![]() |
اسكريبت رحمة وضياء الفصل السادس بقلم بسمة بهلوان
ضربته على كتفه بضيق وقلت بتذمر:
ـ أنا مش شعنونة.
اتأوه من الضربة مع إني عارفة إنها موجعتهوش، أصل ازاي ايد واحدة مش مكملة 55 كيلو هتأثر فيه وهو 80 كيلو عضلات قدامي؟
راح غير هدومه وأنا كمان، لبست الفستان التاني اللي اشتريته من هناك، لونه لاڤندر فيي أبيض وعجبني جدا وشكله جميل، لبسته وبعدين اتوضيت علشان الساعة 9 والعشاء أذنت من بدري.
وبرضه بعد ثواني لقتيه طالع ومتوضي، احنا متعودين على كدا ودا خلاني أبتسم بدون وعي، إن احنا الاتنين مهتمين وعندنا نفس التفكير.
صلى بيّ صلاة العشاء، وبعد ما خلصنا وخلاص بيسلم.. بص لي بعدها وهو بيقرأ عليّ دعاء:
= اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه..
فضل يقول أدعية من ضمنهم الدعاء دا، كإنه بيحصنني، حسيت إن هو دا يوم الزفاف الحقيقي اللي المفروض كل عروسة تعيشه، يوم مليان تقوى ومراعاة.. حب وتفاهم.. وحتى لو مفيش حب.. يبقى فيه مودة ورحمة.
على قد ما كنت مش متقبلاه من أقل من شهر بس دلوقتي كل حاجة اتغيرت، هسافر معاه فرنسا.. وقال لي هيفتح لي مكتب أونلاين صغير من البيت اللي هو شاريه هناك أحفظ فيه القرآن للفرنسيين المسلمين.. اتحمست أوي وكمان بدل ما هكمل كورساتي هنا هكملها هناك.. حياتي اتغيرت بعد ما هو دخلها..
كنت منغلقة.. خايفة.. أي شيء غريب بالنسبة لي بخاف منه وبحاول أبعد عنه، بس دلوقتي بمجرد ما حسيت بالطمأنينة معاه بقيت بعمل كل اللي نفسي فيه.. من غير ما حد ينتقدني أو يكلمني بسوء.. صدق اللي قال إن الزوج هو السند وشريك الحياة.. اللي بيشاركنا حتى أدق تفاصيلنا.. وجملة سمعتها منه بعد ما خلص دعاؤه:
= أنتِ الدعوة اللي كنت بدعي بيها وما زلت هدعي ربنا يديمك في حياتي، يا أقرب ليّ من نفسي.
