رواية ذات العيون الغامضة الفصل الخاتمة بقلم هاجر صلاح


 رواية ذات العيون الغامضة الفصل الخاتمة 

كأنك آية مُقدّسة ، أو غصن رقيق من الجنة 🥀.
وقعت مغشي عليها ظناً منها ان الرصاصه اخترقت حبيبها فـ فضلت ذلك الظلام علي الواقع المؤلم
وقع قلبه عندما سمع تلك الصرخه التي خرجت من حنجرتها فـ المت قلبه ثم جري سريعاً ياخذها بين احضانه قبل ان تتأذي راسها من الارض الصلبه
ظل ينادي عليها بخوف ورُغماً عنه ادمعت عيناه
وفي تلك اللحظه دخلت قوات الامن القصر اقتحمته بقوه ومعهم زيد الذي جري بأتجاه لــيل ونور وقال بخوف وصدمه
_لــيل قوم معايا عربيه الاسعاف برا قوم نلحقها
وقف لــيل سريعاً بلهفه وحملها بين زراعيه ثم نظر الي زيدان نظره تحمل الغضب والشفقه ثم الوجع
وخرج بها وخلفه زيد
القت قوات الشرطه القبض علي دانا بتهمه الاشتراك في خطف زوجه لــَيل السيوفي وقتل زيدان السيوفي
استسلمت لهم دانا وهي تنظر الي زيدان بندم ليس علي قتله فـ لو عاد الزمن لـ قتلته الف مره لكن ندم من ذاتها كم تمنت ان تكون فتاه رقيقه تقع في غرام شاب يحارب الدنيا لاجلها فقط وتقف هي بجواره وتحارب العالم لاجله لكن ماذا حققت في النهاية عاهره في نظر الجميع ثم قاتله وانتهت حكايتها

دخل لــيل بها المشفي وهويصرخ بالجميع انقلبت المشفي راساً علي عقب بوجود لــيل السيوفي اقترب منه طبيب طلب منه ان يضعها علي الفراش وضعها لــيل بلهفه وخوف ثم نظر الي الطبيب بغضب وشراسه اخافته وقال
_مطلوب منك انها تطلع بخير هي والجنين ازاي معرفش ولو ده محصلش قول ع نفسك يا رحمان يا رحيم مش انت بس انت وكل اللي يعرفك
ثم خرج من الغرفه بهيبه وقلب يتأكله الخوف من فقدانها او فقدان قطعه منه فـ تتوجع هي ويموت هو
وقف زيد بجانبه وهو يربط علي كتفه بصمت ولــيل يجلس بتوتر

ساعه واثنان وثلاث
ظل لــيل في تلك الساعات يقف علي قدميه وكأنه يعذب نفسه علي اختطافه منه كل تلك الفتره وهو يُأنب حاله مات الف مره في الثانيه وهي بعيده عنه
كان زيد يجلس وينظر له بشفقه شديده عليه وهو يتخيل نفسه مكان اخيه شعر بنياط قلبهُ تتمزق بداخله خوفاً ان يحدث لـ نور شيئاً لن يتحمل لــيل وهو لن يتحمل خُساره اخيه
بعد دقائق خرج الطبيب وهو يلهث بخوف وينظر الي ذلك الوحش الكاسر الذي ينظر له بقسوه شديده
ابتعد الطبيب خطوه للخلف وصدره يعلو ويهبط من الشرار الذي يتطاير من عين لــيل وقال سريعاً
_المدام كويسه والجنين كويس بس صحتها مش كويسه هتتظبط مع العلاج وهتبقي كويسه بس مفيش خطر عليها كام ساعه وتفوق
ثم ذهب بسرعه شديده من امامه اخذ لــيل أنفاسه بسرعه شديده ثم ركع ارضاً وسجد ورُغماً عنه ادمعت عيناه ثم وقف مره اخري وهو يبتسم
