رواية ختم الملائكة الجزء الثاني الفصل التاسع 9 والاخير بقلم لينا بسيوني


 رواية ختم الملائكة الجزء الثاني الفصل التاسع والاخير 

 "حنوش"

اختفيت من غرفة يوهان علشان أبلغ أدم بالخطة وجيت أظهر لاقيتنى بظهر فى مكان تانى غير مكان أدم !!!

  غرفة بابها حديد  زنزانة !!!, حاولت أتنقل تانى بس فشلت وفضلت فى الزنزانة !!

قربت من باب الزنزانة وتفاجئت ببابها بيتفتح وبيدخل منها عظيم وهو مبتسم قال :

أهلا بالجن فى مملكتى !!

بصتله بأستغراب فضحك وهو بيقول :

مستغرب أنى أعرفك جنسك , أنا عظيم مفيش حاجة جوا الممالك أو براها معرفهاش , وعارف أزاى كمان أحبسك وأزاى أعذبك , عندى كل الكتب اللى تفيدنى فى  التعامل معاك ...

فبهدوء ومن غير ماتضطرنى أحرقك  أحكيلى كل اللى تعرفه عن أبن يوهان وبنت يونان .
 
قلتله :

هدى اعصابك يا مستر عظيم، انا مش جاى اأذى حد ولا ليا مصلحة فى الممالك بتاعتكم... لو كنت سألتنى عن الحكاية كنت قلتهالك من البداية ... ومكنش ليها لازمة الدخلة دى.

أبتسم وقالى :

طب قول إيه الحكاية؟!! 

قلتله :

الحكاية يا سيدى ان ابنى ادم، الواد أبو جناح اسود، معزور فى قرشين فعرف ان له قصر ورث فى أراضى تانيه عندكم فجيه يبيعوا ويمشى .

قال بأستهزاء :

فعلا !! وخطفتوا يوهان ليه؟!!

قولته وانا بهرش فى دمااغى :

ولاد الحلال قالولنا أن معاه عقد القصر، بس طلع ميح ممسوح ومش فاكر حاجة. 

قالى بغضب :

انت فاكرنى عبيط!!! انتوا مش وقفتوا فى نص أرض الزراع وقلتوا انكم جايين تحلوا الصلاح وتقضوا عليا وأنت بنفسك قلت لعملاق من حرس المينا ان الكبير الحقيقى وصل !!

قلتله :

انا!!!... وحياة ابديتك ما حصل!!! وهات العملاق بن الكلب دا ووقفوا قصادى وكلمتى قصاد كلمته ..

مستر عظيم انا مش بلف وأدور عليك .. انا صادق معاك جدا  ولو انت حابب تشترى القصر ونرجع مبسوطين كلنا مفيش مشكله، الصراحة إحنا بالغنا شوية كنا عايزين نعمل ازعرينا عشان نعلى سعر القصر وزى ما قلتلك لو أنت هتشيل هنتوكل على الله ونروح .... هو إحنا عبط عشان نتورط فى حرب ضد عظييييم .

عظيم بصلى بتفحص وقالى :

أنت بتشتغل إيه فى علمكم؟!!

قلتله :

نصاب..

قالى :

إيه!!

قلتله :

نصااااب... وزى ما قلتلك كنت بعمل ازعرينا عشان أشيل حد من أثرياء أرض الزراع القصر من غير ورق او حجه.

عظيم قالى :

ماشى.... موافق... يعنى لو أديت للملاكين اللى معاك صندوق دهب هيمشوا ؟!

قلتله :

حالا وابصمهوملك على حجة القصر اللى مش موجودة.

قالى :

موافق .. هبعتلهم صندوق من الدهب وهقولهم أن دا تمن القصر.

لو قبلوه يبقى أنت صادق، لو رفضوه يبقى أنت بتكدب وفى الحالتين مش هتخرج بره السجن دا وهتعيش طول عمرك هنا .

قلتله :

نعم !!!

قال :

انا بحب أجمع المخلوقات الفريدة اللى زيك وهبقى مبسوط اكتر لو معايا بشرى كان ملاك زى يوهان وجنى نصاب زيك .

