رواية حارة العاشقين الفصل الثامن والستون 68 بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل الثامن والستون 

شقة 'عائلة الجبالي' 

ما أن رأي 'يوسف' الخارجة 
من الحمام مرتدية شورت قصير يعلو تيشيرت من قماشة الجينز تمسك بيدها اليمني منشفة تجفف بها وجهها 

أرتفع صوته يلف يده حول ساعدها الأيمن يسألها :
-أنت فاكرة نفسك فين أنت ناسية أن البيت في رجالة

تبسمت 'لميس' بخبث عاقدة ساعديها فوق صدرها سألته  :
-و أنت مالك 

خرجت 'ورد' من المطبخ تسأله عن أسباب صياحه بهذه الصغيرة :
-أنت عايز منها أيه 

زم 'يوسف' شفتيه يخبرها :
-علشان خارجة من الحمام بالمنظر ده

طلبت منها 'ورد' دخول غرفة نومها :
-طيب ألبسي حاجة طويلة علشان خاطري أنا يا لميس 

لعبت 'لميس' حاجبيها عالياً مبتسمة :
-حاضر يا طنط ورد 

ما أن أقفلت الباب سألته 'ورد' عن تصرفاته تجاهها :
-أنت بتعمل معاها كده ليه 

حك 'يوسف' مقدمة أنفه :
-لما بشوفها ببقي عايز أكسر دماغها

تبسمت 'ورد' تخبره :
-لازم تعاملها بطريقة أحسن من كده دي هتبقي مرات أخوك زين 
-
شقة 'أرغد'

ما أن استيقظت من نومها لعقت شفتيها ببعضها قائلة :
-أنا نمت كتير 

تنحنح 'أرغد' يجلس على سطح المنضدة الرخامية المقابلة الأريكة النائمة فوقها :
-الصداع راح 

تبسمت 'جيهان' تسأله :
-بتشرب أيه 

لعق شفتيه بلسانه :
-قهوة 

استقامت من مكانها تستأذن دخول المطبخ :
-ممكن أدخل المطبخ أعمل قهوة بما أنك صاحب البيت و أنا ضيفة عندك 

تبسم 'أرغد' يجلس على الأريكة يرتشف كوب القهوة :
-أكيد طبعاً 

حمل بين يده اليمني ريموت التحكم في التلفاز يتابع المباراة النهائية لكأس العالم تبسمت و هي تتابع تعليقاته سألته :
-أنت اتغديت 
-
شقة 'عزالدين'

بدا وكأن روحه فارقت جسده
يتنهد بضيق يمسح دموعه بكفي يديه :
-بيني و بينك خطوة و مش قادر أتكلم معاك 

فصل شروده فهذه المرأة صوت 'صخر' يأتي من الشارع :
-دكتور عز الدين عربيتك اتحرقت 
-
شقة 'أرغد' 

خرجت 'جيهان' من المطبخ تسأل عن أسباب الأصوات التي تأتي من الشارع:
-أيه الصوت ده 

استقام 'أرغد' من مكانه يطلب منها الذهاب :
-جيهان أمشي قبل ما عم صخر يشوفك في صوته في مدخل العمارة 

أومأت 'جيهان' برأسها قائلة:
-همشي

قلب 'أرغد' عيونه وهو يرتدي حذائه واضع يده اليمني حول مزلاج باب الشقة 
-
شقة 'مياسين'

أﺻﺒﺤﺖ مقلتيها ﺗﻀﻤﺮ
ﻭﺗﺨﺘﺒﺊ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻟﻘﺎء عيونه 
تمتمات شفتيها :
-أنت لسة مشفتش حاجة 
-
اجتمعوا داخل مستودع الجبالي جلس 'أرغد' فوق الكرسي المقابل لمكتب 'صخر' يسأل 'عزالدين' عن أسباب إندلاع الحريق :
-بتتهم حد 

زم 'عزالدين' شفتيه :
-لأ .. مش بتهم حد 

سأله 'صخر' :
-لو شاكك في حد قول 

تنهد بضيق :
-مش بتهم حد

أومأ 'أرغد' برأسه :
-تمام هأيد الحادثة ضد مجهول يا دكتور عزالدين 

ما أن خرج 'أرغد' من المستودع قلب 'صخر' عينيه :
-ربنا يعوض عليك 
-
شقة 'عائلة الجبالي'

فرك 'يوسف' كفيه ببعضهما يسألها :
-و زين موافق 

ربتت 'ورد' علي كتفه الأيمن :
-و هو هيلاقي فين واحدة أحسن من لميس أمها طلبت من صخر و جدك يبقي في نسب بينا عايزة بنتها في وسطينا 

ازدرفت عينيه بالدمع يسألها :
-و هي موافقة 

تبسمت 'ورد' تخبره :
-و هي هتلاقي فين واحد أحسن من أخوك عقبالك 
-
مزرعة 'الباشا'

تبسمت 'فيروز' واضعة كفيها حول وجهها تخبر شقيقتيها :
-أنا و زين ارتبطنا 

فصل حديثهما صوت أزيز هاتفها المحمول تبسمت تخبرهم :
-زين بعت لي رسالة 

قهقهت 'نور' قائلة :
-عقبالي عمر رجع من الشركة نام 
-
شقة 'أرغد' 

ما أن عاد 'أرغد' من الخارج 
ارتسمت الدهشة علي ملامح وجه رؤيته 'جيهان' متوقفة داخل المطبخ ترتدي قميصه تارة تحمل بين كف يدها اليمني ثمرة فاكهة الفريز و كأنها في عالم آخر 
-
شقة 'عائلة الجبالي'

قرع الباب استأذن 'زين' دخول غرفة 'يوسف' :
-يوسف أنت نمت 

تنهد 'يوسف' بضيق يطلب منه الدخول :
-لأ .. تعالي يا زين 

ما أن دخل 'زين' الغرفة جلس فوق سطح المكتب الخشبي يخبره:
-عايز أحكي لك حاجة 

مسح 'يوسف' وجه يسأله:
-احكي سامعك 

بينما قهقه 'زين' يخبره شرد 'يوسف' في هذه الصغيرة قطع حديثهم صوت رنين هاتفه المحمول :
-فيروز بعتت رسالة مش بقولك كل حاجة جت بسرعة هخرج أرد عليها 

لم ينتبه 'يوسف' لحديث شقيقه تمتم بشفتيه :
-مبروك يا زين 
-
تبسم 'عز الدين' بخبث بسبب رؤيته أرضية العيادة الطبية غارقة بالماء فهم أنها هي من فعلتها :
-حرقت العربية و غرقت العيادة
-
تعليقات