وقف زيد بجانبه ثم ضمه بحُب اخوي وهو يملس علي ظهره بادله لــيل ضمته له بأمتنان شديد
لم يتحمل ان ينتظر ساعه واخري بل اتجه سريعاً الي غرفتها وجدها نائمه شاحبه كـ الملاك الحزين تمزق قلبه عليها وتمني ان يقتل زيدان الف مره لكنه زفر براحه وشكر ربه علي خروجه من حياته الي الابد ثم جلس علي المقعد بجانبها وهو يملس علي وجهها ثم بطنها بحنان وقبل شفتيها الشاحبه بحُب ثم قبل ابنه بحنان وهو يقول له وكأنه يراه
_طالع قوي لابوك اتحديت الدنيا كلها وفضلت انا بشكرك انك اتمسكت بينا لاني مش عارف لو روحت كان ممكن يحصلها هي ايه ولو حصلها كنت هموت انا علشان كده وعد مني احبك لاخر عُمري

بعد عده ساعات اخيراً فاقت الاميره النائمه تحركت في فراشها بتعب ثم فتحت عيناها بهدوء لم تجد احد معاها بالغرفه حاولت الجلوس بتعب شديد ثم نظرت حولها بضياع مره اخري
وتذكرت ماحدث وتلك الطلقه التي خرجت من سلاح زيدان ظنت هكذا واين لــيل هل ذهب وتركني وحدي لا اريد العيش في حياه بلا لــيل ثم وضعت يدها علي وجهها وصرخت بقوه و وجع ظلت تصرخ وتصرخ الي ان شعرت ان احبالها الصوتيه تمزقت
ثانيه واحده فقط وسمعت صوته وشعرت بصدره يحتويها بحنان ودفء
قال بخوف وهو يدلف الي الغرفه بلهفه
_نور مالك يا حبيبتي نووووور
ثم ضمها لصدره بحنان شديد
صمتت هي ثواني هل تحلم لــيل موجود ويضمها له هي لا تحلم هذه رائحته التي ادمنتها وهذا حضنه الذي يحتويها
فتحت عيناها بدهشه وقالت بصوت مبحوح
_لـــيل انت عايش
ابتسم بمرح وقال
_لا موت
وضعت يدها علي وجهه تلمسه تريد ان تتأكد ثم جسده وهي غير مصدقه
ثم ضحكت بطفوليه شديده وارتمت داخل احضانه وهي تضحك وقالت
_الحمد لله يارب انك كويس الحمد لله
وظلت في حضنه متشبثه لا تريد تركه تخاف ان تكون بـ حلم ف تفيق منه علي كابوس زيدان مره اخري
بعد عده ساعات كانت نور لا تترك لـَيل ابدا دخل الطبيب الغرفه وهو ينظر ارضاً بعدما رأي وحش لــيل السيوفي ثم قال له بتوتر
_لــيل بيه المدام بقت كويسه وتقدر تخرج بس ياريت متعملش مجهود وتتغذي كويس ثم خرج وغلق الباب خلفه
نظرت نور الي لــيل ببراءه وتعجب وقالت
_هو ماله ده يا لــيل
ابتسم بمرح وهو ينظر الي عيناها بعشق شديد وقال
_ولا حاجه يا قلبي اصله طلع ليڨل الوحش بسرعه المهم متشغليش بالك انتي بحاجه
ثم اكمل بحزن ظهر في عيناه وكأنه طفل يعتذر لامه علي اخطائه لــيل السيوفي الذي تهتز له الابدان ينظر في الارض ويعتذر منه محبوبته ما هذا الحُب وقال
نور انا اسف اني اهملت فيكي ومكنتش واخد بالي منك انتي وابني كنتو هتروحو مني انا اسف يا نور علي كل لحظه وجع عشتيها بسببي اسف
ضمته لها بهدوء وهي تشعر بتلك الحرب بداخله تعلم كم لــيل يعذب نفسه من اجلها ثم ملست علي خصلاته بحنان وقالت
_مين قال انك اهملت فينا لو ربنا اداني عُمر تاني هختارك انت يا لــيل اصله مش ب ايدي
ثم وضعت يده مكان قلبها الذي يدق بجنون واكملت وعيناها تلمع بلون العشق خاصته وحده وقالت
_ده اختارك انت وحُسم الامر
نظر لها بعشق وكاد ان يتحدث لكنه وجد طريقه افضل للتعبير علي ما في قلبه اقترب من شفتيها بهيام ثم قبلها
قبلها بكل الحب والخوف والحنين والجنون الذي عاشه تلك الفتره ظل يُقبلها وهو يشعر بظمأ سنوات يريد فقط ان يرتوي من ذلك الشهد الذي يسكُن شفتاها
وكعادته دائماً يأتي في الوقت الخطأ دخل زيد الغرفه بدون طرق وقال
_يا صباااااا
لكنه لم يكمل بسبب ما رأي انتفضت نور من مكانها وابتعدت عن لــيل بخجل شديد و وجهها يشع احمرار ولــيل صر علي اسنانه بغضب شديد وقال
_انت يا حيوان انا مش قولتلك الف مره تخبط علي الباب قبل م تدخل
ارتبك زيد لكنه قال بشقاوه وهو يغمز بعينيه كعادته وهو ينظر الي نور
_ليه هو في حاجه هو انا جيت ف وقت مش مناسب ولا ايه
وقف لــيل علي قدميه وعينيه لا تنذر بالخير ابدا وقبل ان يفعل شيئا كان زيد يجري الي الخارج
استدار لــيل الي نور وجدها تنظر له بغضب شديد و وجه احمر من الانفعال اصطنع الخوف وهو ينظر لها وقال
_هادم الملزات ومفرق الجماعات ربنا يسترها عليا النهارده
بعد سبعه اشهر
عابثه كـ الاطفال تماماً بـ بطنها المُمتلئه وهي ترتدي تلك المنامه الملتصقه علي جسدها التي تشبه منامات الاطفال لكنها مثيره حد اللعنه بها زاد وزنها قليلا مع الحمل فـ جعلها شهيئه اكثر
دخل الي غرفته وهو يراها تتحرك بـ عصبيه وخصلاتها تتراقص بعنج لا يليق سوا بها مع خصرها وتلك المنامه المُهلكه زفر بحراره ثم غلق الباب خلفه واتجه لها
ضمها الي صدره بحُب واشتياق وهو يدفن انفه داخل عُنقها وقال
_مالك يا حبيبتي متعصبه ليه اهدي
تملمت داخل احضانه لكنه احكم قبضته عليها وقالت وهي تزفر بـ ضيق
_الفستان اللي جبتهولي البسه النهارده ف فرح زيد ضيق اوي عليا
ثم اكملت وعيانها تدمع
انا تخنت اوي وجسمي باظ
وبكت داخل حضنه
ارتبك هو من تغير هرموناتها كل دقيقه لكنه ابتسم بعشق ثم اخرج من خلف ظهره شئ وقال وهو يبتعد عنها
_بصي كده جبتلك ايه
نظرت من بين دموعها وشهقت بقوه وهي تقفز كالاطفال
_الله يعييييش لــيل يعيييش يعيييش جبتلي فستان احلي منه
مسكها هو بلهفه وهو يجلس علي الفراش ثم اجلسها علي قدميه وقال
_اهدي بقا وبطلي جنان شويه عماله من الصبح تنطي من هنا لهنا ربنا يعدي فرح زيد ده ع خير علشان بدات اقلق من افراحه
ضحكت عليه وقالت
_متقلقش يا حبيبي خلاص الحمد لله مبقاش في حاجه ولا حد نخاف منه خلينا نفرح بقا وخلاص النونو قرب يجي وفرحتنا تبقي اكبر ااااه
وضع يده مكان الامها وقال
_لسه بيخبط ابن الجزمه ده
ضربته بخفه علي كتفه وقالت
_متشتموش وبعدين دي بنت وانا هسميها روح
قرص وجنتها كالاطفال وقال
_طفله هتجيب طفل وبعدين ده ولد وهسميه بردو روح
ردت بغيظ وقالت
ولد
بنت
ولد
بنت
وكعادتهم في الايام الأخيرة تحدث حرب بسبب نوع الجنين الذي علي وشك الحضور الذي اصر لــيل وبشده علي عدم معرفه نوعه رغم اصرار نور علي معرفته وشوقه هو ايضاً لكنها رضخت الي رغبته في النهاية
في حديقه القصر كان يقف زيد بتوتر يتابع تحضيرات حفل زفافه يكاد قلبه ان يتوقف فـ قد اتي اليوم الذي تمناه زفافه علي محبوبته ملكه قلبهُ
قال بتوتر وهو يتحدث في هاتفه
_والله انت ولــيل بتستهبلو هو قاعد مع مراته وانت مقضيها مع خطيبتك وانا سايبني محتاس كده
ضحك كريم بشده وقال
_اخيرا شوفتك متوتر ومحتاس يا زيد فين ايام الجامعه وبعدين الفرح بالليل عايز ايه انت دلوقتي
اغتاظ زيد بشده منه وقال
_صدق انا غلطان ان عبرتك ومن غير سلام بقا جتك ستين نيله
كاد ان يقتلع خصلاته بشده مما يفعلو به ثم وجد يد تربت علي كتفه بحنان استدار وجدها من ملكت روحه قبل قلبه
تغيرت ملامح وجهه سريعاً الي الحب وقال
_روح قلبي وملكه عمري اخيراً جيتي
ابتسمت بخجل وقالت
_متاخرتش انا حتي جيت بدري
وضع يده بهيام اسفل ذقنه وقال وهو يقترب من شفتيها
_اتاخرتي لحد م استويت انا
ثم حجزها بين زراعيه وكاد ان يلمس شفتيها وجد من يصفعه بقوه خلف عنقه
انتفض بقوه وهي ينظر خلفه وجد والداها ينظر له بغضب مصطنع وقال
_ممكن تفهمني بتعمل ايه
ارتبك زيد من صفعته اولاً ثم نظراته وقال
_ايه ببوس
انطلقت شرارات الغضب من عين والداها وقال
_بتعمل ايه يا خويا
ارتبك زيد مره ثانيه وقال
_باخد لبوس يا عمي في مشكله عندك
قوس ثغره بسخريه لاذعه وقال بسماجه
_طب استر نفسك وخد لبوس ف مكان مستور مش هنا
ثم نظر الي ابنته وقال
وانتي يلا قدامي
ذهبت معه وهي تنظر ارضاً من شده الخجل و والداها يبتسم بـ خُبث
زفر زيد بضيق وقال
_مش فاهم اايه الراجل اللي بيطلعلي من كل حته ده
بس هانت خلاص كلها كام ساعه وتبقي ليا لوحدي

بعد عده ساعات كان ارتدي زيد بدلته التي جعلته يزداد وسامه وهو يزفر من الملل ضاق صدره من الانتظار
ينتظر عروسته ولــيل ايضاُ الذي لم يظهر بعد هو وزوجته
_يا لــيل الجو حر شال ايه اللي هلبسه وبعدين انت اللي مختار الفستان ده معترض علي ايه بقا
تجعدت ملامحه بـ غضب وقال
_محدد كل تفاصيل جسمك انا غلطان اني جبته
ثم اكمل بـ غيره وتملُك
هتلبسي شال يعني هتلبسي والا مفيش افراح وهنزل اطربقه علي دماع زيد تحت

نزل لـــيل ونور درج القصر وهي ترتدي ذلك الثوب الخاطف للانظار وترتدي فوقه وشاح جعلها تزداد جمالاً خطفٌ انظار جميع من بالحفل وجميع النساء كانت تحسدها علي ذلك الزوج الذي يخاف عليها من الهواء ان يأذيها يضمها لـ صدره بحنان وخوف دون خجل من الحضور ودون خوف من ان يفقد هيبته وقوه شخصيته امامهم
اتجهُ الي زيد وقال لــيل وهو يضمه
_مبروك يا زيد
بادله زيد وقال
_الله يبارك فيك يا لـــيل اخيرا تكرمتو ونزلتو
ابتسمت له نور وهي تقترب تضمه بحضن اخوي لكنه لم تقترب
وجدت زراع قوي يسحبها بقوه ومن كان سوا ذلك الـ لــيل الذي لم تتغير غيرته مهما مر من زمان
امتعض وجهها لكنها قالت بعبوس طفولي محبب له
_مبروك يا زيد
ابتسم لها هو الاخر وهو يلاحظ غيره اخيه عليها الذي احترمها بعد ان عشق وذاق طعمها ايضاً
بعد دقائق هبطت درجات القصر ملكتهُ وهي تتعلق في زراع والداها وتبتسم له من خلف تلك الطرحه التي تخبئ وجهها وقفت امامه هي و والداها وهي فارغ فمه منبهر من جمالها
وقف والداه أمامه اولا ثم قال وهو ينظر له
_زيد انا بسلمك اغلي حاجه ف حياتي بسلمك روحي مش هطلب منك غير تاخد بالك منها ومتوجعهاش ولا توجع قلبي فيها وانا عارف اني مسلمها لـ راجل اد المسئوليه
لم ينظر حتي لوالدها او يستمع الي حرف مما قاله رُغما عنه لا يستطيع ان يبعد عينيه عنها وكانها قطب من المغناطيش وهو قطعه من الصلب كلما حاول تجذبه لها اكثر
لكنه اماء باحترام لوالدها واقترب بهدوء يرفع طرحه الثوب وبدون خجل اقترب يُقبلها لم يقبل جبهتها كـ جميع الرجال ف يوم زفافهم لكنه قبل شفتيها المطليه بعنايه
لم يتسطيع ان يتحمل
شهقت هي بخجل شديد وهو لم يبالي بها او بـ نظرات الجميع ونظر له والداها بـ غضب من وقاحته
ابتعد هو عندما شعر بـ حاجتها الي الهواء ثم قبل جبينها وقال بعشق شديد يظهر قي عينيه
_مبروك عليا انتي يا ملكه قلبي
وبسرعه شديده قبل ان يأتي والداها و يوبخه
اخذها من يدها واتجه بها الي مكان الرقص ورقص بها علي موسيقي هادئه وهو يريح جبينه علي جبينها ويزفر بحراراه ويشعر بها ترتعش بين يده

في مكان اخر ف الحفل
كانت تقف نور وهي تنظر لهم بحُب وتستند علي زراع حبيبها الذي تقبل راسها بكثير من العشق
قالت ببراءه وحب
_حلوين اوي يا لـَيل ربنا يخليهم لــ بعض
قبل جبينها باحترام وحب وقال
_ويخليكي ليا يا نوري
كادت ان تجيبه لكنها شعرت بوجع شديد اسفل معدتها تجعد وجهها بوجع لكنها حاولت تجاهله
لكنها لم تتحمل اكثر وصرخت بوجع
ضمها لـَيل بخوف وقال
_نور مالك
اجتمع الجميع حولهم وزيد وعروسته ايضاً
قالت بوجع
_لــيل الحقني شكلي بولد
رد عليها بخوف وارتباك وتوتر
_بتولدي ازاي انتي متاكده ولا هنروح ع الفاضي زي كل مره
مسكت مقدمه قميصه بشراسه وهي تقول
_بقولك الحقني بولد اااااااااه
ولم تتحمل اكثر ظلت تصرخ وتصرخ