قلتله :

مستر عظيم متفكرش وجودى هنا بالساهل انا ليا أهل وعشيرة لو حصلى حاجة هيقلبولك الممالك دمار ولمؤخذة هيعدموك على الخازوق .

قالى :

عشان كدا مش هقتلك وهحتفظ بيك ولو أهلك وعشيرتك قربوا ناحية الممالك هحرقهم قبل ما رجليهم تخطيها وبرضه هحتفظ بيك... زى ما قلتلك انا بحب أحتفظ بالحاجات الغريبة وأنا مش عايز غير جنى واحد هنا . أنت

لف ظهره وكان هيمشى بس وقف وقال :

هرجعلك تانى يا جنى عشان ابلغك قبلوا الصندوق ولا لأ .

حاولت اختفى معرفتش جسمى كان بيترعش قبل ما اتنقل كأن ماس كهربائى مسك فيا.

التعزيمة دى انا عارفها، التعزيمة دى بتتنقش  لو لقيتها وقدرت امسحها او على الاقل اغطيها هقدر اهرب.

ياترى ناقشها فين , ناقشها على القضبان ؟! ولا على الجدران ؟!!

فحصت كل حجر فى الزنزانه، الارضيه والسقف وفحصت القضبان ملقتهاش.

كام يوم ودخل عليا عظيم وفى أيده طبق رماه من تحت الباب.

كشفت الغطا عن الطبق لقيته لحم نئ.

أبتسم وقالى من ورا القضبان :

كُل ..

قلتله :

أكل إيه!!! انا مبكلش لحم نئ , هو أنت مفكرنى حيوان مفترس!!

قالى :°

اومال بتاكل ايه... خضروات زى الملايكة ؟!

قلتله :

باكل عادى رز وكل أنواع الأكل بس مستوى على النار  مش نئ.

قالى :

انا مش جاى عشان ااكلك ولاا أشوف انت بتحب ايه ولا مبتحبش ايه..

انا جاى أقولك انى بعت صندوق الدهب وعرضت اشترى البيت من الملاكين وطبعا عرضى قُبل بالرفض الشديد فعرفت أنك بتكدب يا جنى , فقررت اجيب لك رؤوسهم المرة الجاية فى طبق وهوصى فى المطبخ يسوهملك على النار طالما مبتحبش تاكل نئ.

قولتله بسخرية :

مش هتقدر , مش هتقدر تقتلهم، هما محتميين فى أرض الزراع ولو حصل اراقة دم على أرض الزراع أنت هتموت زى ما هما هيموتوا والممالك كلها هتخرب وأنت استحالة تعمل كدا.

دا غير انك مش هتعرف تخطفهم لأن أهل أرض الزراع كلهم معاهم وملتفين حواليهم وبقوا حلفائهم فهل يا ترى هتحارب أرض الزراع وتخاطر بحياتك ؟!

ضحك بسخرية وقال :

تفكيركم ضيق ومتعرفوش عظيم يقدر يعمل ايه , الممالك دى اتخلقت عشانى واللى خلانى أقضى على أقوى مملكة على مر العصور واقتل الأف الملائكة، يخلينى أخلص من اتنين فى سن المراهقة  .... بسهولة

كدا...

وفرقع صوابعه فى بعضها .

قلتله :

مش هتقدر تقضى عليهم طول ما انا موجود.

ضحك ضحكة ساخرة  وقال :

موجود فى السجن..

 مشى وسابنى  فقمت ومسكت فى القضبان وانا بقول بصوت عالى :

ما تيجى يا عظيم تخشلى راجل لراجل فى مبارزة.

مردش عليا وأختفى عن نظرى.

سيبت القضبان ولفيت عشان أقعد.

وأنا بلف لمحتها !!!!!

 لمحت التعزيمة اللى على الزنزانة  , كانت منقوشة على حجر بره الزنزانة.
 
طب ودى تتغطى ازاى ... مش هعرف أوصلها !!

فكرت شوية وأنا بلف فى الزنزانة،عينى جات على طبق اللحمة،  مسكته ونقيت قطعة لحم كبيرة كانت مليانة دهن.

 شقيت هدومى و شرحتها بالطول لشرايح طولية وربطهم فى بعض زى الحبل  ...

ربطت فى نهاية الحبل قطعة اللحم النىء و اللى كلها دهن ملزق .

بصيت ما بين القضبان على التعزيمة واللى  كانت مكتوبة بره الزنزانة  بخط صغير جدا وواخده مساحة اد كف الايد .

دلدلت الحبل اللى فى آخره اللحم وبدأت امطوحه يمين وشمال 

كان هدفى الدهن   يلزق على التعزيمة المنقوشه على الحجر ولو ثوانى.

الموضوع كان صعب جدا والدهن مكنتش بيثبت على الجدار  كان يدوب بيلزق  ثانية ويقع. 

حاولت مرات كتير.. 

فضلت طول النهار أحاول بش فشلت..

لميت الحبل وقعدت اريح شوية..

 نضفت الدهن من التراب اللى لمه عشان يلزق والتراب ميعملش عازل. 

  وقمت حاولت تانى , قاومت اليأس وفضلت امطوح فى الحبل.

الدهن لزق لثوانى على التعزيمة، جيت اختفى ملحقتش..

 الدهن فك ووقع على الأرض بس كانت بالنسبالى بادرة أمل..

اتحمست وشديت الحبل  ، نشنت وكملت محاوله.

الدهن لزق تانى بس برضه فشلت اتنقل قبل مايقع على الأرض
خدت نفس عميق ومطوحت الحبل ، الدهن  لزق  فنقلت نفسى بسرعة   بره السجن...قبل مايقع 

نقلت نفسى لأرض الزراع واتصدمت باللى شفته..

الحرب بدئت بالفعل !!

شفت سفن كتيرة، بينزل منها العمالقة لأرض الزراع وبيحوطوها.

شوفت شعب أرض الزراع وهما عاملين تجمهر زى مظاهرات وبينددوا بحكم عظيم وبيهتفوا ضده. 

انتقلت بسرعة لقصر الحكيم جاوه، دورت على ناهيرا وأدم ملقتهمش ..

معقول يكون حصلهم حاجة!!! 

رجعت تانى على الميناء وشوفت السفن اللى بترسوا وبينزل منها المئات من جيش العمالقة.

تقريبا جيش عظيم كله بيتنقل لأرض الزراع!!!

 ِ
المشاحنات بدأت تزيد فى الميناء ما بين شعب أرض الزراع وجنود العمالقة ولاحظت ان الطرفين خايفين من اراقة الدماء فكانوا بيكتفوا بدفع بعضهم. 

لفيت المملكة وانا بدور على ناهيرا وآدم لحد ما لقيتهم عند نهر الينبوع واندهعشت لما لقيتهم بيتخنقوا مع بعض بسبب القصه القديمة ... ابوكى وابويا!!!

قلتلهم :

هو انتوا هتفضلوا مراهقين كدا كتير!!! الدنيا والعة عند الميناء وانتوا قاعدين بتتخانقوا !!! عظيم بينقل جيشه لأرض الزراع.

آدم قالى :

كنت فين يا حنوش ؟!! وامتى حصل اللى بتقولوا دا؟

قلتله :

عظيم شافنى وحبسنى وعرفت أهرب منه.. خلينا فى المهم دلوقتى عظيم هيريق الدماء على ارض الزراع ومش هيهمه لو اللعنه سقطت لحد دلوقتى مداش الأمر للعماقة بس أكيد هيدى الأمر. 

آدم وناهيرا بصولى باستغراب..

ناهيرا  قالت :

ازاى ما هو كدا هيموت !!

قلتله :

لا مش هيموت... انتوا اللى هتموتوا بس ونهر الينبوع هيجف و هتدمر الممالك.

ناهيرا قالت :

مش هيموت ازاى  !!!؟ مش انتوا قلتوا أن اراقه الدماء على ارض الزراع هتفقده ابديته ؟ !!

قلتلها وانا ببص على ادم  :

البركة فى أبوه يوهان..

ناهيرا بصقت على الأرض وقالت :

هيفضل طول عمره خاين..

ادم اتعصب وقالها :

متبصقيش على أبويا واستنى خلينا نفهم.

قلتلهم :

هحاول افهمكم .. يوهان هيوهب عظيم ترياق الأبدية التانى عشان يجدد ابديته بعد ما تسقط اللعنة لكن الترياق هيك....

قطعت كلامى. لما سمعنا صرخات عاليه جايه من كل ناحية..

ملحقناش نسأل على اللى بيحصل لاننا شوفناه بعنينا..

شوفنا العمالقة وهما بيدبحوا كل الموجودين عند نهر الينبوع وبيريقوا الدماء فى كل حته..

عددهم كان مهول وكانوا بيقربوا علينا..

قلتلهم :

لازم نختفى حالا..

مسكت أيديهم وجيت انقلهم لقيتهم بيقعوا على الأرض وهمم بيترعشوا  ...عنيهم وودانهم بيخرج منها دم ِ

العمالقة كانوا بيقربوا علينا ومكنتش عارف أعمل ايه، 
فنقلتهم لجزيرة ناهيرا اللى عند أرض البوار.

وانا بنقلهم شوفت المدبحة من فوق وشوفت العمالقة وهما بيقتلوا فى البشر اللى ساكنين ارض الزراع لدرجة أنا الأرض اتحول لونها للون الاحمر.

وبالفعل توقف نهر الينبوع عن التدفق..

ادم وناهيرا كانوا بيموتوا ومكنتش عارف أعمل إيه..

حطيتهم جنب بعض فى خيمة ونيمتهم وخليتهم يمسكوا أيد بعض واختفيت.

ظهرت فى حجرة يوهان بس ملقتهوش... دورت عليه فى القصر لحد ما لقيت عظيم فى وشى، قاعد على العرش وجنبه يوهان  متسلسل وباين عليه الضعف والوهن  .

عظيم قالى وهو بيكح :

بتدور على حاجة !!

لو بتدور على الترياق أهو فى أيدى وهتجرعه حالا ادامك.

فتح ازازة الترياق  وشربه على بوق واحد .

عروقه تضخمت وصرخ بصوت عالى بعدها رجع لطبيعته وابتسم وهو بيقول :

انا سمعت خطة يوهان ونفذتها , نفذتها بالضبط زى ما كان هيقولهالى  بس الفرق انى اخدت الترياق الحقيقى قبل ما يبدلوا بترياق  مزيف  ويسمنى.

اه صح نسيت اقولك , عجبتنى فكرة الدهن .

ضحكت بصوت عالى وقلتله :

يعنى انت متأكد انك خدت ترياق الابدية الحقيقى !!!اصلى الصراحة مستغرب اللى معايا دا يبقى ايه !!

وطلعت من جيبى ازازة الترياق..

بصلى باستغراب فقلتله :

للاسف تكبرك صورلك انك أقوى واذكى من عفريت الجن بس الظاهر ان الكتب اللى قريتها عننا... كتب فستك.

من اول ما دخلت الغرفة على يوهان  وانا عارف انك شوفتنى , لما وقعت الكوباية وعرفت انك بتشوف الجن ، توقعت تقتلنى على طول مش تحبسنى والشغل الضيق دا.

كنت عارف أنك بتصنت علينا فخليت يوهان يحكيلى الخطة , خطة يوهان كانت انه يخدعك ويقنعك تخلى بعهد السلام وتريق الدم على أرض الزراع عشان تقدر تقضى على الملائكة وفى نفس الوقت متفقدش ابديتك لانه هيمنحك الترياق  واللى هتجدد بيه ابديتك وبكدا تبقى اتخلصت من الملاكين و من اى ملاك خفى لسه عايش من غير ما تخسر حاجة حتى أرض الزراع بعلم يوهان وذكائه  تقدر تحفر آبار ميه  وترجعها خصبة تانى  .

بس اللى متعرفهوش ولا يوهان نفسه يعرفه انى بدلت الترياق اللى معاه بزجاجة تانيه.

عظيم بصلى بغيظ ودهشة..

فقلت :

  واحنا بنحكى الخطة علينا صوتنا عشان تسمع اللى عايزينك تسمعه بس.....بس اللى معرفهوش يا مستر عظيم انى اختفيت قبل ما تعمل التعزيمة على السجن وبدلت الترياق قبل ما تحبسنى 

تصدق بايه  !!!! انا قلت للواد آدم أنى هخلص الموضوع دا ..كدا 

وفرقت بصوابعى فى الهواء...

 .. هتوحشنى يا ظاظا..

استأذنك بقى  هاخد اخويا يوهان عشان يرجع حكم الملايكة تانى... 

عظيم كان بياخد نفسه بصعوبة ووقع  من فوق عرشه على الأرض وهو بيقول :

ابنائى مش هيسبوك..

قلتله :

اخخخخ..... أنت متعرفش ان عفريت الجن عندهم ميزة .. عارف ايه هى الميزة؟!!

ميزة التشكل... شوف دى 

 أتشكلت  على شكله .... شكل عظيم

لفظ انفاسه الأخيرة وهو بيبصلى بدهشة وغيظ .

خرجت لجموع العمالقة السفاحين اللى كانوا بيخبطوا سهامهم وسيوفهم بدروعهم وبيهتفوا بحياة عظيم و بالنصر بعد ما قتلوا تقريبا نص البشر اللى فى أرض الزراع .

على حسب ما بيقول يوهان، العمالقة بيطيعوا عظيم طاعة عمياء.

قلتلهم وانا متشكل على هيئة عظيم وبصوته  :

اللعنة وقعت وعشان أعيش لازم تتجهوا لجبال الواكا وتلتفوا حواليها وتاخدوها بالحضن.

بصوا لبعض بأستغراب  فقلت :

متقلقوش بعد سقوط اللعنة  الصخور مش هتحرقكم، هتحرق بس الضعاف وعظيم مش عايز  غير الأقوياء اللى هيتحملوا.... واللى هيرجعوا أحياء ليهم مكافئة عظيمة من عظيم.. واحذروا  اللى هيرجعلى من غير ما يحضنها هعرف وهقطع رقبته.

بصوا لبعض باندهاش.. واتجهوا بحماس  ناحية جبال الواكا..

قلت لنفسى :

أغبياء..

دخلت القصر بسرعة  وسندت يوهان اللى كان بيحاول  يقف المرض كان مسيطر عليه  بس مش زى ناهيرا وآدم

 نقلته لادم وناهيرا، اخد منى ترياق الأبدية وهو منهك وبيقاوم الإغماء، قسم الترياق  لجرعتين وخلطهم  ببعض الأعشاب العلاجية .

سقى جرعة لناهيرا وجرعة تانيه لادم .

بعدها سقط على الارض..

قلتله وانا سانده :

يوهان .. ليه معملتش ليك جرعة 

قالى وهو بيلفظ أنفاسه الأخيرة :

نبوءة الكتاب اتحققت.. لازم عشان الصلاح يقوم ، كل الفساد يموت وانا من الفاسدين ولازم اموت..

قول لابنى انى حبيته من غير ما تشوفوه وقول لبنت اخويا يونان انى متعمدتش ابقى خاين .. وشكرا ليك يا غريب.. 

لفظ انفاسه الاخيرة ومات..

دفنت يوهان واترحمت عليه و قعدت قدام ناهيرا وادم مستنيهم يفوقوا  بس مفقوش.

عدا يوم ورا يوم، كنت بقلبهم على جنابهم واشربهم مايه وعصير جوز الهند عشان يفضل فى جسمهم الطاقة.

قلبهم كان بينبض ونفسهم كان بيخرج بس روحهم كانت غايبة.

فضلوا غايبين فترة كبيرة..

قررت انقلهم قصر الحكيم جاوه عشان لو حصلهم حاجة ميموتوش فى ارض غريبة.

نقلتهم القصر وفضلت اعتنى بيهم شهور..

جسمهم ضعف وبدأت افقد الامل انهم يفوقوا.. تقريبا ماتوا  اكلينكيا.

فى الفترة اللى كنت براعيهم فيها كنت بخرج  فى ارض الزراع اللى بقت متختلفش عن ارض البوار فى حاجة.

لميت الباقيين من البشر وعلمتهم ازاى نحفر ابار مايه 
وقدرنا نلاقى مايه فى بيرين من وسط مائات الآبار اللى حفرناها.

حاولت ارجع معاهم الزراعة تانى..

كانوا متعاونين معايا جدا واحترمونى واعتبرونى ايقونة واطلقوا عليا المنقذ من المهالك وعملولى تمثال سموه "نوش" 

كان ناقص حاجة واحدة بس، ادم وناهيرا يفوقوا عشان يعمروا العالم الجديد.

اهل المملكة كانوا بيأدوا طقوس وصلوات معينه وهما بيتمنوا عودة روح آدم وناهيرا.

لحد ما اتفاجأت فى يوم وانا بشرب آدم ان عينه بتتحرك!!

فتح عينه وشهق شهقة طويلة وفضل يكح كتير وهو ماسك ايد ناهيرا واللى شهقت هى كمان وفضلت تكح.

الاتنين كانوا بيترعشوا ،فجريت جبت بطاطين وغطيتهم. 
 

 حضنت ادم  وانا مبتسم وعينى بتدمع غصب عنى، قلتله :

 انا كنت نادرها لو فقت هعملها. 

قال بصوت كله وهن :

هتعمل ايه.. هو ايه اللى حصل.

قلتله :

هحكيلك اللى حصل بس بطقوسنا. 

اختفيت ورجعت تانى  بطبق متغطى بقماشه لقيت آدم وناهيرا حضنين بعض.

فتنحنحت وقلت :

احم احم.. 

كشفت الطبق فأدم قال :

ياااا لب بطيخ.. جيبته منين!!!

قلتله :

لا ما هو انا سفرت العالم عندى وجبت شويه تقاوى وبذور ودخلتلكم هنا زراعات جديدة بدل اللى انقرضت.

مانجا وبطيخ وطماطم... تصور مكنش عندكم طماطم.. معرفش كانوا بيطبخوا  بايه!!! ..

ضحك وهو بيقول :

مش عارف من غيرك كنا هنعمل ايه يا بابا حنوش..

قلتله :

مكنتوش هتعملوا اى حاجة.. كان زمان عظيم نفخكم.

يلا شد حيلك انت وناهيرا وهاتلنا حبه ملايكة صغنانين كدا ينورولنا الدنيا .

الممالك كدا فضيت مفيش عمالقة و عظيم خلاص بح..

هحكيلك التفاصيل واحنا بنقزقز لب البطيخ...

اهل مملكة الزراع أقاموا المهرجانات والصلوات احتفالا  بآدم وناهيرا طبعا احييت الحفل وعملت مسرح كبير وقدمت عرض فريد من نوعه بالاستعانه ببعض المواهب الشابه فى ارض الزراع عملنا مسرحية وحكينا فيها القصه قصه عظيم والملائكة التوائم الطبيب والمحارب اتشكلت على شكل يوهان وعظيم وآدم وناهيرا وعلى شكلى طبعا بما ان ليا دور رئيسى فى القصة.

 الحكم اتنقل لارض الزراع وتحديدا لقصر الحكيم جاوه. 

بدأ آدم وناهيرا فى حكمهم لشعب ارض الزراع وانجبوا أطفال كتير جداا من الذكور والاناث. 

ادم وناهيرا حافظوا على الصلاح ومنعوا اى فساد اخلاقى من اللى كان بيمارسوا العمالقه.. تقدورا تقولوا ان عالمهم بقى اشبه بالمدينة الفاضله اللى بتتمنوها هنا.

 بعد ما اطمنت ان كل حاجة بقت مستقرة ومقاومات الحياة من مايه وزراعة موجودة ومتوفرة محبتش ابقى ضيف تقيل  فرجعت هنا تانى وبقيت بزورهم  كل فترة.

ارض الزراع بالنسبالى بقت مكان بستجم فيه وليا فيه قصة و تمثال..

تمت...... 

" نهاية خاصة بمتابعى رواية ميراث نور"       

                                   "الوقت الحالى" 
                                     " حنوش "

كنا قاعدين ملمومين بالليل على الكراسي بره الكهف وبندفى حوالين النار، الجو كان فيه لفحة برد بس لطيف. 

خلصت الحكاية و قلتلهم ايه رأيكم؟

مارو قال :

هو لب البطيخ دا طعموا حلو؟

نور قال :

يابااااى دا انا جسمى خدل بقالك كتير اوى بتحكى..

نصير قال :

يااا يا حنش دا انت شوفت بلاوى ..بس ايامك مش سواد زى ايامى..

سندس جات عليناا وهى شايله صينية الاكل وبتقول :

دى عاشر حلة محشى ابدلها عليكم، ها القصة دى خلصت ولا لسه. 

قلتلها :

خلصت يا سندس..

زيجا قال :

القصة دى تحفة وحشة جدا.

قلتله :

مش فاهم يعنى عجباك ولا مش عجباك!!!

قالى :
عجبانى طبعا . لا مش عجبانى طبعا .. متخدش على كلامى اصل انا واجيز ارائنا مختلفة... قصدى انا وزيجا ارئنا مختلفة.

نصير قال :

ما تشوفوا يا جماعة حل لزيجا هو هيفضل كدا مش عارفينله رآى انا دماغى بتلف منه هو و قرينه ماشيين عكس بعض خالص. 

زيجا قال :

انا ارائى واضحة جدا ومش باينة خالص.

نورا كانت سرحانة فاقت من سرحنها وقالت بفضول :

وادم وناهيرا لسه عايشين يا عمو حنوش ؟!

قلتلها :

عايشين اعمارهم حاليا بتعدى ال200 سنة  اخر مرة زرتهم  كانوا بيحتفلوا بنقل الحكم من آدم لابنه يونان.

نورا قالت بأستغراب :
يونان!!!

قلتلها :

ادم وناهيرا سموا ذكرين من ابناؤهم على اسم يوهان ويونان وانثى على اسم جاردينيا تخليدا لذكراهم.

ردت وقالت  :

انا نفسي أزور العالم بتاعهم دا متودينى عندهم يا بابا حنوش

نور قال :

نورا... طموحاتك بقت عاليه اوى.. فتحت علينا فتوحة يا حنوش.. انا بحذرك اهو ايااك تطاوعها وتوديها فى حته.

قلت :

لا طبعا هو انا اهبل!!! بقولك المدينة الفاضلة بنتك بتقوم بسببها حروب !!! دا كفاية اخر رحلة ورطتنا فيها واللى جاب منها مارو العصاية.....

مارو قطع كلامى  وقال :

احممممم..... انت هتحكى ولا ايه يا عم حنوش مش اتفقنا ان دى قصتى انا... يا خاله سندس ما تجبلنا اى حاجة حلوة نحلى بيها.

نصير قال :

يخى خليه يحكى خلينى افتكر انا ليه فقدت قدراتى اكسب فينا ثواب يا مارو متبقاش جلانف كدا عايزين نعرف حكاية العصاية وايه فقدنا قدراتنا ولا ايه يا نور..

نور قال :

سيبهم براحتهم.. انا اللى بقيت متأكد منه أن نورا ليها ايد فى كل اللى حصلنا.

نور  زغر بعينه لنورا.

نورا قالت:

اقسم بالله ما فاكرة حاجة وعيب يا بابا تظلمنى.

لقيت الدنيا هتسخن فاختفيت ورجعت بطبق كبير مليان لي بطيخ محمص من غير ملح.
حطيته قصدهم فمارو خد نص الكمية فى كف ايده وقال:

هجربوا وأقولكم..

هجموا على باقى اللب قبل ما مارو يخلصوا قزقزوا اللب وحبسوا برز بلبن. 

وياريت الحياة تدوم رز بلبن ولب بطيخ لان اللى حصل لعيلة ناير محتاج مجلدات تتحكى فيه.


تمت بحمد الله 
تعليقات