رواية مكتوب علينا نتقابل الفصل السابع بقلم أميرة صابر
نورهان: ده قالّي لما يرجع هيكلّمني... معبّرنِيش ابن أم يوسف.
سلمى (بتفكير): يوسف... أنا سمعت الاسم ده فين قبل كده؟ ليكون ده صاحب سيف؟
نورهان: تفتكري؟
سلمى: ومفتكرش ليه؟ ما هو ظابط برضو.
نورهان: طب ياريت فعلًا يبقى هو... عشان على الأقل أطمن عليه.
متعرفيش من وقت ما كلّمني وأنا خايفة عليه جدًا... ومش مركّزة غير في كل...
إيه ده؟ مالك متنحّة كده ليه؟
سلمى: أصل... (وقالت بسرعة): بصّي وراكي كده!
نورهان (بصّت، لقت يوسف واقف في البلكونة اللي جنبهم وكاتم ضحكته): يلهوووي!
نورهان دخلت بسرعة جوّه ووراها سلمى.
نورهان: لازم أروح... لازم أروح... يا ترى سمعنا ولا لأ؟ طب هيقول إيه دلوقتي؟
إنتي السبب، جرّجرتيني في الكلام!
سلمى (بتضحك عليها): جرّجرتك إيه ياختي، إنتي أصلًا واقعة لوحدِك!
صلو على النبي
بقلمى اميرة صابر
~~~~~~~
يوسف دخل.
سيف: إيه ده كلّه؟ بتتكلم في الموبايل؟ (وبغمزة) ومالك مبسوط كده ليه؟
يوسف افتكر كلام نورهان، وكان مبسوط جدًا إنها كانت خايفة عليه.
يونس (بمكر): لا، وسرحان كمان... (وبصّ لسعيد) أخويا واقع من الدور العاشر يا بابا.
سعيد: واضح واضح... الواد بيحب!
يوسف: هااا... بتقولوا إيه؟
سيف (بيضحك): هااا... هي فيها ها
يوسف: في إيه يا جماعة؟ أنا كنت بكلم اللواء عبد الله.
يونس: اللواء عبد الله؟ آه، قولتلي.
يوسف (بغيظ): آه ياخويا، اللواء... وبعدين إنتو مش كنتوا رايحين مشوار؟
يلا على بيتك بيتك، أنا قاعد مع صاحبي شوية.
سعيد: إنت عايز الواد ده يا سيف؟
سيف (بضحك): مين ده أصلًا؟
يوسف: خاين... قوي قوي يعني!
يونس: ماشي هنمشي، بس إنت كده كده في وشي 24 ساعة، هعرف برضو.
يوسف: امشي يا ض من هنا
سعيد: يلا يا يونس، ليأكلك!
سلّموا على سيف ومشيوا، وفضل يوسف.
يوسف (بتوتر): بقولك إيه... هي سلمى عندها أخوات بنات؟
سيف (بتركيز): لأ... ليه بتسأل؟
يوسف: هقولك... أصل أنا شفت سلمى وواحدة لما خرجت أتكلم في الموبايل... احم...
والبنت دي نفس اللي أنا قولتلك عليها.
سيف: إيه الصدف دي؟ ممكن صاحبتها أو قريبتها.
يوسف: يبقى أكيد صحبتها... أصل كنت كلّ ما أتكلم معاها ألاقي صحبتها جِت... قطّاعة أرزاق!
سيف: ما تتلم كده!
يوسف: متأسف يا كبير... (بغمزة): اعترف بقى وقول إنك بتحب! الحب مش حرام يعني.
سيف: عارف والله إنه مش حرام... بس بعدين، أنا معرفش هي بتحب ولا لأ.
ده من أول ما شُفتها وإحنا زي القط والفار.
يوسف: صدّقني، هو ده الحب، بيبقى في الأول كده.
ده إنت مش شُفتها كانت بتعيّط إزاي لما جت المستشفى؟
إنت بس حاول خليك فرفوش كده، اتعلّم مني بدل ما إنت زي جعفر العسكري!
سيف: جعفر العسكري؟ تصدّق ياض، أنا غلطان إني بتكلم معاك.
يوسف (بضحك): حبيبي يا عمداااا!
كل الكلام ده كانت "نور" سمعاه، وعيونها مش مبطّلة دموع.
نور (بوجع): يعني... يعني يوسف بيحب صاحبة سلمى؟
دي أكيد نورهان!
يعني أنا لدرجادي مش متشافة؟ بعد حب السنين دي كلها تيجي نورهان في يومين وتخطفه مني؟
لأ لأ يا نورهان، مش هسمحلك بكده.
وأنا اللي حبيتك، وافتكرتك هتبقي صحبتي... بس لأ!
إنتِ من دلوقتي بقيتي عدوتي، ولازم أبعدك عن طريقي أنا ويوسف!
بقلم عاشقة الظلام
استغفرو
~~~~~~~~~~
سلمى: قوليها يا ماما والنبي... دي مكملتش نص ساعة حتى وعايزة تمشي!
نعمة: مينفعش كده يا نورهان، هو إنتِ في بيت غريب ولا إيه؟
وبعدين إنتِ مش مستأذنة من مامتك؟
نورهان: معلش يا طنط، لازم أمشي... عشان الوقت، وكمان عليّا مذاكرة.
نعمة: خلاص يا بنتي براحتك، برضو مش عايزين نسببلك مشاكل.
نورهان: متشكرة جدًا يا طنط... يلا سلام.
سلمى: استني طيب، هوصلك لتحت.