حملها لــيل بـ يد مرتعشه ثم وضعها في السيارة وجد من يعترض طريقه ولم يكن سوا زيد الذي وضع يده في خصره وقال بامتعاض
_انت ليه مش عايزني افرح انت ومراتك
دهش لــيل في البدايه وقال بتعجب
_نعم
اكمل زيد بنفس الوضع
_اه ياخويا كل مناسبه ليا تعملولي بلوه بقولك ايه انا واخد مراتي وهكمل دخلتي عيش انت بقا
ثم ذهب بأتجاه الحديقه مره اخري
صٌدم لـَيل ولم يفيق من صدمته سوا علي صراخ نور الذي تصرخ وتأن في وقت واحد
جلس علي مقعد السائق واتجه بها سريعاً الي المشفى الخاص به
طول الطريق تصرخ وتسبُ بغضب وهو يصر علي اسنانه ويحاول ان يهون عليها
وقف امام المشفي ثم هبط واتجه اليها يحملها بتوتر ولم يبالي بغلق باب السياره ودخل بسرعه
وجد كبير الاطباء بانتظاره يقول باحترام شديد
_مستنيك من بدري يا لــيل بيه اتفضل حط المدام هنا
تعجب كيف علم كاد ان يسأله لكنه وجد زيد يقف مع الطبيبه التي سوف تقوم بعمل العمليه لها
ابتسم علي قلب اخيه الذي ترك عروسته يوم زفافه واتي بـ قلب ملهوف له
اخذتها الطبيبه ودخلت غرفه العمليات
وهو يجلس بجانب زيد في الخارج ويسمع صوت صراخها ونياط قلبه تتمزق بداخله عرض عليه الطبيب ان يدلف معاها لكنه اعترض لن يتحمل ان يرا دمائها امام عيناه
بعد ساعتين خرجت الطبيبه وهي تجفف عرق جبينها ابتسمت له وقالت
_مبروك يا لــيل بيه تؤام زي القمر ولد وبنت
ضحك بسعاده طاغيه وقال
_ونور
_المدام زي الفل هننقلها لاوضه عاديه وساعه بالكتير وتفوق
ثم رحلت بهدوء ضم زيد لــيل بسعاده بادله لــيل
قال زيد بمرح
_مبروك يا ابو العيال اسيبك انا بقا واطير
ثم غمز بشقاوه واكمل
يمكن اجيب زيهم بعد تسع شهور
وخرج وهو يجري بسرعه شديده وكل من يقابله يضحك عليه

بعد ساعه تم نقل نور الي غرفه عاديه وأولادها ايضاً ولــيل لم يتركهم ولو ثواني
فتحت جفنيها بتثاقل وهي تنادي عليه وبصوت متقطع
._للــيل ل لــيل
اقترب يمسك يدها بعشق شديد ثم قبل جبينها وقال
_روح قلب لــيل حمدالله علي سلامتك
ابتسمت بوهن وقالت
_فين بنتي
غمز بشقاوه وقال
_قصدك ولادك ملناش نصيب نتخانق خناقه نوع الجنين وجبتي تؤام ولد وبنت
ابتسمت بسعاده ثم عبست وقالت
_شوفت بقا لو سبتني اعرف نوع الجنين كنت عرفت انهم تؤام لكن انت قعدت تقول للدكتوره
ثم حاولت تقليد نبرته أكملت بخشونه
متقوليش اي حاجه عن البيبي نور كويسه
جحظت عينيه وقال
_انتي بتعيبي عليا مش كفاية قعدتي تشتمي فيا من الصبح وساكتلك ماشي يا نوري ادلعي براحتك اعيش وادلعك يا روحي
ثم اقترب قبل شفتيها بشوق ابتعد عندما شعر بحاجتها للهواء وقال وهو يسند جبينه علي جبينها
_هنسمي الولد روح لانك روحي اللي لو راحت مني اموت
والبنت يقين لانك اليقين اللي عشت طول عمري متمسك بيه انك هتكوني ليا وفضلت سنين مستني علي يقين من ربنا

بعد خمس سنوات
عاد من عمله وهو يشعر بتعب في انحاء جسده ويستعد لصراخ نور علي أولادها طول اليوم اتجه الي غرفته يبدل ملابسه وياخذ حمام يساعده في الاسترخاء
وجدها تجلس امام المراه تمشط خصلاتها الذهبية لم تفقد جمالها بعد الحمل والولاده بل ازدادت جمال وها هي تستعد الي المولود القادم اقترب يضمها الب صدره وهو يدفن انفه في عنقها وقال
_وحشتيني يا نوري
ضمت نفسها اكثر وقالت
_وانت اكتر ياروحي عامل ايه احضرلك الغدا
جعلها تستدير له وقال وهو ينظر الي شفتيها
_كويس بعد م شوفت نور الشمس والغدا ف انا هتغدا حالا
واقترب يُقبل شفتيها بعشق و شوق ف أخيرا اولاده لم يعودوا بعد ويستطيع ان يقتنص الفرصة
ظل يقبلها ويديه تملس جسدها بحريه شديده فـ هو اصبح يحفظ كل انش في جسدها
كاد ان يخلع لها ثيابها سمع صوت صراخ في الاسفل جعلها تنتفض من حضنه وتخرج وتتركه وحده
صر علي اسنانه وقال بغضب
_اه يولاد الكلب انتو مش عارف اتلم عليها ولسه جاي واحد تاني هيكمل باقي العصابه
ثم تابعها وهبط درجات القصر معها
هبطت نور تجري لكي ترا ماذا يحدث وجدت ابنها يقف بـ هيبه كـ والده رغم صُغر سنه واخته تقف تنظر له بخوف وبجانبها يقف خالد ابن زيد و ملكه بلامبالاه كـ والده ايضاً تماماً
دخلت نور بدهشه وهي تقول
_في ايه يا روح اختك وابن عمك مالهم
نظر لها بعيناه التي ورثهم من امه زرقاء كـ السماء لكنه ورث ايضاً غموضهم وتقلبهم ف أصبحت حمراء كـ الجحيم وقال بغضب شديد
_الهانم بنتك مش عارف المها منين كل شويه مره مع ده ومره مع دي والباشا ابن عمي قطع واحد بسبب انه باسها
رد عليه خالد بغضب وصوت عالي
_ونعمه الرجوله يا لــيل عادي يبوس اختك يعني ده انا كنت هقتله
ظلت يقين تنظر لهم بخوف من صراخهم وصوتهم العالي ثم اتجهت سريعاً الي احضان والداها عندما رائته يقترب منهم وضمته بخوف شعر هو به ونظر الي الاخرين بغضب لـ جعل حبيبته تخاف هكذا وقال
_ممكن افهم في ايه
كاد ان يجيب روح لكن سبقه خالد وقال بغضب اكبر من سنوات عمره
_يا عمي واحد كان بيبوس يقين وعمال يبص لشعرها اللي هيجلطني ده بانبهار اسكت انا لا روحت ضربته يسكت بقا روح ابنك لا راح ماسك فيا وف الواد وكلنا علقه إنما ايه مكلهاش حمار
نظر لهم لــيل بتعجب وقال بغضب
_عاملين بلطجيه اتفضلو انتو معاقبين لاخر الاسبوع مفيش نادي ولا موبيل ولا خروج ولا مصروف
ذهب روح وهو يضرب الارض خلفه بغضب شديد
وخلفه خالد لكن قبل ان يذهب اقترب من عمه وقال له بهمس في اذنيه
_اهم حاجه انك معاقبتنيش بـ اني مشوفش يقين اي حاجه بعد كده مش مهمه وخلي بالك انا بطلبها منك دلوقتي ومش مستني انك تقبل علشان ف كل الاحوال هتبقي مراتي سلام يا ابو اللــيول
كاد لــيل ان يضربه لكنه ذهب سريعاً من امامه ملس علي خصلات الصغيره التي تتشبث في أحضانه يشعر هو بـ ابن اخيه فـ ابنته مُهلكه تماما كـ امها التي خطفت قلبه وانفاسه
قال لابنته بحنان ابوي
_يلا يا قلبي اطلعي اوضتك ومتخافيش من حد
ثم قبلها وبادلته هي وذهبت الي غرفتها
في تلك الاثناء دخل زيد وهو يسند زوجته التي علي وشك الولادة وقال بمرح لم يتخلي عنه
_في ايه يا لـــيل معركه زي كل يوم
رد عليه لــيل بسخريه بغضب وقال
_طبعا م انت بتدلع وانا اللي شايل بلاويهم جتك القرف ف خلقتك
ثم اخذ يد نور وذهب
عبس زيد وقال لـ ملكه التي تحكم ضحكاتها بصعوبه
_انا جتني القرف ف خلقتي
لم تتحمل اكثر وانفجرت ضاحكه وقالت وهي تقترب منه تقبله
_دي احلي خلقه شوفتها فـ حياتي
غمز بـ عبث وقال
_احنا نطلع اوضتنا بقا
صعد لــيل مع نور الي الغرفه خاصتهم وادخلها برفق ثم غلق الباب خلفه
اقترب منها وهي تبتعد عنه بدلال وهو يخلع ثيابه واحد تلو الاخر الي ان بقي بـ سروال داخلي قصير فقط
ثم حجزها بين الحائط و زراعيه وقبلها بعشق و وقاحه وقال وهو يخلع ثيابها ايضاً
_اجهزي للرابع

اولا بشكر الناس اللي انتظرتني كل ده عارفه اني طولت اوي وبعتدز جدا والخاتمه طويله جدا اهي اعتبروها اعتذار تاني من
نتكلم بقا عن الروايه كلها والشخصيات
لــيل
ليل كان شخص قوي محدش يقدر يكسره الا نور لانها ملكت قلبه
ليل كان سلبي ف انه يبعد عنها وهو بيحبها ولما رجع بردو مصارحهاش هو كان خايف تبعد عنه ومقدرش يتغلب علي خوفه غير لما محروس خطفها وكان هيتجوزها لو ده محصلش كان فضل طول عمره قاعد جمبها وهو بيحبها ومش قادر يتكلم علشان فرق السن بينهم
زيد
طبعا كل الناس من الاول شافته عيل تافهه عايش علي فلوس اهله علشان كده متحكموش علي حد من غير م تعرفو شخصيه زيد كانت اهم من لـيل نفسه اللي هو البطل ليل ضعف كتير وكان دايما زيد يطبطب عليع ويقويه احيانا بنحتاج الايد دي حد يطبطب علي قلبنا ويقولنا اطمن انا معاك انت اقوي من كده
غير انه اثبت اد ايه هو راجل لما قبل شرط ابو ملكه انه يبدا ف الشركه من الصفر وكمان لما لحق ملكه كذا مره
زيدان
الشخص ده موجود كتير ف حياتنا حد يملك كل شي لكن عينه مش مليانه دايما باصص ل اللي ف ايد غيره حتي لو حاجه مش عايزها هو عايزها بس لمجرد انها مش معاه زي م خطف نور كده وهي بتحب ليل
نور
بنبونايه الروايه حاجه كده رقه ودلع وجمال طيبه اوي وسامحت كتير
داليا
مشافتش انها عايشه ف بيت ناس مش ملزومين بيها لا كانت بتخطط علشان كل ده يبقي ليها وشوفنا طمعها وصلها لفين هي وخالتها اللي بعد طمعها كانت عايزه تنتقم


تمت بحمد الله 
تعليقات