رواية ليله واحده لا تكفى الفصل السادس والأربعون بقلم ايلا ابراهيم
الدكتور احمد : انا المفروض متكلمش بحاجه تخص المرضى بتوعي .. لكن حاله المدام لبنى مش هتتحسن لوحدها المفروض انت كجوزها تساعدها عشان تخرج من اللي هي فيه .. بما أن حضرتك السبب الأول في الحاله اللي وصلتلها دلوقتي
سراج : سبب انا .. انا معملتش حاجه .. انا بخاف عليها من الهوى الطاير..
احمد اتكلم بعمليه : بص يا استاذ انا مش جاي احط اللوم عليك انا بقولك على الحاله عشان تفهمها كويس.. مرات حضرتك دي مش اول صدمه ليها. كان في صدمات قبل كده ومحاوله الاغت*صاب دي خرجت كل الوجع والقهر والضعف اللي جواها و ظهر كل الوجع اللي محافظ عليه عقلها الباطن مع المشكله الاخيره دي..
سراج بتيه : انا مش فاهم حاجه لو سمحت توضحلي الحكايه كلها واي حكايه انها مش اول مره تتعرض للت*حرش
احمد بتردد وخوف : احم المدام اتكلمت معايا على ظروف جوازكم..
سراج مسح وشه بخنقه .
احمد : دي اول صدمه اتعرضت ليه .. لكن في الوقت ده كانت بتقوي نفسها عشان اخوها والظروف اللي كانت بتحوطها
سراج: بس ازاي .. ازاي .. انا مغ*تصبت*هاش كل حاجه كانت بتفاهم ما بينا
احمد : صح انت مستخدمتش العنف معاها لكنها كانت مغصوبه و بتكره اللي بيحصل مابينك
سراج : بس احنا بعدها اتصالحنا. بعدين بقت علاقتنا اقوى حبينا بعض.. انا عملتها فرح حاولت اسعدها… كلامك ده مش حقيقه…
احمد حرك نظاراته و قال : كل ده مش هيمحي من عقلها الباطن ظروف جوازكم وأنها اتغصبت على كل حاجه حصلت مابينكم.
سراج فتح زراير قميصه اكتر واتكلم: يعني انا السبب في كل ده
احمد :انا مش بقولك انت السبب الوحيد لكن انفجارها بالوقت ده بيثبت كلامي
سراج : وانا اعمل ايه ازاي هساعدها وهي هتخف ولا ايه انا مش .عارف استتوعب اللي بتقوله
احمد : ممكن تهدى عشان اعرفك الحاله بشكل كامل
سراج: انا هادي لو سمحت قولي هعمل ايه عشان تخف بسرعه
احمد: احب اطمنك حالتها مش صعبه بالعكس العلاج هين وكل ده هيبقى بمساعدتك.. بص مدام لبنى بالوقت ده مش حابه نفسها بالعكس بتكره نفسها جسمها اللي بيجذب الرجاله عليه زي حضرتك واسر ده شاب كلمتني عنه والدكتور بتاعها كلكم سيبتو عندها عقده انها بتكرهه جسمها .. وكرهت العلاقه بشكل عام. عشان كده دلوقتي طالبه الطلاق .. بص حضرتك المدام مش بتنكر انها عندها مشاعر ناحيتك بس المشاعر دي مش اكبر من الانكسار اللي حساه..
سراج : طب اعمل ايه
احمد : حاول تقرب منها لكن انا بحذرك حضرتك بالفتره دي بلاش تحاول أن يكون في مابينكم علاقه كامله .. لحد ما تهدى وتنسى اللي حصل.. وعلى كلن كلها كم جلسه ان شاء الله ونخلص من فتره العلاج يبقى الحل الاخير عند حضرتك تحاول ترجعها زي الاول وتنسيها اللي حصل .. وانا متأكد حضرتك في حب كبير مابينكم وتعرفوا تعدوا اللي حصل ده ..
بااااااااك
سراج: مالك ياحبيبتي انتي كويسه
لبنى بعدت عنه بغضب : انا ازاي وامتى جيت هنا
سراج : انا اللي جبتك كنت واخد مفتاح الشقه من ايهم عشان لصالحك لكن حاولت افوفك كتتير لكن الادويه اللي بتاخديها شكلها بتخليك زي القتيل
لبنى : وجايبني هنا ليه ممكن اعرف
سراج : تغير جوى .. بدل محنا في النكد انا خدت اجازه طويله وانتي كده كده السنه راحت عليكي ايه المانع
لبنى بانفعال : المانع أننا بنتطلق انت نسيت ..
