رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثامن 8 بقلم اية عيد

 

رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثامن بقلم اية عيد


في مكان ما، كان فيها حفلة صا*خبة.

دخل سليم وماسك ايد السكرتيرة بشموخ، وال كان اسمها فرح.
فرح جريت علي اصدقاءها، وعرفتهم علي سليم.
وسليم كان مستمتع بالحفلة.

وكان في ايده مشروب ال هو اياه.
فجاة خبطت فيه بنت من ضهره،والمشروب وقع من ايده.
لف وبص لل خبطه بغضب وكانت بنت.

سليم بعصبية:مش تفتحي.
ردت بعصبية:مكانش قصدي، دا غير ان انت مش شايف الزحمة يعني.
بصلها بعصبية:انتي المفروض تعتذري دلوقتي.
نظرت له من فوق لتحت:نعم، اعتذر لمين حضرتك؟!
سليم بحده:انا، لو انتي مش بتشوفي، قولي.

نظرت له بابتسامة سخرية:انا نظري ستة علي ستة.... البركة فيك بقي، ابقي كل جزر كتير.

وقفت فرح قدام سليم وبصت ليهامن فوق لتحت:انتي ايه ال جابك يا جنا.
جنا بسخرية:هو المكان كان بتاع ابوكي مثلا، انا جاية مع صحابي زي الناس عادي.

ردت فرح بغل:يبقي ابعدي عن حبيبي وشوفي طريق غيره.
ردت جنا بضحك:هههه، حبيبك... دا رقم كام بقي.... ال العشرين؟!
نظرت لها جنا بحقد، وسليم بص لفرح باستغراب، دي قالتله انه حُبها الاول.

سليم بص لجنا:انتي هتعتذري ولا لا.
قربت منه ونظرت في عينه بثقة:مش هعتذر.... انا ورايا ال يخليك انت تنزل عند رجلي، انت والسنيورة.

ومشيت بعد ان لوحت بشعرها للخلف بثقة،فهي من تقصد غير اخوها ادم، الذي اذا كان معها فعلا.... لجعل الجميع تحت اقدامها.

سليم كان بيبص عليها بدهشة من طريقة اسلوبها في الكلام.

اما جنا راحت عن شلتها ال كانوا سمعوا كل حاجة.
رحمة بصدمة:يخربيتك، دا انتي خليتي الواد مش عارف ينطق.
جنا بثقة:اومال يا بنتي، دا انا اخت ادم السيوفي. 
شذي: اه لو اخوكي دا كان هنا.
رحمة بهيام:يا سلام علي وسامته وهيبته في الصور، مش بفوّت اي لقاء صحافي ليه.
شمس:بجد همو*ت واقابله.... مينفعش تقوليله يتجوزني!!!

جنا بضحك:لا مقدرش، هو شايل فكرة الجواز دي من عقله.
رحمة:لي بس كدا؟!
جنا:معرفش، بس اكيد هييجي يوم وتوقعه بنت في شباكها.

شذي:يارب انا يارب.
جني:طب يلا عشان مش عايزة اتأخر، جدتي مش عارفة.
شمس:اه لو جدتك الحيزبونة دي تيجي تحت ايدي، هفعصها.

ضحكت جني، وقضت السهرة مع صحابها، تحت انظار سليم ليها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الصباح.
براء فتحت عينها بهدوء وبطء.
نظرت بأعينها للاعلي. وبعدين حست انها متكتفة، بصت عليه.... لقته نايم ومحاوطها بأذرعته.... وهي حاطة ايدها ورأسها علي صد*ره.

اتخضت ،وفضلت ثابتة مكانها عشان ميصحاش،بلعت ريقها وبقت تتنفس بسرعة وتوتر.
اخدت نفس وحاولت تهدا.... نظرت ليه تاني بس المرة دي ركزت فيه... شافته وشافت وسامته وفكه الحا*د.

نظرت لرقب*ته وافتكرت ال حصل امبارح، فجاة ابتسمت بخفة وهي تعض شف*تيها الس*فلية زي الاطفال.
استوعبت نفسها وابتسامتها اختفت.... اتصدمت،فهي ابتسمت منذ قليل وهي تتذكر ذكرى لهم.
حاولت تقوم بس معرفتش، كان محكم قب*ضته عليها.
لحد ما هو حس بحركتها وفتح عينه، وهي بصتله بصدمة وثببتت مكانها كأنها عملت جر*يمة.
نظر لها وهو يعقد حواجبه.
وهي بصتله بتوتر:ا احم، م ممكن تبعد؟!
اتنهد بنعس ورفع ذراعه....وهي قامت قعدت علي السرير.

