رواية حارة العاشقين الفصل السابع والسبعون 77 والاخير بقلم نهله زغلول


 رواية حارة العاشقين الفصل السابع والسبعون والاخير

أنتهي الشجار الذي دار بين 'صخر' و 'باشا' بإغلاق باب السرداب عليهما ،تنفس 'صخر' الصعداء بعد أن رأي أنه مازال يتنفس ،سأله 'باشا':
-ليه خبيت عليا أن عندي ولد 

لهث 'صخر' يحاول أن ينهض من مكانه واضع يديه حول رأسه حدقت مقلتيه رؤيته الدماء تسيل من أنفه:
-هي اللي طلبت مني 

قهقه 'باشا' ساخراً من ذلك الهراء:
-يعني أنت مشيت ورا الحريم 

عدل :صخر' من جلسته يركله في رأسه:
-جري أيه يا باشا أنت هتخيب ولا أيه 

دفعه 'باشا' في ساقه اليسرى ليختل توازنه يقع جواره علي الأرض:
-أنت كده نهيتها ما بينا ورحمة أبويا أبنك هيطلق فيروز غصب عنه و عمر هحبسه لو مدفعش المؤخر 

قهقه 'صخر' ساخراً من ذلك الهراء:
-أنت فاكر محدش غيرك مخلف بنات 

داخل مستودع 'الجبالي' توقف 'باشا الصغير' مقابل 'سليم' يسأله:
-الباب ده هنفتحه ازاي أبوك السبب 

امتعض وجه 'سليم':
-أبويا السبب أبوك هو اللي جاي من القاهرة علشان يتخانق معاه ويطلق أختي من أخوك 

قهقه 'سليم' ساخراً من ذلك الهراء:
-طيب أيه رأيك بقي أنك هتحضر الفرح وتمسك الشمعة كمان 
-
مزرعة 'الباشا' تحملت عجرفتها وبرودة قلبها،أخطائها المتكررة ،فعندما أصدر الجواد صوت القبع وهو يضرب الأرض ويدور حول نفسه ،دلالة على خوفه من إرتفاع صوتها ،رفع 'عمر' سبابة يده فوق شفتيه:
-هشش خوفت الفرس ،أنا موافق أن أشتغل عندك في المزرعة يا نور هانم 
هتفها بها 'عمر' واضع يديه حول اللجام استعداد للخروج من الإسطبل بالفرس

حدقت مقلتي 'زين' بسبب رؤيته شقيقه 'عمر' يتحدث مع زوجته السابقة 'نور':
-عمر بيعمل هنا مع نور في المزرعة 

دلف الإسطبل تبعته 'فيروز' تسأله:
-عمر في الإسطبل مع نور 

زم شفتيه قائلاً:
-مش عارف 

هنا سأله 'زين':
-أنت بتعمل أيه في الإسطبل 

دارت عيناي 'نور' خوفاً من أن تخسره:
-مفيش حاجة يا زين عمر جاي يطمن عليا 

صاح بها يطلب منها الصمت:
-أنت تسكتي خالص 

سأله للمرة الثانية:
-أنت بتعمل أيه يا عمر جاي تشتغل عندها في الإسطبل 

أخفض رأسه خجلاً:
-أنا اتفقت مع نور أشتغل عندها و تتنازل عن المؤخر 

صفعة قوية علي وجه جعلت الواقفة يرتجف جسدها من الخوف:
-فلوسك عندي أنا 

طلبت منه 'فيروز' الإنتظار:
-استني يا زين نفهم من نور 

-مش أبوك كان عايز يطلقك أنا هريحه أنت طالق خلي ينفعكم أنتم الأتنين 
هتف بها 'زين' دافع شقيقه 'عمر' خارج الإسطبل
-
قبل يوم واحد داخل مستودع 'الجبالي' يجلس على الكرسي المقابل لمكتبه الخشبي ينفث دخان لفافة التبغ:
-خليها ترتاح شوية يا سليم 

قطع حديثهم صوت 'باشا' يطلب من 'سليم' مغادرة المكان:
-سيبنا مع بعض يا سليم عايز أبوك في كلمتين 

بينما أومأ برأسه موافقة قلب الجالس عيونه قائلاً:
-سيبنا مع بعض يا سليم 

استقام من مكانه واضع يده على هاتفه المحمول يخبره انتظاره حتي ينتهي

ما أن خرج من المستودع جلس 'باشا' يخرج علبة لفافة التبغ من جيب سترة معطفه:
-خبيت عليا ليه يا صخر أن عندي ولد 

قلب عيونه وهو يرد عليه:
-هي اللي طلبت مني اساعدها كانت خايفة تقولك 

قهقه 'باشا' ساخراً من ذلك الهراء:
-أنت مشيت ورا النسوان 

نظرات عيونه لا تبشر بالخير أبدا استقام من مكانه واضع يده على ياقة قميص الجالس لتبدأ المشاجرة بينهما دفعه الآخر علي الأرض ليبدأ بلكمه متوقفين أمام باب تلك الغرفة 
دقائق من الوقت لتحرك الأرض من تحتهم كانت كافية لتسارع دقات قلبهم انفتح الباب يدخلان الغرفة صدح صوتهم يبحثان عن بعضهما 
-
تمت بحمد الله 
تعليقات