رواية ليله واحده لا تكفى الفصل الواحد والخمسون بقلم ايلا ابراهيم
نزل سراج وكان الكل متجمع عالفطار قعد جمب لبنى وهو بيقول صباح الخير
رد عليه والده وعليا اللي فضلت باصه ناحيته عاوزه تفهم ايه اللي بيحصل معاه..
عبد الله : انت الفتره دي اجازه مش كده ..
سراج : ايوا يابابا ..
عبدالله : طيب ايه رايك تنزل الشركه معايا
سراج : معلش يابابا انا ماليش في شغل الشركات وانا واخد اجازه عشان ارتاح..
عبدالله : برحتك
عبدالله كان حابب يعرف ايه اللي بيحصل معاه ووالدته كانت عايزه ايه منه ..
سراج خلص اكل. ووقف عشان يمشي..
عليا : على فين انت ملحقتش تفطر .
سراج بهدوء. : شبعت ياماما عافيه عليكم .وبص ناحية لبنى وقالها انا هستناكي في الجنينه اجهزي عشان نروح تتعرفي على ماما الهام ..
عليا ضربت ايدها عالطاوله وقالت : انت بقيت بتعامل كده ليه ايه البرود اللي انت فيه ده .
انتفضت لبنى بخوف وعبدالله مسك عليا وهو بيقول : عليا .
عليا : دلوقتي عرفت أن ليك ام غيري
سراج : ماما ارجوكي..
عليا باندفاع : انت قلتها ماما انا امك..انا امك الوحيده ياسراج انا وبس..
صرخ فيها عبدالله : كفايه ياعليا خلاص..
سراج مسح وشه وحاوط وشها وقال : انتي امي وحبيبتي ومكانك مفيش حد هياخدوا بقلبي .. بس برضو هي امي .. انا مستحيل اتخلى عنها وعن اختي .
عليا اتصدمت : اختك هي كمان عندها بنت ..
سراج بص ناحية لبنى وقال : اجهزي يالبنى عشان نروح..
عليا بانفعال : عاوز تعرف مراتك عليها... بالسهوله دي سامحتها .. دي هربت مع عشيقها وسأبتك وانت لسا صغيره
- مهربتش صرخ سراج لما بدأت تقول كلام جارح عن أمه..
دمعت عليا وهي بتقول هي حصلت تعلي صوتك عليا ياسراج وجريت على اوضتها
عبدالله بعتاب: ليه كده يابني .
سراج مسح وشه وحاول يهدي نفسه وقال : انا اسف مكنش قصدي... هطلع اكلمها..
عبدالله بتفهم : سيبها دلوقتي لحد ما تهدي..
سراج. .
لبنى طلعت أوضتها بسرعه اول مره تشوفه منفعل كده وعلى مين على عليا اللي كان بيحبها اووي .
جهزت نفسها ونزلت كان بيتكلم مع باباه في الجنينه ..
سراج: انا هاخدها هي وفرح عشان يعيشو في شقتي يابابا ام سعيد هتاخد بالها منهم..
عبدالله : هي والدتك وضعها المادي سيء لدرجادي ..
سراج : لا بالعكس جوزها سابلها خير . بس انا ببقى مطمن وبرضو فرح هتكون تحت عنيا. .
عبدالله : اللي تشوفه يابني....كنت حابب اقولك جيبهم يعيشو هنا لكن انت عارف امك هتعمل ايه .
سراج : متشغلش بالك كل حاجه هتتحل .
- انا جاهزه قالتها لبنى وهي واقفه بتوتر وخوف مش عايزه تعادي عليا هي مصدقة والعلاقه مابينهم اتصلحت وبرضو عاوزه تكون جمب سراج وفظهره .
طلعت العربيه جمبه وكانت مرتبكه .
سراج: مالك ياحبيبتي..
لبنى : انت اول مره تتعصب على مامتك..
سراج اتنهد وقال : عشان مش عارف اعمل ايه ولا الصح فين انا مش هعرف ارمي لحمي يالبنى... امي واختي مش هعرف ارميها كده ومسألش عليهم هما اه مش محتاجين مني حاجه ماديه بس ماما الهام قالت إن فرح تصرفاتها مش سويه ومحتاجه حد ياخد بايديها ..
لبنى : بس مامتك عليا هتزعل منك..
سراج : متخفيش هعرف أراضيها لما ارجع .
لبنى بشك : متأكد
مسك أيدها وبأسها وقال : متشغليش بالك انتي ..
مسحت وشه بكفها وقالت : المهم انت تكون بخير ..
باس باطن كفها بابتسامه وقال: إن شاء الله كل حاجه هتبقى حلوه في حياتنا ..
*******
وصل سراج مع لبنى الفندق اللي قاعده فيه مامته واخته .. وقدام الجناح بتاعهم خد نفسه اول مره هيشوف فيها اخته.. فتحت امه الباب وخدته بالحضن يااااه قد ايه وحشها مش عايزه تسيبه ولا يبعد عنها .ابدا.
بعد عنها وعرفها على لبنى: دي لبنى مراتي..
الهام : بسم الله ماشاء الله ..
لبنى: ازيك ياطنط..
الهام بحب : الحمدلله ياحبيبتي.. زي القمر.
لبنى اتكسفت..
الهام : اتفضلو تعالو ادخلوا ..
سراج قعد وهو بيبص مستني اخته تخرج عشان يشوفها.. لكنها مخرجتش..
سراج : هي فرح فين..
الهام بحزن: معرفش يابني .
سراج باستغراب : متعرفيش ازاي خرجت من بدري يعني.. عندها مدرسه أو كليه.
الهام بتوتر: هي مروحتش من امبارح .
سراج بصدمه : ايه وحضرتك ازاي تسيبيها كده..
الهام : والله يبني حاولت معاها البنت بعد موت ابوها مش عارفه اسيطر عليها .
سراج :ازاي وال.. مسكت أيده لبنى وقالت بهمس سراج اهدي ياحبيبي..
خرج فونه وقال هي ممكن تكون فين متعرفيش حد من صحابها..
الهام هزت رأسها بلأ في الوقت ده دخلت فرح.. واتصدم اول ما شافها هدومها مش مناسبه ابدا لبنت في سنها ومن عيله كبيره ومحافظه ومحترمه. غير كده واصله البيت تعبانه ومطفيه من الشرب بصت ليهم ببرود ودخلت الأوضه في الجناح واترمت عالسرير ونامت..
سراج كان هيتجنن لماشافها كده..
والهام.مش عارفه تودي وشها فين من الكسوف ..
سراج بانفعال : مين دي..
لبنى: اهدى .
سراج : اهدي ايه هي دي فرح ياماما ..
الهام..
سراج بانفعال : دي البنت اللي المفروض اختي..
الهام..
سراج اتجنن ودخل الأوضه بتاعتها ودلق عليها ميه بارده وشهقت برعب
وقفت بصدمه والمايه ماليه هدومها وشعرها انت مجنون انت مين وداخل اوضتي كده ليه .
سراج بغضب : انا اللي هربيكي يابنت امي..
فرح : بنت أم ممين ...مين ده ياماما .
الهام ده اخوكي..سراج اللي قولتلك عليه
فرح بغضب : اخويا مين انا معنديش اخوات .
سراج اتعصب اكتر وقال بأمر : خليها تغير الزفت اللي لابساه وتخرج تكلمني بررا.. قال كلامه وخرج وهو متعصب
لبنى كانت مرعوبه من منظره وشكله وهو متعصب ..
بعد.مده خرجت الهام بارتباك..
وقالت: سراج ياحبيبي هي لسا صغيره يابني خدها حبه حبه بشويش كل حاجه هتتحل.
سراج وهو بيحرك رجله بطريقه هستيريا : الست هانم.مخرجتش ليه ..
الهام : مش راضيه تخرج..
سراج مسح وشه وحاول يهدي نفسه وقال : طيب ياماما انا هدخلها ..
الهام : سراج يابني ارجوك بشويش عليها البنت لسا صغيره
دخل سراج عليها وكانت غيرت هدومها بس مفرقش حاجه كتتير.
سراج انا مش قولت الزفت دول يتغيروا
فرح : بقولك ايه انت مالكش تتحكم بيا وتتدخل في حياتي انت فاهم.. واتفضل اطلع برررا
سراج اتعصب مسك دراعها. بغضب وقال: بنت انتي متعرفنيش تدخلي تغير الزفت اللي لابساه ده مش هتمشي بقميص نوم في الشارع
فرح : قميص نوم ايه يا متخلف دي هدوم خروج
شدد قبضته على دراعها لحد ما صرخت من الوجع وقالت باستسلام خلاص خلاص هغير زقها عالحمام وقال لأمه شوفيلها اي هدوم تستر فيها نفسها.
استني ياماما مفتاح العربيه بتاعها فين
أدته المفتاح وخده ومشي ناحيت شنطتها وخد كل بطاقات البنك والفلوس....
***********
رجع ايهم البيت وكان عاوز يصالح هنا بس مش هاين عليه يعتذر لها ..
دخل المطبخ وهي كانت بتحضير الاكل. ومكشره
وقال: بعبوس انا جعان
هي بزعل : هخلص وأحط الاكل..
ايهم بانزعاج : متتأخريش هغير واخرج تكوني خلصتي .
هنا كانت مكشره ومخصماه عشان هي رافضه فكره الخلفه دلوقتي. عشان عايزه تقظي السنه دي معاه لوحدهم . لكن هو عاوز عيال..
حضرت العشا ولسا هتمشي وتدخل اوضتها مسك دراعها وشدها ووقعت بحضنه..
ايهم حاوطها بذراعه : انت بتزعليني وفوق كده بتخاصميني.
هنا بانزعاج طفولي : انا معلمتش حاجه انت من امبارح مبتتكلمش معايا ومكشر طول الوقت
ايهم : مش انتي اللي غلطانه..برضو
هنا انفجرت في العياط..كانت من امبارح مخنوقه مش مستحمله زعله وبعده عنها
ايهم ندم وحضنها طب خلاص انا اللي غلطان ياستي
هنا : طبعا انت اللي غلطان.. انا معملتش حاجه كانت بتقول كلامها بشهقات وكلام مش مفهوم ومش مترتب انا.. عشان .. كنت .. عاوزه.. نكون .. مع .. بعض السنه . دي .. بس .. انت ... فاكر...اني ..مش عايزه... اخلف..
ايهم مسح دموعها وقال: انا مقولتش كده اهدي.. انتي بتترعشي كده ليه خدي نفسك ياروحي..
لكنها مكنتش عارفه تاخد نفسها ولسا بتعيط.. من غير مايحس شفايفها وهي بتعيط شدوه ورباسها وهي لسا هتزقه نسيت نفسها وجارته باللي بيعمله وووو
**********
فرح :يعني ايه هتحبسوني هنا انتي وابنك اللي معرفش طلعلي منين .. لا بقى ده مجنون رسمي خد العربيه والفلوس وبطايق البنك حتى موبايلي خده مني.. والله هطفش واسيبلكم البيت
الهام : اعقلي يافرح اعقلي اخوكي عاوز مصلحتك
فرح : عاوز مصلحتي والا طمعان في فلوسي..
الهام بانفعال : فلوس ايه ده سراج عنده اكتر من اللي عندك بس هو خايف عليكي من روحك.
فرح : انتي اللي مليتي عقله بالتخاريف دي.
الهام : بنت انتي قليلة الادب..
فرح بوقاحه :مش انتي اللي ربتيني .
الهام مش عارفه ازاي ضربتها اول مره تعملها
فرح عطيت وجريت على اوضتها وجهزت شنطتها عاوزه تمشي لكنها اتصدمت بسراج موقف حرس قدام البيت ..
********
لبنى : مش قسيت عليها اوووي ياسراج مينفعش تتعامل معاها كده هي لسا صغيره
سراج : المفروض اقسى عليها هي مش في أوربا لاتربيتنا ولا أخلاقنا ولا دينا يسمح باللي بتعمله ده حتى في أوربا ميسمحوش في المشروب في سنها ده .
لبنى : طب عشان خاطري خدها حب حب .
سراج : مينفعش انا لو ماشديت عليها كده هتضيع نفسها هي اساسا في عمر حرج...
لبنى برجاء : طب يا
سراج بمقاطعة : طب انتي بدل المناهده دي ماتيجي تشوفي كتفي معرفش ماله..
لبنى بقلق : ماله
سراج بكدب : تعالي شوفي شادد عليا اوووي
لبنى : وريني كده ولسا هتقرب منه قلب عليها وبقت تحته وبأسها وووو
************
بعد اسبوع
صالح سراج امه عليا وحاول يجمع اهله كلهم وعمل عشا عائلي عزم فيه والدته واخته وعزم هنا وأيهم عشان يتعرفوا على والدته واخته .
ايهم اول ما شافها عرفها لكنه متكلمش ولا حسسها أنه عرفها ..
اجتمع الكل على الاكل وكانت فرح مركزه مع ايهم اوووي وبتغمزه في عيونها بتعمل كل ده عشان تحرج سراج قدام نسايبه .... هنا في الاول مكنتش ملاحظه.. لكن نظرات فرح لجوزها المريبه ضايقتها... جدا..
في الوقت ده كان ايهم بياكل ومتجاهل وجودها وبيتكلم مع عبدالله في الشغل واحيانا سراج بيشارك في الكلام سراج اللي كان مركز على علاقة عليا والهام ..وبيحاول يقربهم من بعض..
اما لبنى كانت مشغوله بالاهتمام بالضيوف وواقفه مع اللشغالين على طلباتهم..
ايهم وهو مركز في الأكل وبيتهرب من بصات العيله الصغيره دي.. حس بحاجه بتمشي على رجله ..رفع وشه وغمزته وهي بتعض شفايها .. كانت بالتحرش بيه من تحت الطاوله ...
اتضايق ومحبش يعمل حاجه او يحرج الناس اللي هو عندهم. استئذن ودخل الحمام..
مكنش متخيل انها جريئه لدرجه انها هتحصله قفلت باب الحمام ووقفت قدامه لما حاول يخرج
ايهم : انت بتعملي ايه ... ايه اللي جابك هنا ...
فرح بدلع : انت بتهرب تبص فعنيا ليه هو انت معرفتنيش ...
ايهم: لو سمحتي ابعدي عن الباب احنا في بيت محترم احترمي وجود اهلك.
فرح عضت شفتيها : وانا عملت ايه يعني قالت كلامها وهي بتقرب منه بدلال...
ايهم كان عاوز يخرج لكنه اتصدم لما باستها وهي محاوطه رقبته وووو
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