امها هو وضع اصبعه علي انفه من الاعلي بجانب عينه ومغمض عينه.
قالت بتوتر:ه هو انت نمت متأخر امبارح؟!
قال:اممم.
سكتت، وهو قام وقعد علي حرف السرير، معطيها ظهره المعضل.
نظرت اليه... وهو قام واخذ علبة سجا*ءره.
واتجه امام البلكونة.
قامت بسرعة وهو واضع السيجا*رة في فمه وفي ايده الولا*عة.
لسة هيو*لع.... لكن هي قربت واخدتها منه بسرعة، نظر لها والسيجا*رة في فمه.
قالت بتوتر:م مش علي الصبح كدا، د دا مض*ر بالصحة.
قال :هاتي الولا*عة.
ردت براء :ب بس كدا غلط. 

اقترب منها وهي اتحركت للخلف بخوف، حتي اصدمت في الحائط.
اقترب واصبح امامها، ونظر لها بعيونه الصقرية.
مد يده واخذ الولا*عة من يدها، وهي تنظر له بتوتر.
قال بنبرة شبه حا*دة: متتصر*فيش تاني من دماغك... خصوصا معايا انا.

نظرت له قائلة بضيق:تمام، براحتك.... اتفلق.
نظر لها بدهشة خفيفة.
وهي اتحركت ناحية الحمام بعصبية ودخلت.
وهو ينظر لها بهدوء، مبتسماً ابتسامة جانبية خفيفة برفعة حاجب.
اتنهد وخرج يتجه لحمام اخر.

.............بعد مدة.

خرجت براء وهي ترتدي بنطلون اسود بسلوبتة تحته قميص ابيض، بكوتش ابيض. 
نظرت لشكلها في المرآة، فكيف عرف ذوقها في الملابس واحضرهم لها.

فتحت ثلاث ازرار من القميص تظهر ترقوتها.... نظرت لشعرها.
قامت بلمه وعملته كعكة.

فجاة دخل هو وكان يرتدي بذلته الرسمية كالعادة بالونه المفضل الاسود.
لم تنظر اليه، وهو اقترب منها ووقف وراها.
حاوط خص*رها، وهو يميل رأسه عند كتفها بقرب رقب*تها.
ناظرا في المرآة وهي تنظر له بتوتر.

حرك يده الاخري ووضعها علي خد*ها: ال قولتيه الصبح دا.... لو اتكرر، متلوميش غير نفسك.
قالت بعِند:بس انا مقولتش حاجة غلط.
ابتسم بخفة وجانبية، وهو يمسك فكها لكن بهدوء: لسانك دا ال جايبك.
قالت وهي تعقد حاجبيها:يعني انا غلطانة، اني اهتميت بصحتك شوية!!!
نظر لها وسكت، لم يتوقع ردها هذا من قبل.
ابتعد قليلا واخرج حاجة من جيبه، كانت سلسلة قرب منها ولبسهالها.
نظرت لها في المرآة بدهشة، 

كانت علي شكل فراشة صغيرة، كان لونها ابيض، ظنت بأنها فضة. 
وضعت يدها عليها ورفعتها عشان تشوفها كويس، لفتها ولقت اسمه مكتوب عليها من الخلف "ادم"

نظرت له وهو كان ينظر لها في المرآه، رفع ايده ونزل التوكة ال في شعرها، وانفرد شعرها.
نظرت له قائلة :لي كدا، انا ما صدقت لميته.
نظر في اعينها قائلا بهدوء :بحب اشوفه كدا.
قالت بتوتر:ط طب انت كاتب اسمك ليه علي السلسلة.
نظر لها ولفها، ورفعها من وسطها وقعدها علي التسريحة.... مميلا للاسفل وحاطط ايده حواليها علي حافة التسريحة.

قال بنظرة غريبة:عشان ال بلمسه، بيكون ملكي... واتكتب علي اسمي.
نظرت له :ب بس.... ا انا...
وقفت عن الكلام عندما قال:انتي ملكي يا براء.... واياكي تفتكري غير كدا.

حست برعشة في جس*دها وقلبها نبض، نزلت عيونها بخجل، بعدما احمرت وجنتيها:ط طب شكرا.... ا اول مرة اشوف نوع فضة بيلمع كدا.
رد بهدوء:دا الماس يابراء.
نظرت له بصدمة، وبعدين وضعت انمالها علي السلسلة:ايه؟! الماس.... بجد.... ط طب ليه يعني.

رد بهدوء وهو ينظر في عينها:متنسيش انك مراتي.... ودي حاجة بسيطة،وفي النهاية دي حقوقك. 

