رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل السادس 6 بقلم أميرة صابر

 

 

 

 

رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل السادس بقلم أميرة صابر



الكل راح على المستشفى، وكمان وائل وعمر...
سألوا على الغرفة اللي سيف فيها، وخلال دقيقة كانوا كلهم معاه في الأوضة.

سيف (بتعب): خلاص والله يا أمي، حاجة بسيطة متخافيش.

ليلى (بعياط): حاجة بسيطة إيه! ده الدكتور قال إنك أخدت طلقة في كتفك، يبقى إزاي حاجة بسيطة؟

نعمة: ألف سلامة عليك يا ابني، كلنا قلقنا عليك والله.

وائل: ألف سلامة عليك يا سيف.

عمر: ألف سلامة عليك يا حضرة الظابط.

سيف: الله يسلمكم يا جماعة، والله مش عارف أقولكم إيه... شكراً بجد.
(وبعد كده عينه جت على سلمى اللي من الأول متكلمتش، كانت بصاله وساكته... عيونهم اتقابلت، حسّ فعيونها بحزن، بخوف... وبحب).

سلمى: ألف سلامة عليك.

سيف: الله يسلمك.
(وبعد كده بص لنور): خلاص يا نور، والله يا بنتي أنا كويس أهو... مش هتبطّلي عياط بقى ولا إيه؟ (بهزار) أنا كده هصدّع.

نور: وليك نفس تهزر وانت قلقنا عليك كده؟

الباب اتفتح فجأة، سلمى كانت واقفة جنبه فاتخضّت.

بقلم: اميرة صابر 

سيف (بضيق): يا بني، انت على طول كده؟ مش بتخبط؟

يوسف: صاحبي يجدع... لازم أطمن عليه.

سيف (بتعب): اطمن يا خويا، اطمن.

يوسف (راح حضنه جامد): خوّفتني عليك، كان قلبي هيقف لما شفتك مرمي على الأرض كده.

سيف (بتعب): ده أنا اللي هوقف قلبك دلوقتي لو مش سبتني.

يوسف (بيضحك): آه صح نسيت... متخافش، هو كلهم أسبوعين وتخف، ويرجع سيفو بتاع زمان.

سيف: إن شاء الله... المهم انت كويس؟

يوسف: مش شايفني زي القرد قدامك أهو؟

(كلهم ضحكوا...)

~~~~~~~~

نورهان كانت بتذاكر، بس كل تفكيرها مع يوسف.  
"يا ترى عملت إيه؟ بخير ولا لأ؟ مش عارفة أطمن عليك إزاي طيب...دخلت حياتي غريب، ومازلت غريب...
بس ليه مهتم إنه يشوفني لما يرجع؟
هل ده حب؟
حب! حب إيه وازاي يحبني وهو ميعرفنيش؟
ده شافني مرتين بس... أوف أوف، بجد من وقت ما قابلته وأنا مش مركزة غير في كلامه.

نورهان: ما أرن على سلمى أشوفها عملت إيه... مع حب المغرور.

(رنة... رنتين... ردّت سلمى)

سلمى: إيه يا نورهان، في حاجة؟

نورهان: مالك يا بت، في إيه؟

سلمى (حكتلها): تصوري! في الوقت اللي اكتشفت فيه إني بحبه، يروح المستشفى!
قلبي وجعني أوي، كان نفسي أجري عليه وأقوله قد إيه خفت... وقد إيه حبيته...

نورهان: المهم إنه كويس دلوقت، ولما يخرج قوليله كل اللي جواكي.
انتي فين دلوقت؟

سلمى: إحنا روحنا البيت... بس هما فضلوا.

للكاتبة اميرة صابر 
«««««««*»»»»»»» 

ليلى: اعمل حسابك إنه لما تخرج مش هتروح الشغل خالص، غير بعد شهرين أو تلاتة كده.  

سيف (بضحك): شهرين تلاتة كمان؟!  

نور: بالظبط زي ما قالت ماما كده. (بغمزة) بس تصور البت سلمى مبطلتش عياط من أول الطريق لحد هنا.  

سيف (بفرحة حاول يداريها): بجد؟... قصدي يعني، عادي تلاقيها اتأثرت بس.  

يوسف (بخبث): اتأثرت؟! أيوة أيوة...  

سيف: اسكت إنت.  

ليلى: في إيه؟  

نور: لا مفيش... بس في حاجة كده شاكة فيها وهتأكد.  

يوسف: نفس الشك... وأريد اعترافًا!  

سيف: امشي ياض، من هنا انت وهي!  

يوسف (بيتصنع الزعل): بتطرد أختك وصاحبك حبيبك علشان شك؟  

سيف: بالظبط يا خويا.  

ليلى: خلاص يا ولاد، بطلوا كلام وسيبوه يرتاح شوية.  

يوسف: حاضر... عشان خاطرك بس يا طنط، أنا هخرج شوية.  

نور: وأنا كمان.  

(يوسف خرج ووراه نور)  

نور (بتوتر): يوسف...  

يوسف: نعم؟  

نور: إنت كويس... صح؟  

يوسف: آه الحمد لله، في حاجة؟  

نور: لا مفيش، بطمن عليك... إنت متعرفش أنا خفت عليك إزاي.  

يوسف: عارف طبعًا... أختي لازم تخاف عليا أكيد. (ومشي وسابها)  

نور (بصّت له بضيق): أختك!  