خرجوا من الشقة، وهما نازلين اتفتحت شقة سيف وخرج يوسف وسيف.
يوسف (بابتسامة): يا حلاوة الصدف يا ناس!
نورهان بصّت لسلمى: طب أنا هنزل، مع السلامة.
سلمى: مع السلامة.
نورهان نزلت، ويوسف نزل برضو من غير ما يسلم على سيف.
سيف: غدّار بجد.
سلمى: نعم؟
سيف: لا، ولا حاجة.
سلمى: طب... عامل إيه دلوقتي؟ كويس؟
سيف: آه الحمد لله، أحسن بكتير.
سلمى: طب كويس. (وجِت تمشي)
سيف: سلمى.
سلمى: نعم؟
سيف (وهو باصص في عيونها): تعرفي إن لون عيونك حلو قوي؟
سلمى (بتوتر): ها؟
سيف (بضحك): ها إيه بقى؟ بقولك العيون دي حلوة قوي يا كعب كوباية.
سلمى (بعصبية): تاني!؟
سيف: والله... أحلى كعب كوباية كمان.
سلمى ضحكت غصب عنها.
سيف: ضحكت يعني قلبها مال.
سلمى: وخلاص، الفرق ما بينا اتشال!
سيف: احم... كنت عايز أقولك إن العيون دي مينفعش تبكي زي يوم المستشفى كده. (بغمزة): واخدة بالك انتي؟
سلمى من الكسوف دخلت وسبته.
سيف (بضحك): هو إحنا فينا من الكسوف!
بقلمى عاشقة الظلام
~~~~~~~~
نورهان: إنت ماشي ورايا ليه؟
يوسف: أنا يا بنتي؟
نورهان: أمال أنا!؟
يوسف: جاي أطمنك عليا... مش كنتي خايفة عليا برضو؟
نورهان (بتوتر): مين؟ ده أنا؟
يوسف (بضحك): أمال أنا!
نورهان: محصلش.
يوسف: لا، حصل... وعلى فكرة، أنا كنت هاجي الصبح الكلية أشوفك.
نورهان (بزعل): لا كتر خيرك... كمل غياب.
يوسف: لا مقدرش والله... ده أنا أبعد عن العالم كله، وانتي لأ.
احم... طب أنا عايز رقم والدك، عندي أمانة عنده لازم آخدها.
نورهان: إيه ده؟ إنت تعرف بابا؟! وأمانة إيه دي؟
يوسف: انتي...
بقلم الكاتبة اميرة صابر
عاشقة الظلام
~~~~~~~~~~~
نور (بعصبية): لا طبعًا مش هيحصل! إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا ماما؟
ليلى: ماله كلامي يا ست نور؟
نور: أنا مش موافقة.
ليلى: مش موافقة ليه؟ ماله عمر؟ كويس ومحترم وأهله إحنا عارفينهم...
وبعدين إنتو هتتعرفوا على بعض بس الأول، أنا مش عايشة لكم على طول،
عايزة أطمن عليكم قبل ما أموت.
نور: بعد الشر عليكي يا ماما، ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي.
ليلى: يبقى تسمعي كلامي... نعمة كلّمتني وعايزين ييجوا بكرة تتعرفوا على بعض، وسيف مرحّب بالموضوع جدًا.
نور (بضيق): آه، عشان حبيبة القلب!
سيف: نووور!
نور: أنا آسفة، مش قصدي.
سيف (بهدوء): بصي يا نور، انتي عارفة إنك بنتي مش أختي بس...
وأنا عايز مصلحتك. عمر محترم وكويس...
وعليا يا ستي، لو انتي مش مستريحة، قوليلي وأنا هلغي الموضوع.
ليلى (مش عاجبها الكلام): أفضل دلّعها كده كتير.
سيف (بحب): دي بنتي وست البنات دي يا ماما، ولازم تدلّع.
نور حضنته بدموع: ربنا يخليك ليا يا سيف... خلاص، ماشي، موافقة...
بس زي ما اتفقنا، لو ما ارتحتش، هقولك.
صلو على النبي
بقلم عاشقة الظلام
~~~~~~~~~~
وتاني يوم بالليل كانوا أهل سلمى عند سيف.
سيف: نورتونا يا جماعة والله.
وائل: بنورك يا بني... احم، إحنا طبعًا جايين نقعد معاكم شوية،
وبالمرة عمر ونور يتعرفوا على بعض زي ما نعمة اتفقت مع والدتك.
سيف (بابتسامة): طبعًا... وإنتو منورينا.
(وبعدين بصّ لليلى وهمس لها): إيه يا ماما، نور اتأخرت كده ليه؟ شوفيها.
ليلى: طب أنا هقوم أشوف نور.
بس قبل ما تقوم، نور خرجت وهي شايلة صينية القهوة.
سلمى بصّت لعمر وغمزت له: مالك كده؟ تنحت ليه؟ العروسة قمر، صح؟
عمر (بابتسامة): قوي قوي يعني!
وائل كان سامع كلامهم: اسكت يا واد، معرفتش أربي صح.
وبعد شوية، وائل قال: طب يا سيف... ممكن نخليهم يتكلموا عشان يتعرفوا بس.
وافق سيف، وقعدت نور مع عمر والباقي كانوا بعيد عنهم شوية.
عمر كان لسه هيتكلم، لكن نور سبقته وقالت بهدوء:
قبل ما تقول أي حاجة... أنا مش موافقة.
وياريت إنت كمان ترفض.