نظرت له بدهشة، وشعرت بنفس الكهر*باء تسري فيها، بمجرد قوله مراتي.
قالت بتوتر:ه هو احنا هنفضل كدا؟!
قال بهدوء:قصدك ايه؟!
قالت وهي تنظر للاسفل باحراج:ي يعني هنفضل متجوزين كتير.
قال هادئاً:مين عارف! يمكن نفضل كدا علي طول.
نظرت له ببطيء:و ولو انا طلبت الطلاق.... انت هتوافق؟!

قال لها بهدوء:لا. 
نظرت له بضيق:ليه؟!
قال:عشان انا لسة عايزك....وحاسس، اني هفضل عايزك.
سكتت، انزلت نظرها عنه، وهي تعتقد بأنه يقصد جس*دها من اجل رغبا*ته، ولا يقصدها هي. 

قال:النهاردة تروحي الكلية بتاعتك، وتشوفي هيطلبوا منك ايه.... وابقي كلميني.
نظرت له باستغرتب:كلية ايه؟!
قال:قدمتلك في كلية الفنون. 

نظرت له بصدمة:ا انت بتتكلم جد؟!
نظر لها صامتاً، وهي عرفت انه مش بيهزر.
قالت بتوتر:ب بس ا انا مش عارفة، ممش عارفةهعمل ايه.... ا او لو سألوني فين والدك، او ورق يخصه او....

قاطعها بهدوء:ششش، لو سألوكي كدا!.... قوليلهم انا من طرف ادم.
نظرت لها قليلا، ثم قالت بتردد:ادم. 
شعر بشعور غريب من مجرد نطقها اسمه، بصوتها الرقيق.
رد عليها بهدوء:نعم؟!
نظرت للارض بتوتر وهي تمسك في اطراف اصابعها بتوتر: ي يعني لو حصل مثلا، واحتاجتك هناك.... ه هتيجي؟!
رد ادم: هتلاقيني موجود.

رفعت انظارها له بأعينها اللماعة وقالت بصوت خفيف وبتوتر:ش شكرا.
ابتسم ابتسامة صغير علي خجلها. 
وقالت بتوتر:ب بس بابا، لو عرف اني مش في هندس ه....
قاطعها مجددا بهدوء:متقلقيش، كل حاجة تمام.

سكتت، شعرت بأنها تثق به بالفعل، لاول مرة لا تشعر بالضيق لوجوده معها.
 قال هو وهو يخرج الكريكد كارد من جيبه:خليها معاكي، وابقي ادفعي المصاريف منها.... ولو احتاجتي حاجة متتردديش انك تجبيها،وهبعتلك الرقم علي التلفون. 

نظرت له بتردج:ب بس ا....
قال:اسمعي الكلام يا براء.
نظرت له قليلا، واتنهدت، واخدتها.
اما هو لف واتجه ناحية الكمود واخذ هاتفه ومحفظته، الذي بها مجموعة كريكيد كارد له، وارتدي ساعته.

وقال:تحبي اوصلك انا؟! 
نزلت من علي التسريحة بسرعة:م ماشي.
اخذت هاتفها وحقيبة صغيرة من الموجدين بالداخل، الذي كانت من ماركة مشهورة "شانيل"
ولمت خصلات شعرها بتوكة علي شكل قلب صغير. 

مشيت وراه وهو نزل واتجه لسيارته السوداء الفخمة، وركب وهي ركبت جمبه.
وانطلق بها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في شركة السيوفي.

خليل كان في مكتبه، دخل عليه زين.
زين:ادم لسة موصلش.
خليل:كمان.... انا مش عارف هو بيعمل ايه دلوقتي.
زين:بس انا عارف.
خليل:اي؟!
زين:امبارح كان في الفيلا بتاعته، عندها.
خليل باستغراب: خلاص ماشي، يعني هو ماشي علي الخطة.
زين:لا، دي مش الخطة، ادم شكله اتغير.

خليل:قصدك ايه؟!
زين:قصدي انه ممكن يكون اتشد ليها؟
خليل بصدمة:معقول كلامك يكون صح.
زين:مش عارف، بس المفروض في الخطة انه يتجوزها وياخد منها ال عايزه، وبعدين يسيبها لحد ما يكمل الباقي.

خليل:تتوقع انه ممكن يسيبها بعد ما ند*مر عزيز؟!
زين:مش عارف، بس لو قرر انه يخبليها علي زمته.... هتحصل حرو*ب، هيكون جابها علينا كلنا.

خليل سكت بضيق، وهو بيفكر:مينفعش يخليها علي زمته كتير، في النهاية دي بنت عد*ونا.

سكت زين وهو ينظر امامه، وبعديمن قام وقف:طب انا هقوم بقي عشان اجهز نفسي، انا مسافر الليلة عشان العملية.