~~~~~~~~~  

**بعد مرور يومين**  

ليلى كانت بتأكل سيف.  

سيف: والله يا أمي، أقدر آكل بنفسي عادي.  

ليلى: إزاي يعني؟ وحتى لو هتعرف، هأكلك برضو.  

نور (بهزار): يا عيني يا عيني على الحب... ما أخد أنا كمان طلقة يمكن ننول رضاكِ يا ست الكل!  

ليلى: بعد الشر عليكي... واعملي حسابك، مفيش كلية النهاردة، لأن يوسف وأهله جايين يطمنوا على سيف

نور: عارفة يا ماما، أكيد يعني مش هروح.  

استغفرو 
"عاشقة الظلام "
~~~~~~~~~  

نورهان: يا بنتي مينفعش... ماما مش هتوافق.

سلمى: يا ستي قوليلها بس... أو أقولك، هاتي أنا هكلمها أقولها.

نورهان: مش عارفة، بس انتي عارفة إني مش بروح بيت حد.

سلمى (بزعل): أنا حد برضو يا نورهان؟

نورهان: مش قصدي والله... بصي يا ستي، خدي كلميها، ولو وافقت هاجي.

سلمى: أوكيه... ناديها بسرعة.

(سلمى فضلت تتحايل على فاطمة لحد ما وافقت.)

سلمى: شُفتي يا أختي؟ محدش برضو يقدر يقاوم سلومة.

نورهان (بضحك): إيه الثقة دي! بس متنسيش، هي ساعة بس يا أختي.

سلمى: طب تعالي بسرعة... هستناكي.

نورهان: أوك... سلام.

~~~صلو على النبي ~~~

يوسف: إيه يا بابا، خلصت؟  

سعيد (بابا يوسف): أيوه يا ابني... شوف يونس بس خلص ولا لسه.  

يوسف: يا حج، إحنا مخلصين ومستنين من زمان.  

سعيد: طيب... يلا.  

(وبعد ساعة كانوا قاعدين عند سيف في الصالون.)  

سيف: نورتونا والله يا جماعة... ومتشكر جدًا على تعبكم.  

سعيد: تعبنا إيه بس؟ ده انت ابني.  

سيف (بحب): عارف والله... بعد موت بابا الله يرحمه، مفيش غيرك إنت ويوسف اللي وقفوا جنبي، وساندتوني في وقت أقرب الناس كانوا بيتفرجوا وبس.  

يونس: في إيه يا جماعة؟ إحنا جايين نطمن على الواد، مش جايين نزعلوا.  

سيف: واد! ... برغم إن كلامك منطقي، بس لسانك طويل.  

يوسف: تربيتي.  

يونس: أحلى تربية دي ولا إيه؟  

سيف (بصّ لسعيد): مين دول؟  

سعيد (بضحك): ولا أعرفهم.

صلو على النبي 
الكاتبة اميرة صابر 
~~~~~~~

نورهان كانت قاعدة مع سلمى فى البلكونة 

سلمى: ما شاء الله على حظنا... واقعين مع اتنين ظباط، إنما إيه! هَبَل يا أختي، هَبَل!

نورهان: ده قالّي لما يرجع هيكلّمني... معبّرنِيش ابن أم يوسف!

سلمى (بتفكير): يوسف... أنا سمعت الاسم ده فين قبل كده؟ ليكون ده صاحب سيف؟

نورهان: تفتكري؟

سلمى: ومفتكرش ليه! ما هو ظابط برضو.

تعليقات