سراج :مين قال كده وامتى
لبنى : سراج
سراج : عيون
لبنى : انا مبهزش
سراح: اومال انا اللي بهزر..
سراج قرب منها وقال : تعالي هنا..
لبنى بتحذير : متقربش مني
سراج : يابنتي هو انا هاكلك احنا هنتكلم بس.. تعالي.. وضع يده خلف كتفها وهي تشعر بالخوف ومشاعر متضاربة …
سراج احنا جايين شرم عشان نكون لوحدنا وبراحتنا تصدقي احنا من ساعت ماتجوزنا ماشفناش ساعه عدله عشان كده جوزك اتصرف. خطفك بعيد عن كل العيون .. في انا وانت والسما والبحر وبس ..
لبنى :ابعدت يده عنها لتقول انا عاوزه اروح
سراج : مهو احنا هنرووح بس هنتبسط شويه يلاا ادخلي خدي شور سريع لحد ما اغير انا كمان انا صاحي من الصبح مستنيكي تصحي… بس انتي في سابع نومه..
لبنى : بخوف وارتباك : مش عاوزه استحمى..
شعر بخوفها ليقول برحتك انا هنزل اطلب فطار واحجز مكان في المطعم ارجع تكوني جاهزه ماشي..
لبنى انت بتعمل كده ليه انا عايزه أطلق..
عشان بحبك .. وكلمة طلاق دي مش عايز اسمعها منك تاني انا وانت مش هيفرقنا الا الموت..
لبنى.
انا هنزل تجهزي لحد ما ارجع…
حاول جاهدا عدم النظر لمفاتنها كما أخبره الطبيب.. عندم اشعارها بأنها مجرد جسد بلا روح بلا مشاعر ..
مر وقت ليس بالكثير.. عاد إلى الغرفه ليجدها تسرح شعرها أمام المرأه. فور رؤيتها له سقط المشط من يدها وارتبكت كانت ترتدي ملابس خفيفه لم تعتقد بأنه سيعود بسرعه هكذا..
اسرع ليلتقط المشط… قامت بلف شعرها الطويل بسرعه لتهرب من أمامه لكنه امسك ذراعها مرددا ياحبيبتي انتي لسا مخلصتيش تعالي اساعدك
لبنى : لا انا كويسه كده
بقولك تعالي ياروحي اعادها أمام المرأه وقام بتسريح شعرها الحريري وهو ينظر إلى وجهه كم اشتاق ابتسامتها لعفويتها دلعها
سراج انا طلبت الفطار اللي تحبي وحجزت مكان لينا وبعد كده هنطلع في اليخت .. انا مخطط لحجات كتتتيره نعملهاةمع بعض..
لبنى …
سراج ربط شعرها ليقول وهو يسند ذقنه على كتفها أمام المرأه خلصت زي القمر وشك الملائكي ده.. ادخلي البسي عشان ننزل..
عايزه اكلم ايهم وهنا
يابنتي سيبيهم دول لسا عرسان جداد مش عايزين ننغص عليهم ..
لبنى..
طبع قبلة بريئه على وجنتيها مرددا بحب : يلاا اجهزي …
نهضت دون التفوه بكلمه لتأخذ ملابسها من الخزانه وتدخل الحمام أما هو أخذ يقلب بهاتف إلى أن خرجت
سراج جاهزه
لبنى ثواني بس…. اسرعت لتناول المهدأ الذي وصفه لها الطبيب وقبل أن تتناوله امسك يدها يمنعها ايه ده..
ده الدوى بتاعي ..
انتي مش محتاجه بعد النهارده
انت بتقول ايه ده الدكتور وصفه ليا.
العلاج ده اضرار اكتر من منافعه في حالتك
انت بتقول ايه
الدكتور احمد هو اللي قالي الكلام ده وقالي انك اصريتي يكتب لك على مهدأت ومنومات وانا مش شايف حالته مستاهله.
انت لحقت تشوف الدكتور أحمد امتى
سراج سيبك منه دلوقتي وخلينا ننزل ومن النهارده الدوى ده مش هتاخديه قال كلامه وألقى به في سلة المهملات…
رمقته بنظرها بضيق لكنه جذبها بابتسامه وقال بلاش البصه دي عشان بتخوفني يا دكتوره …
*********
عليا بخنقه ورعب وخوف : انت بتقول ايه يا عبدالله الهام راجعه عاوزه تشوف سراج
عبدالله انا مش هعرف امنعها