خليل:تمام، بس خلي بالك كويس.
زين:متقلقش، ادم مظبط كل حاجة.
اومأ له خليل، وزين خرج.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

امام كلية الفنون.
توقف بالسيارة، وهي بصت للمكان بتوتر.
نظر لها وقال: حاسة بتوتر؟!
نظرت له واومأت.
ادم: دا شيء طبيعي، اول يوم بيكون كدا.

نظرت له بفضول:ه هو انت دخلت كلية ايه هنا في مصر؟! 
نظر لها بهدوء:انا كملت في امريكا يابراء.

نظرت له بصدمة:ط طب ورجعت امتا؟!
بصلها شوية وهو ساكت، وبعدين اتكلم: في نفس اليوم ال اتجوزنا فيه.
بصتله بدهشة وسكتت.
قالت بغصة في حلقها:ا انت نزلت ليه؟!
رد وهو ينظر امامه:شغل.
نظرت له بضيق:والشغل دا كان انا.... واه صحيح،اذا انت كنت عايش في امريكا، عرفت ازاي بأسراري، حجات محدش يعرفها غيري.

نظر لها بهدوء:كنت متابعك، بس من بعيد.
قالت:قصدك بتراقبني.
قال:سميها زي ما تسميها، ال يعجبك.

نظرت له بضيق من برودة ملامحه واعصابه.
وضعت يدها علي الباب عشان تفتحه، لكن وقفها كلامه: اياكي تقفي مع شباب.... مش عايزين مشا*كل.

نظرت له باستغراب وضيق:قصدك اني ممكن اعمل مشا*كل.

نظر لها قائلا بملامح هادية، لكن مخيفة:تؤتؤ، انا ال ممكن اعمل مشا*كل، لو شوفتك مع اي عيل من دول.

نظرت له بتوتر، وبعدين نزلت.
قال:لو احتاجتي حاجة، كلميني.
نظرت للاسفل وسكتت، لكن اومأت له بخفة. 
 ارتدي نظارته الشمسية، وشد المقبض بهدوء وانطلق.

اما هي نظرت له حتي اختفت سيارته من علي الطريق. 

لفت وبصت للجامعة، ابتسمت بخفة، فا هذه جامعة احلامها.

دلفت للداخل، تنظر لكل الاماكن ومباني الاقسام الكبيرة.

شافت أصدقائها واقفين ومعاهم اهاليهم، اتوترت.

وهنا شافتها وجريت عليها، ورهف كمان.... الاتنين حضنوها.

هنا:وحشتينا اوي يا براء.
رهف:مش مصدقة انك هنا بجد.... باباكي وافق؟!

ردت بتوتر:ل لا،ا انا جاية من وراه.
هنا بقلق:طب ولو عرف؟!
براء:ا ان شاء الله ميعرفش حاجة، علي الاقل لحد ما اخلص جامعة.

رهف:خلاص يا هنا، احنا معاكي متقلقيش.
سكتت براء بس اكتفت بابتسامة خفيفة.
هنا:طب دا من اهم قواعد التقديم هنا، اهلك يكونوا معاكي، علي الاقل والدك.

براء بتوتر:م ما انا قدمت خلاص، بس جاية اشوف الجامعة وادفع المصاريف.
رهف بصدمة:بجد.... يعني كدا خلاص انتي بقيتي فس الكلية.... بس ازاي.
براء بتردد:ا اتصرفت.... عملت كل حاجة عشان اتقبل، واتصرفت فعلا.

هنا بابتسامة:اخيرا، طب معاكي المصاريف؟!
براء:اه.
رهف بفرحة:طب بما انك هنا، خلينا نلف في الكلية، ونبقي نخرج بعدها نتفسح شوية، بقالنا كتير مشوفناكيش.

براء بابتسامة خفيفة:ماشي....انا فعلا محتاجة اشم هوا.

هنابسعادة:اشطا.... انا هروح اقول لماما واجي.
اومأت لها براء.
ومشيت هنا.

وبعدين براء اتجهت لمكتب المدير.
المدير :نعم حضرتك؟!
براء:انا جاية ادفع المصاريف.
المدير:اه تمام... هدفعي في مكتب الشئون ، وفين والدك او والدتك؟!

ردت براء بتوتر:ا انا جاية من طرف ادم.
المدير قام وقف بسرعة:اهلا، اهلا بحضرتك.... اتفضلي اقعدي.
استغربت وقعدت.
قالت:طب اروح ادفع في الشئون ولا ايه؟!
المدير بسرعة:لا طبعا، انتي تدفعي هنا، ايه ال يوقفك في الطابور والزحمة.
نزلت رأسها وابتسمت بخفة، فا لم تتوقع بأن يعاملوها هكذا من اجله.
قال المدير:تحبي تشربي ايه؟!
قالت:لا شكرا مش عايزة.
المدير:لا طبعا، لازم تشربي حاجة.... يا سعيد، هات عصير مانجا.
سكتت بهدوء.
وقال المدير: ها حضرتك، تحبي نعرفك علي الاقسام ال انتي تحبي تدخليه، هتدخليه.
قالت:تصميم ازياء.

