رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع 4 بقلم اية عيد

 

رواية صغيرة في قبضتي الفصل الرابع بقلم اية عيد


رأى العلا*مات الذي علي رقب*تها، وقال مستغرباً:ايه ال في رقب*تك دا؟!

نظرت له بخوف، واتوترت، لبست قبعة الهودي بسرعة وهي تنظر بعيدا عنه:ا اصل ا انا اتلسعت، عادي يعني.

تنهد قليلا وقال:طب مش هتاكلي؟!
براء:لا مش جعانة، روح انت.
عمر:طب تعالي كلي معايا.
براء بضيق:قولتلك لا، مش جعانة.
عمر:فيكي ايه يا براء؟!
براء بتوتر:ق قولتلك م مفيش، تعبا*نة بس.
عمر :تمام، براحتك.
وخرج، وهي نظرت علي اثره بحزن.... فكانت من صغرها معجبة به، واقنعت نفسها بأنها تحبه.... لكن الان لا يوجد شيء ليجمعهم سوياً سوا قرابة الد*م.

انزلت رأسها بحزن،وتذكرت والدها.
تسندت علي الكمود، وهي تفكر بأن تذهب وتقول الحقيقة لوالدها، لعله يسمعها ويساعدها، ويكون السند الحقيقي.

وقفت جيدا واخذت نفس، وذهبت وهي تتأ*لم من قدمها لكن لم تظهر شيء.... حاولت ان تتصنع ما يُسمى بالعادي.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في قصر السيوفي.

دخل ادم جناحه، ذات اللون الاسود، وكأن المكان ليس به روح.... فهو هكذا يُفضل.
اتجه ناحية غرفة الدريسنج، الذي بها ملابسه، ذات اللون الاسود والابيض وبعض الاوان الاخري لكن غامقة.

دخل للدخل، واتجه للحمام نزع ملابسه، وظهرت عضلا*ت صد*ره، وذراعيه، كانت عرو*قة ظاهرة بشكل مثير.... اتجه ناحية الدوش الذي يحاوطه بعض الزجاج الشفا*ف، ماعدا الاسفل كانت مادة غير شفا*فة.

كانت تتساقط نقاط الماء عليه وعلي رقب*ته الطويلة زات العرو*ق ال شبه ظاهرة وترقوته المعضلة، وعلي شعره الذي نزل علي عينيه مما ذاده اثا*رة، وعلي صد*ره العريض ذو البنية القوية....
اعاد شعره للخلف رافعاً رأسه ناظراً امامه بشرود.

............. بعد مدة

خرج من الحمام يرتدي بنطال بيجامة واسعا لونه اسود.
يضع المنشفة علي شعره يجففه، وضع المنشفة علي الطاولة.

واقترب من هاتفه، يتصل بأحد.
وقف امام الشرفة، ويضع يده في جيبه، واليد الاخري بها الهاتف علي اذنه.

تكلم بصوته الرجولي وبجمود:ها؟!
تحدث الشخص:لقينا المكان، طلع مخزن كبير اوي.... كان بيحوث الثروة دي كلها من عشر سنين. 
تحدث بحده: استني مني اشارة، وبعدين تنفذ ال قولتلك عليه.
الشخص:تمام... واه صحيح مايك كان عايز يكلمك، حاجة تخص الشركة.
ادم:تمام،انا هكلمه.

اغلق معه، وبحث في سجل المكالمات عن اسم مايك، لكنه توقف عندما رأي اسمها، فا اجل هو سجل رقم الهاتف الذي اعطاها اياه بأسمها "براء"
بلع ريقه عندما تذكرها وتذكر جمالها وجس*دها الذي افقده صوابه.
اخذ نفس بقوة، وتجاهل تفكيره، وبحث عن اسم "Mike"
وجد اسمه واتصل به.

رد مايك بسرعة: ادم، كنت فين؟! بتصل عليك من الصبح الرقم مش بيجمع.
ادم:يمكن مش*كلة في الشبكة....عايز ايه؟!
مايك: كنت عايز اعرفك ان جونز كارتر ، جه هنا الشركة، وكان عايز يقابلك.
ادم بحده:هو مش استلم فلوسه خلاص؟!
مايك:ايوا،بس هو كان عايز يتكلم معاك في موضوع تاني.... بيقول ان في رجل ما*فيا عايز يشترك معاك.
ادم:وانا مش بشترك مع حد.
مايك بتوتر:هو عرف انك في مصر، وقرر ييجي.
ادم بحده:انا مش قولت محدش يعرف.
مايك: في النهاية الكل عرف، صورك في مصر انتشرت في البلاد كلها.... وهو اصلا هيعمل معاك صفقة اسل*حة وخلاص. 
ادم اتنهد بحده واتكلم :اسمه ايه؟!
مايك:جون سميث....
ادم :وملقتش غير زير النساء دا!!!
مايك: هنعمل ايه بقي، هو ال عايز يشوذفك بأي طريقة.
ادم بهدوء:تمام، هبقي اقابله بعدين.... اهم حاجة، لو حصل عندك مش*كلة في الشركة كلمني.
مايك بضحك:وهو انت سايبلنا فرصة للغلط اصلا.
ادم: انا قولت ال عندي.
وقفل معاه.... وهو ينظر امامه بهدوء.

امسك علبة سجا*ءره واخذ واحدة، وبدأ ينفث الد*خان.يفكر ماذا سيفعل لاحقا. 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في فيلا عيلة العماري.

اتجهت براء لغرفة والدها وخبطت علي الباب بتوتر... لكن لم يرد.

سمعت صوته وهو يتحدث مع احد، اخذت نفس وتشجعت ودخلت.
نظرت له كان يتحدث في الهاتف بغضب.

عزيز:يعني ايه؟! حتي دي طارت مننا، مش هينفع كدا يا صالح، اتصرف انا مش هفضل واقف وهو ياخد كل عملاءي.

صالح:هو مخدش حد، هما ال بيرحوله.
عزيزبغضب:مش مهم، اعمل اي حاجة..... الوفد هيوصل بعد يومين لازم نحافظ عليه.

صالح:........ 

عزيز:انا سايبها عليك، اتصرف.
وقفل معاه،وكان يبحث في هاتفه عن شيء بغضب.

براء:بابا.
لم يرد عليها.... فا اقتربت منه قليلا.
براء بتوتر:بابا، ممكن اتكلم معاك شوية؟!
عزيز وهو ينظر في هاتفه:مش فاضي.
براء بصوت مبحوح:بابا، انا محتجاك، محتاجة اقولك علي ال حصل معايا.

نظر لها بحده:انتي شايفاني فاضي، اطلعي برا.
براء والدموع تتجمع في عينها:ارجوك، مش هاخد من وقتك كتير.... ا انا محتجاك ولله..... ا انا في ش.....

قاطعها بغضب:انا مش قولت اطلعي برااااا، مش فاضي..... هو انا نا*قصك ولا نا*قص هم الشركة، اطلعي يلاااا، انا مش طايق نفسي.
اتخضت منه، ورجعت خطوتين للخلف بخوف.

نظرت له بحزن وخوف من معاملته، وجت تلف وقعت علي التربيزة والمزهرية الصغيرة وقعت.

ضر*ب علي رأسه بسخرية وغضب:وكمان طلعتي عمية مش بتشوفي..... اخلصي،انا مشغول.

بكت بصوت مكتوم من ا*لمها، ودخلت هالة وشافتها.
اقتربت منها وسندتها علي الوقوف.
وقالت بهدوء:بابي مشغول دلوقتي يا حبيبتي، كلميه بس مش دلوقتي.

عزيز عطاهم ضهره بحده:خرجيها، مش طايق اشوف حد.
نظرت له براء بدموع، وبعدين خرجت.

هالة عقدت ايدها:متكلمش البنت كدا يا عزيز.
عزيز بغضب:مش شايفة تصرفاتها، بقت عنيدة ومش بتسمع الكلام.... اقولها امشي ولسة واقفة.

هالة وضعت ايدها علي كتفه:خلاص، ما هي كانت عايزة تتكلم معاك.
عزيز:وانا مش طايق اكلم حد، حتي هي.
هالة:عزيز،دي بنتك.
عزيز نظر لها بغضب:جت غلطة، قولتلك مش عايز غير هند وسليم... انتي ال روحتي خلفتي تاني.
هالة:دا قدر ومكتوب يا حبيبي.

عزيز اتنهد بغضب وقعد علي طرف السرير واضعاً يده علي رأسه الذي يميله للاسفل: هترجع عد*اوتي مع عيلة السيوفي تاني..... ال عمله كامل زمان، ابنه رجع وبيعمله بس اكبر بيد*مرني بالبطيء.

هالة قربت منه:اهدي يا حبيبي، كل حاجة هتعدي.
عزيز بضيق:هتعدي ازاي بس.... انا متأكد انه جاي ينتقم، الولد دا معروف من صغره انه ذكي، ومش سهل في التعامل.

هالة:طب ما تحاول تعمل معه صفقة انت كمان.
نظر لها عزيز شوية وقال بضيق:هفكر.
سكتت هالة، وقامت واتجهت للحمام.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪:٪٪٪:٪

دخلت اوضتها وقفلت الباب، والصقت ضهرها علي الباب، قعدت علي الارض وضمت رجلها بدموع، دفنت رأسها في قدميها بدموع.

كانت تبكي وصوت شهقاتها عالي.
رفعت رأسها،ومسحت دموعها بضهر ايدها، تنفست وسط قلبها الذي يبكي.

قامت وقفت وراحت ناحية المرآة، وقفت امامها تنظر لنفسها والي حالها.
وضعت انمالها علي وجهها الذي اصبح باهتاً مما حصل.... لا تعرف الي من تتحدث، ذهبت لوالدها علي امل يكون الحضن الدافيء لها، لكنه لم يعيرها اهتمامه حتي..... من وهي صغيرة لا يعاملها كأنها ابنته حتي.

قل*عت الهودي من عليها، وكانت ترتدي بيجامة بيضاء علي قد جس*دها، تصل لاعلي خص*رها بقليل، وبحما*لات رفيعة.
وضعت اصابعها علي علاماته، تتذكر كل ما حدث البارحة، كانت العلامات فوق نه*ديها بقليل.... كانت تريد ان تخبر والدها بما فعله معها، بأنه تزوجها، بدون ارادتها.. اخذ منها عزريتها، وهي لا تعلم لما.
فاقت من تفكيرها علي صوت الهاتف، اقتربت من هاتفها وكانت صديقتها رهف.

اجابت ووضعت الهاتف علي اذنها.
رهف:انتي كويسة يا براء؟!
لم تجب ظلت صامتة.
تحدثت صديقتها الاخري هنا:براء.... ا احنا اسفين اننا موقفناش معاكي امبارح، سامحينا.

ردت اخيرا بحزن:بس تقدروا تقفوا معايا دلوقتي، تقدروا تيجوا وانا هقول لبابا، بس لازم يكون في دليل علي كلامي اني مليش ذ*نب.
سكتوا، ومردوش وبراء استغربت:في ايه؟!

تحدثت رهف يعد ان اخدت نفس:بصي يابراء، الشخص ال انتي اتجوزتيه دا مش عادي.... د دا قت*ل رامي قدامنا كلنا ومهمهوش حد.... وسمعنا ان اهله سافروا ومبانش ليهم اثر..... ا احنا لو اتكلمنا ممكن يقت*لنا.... محدش في الحفلة عايز يتكلم من بعد ال حصل.

برا:يعني مش هتقفوا جمبي؟!
هنا بحزن:براء، احنا اس.....
لم تكمل حديثها، لان براء اغلقت الخط في وجههم بدموع وعصبية.

مسكت المخدة ورمتها علي الارض بعصبية ودموع، قعدت علي الارض تبكي و تفكر في ما اصبحت عليه حياتها، هل ستظل عبدة عند ذالك الرجل.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الصباح
في قصر السيوفي.

الكل كان واقف منتظر ادم.
ال بعدة مدة بسيطة، نزل وهو يمسك هاتفه ينظر لشيء، ويده في جيبه..... ويرتدي بدلة سوداء بقميص ابيض. 
لقاهم كلهم واقفين مستنينه.

نظرت له جدته بابتسامة وهي تشاور علي الكرسي الرئيسي:تعالا يا حبيبي، كرسي ابوك.
اقترب من الكرسي وجلس عليه، وهما كل واحد جلس علي كرسيه.

بدات الخد*م في وضع الافطار، وجه سيف ووقف قدام ادم بسعادة:اهلا بيك، نورتنا.
اكتفي بابتسامة هادئة.
وسيف قعد هو كمان. ادم وهو يتناول الفطور:عامل ايه في جامعتك؟!
سيف:كويس اوي، رغم انها صعبة، بس بحاول.
ادم اومأ ليه، وسكت.
خليل: عندنا شغل كتير النهاردة يا ادم.
ادم:تمام.
سهر :دا انا قولت هتقعد معانا النهاردة.
الجدة فيروز:الشغل شغل يا سهر، مش وقته.
سهر سكتت.

جنا بابتسامة:ياترا العيشة في اميركا احلي ولا هنا؟!
ادم وهو ينظر في طبقه بهدوء:هنا علي ما اظن، هناك في اسلوب سريع، اذا كان في الحركة او في التكنولوجيا او الاقتصاد. 

رغد:دي عيشة صعبة.... في متحف سمعت عنه بس اسمه صعب شوية.
ادم بهدوء:سميثسونيان.
رغد:ايوا دا، اسمه طويل اوي. 
فيروز بحده:خلاص يابنات، سيبوه يعرف ياكل.
وهما سكتوا بضيق من تحكمها. 

....... بعد مدة، انتهي ادم وقام وقف وخليل قام معاه.

خرج ادم وزين كان منتظره في الخارج.
وركب عربيته، ووراه عربيات خليل وزين ورجالته.

كان يقود بهدوء،وامسك هاتفه واتجه لسجل المكالمات، ونظر لاسمها.
ضغط عليه بهدوء، ووصل الصوت بسماعة السيارة، ووضع الهاتف امامه.... وانتظر ردها،لكنها لم ترد.
اتنهد بحده
واخرج يده من شباك السيارة، شاور لرجالته وزين وخليل انهم يكملوا في طريقهم.
اما هو اوقف السيارة علي جنب، واتصل مجددا و.....

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في فيلا العماري
في غرفة براء، كانت نايمة.... ولكن فتحت عينها علي صوت هاتف.

فتحت عينها وقامت قعدت علي السرير، ونظرت لهاتفها، لكن لقته مش هو.
قلبها ارتجف عندما نظرت لذلك الهاتف، ابتلعت ريقها، ومدت ايدها واخدته.
كانت ايدها بترتعش وهي شايفة رقمه مكتوب.
اخدت نفس بضيق،وردت برعشة ووضعت الهاتف علي اذنها.

سمعت صوته الحا*د:تاني مرة لما اتصل، تردي علي طول، فاهمة.
تحدثت بتوتر وضيق:ك كنت نايمة.
سكت قليلا وسمعت تنهيدته، وتحدث اخيرا:تمام، هعديها.... اجهزي.
تحدثت بغصة في قلبها:ا اجهز لايه؟!
ادم: عايزك، هتيجي علي الفيلا.... واظن انك حفظتي العنوان، ولو مش عارفاه هاجي انا اخدك. 

تحدثت بدموع:ا ايه؟! ا النهاردة؟!
ادم:اظن اني موضحتش يوم تاني غير النهاردة.
براء بدموع:ب بس انا مش قادرة اجي.
ادم:قولتك اجي اخدك انا.
براء:ب بس.
تحدث وبصوت قاطع لا يسمح للنقاش:ساعتين والاقيكي هناك.
براء بدموع وعٍند:مش جاية، واعمل ال تعمله..... ما انا مش هخاف من واحد زيك.

سمعته وهو يتحدث بحده وبصوته الرجولي:متخلنيش اوريكي وشي التاني.
براء :وانا مش هاجي، ولا هسمحلك تقرب مني تاني.... وانت اساسا مش هتقدر تعمل حاجة، انا غبية فعلا اني صدقتك و.....
لم تكمل حديثها عندما اغلق الخط في وجهها، نظرت للهاتف باستغراب..... وشعرت بالخوف لكنها اقنعت نفسها بأنه خاف من كلامها بالفعل، ولن يفعل شيء.

لكن بعد نصف ساعة، خرجت من الحمام وهي ترتدي، بدي بني باكمام ويغطي رقب*تها، وتنورة جينز لقبل الركبة بقليل فقط.
كانت تمشط شعرها وهي تنظر للمرآة، وتفكر.
قاطع تفكيرها صوت الهاتف مجددا نظرت له بخوف وتقدمت نحوه.
شافت رقمه، توترت ووضعته علي اذنها.
سمعت صوته المخيف وهو يقول:انا واقف قدام بيتك، قسما بربي ان ما نزلتي دلوقتي، لادخل واجيبك من وسط اهلك، ومش هيهمني مخلوق.

ظهرت الصدمة علي ملامحها وقالت بسرعة:انت اتجنننت، ا ازاي تعمل كدا؟!
رد بحده:هتنزلي ولا ادخل اجيبك انا.

سكتت بضيق وهي بتاخد نفسها بسرعة وتوتر وصد*رها يعلوا ويهبط، ردت بعد صر*اع بين خوفها وعقلها:ج جاية، ب بس ابعد شوية عن الفيلا.
قفل الخط في وشها.
وهي لمت شعرها بتوكة، وربطته ديل حصان بسرعة،وارتدت كوتش ابيض...ونزلت وهي بتسرع خطواتها.

لقت مامتها واقفة مع كبيرة الخد*م.

نظرت لها هالة باستغراب:رايحة فين؟!
براء بتوتر:ص صحابي مستنييني، ه هطلع عشان نروح نشوف الكلية.
هالة: اوكي،متتأخريش.
براء وهي تسرع للخارج:حاضر.
هالة نظرت لكبيرة الخد*م:هي فطرت؟!
كبيرة الخد*م:دي مأكلتش حاجة من امبارح يا هانم.
هالة نظرت للباب باستغراب: معثول تكون تعبا*نة.
واكملت بدون اهتمام:خلاص، لما ترجع تبقي تاكل.

وطلعت علي غرفتها وهي ممسكة هاتفها تتصل باصدقاءها.

في الخارج، خرجت ولقته بالفعل واقف امام الفيلا بسيارته، اقتربت منه بسرعة ورأت وجهه الحا*د، وواضح انه مش هيسكت.

ركبت بسرعة قبل ما يشوفها احد الحراس.
وهو انطلق فورا وبسرعة.
وهي تنظر له بخوف.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الفيلا

دخل وهو ممسك بمعصم يدها بحده، وهي خايفة وتحاول ابعاده.

اخذها وطلع علي الغرفة الخاصة به..... دخل ورماها علي السرير، نزع جاكت بدلته بحده ورماه.
اقترب منها وهي عادت للخلف، لكنه سحب قدميها لعنده ونظر لها بحده :تاني مرة كلامي يتسمع..... ال حصل النهاردة لو اتكرر تاني، صدقيني هتشوفي وش مش هيعجبك.

وضعت ايدها علي صد*ره تحاول ابعاده بعصبية:ابعد، انت ازاي تتكلم معا.....
لم تستطيع اكمال كلامها، عندما شد شعرها للخلف واستلقت علي السرير وهو فوقها وتحدث بغضب: مش عايز طولة لسااااان، كلامك تفكري فيه الف مرة قبل ما تنطقيه قدامي.... انتي مش قدي وقد غضبي.

نزلت دمعة من عيونها بخوف، وتحدثت بصوت مبحوح وهي واضعة يدها علي صد*ره بخفة:ابعد.

تنهد بحده عندما رأى ضعفها، وابتعد عنها واقفاً ينظر لها نظرة مخيفة: انا مش هعيد الكلام ال قولته النهاردة، ولسانك دا تقصيه.... يا اما اقصه انا.

قامت قعدت وهي بتمسح دموعها بكف ايدها.
قال بجمود:تعالي ورايا.
وخرج من الغرفة، وهي قامت بضيق ومشيت وراه.

لقته نزل وقعد علي السفرة.... نزلت ووقفت.
نظر لها بجانب عينيه:اقعدي.

قعدت في الكرسي المجاور..... واتت الخا*دمة من المطبخ في يدها بعض الاطباق ووضعتها امامها.
قال وهو يخرج سيجا*رة من علبته:كلي.
قالت بعِند: مش هاكل.
نظر لهت بحده،وهي اتوترت من نظراته وسكتت.
قرب الطبق منها بحده وهو صامت.
وهي نظرت لهُ، وبعدين بصت للطبق، مدت ايدها ومسكت الملعقة وبدأت تاكل.

لكن توقف الطعام في حلقها عندما سمعته وهو ينفث دخا*ن سيجا*رته ببرود:ما انا مش هقرب منك وانتي ضعيفة كدا، ممكن تمو*تي تحت ايدي.... وانا لسة هعوزك.

نظرت له بضيق وتركت الملعقة من يدها وتحدثت بضيق:بس انا مش هخليك تعمل كدا تاني.

نظر لها قليلا وقال: وعلي اساس انس باخد جس*مك بإرادتك، باخده وانتي مش بتقدري تمن*عيني اساسا.

سكتت بغصة في قلبها وبحزن.
تحدث بحده:كملي اكلك.
سكتت ولم ترد عليه، بل بعدت انظارها عنه.
لكنه قرب ايده وحطها علي فكها بحده وجعلها تنظر له: ما انا مش هتحايل عليكي، اقدر اخليكي دلوقتي تاكلي غص*ب، بس بقول عيله وبراحة عليها.
وعلىّ نبرة صوته قليلا وبحده: فا اسمعي الكلام كدا ومتخلنيش اتجنن عليكي.
اومأت له بدموع وخوف، وهو بعد ايده...... وهي مدت ايدها تاني للملعقة وبدات تاكل، برعشة.

اما هو تلفونه رن، وقام وقف بعيد شوية.
زين:انت مش هتيحي الشركة؟!
تحدث بهدوء:خليك مكاني دلوقتي، انا ورايا شغل.
زين:تمام، بس متتأخرش، الناس مستنينك.
ادم:تمام.
وقفل معه ولف لها وطفي السجا*رة، اقترب ووقف وراها، حرك يده ناحية شعرها وازاح التوكة، وانفرد شعرها.

ميل ووضع يده علي حرف السفرة، واليد الاخري علي الكرسي بتاعها من الخلف ونظر لها.
توترت من نظراته وانكمشت، انما هو ظل ينظر ويتأملها.
تحدث بحده خفيفة:اياكي تطلعي بجيبة زي دي تاني.
براء بتوتر:ب بس....
قاطعها بحده:مفهوم.
سكتت ونظرت للارض بتوتر، واومأت له.
قال بصوته الرجولي:براء.
شعرت بكهر*باء تسري في جس*دها من مجرد نطقه اسمها.
رفعت رأسها ونظرت له.
قال هادئاً:اسمك حلو.
نظرت له وعينها ترتعش من كلامه، لاول مرة يقول لها احد هكذا..... حتي عائلتها نادراً ما ينطقون اسمها.

نزل بعينه الي شفا*يفها وقال:مش عايزة تعرفي اسمي؟!
سكتت بتوتر..... واومأت لهُ. 
وهو نزل رأسه،واقترب منها انفاسهم اصبحت قريبة من بعضها.
قال هامساً:ادم.
نظرت في عينه، وهو اقترب اكثر ووضع شف*تيه، علي خاصتها، واضعاً يده علي رأسها من الخلف.
شعرت لاول مرة بأنها لا تستطيع الابتعاج، تركته يفعلها بدون مقاومة، فهي تعلم ان في النهاية لن تستطيع عليه.

قرب يده الاخري، واضعها علي خص*رها... قومها وهو ماذال يقب*لها بر*غبة.
مال قليلا يلف يده عند قدميها ويحملها، صعد بها للاعلي.

دخل الغرفة،ووضعها علي السرير، وهو يميل لها بركبته وهو يضعها علي السرير.
نظرت له بخوف واضح، وهو اقترب منها قائلا :افتحيهم.
نظرت له :ه هما ايه؟!
قال بصوته الرجوللي وهو يمسك يدها ويضعها علي ازرارا قميصُه:يلا.

توترت،وصد*رها اصبح يعلو ويهبط، مدت يدها الاخري برعشة، وهي تفتحهم ببطيء....وهو ينظر لها،ساعدها وفكهم معاها.
وهي نظرت لصد*ره وعضلاته الضخمة البا*رزة.

اقترب منها وهو ينزل سوستة جيبتها من الجنب، وهي ترتجف، وهو سامع صوت انفاسها المرتعشة.

لف يده حوالين خص*رها، وقربها منه اكثر وووووووووو

(استغفر الله العظيم).

بعد وقت، خرج من الحمام يرتدي بنطاله فقط، وشعره مبلل من الاستحمام.
نظر لها ،ووجدها نائمة وهي متغطية بالغطاء، ولا تظهر غير اذرعتها والترقوة الخاصة بها.

اقترب ووقف اماها، نظر لملامحها البريئة بهدوء، ظل واقفا يتأملها..... بعدها حرك يديه من خدها، وحرك انماله عليه بخفة، وهو يداعبه بلطف.

جلس بجانبها، وهو يداعب خدها بانماله، ويعيد خصلات شعرها للخلف.... حتي ظهرت ابتسامة صغيرة علي رثغه.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات