... سيب ايدي لحسن أصوت وألم الناس عليك
سراج جربي وقبل ما ترد عليه باسها بشوق. لهفه لكنه اتصدم لما ...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