المدير وهو بيكت اسمها في ملف:تمام، تحبي تكوني فترة خاصة ولا مع باقي الطلاب.
قالت بسرعة:لا مع باقي الطلاب.
قال:تمام.
جاء سعيد بكوب العصير ووضعه قدامها.

نظر لها المدير:اتفضلي حضرتك.
اتوترت ومسكت كوب العصير في يدها.
قال:تحبي تدفعي كاش او فيزا.

اخرجت الكريكد كارد ومدته ليه، اخده واعطاها الجهاز وكتبت الرقم السري ال بعته ليها رسالة.

ابتسم لها بعد ان اخذ المصاريف.
قالت له بتردد، ممكن اعرف المصاريف كام؟!
نظر لها وقال:130 الف للسنة الواحدة.
نظرت له بصدمة.
كمل وقال:احنا كلية معروفة، دا غير رسوم المعامل والرسوم الوزارية.
نظرت للارض بدهشة، فا لو كان والدها مستحيل يدفع كل دا عشانها.
نظرت له قائلة:احم، تمام... شكرا لحضرتك.
اومأ لها واعطاها الفيزا، وهي خرجت نظرت للفيزة باستغراب هل كان بها كل هذه النقود.... طب وياترا لسة فيها؟!

خرجت ولقت صحابها.
رهف:كنتي فين، كنا بندور عليكي.
براء:كنت بدفع المصاريف.

هنا:دي طلعت غالية اوي، انا سألت عليها.... انتي دفعتي فين؟!
ردت بتلقاءية:عند المدير.
رهف باستغراب:عند المدير؟! بس بيقولو ندفع في الشئون.

براء بتوتر:ا اصل هو شكله كان فاضي، فا حب يساعدني.

هنا:انا مش عارفة هبص في وش بابا ازاي تاني، بعد المصاريف ال بيدفعها.
براء :معقول ممكن ميدفعش ومتقدميش.
هنا:لا طبعا، دا بيحبني، وهو عارف اني بحب النحت.... واكيد مش هيزعلني منه.
نظرت لها براء بحزن، فا والدها لا يهتم لها ولا لما تحب.
رهف:انا الحمد لله، اخويا رجع من السفر وكان معاه مصاريفي، وبابا ساهم معاه.

هنا نظرت لبراء:وانتي يابراء، جبتي المصاريف منين.
نظرت لها براء بتوتر:ا اصل كنت بحوش، د دا غير مصاريف كلية الهندسة ال اخدتها من بابا.

رهف بسخرية:دي مصاريف كلية الهندسة متكملش دي ولله. 

هنا نظرت لرقبة براء:واااو، ايه السلسلة الجامدة دي.
لمستها وجت تلفها لكن براء بعدت بسرعة.
براء بتوتر: د دي فضة.
رهف بدهشة:شكلها حلو اوي وبتلمع، وكأنها الماس.
براء نظرت للارض بتوتر.

هنا:انتي لازم تعرفيني المحل ال اشتريتي منه السلسلة دي.
براء بتوتر:حاضر، ان شاء الله.... لما ابقي فاضية.

رهف:طب انا رايحة اشوف بابا.
براء:ا انا هرجع البيت.
 هنا بحزن:ليه، دا انتي لسة جاية.
براء:معلش،ماما هتقلق عليا.... هبقي اقابلكم بكرا.
رهف:تمام ياحبيبتي.

مشيت براء، وهنا ورهف بصوا لبعض.
رهف:احسن انك مجبتيش سيرة بخصوص جوازها.
هنا:مكنتش عايزة افكرها وتزعل مننا تاني، فا سكت واتكلمت عادي.

رهف:احسن.. يلا عشان نشوف الورق.

ومشيوا هما الاتنين لمكتب الشئون.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في شركة السيوفي.

دخل ادم بهيبته، ايده في جيبه ولابس نظارته، وانظار الموظفين عليه باعجاب وانبهار.

اتجه للمصعد وطلع لمكتبه اعلي دور،دخل المكتب بعد ما كل الموظفبن وقفوا احتراماً ليه.... وقل*ع الجاكت والنظارة.
دخل زين وبصله:اتأخرت.
ادم مردش عليه واتجه لمكتبه وقعد علي الكرسي. 

فتح الابتوب بتاعه.
زين قعد علي الكرسي وبصله: ورانا اجتماعات كتيرة النهاردة، دا غير اننا لسةهنلف علي المصانع.

ادم وهو ينظر للشاشة: تمام، انا هخلص كل حاجة.... المهم، كلمت جاكسن.
زين:كلمته، وهسافر النهاردة بليل.
ادم: الوفد الاجنبي... وصل ولا لسة؟!

زين:اجل رحلته.... بس ال عرفته انه هيجيلك.
ادم اعاد رأسه للخلف وهو بيفكر.
زين:لما هيتحد معانا الخطة هتكون ماشية صح.... والحفلة هتكون لينا.
ادم: هييجي،متقلقش.
زين بابتسامة:طالما قلت كدا، يبقي هييجي فعلا.
ادم بصله:كل حاجة هتتكشف في الحفلة.... مش عايز ولا غلطة.

زين قام وقف بتنهيدة:شهر، وكل حاجة هتخلص.
ادم نظر امامه بشرود.
زين بصله بتوتر:طب وهتعمل ايه مع بنته؟!
ادم بصله بجديه:نتكلم بعدين.

زين اومأ ليه، وخرج.
اما ادم اتنهد وبدأ يشوف شغله.
فجاة دخل زين بسرعة:سيرين برا.... اعمل معاها ايه دي؟!

ادم بهدوء:دخلها.
زين خرج، وبعدين دخلت سيرين.
سيرن قربت منه بزعل:بقي كدا يابيبي، متسألش عليا الفترة دي كلها.
لف الكرسي للجنب وبصلها:شغل.
سير ميلت شوية وحطت اصبعها علي كتفه:والشغل يخليك تبعد عني الفترة دي كلها؟!

ادم بجمود:ما انتي عارفاني يا سيرين.
ابتسمت سيرين:ايوا صح، اولوياتك هي شغلك.

اتعدلت في وقفتها وبصتله:طب ما تيجي عندي الفندق اليلية، نتسلي شوية.
رد:مش فاضي، ورايا شغل كتير.

سيرين:خلاص،تعالي بكرا.
ادم بهدوء:هفكر،لو لقيت وقت، هبقي اجي.

ابتسمت سيرين ونظرت له:انا لسة مستنية دوري في خطتك، ال مش عارفاها لحد دلوقتي.
نظر لها بجمود: بصراحة ممكن احتاجك، وممكن لا.

سيرين باستغراب:قصدك ايه؟!
قام وقف ونظر لها بهدوء:يعني لو مطلعش ليكي لازمة في الخطة، يبقي ترجعي اميركا.

نظرت له بابتسامة:جربني بس.
نظر لها :هنشوف.
ابتسمت،وشاورت له باصابعها بمعني الوداع..... وخرجت. 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في فيلا العماري.

دخلت براء بحذر، وطلعت اوضتها.... لقت اختها قاعدة.

هند قامت بسرعة وقربت منها:براء، انتي كويسة؟!
براء بضيق:كويسة.
هند نظرت لها بتوتر: ا انتي اتأخرتي المرادي.

براء سكتت.
هند بحزن:ط طب انا خارجة، لو احتاجتي حاجة اتصلي عليا.... ويستحسن تنزلي تشوفي ماما، سألو كلهم عليكي امبارح.

نظرت لها براء باستغراب:قصدك كانوا قلقانين عليا؟!
هند باحر*اج:ل لا يعني مش اوي.

سكتت براء بحزن.
وهند اخدت شنطتها، وحضنتها بحزن وخرجت.
اما براء سابت الشنطة والتلفون.
ونزلت تحت.

لقت مامتها وسليم في الجنينة.

سليم:ياااه، اخيرا نزلتي.... دا انا بقالي اكتر من يومين مشوفتكيش.
براء:كنت تعبا*نة شوية.
هالة:طب تعالي اقعدي معانا.
براء قعدت معاهم، وهالة بصتلها:هتفطري؟!
براء:لا،مش جعانة.

سليم:عملتي ايه في الكلية؟!
براء بتوتر:ق قدمت خلاص، وكل حاجة ماشية تمام.
سليم:بصراحة عايز اشوفها، هبقي اجي معاكي بكرا، وشوف اذا كنتي عملتي كل حاجة صح.

براء بتوتر:ما انا بقولك كل حاجة ماشية تمام، يبقي ايه لازمة انك تيجي معايا؟!
سليم:مش اخوكي وعايز اتطمن علي مستقبلك.
براء:افتكرت انك اخويا دلوقتي!!! 
هالة بحدة:اتكلمي مع اخوكي كويس.

براء بصتلها بضيق:انتوا عارفين اني عايزة ادخل فنون، ومحدش فيكم اهتم او قال لبابا.

سليم بسخرية:فنون ايه بس، في النهاية هتخلصي تعليمك وتتجوزي.... امتي عارفة بابا بقي.

براء بحزن:بس انا كان نفسي ادخل فنون، واكمل واشتغل مصممة ازياء.

هالة بدون اهتمام:يا حبيبيتي، هندسة افضل.
براء:بس انا مش بفهم حاجة في الهندسة.
سليم:خلاص بقي يا براء... اوعي تتكلمي كدا قدام بابا.

براء قامت وقفت بضيق، ودخلت الفيلا وطلعت اوضتها.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

طلعت اوضتها بضيق، مسكت تلفونها،بس بصت علي التلفون ال جابه ليها.
اخدته، ونقلت عليه ارقام كل ال تعرفهم، وحطت تلفونها في الدرج.
شافت اسمه، اترددت.... بس اتصلت.... لم تنتظر كثيرا ولقته رد.
بلعت ريقها واتكلمت: ا الوا.
رد:معاكي.
قالت بتوتر:ا انا روحت الجامعة.... ب بصراحة شكلها حلو وواسعة اوي.
رد:كويس انها عجبتك.
اترددت وقالت:ب بس مصاريفها غالية.
رد:مش مهم.
قالت:ب بس انا مش عارفة الفيزا فيها فلوس تاني ولا ايه.
رد:هاتي ال انتي عايزاه مهما كان تمنه....وكمان مأظنش انك هتوصلي لنهايتها.

ردت بخجل: ط طب انا اخويا دلوقتي عايز يروح معايا كلية الهندسة بكرا، اعمل ايه؟!
رد:متقلقيش، كل حاجة تمام.... روحي معاه وبس.
اتنهدت بهدوء:ه هو انت مشغول دلوقتي؟!ع عشا يعني اسفة لو ازعجتك.
رد: اتصلي وقت ما انتي عايزة، متهتميش بالمواضيع دي.
ظهرت ابتسامة خفيفة جدا علي شفا*يفها.

قالت:ط طيب، انا هقفل عشان معطلكش.... مع السلامة.
سمعت منه الرد، وبعدها قفلت.

نظرت للهاتف واخدت نفس طويل. 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في قصر السيوفي.

جنا كانت قاعدة في الجنينة مع رغد، وبتحكيلها ال حصل امبارح.
رغد بضحك:دا انتي قصفتي الواد.
جنا بثقة:اومال اسكتله.

قربت منهم سهر:بتتكلموا في ايه؟!
جنا:تعالي اقعدي معانا يا ماما، عايزة احكيلك حاجة.
قعدت سهر، وجنا حكت كل حاجة.
سهر ورغد قعدوا يضحكوا.

سهر بضحك:اه لو ادم كان معاكي.
جنا:اسمه لوحده كفيل يدب الرعب في قلب اي حد..... بس انا مجبتش اسمه للاسف.

رغد بضحك:عوضيها المرة الجاية.
سهر بصت لرغد:مامتك اتصلت يا رغد، وكانت عايزة تكلمك.

رغد وشها اتقلب لضيق:ا اه، هبقي اكلمها.
سهر حطت ايدها علي رجلها:معلش يابنتي، دي مهما راحت ولا جت والدتك.

رغد بضيق:انا مش عارفة هي بتسأل عليا ليه.... ما تخليها في ولادها وجوزها.
سهر:انتي في النهاية بنتها برضوا.
رغد:مش هي ال سافرت وسابتني.
جنا:خلاص يا ماما، متفتحيش الموضوع تاني.

رغد اتنهد بضيق،وبصت عند الباب، لقت الجدة بتتجه عليهم.

رغد بخضة:يلهوي، الحقي يا جنا، ستك جت.
جنا بخضة:استر يارب، هنبدا المحاضرة.

قربت منهم فيروز بحده:انتوا قاعدين بتعملوا ايه هنا، مش وراكم حاجة تعملوها.

قامت جنا ورغد.
جنا بتوتر:ر رايحين نذاكر يا تيتة.
فيروز:انتي كنتي فين امبارح؟! 

جنا بصت لامها بتوتر: ك كنت....
قامت سهر:كانت بتوصل حاجة لواحدة صاحبتي تعبا*نة.
فيروز:ما تبعتيها مع السواق، مش معني هي؟!
سهر:مينفعش يا ماما، لازم حد من العيلة، فا بعت جنا مكاني.

رغد بتوتر:ط طب احنا هنروح نذاكر، يلا يا جنا.

ومشيت هي وجنا بسرعة من المكان.

فيروز قعدت علي الكرسي وبصت لسهر: ابنك مجاش امبارح.

سهر:وراه شغل كتير.

فيروز بصت قدامها بشك وسكتت.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في المساء، في فيلا العماري.

العيلة كانت متجمعة علي السفرة، وكمان براء.

نظر لها عزيز بجمود:سليم قالي انك قدمتي في الكلية.
براء وهي تنظر لطبقها:ايوا يابابا.

عزيز:سليم هييجي معاكي بكرا، ويشوف ازا كنتي عملتي كل حاجة صح ولا لا.... ما انا عارف انك مش بتنفعي في حاجة.

سكتت براء بضيق.
عمر:اروح معاها انا يا عمي.
عزيز:خلاص ماشي يا عمر، روح انت.... وانا هاخد سليم ونروح المصنع.
عمر بابتسامة وهو بيبص لبراء:تمام.

صالح:الوفد اجل نزوله يا عزيز.
عزيز بضيق: هنستناه.

سليم كان قاعد بياكل وهو بيفكر في تلك الفتاة الذي تطاولت بلسانها امامه.... وكان بيفكر، ياترا يقابلها تاني ازاي.... لازم ياخد حقه منها.

هالة:انا هخرج بكرا، هروح الجمعية انا وصحباتي.... وبعدين نعمل شوبينج.

عزيز:تمام،بس ابقي امسكي ايدك شوية.... الشركة مش مستحملة اليومين دول.
هالة:حاضر يا حبيبي.

براء كانت بتاكل بضيق من كلام ابوها..... لكن فجاة هديت وظهرت ابتسامة خفيفة جدا علي ثغرها.... عندما تذكرت كلامته معها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في قصر السيوفي.

قام من علي السفرة.... واتجه للكنبة وقعد هو وعمه.

قعدت جمبهم الجدة، وسهر.
قربت الخا*دمة بكوب قهوة سادة لادم.... اخذها وارتشف منها.

خليل:الاسهم بتاعتنا في مصر، رفعت اوي يا ادم.
فيروز بابتسامة:كويس.... البركة في حفيدي.

خليل :زين سافر.
رد ادم بهدوء:عارف.

قعد جمبهم سيف.
نظر له ادم:رايح جامعتك بكرا؟!
سيف:ايوا.
ادم وهو ينظر لكوب القهوة:تمام، انا هاجي معاك.

سيف بابتسامة:بجد!!!
خليل باستغراب:ليه يا ادم.
نظر له ادم بجمود:عايز اشوف جامعة اخويا، واشوف مستواها.
سيف بابتسامة:دا العميد معجب بشخصيتك اوي، ياريت تيجي وتقابله....دا هياعملني معاملة خاصة.

سهر :اه قول كدا بقي.... عشان يعاملك معاملة خاصة.
سيف بضحك:ولله دا واحد غتت اوي يا ماما، بس لما يشوف ادم، هيحترم نفسه.

ادم بابتسامة صغيرة:هوصيه عشان يشد عليك.
سيف قرب منه بخوف:لا والنبي يا خويا.... والنبي.

خليل بضحك:خلاص يا بني، دا اخوك برضوا متقلقش.

سيف قام قعد وضحك، وسهر ضحكت عليه.

اما ادم مسك تلفونه، وكان بيراسل براء.
قال: بتعملي ايه؟!
ردت: بشوف مميزات القسم ال هبقي فيه من علي التابلت.

رد: تمام.
ردت:هو انا.... هشوفك بكرا؟!
قال وهو يبتسم بخفة جدا:لو عايزة تشوفيني، معنديش مانع.

ردت بسرعة:لا، لا خلاص... شوف شغلك افضل.
ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة.

كل دا وجدته تنظر له ولتعابير وجهه، شعرت بالشك يدخل احساسها.
وهي تقول في سرها:معقول يكون بيكلمها هي، معقول هيحبها.... كل حاجة هتخرب لو البنت دي فضلت علي زمته....
الحر*ب هترجع تاني.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الصباح امام كلية الهندسة.

نزلت براء من العربية.... وعمر معاها.

عمر قرب ومشي معاها للداخل، وهي دخلت وهي متوترة

عمر نظر لها، وشاف العميد واقف بعيد مع شخص.
مسك ايد براء ال اتصدمت وقرب من العميد.

عمر:اهلا بحضرتك، كنت عايز استفسر عن الطالبة دي، في الورق بتاعها.

نظر له العميد، ولف الشخص ال كان معاه.
والصدمة حلت علي وجه براء عندما رأته هو واضع يده في جيبه، وماسك نظارته في اليد الاخري.

اما هو نظر لها ونظر لعمر، فجاة نزلت عينه علي ايدهم.

عمر نظر ليه باستغراب:مش انت ادم السيوفي.


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات