رواية طفلة ملكت قلب الفهد الفصل الاول
أنا البت اللي مفيش ليها ضهر
اللي دايما بعيش في القهر
اللي كل يوم بتنام مكسورة
وتصحى تكمل كأنها صبورة
أنا اللي الضرب بقى ليا عادة
والإهانة في بيتنا عبادة
كل لما أقول خلاص هرتاح
تلاقيني في جرح جديد وأنجراح
أنا البت اللي محسوبة عالناس
بس مالهاش في الدنيا أساس
لا أخوا بيحس ولا أما بتسأل
واللي اسمه سند بقى حمل واتقل
قالولي اتجوزي وده يبقى خلاص
ما يعرفوش الجواز ده كابوس جديد بينغرس في الإحساس
أنا البت اللي بتضحك في وشهم
وجوايا ألف صرخة ومبسمهم
أنا اللي بتمشي وسط الناس عادي
بس قلبي بيبكي في كل نادي
بيشوفوا فيا القوة والصلابة
ومايعرفوش إني بطفي غربة وغرابة
أنا اللي لو حكيت لهم يوم
هيقولوا عادي ويفضلوا يقوموا يقوموا
أنا اللي بتكسر كل مرة
وبرجع أقف كأني صخرة
بس والله تعبت من التمثيل
نفسي أعيش يومين بطبيعي مستحيل
أنا البت اللي مالهاش كتف
كل اللي حوالي حمل وسيف
اخيرا هتتجوزي وتغوري من وشي ده انا ماصدقت ده هيبقي حلم واتحقق
لين بسخرية متفرحيش اوي كدة يا مرات اخويا اصلا انتي عرفتي تخلصي مني بس اوعدك اني هرجعلك قريب
منال بتحذير انتي شكلك نفسك في العلقة بتاعة كل يوم بس بدري شوية
لين بشجاعة اهي دي الحاجة الوحيدة اللي هترحم منها هو ضربك ليا عشان كدة بشكرك انك اقنعتي اخويا بالجوازة دي بس اللي محيرني انتي جبتيه منين بقي العريس ده
منال بشماتة متقلقيش ده انتي هترتاحي معاه اخر راحة واهم حاجة انه مش هيشوف وشك ده خالص
لين بضحك مش هيشوفني يادي النيلة انتي جبتيلي عريس اعمي ولا ايه انا قولت مجايبك اكيد شبهك يا مرات اخويا
قامت منال بغضب وقربت من لين واديتها العلقة اللي متعودة عليها لين دايما لدرجة انها مبقتش تعيط غير لما بتكون لوحدها
منال
بنهجان عشان تبقي تستظرفي حلو يا بت قومي غوري حضري هدومك اهل العريس جايين كمان
قامت لين بتعب ودخلت اوضتها وهي حاسة بالكسرة وانها فعلا يتيمة حتي في وجود اخوها اللي عمره ما فكر يسأل فيها ولا بيحاسب مراته علي تصرفاتها معاها واللي بتعمله فيها
تاني يوم كانت واقفة لين بتحاول تداري الكدمات اللي في وشها بالمكياچ وبعدين سمعت فؤاد اخوها بينده عليها فاتنهدت بحزن واخدت شنطتها وخرجت
فؤاد بابتسامة دي لين اختي يا ماجدة هانم ها ايه رأيك
ماجدة بتقييم تمام يلا بينا
لين شالت شنطتها وبصت لاخوها بعتاب ونظرتها اتحولت الكره لما بصت لمنال اللي علي وشها ابتسامة شماتة ومن غير ما تسلم عليهم لين مشيت ورا ماجدة وركبت عربيتها
في العربية كانت
قاعدة لين متوترة وكل شوية تبص لماجدة اللي قاعدة جمبها وباصة قدامها بثقة
ماجدة من غير ما تبص للين انتي هتروحي دلوقتي معايا الڤيلا عاوزاكي متتكلميش ابدا الا لما ااذنلك ولو حد سألك عن اي حاجة مترديش ابدا فاهمة
لين بكسرة فاهمة يا هانم
ماجدة بجدية اتفضلي الهدوم دي ليكي هنروح فندق دلوقتي هتغيري فيه هدومك وتلبسي الهدوم دي معاها كل حاجة الشوز والاكسسوارات وكل حاجة عاوزاكي تبقي قمر فاهمة
لين استغربت فقالت بتردد حاضر بس يعني ممكن افهم ليه
ماجدة بغرور انتي جاية معايا تنفذي اللي اقوله وبس اخوكي مش واخد شوية فاهمة
لين بدموع فاهمة
........................................
انا مش فاهم ازاي هتجوز واحدة مشوفتهاش قبل كدة بس يا بابا
معتز بتفهم افهم يا زياد عمتك زهيرة محتجانا جمبها وانت عارف انها لما عرفت بمرضها خافت وعاوزة تطمن علي بنتها الوحيدة
فهد بانفعال وانا ذنبي ايه انا بحب عمتي اه بس يعني
مش لدرجة اني اتجوز بنتها
معتز برجاء عشان خاطري متكسرش بخاطري يا ابني عمتك تحت هي وبنتها ومستنينك والناس كمان هيقولو علينا ايه بعد ما العريس وافق رجع في كلامه
فهد بغضب حاضر يا بابا هضيع مستقبلي عشان خاطرك رغم انك عارف اني عمري ما كنت هفكر اتجوز
معتز بفرحة رينا يخليك ليا يابني يلا هنزل واستناك تحت ماشي
فهد بتلقائية هي ماما فين صحيح مش باينة من بدري
معتز بجدية والله ما عارف انا قولت اكيد في المطبخ بتابع الطباخين عموما هشوفها كدة علي ما تخلص انت لبس
نزل معتز وساب فهد اللي كان بينفخ بغضب وهو بيكمل لبسه وفي باله البنت اللي كان متخيل انه هيكون اسعد انسان لما
يتجوزها بس للاسف ملحقش وراحت من ايديه
....................................
كان قاعد معتز قدام المأذون وقدامه فهد ابنه اللي حاطط ايديه في ايد طارق جوز عمته وهيبدأو كتب الكتاب تحت نظرات زهيرة اللي باين عليها الفرحة والخبث برضه هي وبنتها روان اللي كانت بتبص لامها وتضحك بخبث بس فرحتهم مكملتش لما دخلت ماجدة من باب الڤيلا ومعاها لين اللي كانت مبهورة بالمكان وبتبص حواليها بانبهار
ماجدة بصوت عالي استني يا مولانا الجوازة دي مش هتكمل
الكل بدأ يتكلم والصوت يعلي وزهيرة وروان بصو لبعض بتوتر وضيق
معتز باستغراب في ايه يا ماجدة ايه اللي بتقوليه ده بس وكنتي فين اصلا
ماجدة بجدية في ان اختك وجوزها طمعانين فيك واختك اللي قالتلك انها تعبانة وعندها المرض كانت بتكدب عليك وادي الدليل اتفضل ده الورق اللي يثبت انها كويسة ومفيهاش اي حاجة زي ما بتتدعي
معتز كان مصدوم وهو بيبص للورق وبيبص لزهيرة اخته بصدمة
زهيرة بانفعال مراتك كدابة يا معتز دي بتعمل كدة عشان تبوظ
جوازة ابنك من بنتي اوعي تصدقها
فهد رغم غضبه من اللي بيحصل الا انه كان مشغول بحاجة تانية عنيه كانت متثبتة علي لين اللي واقفة جمب امه وبتبص حواليها بانتباه عشان تفهم اللي بيحصل
معتز بغضب بقي انا ياختي تعملي فيا كدة ده انا كنت بموت لما عرفت انك مريضة ده انا اتحايلت علي ابني عشان يوافق يتجوز بنتك وكله عشان خاطرك في الاخر تطمعي فيا انا
فهد هنا اتحرك بهيبته اللي طغت عالمكان وقرب من والده وهو بيتكلم بغضب وهو باصص للكل
فهد بغضب اعتقد الحفلة خلصت يلا برررة وانتي يا عمتو احنا مش عاوزين نعرفك تاني وانسي ان ليكي اخ كفايا عليكي
جوزك وبنتك اللي بعتي اخوكي عشانهم وعشان الفلوس
كل الموجودين بدأو يخرجو من الڤيلا تحت نظرات لين اللي كانت واقفة خايفة ومرعوبة من صوت فهد بس بتحاول تتماسك وقبل ما تخرج زهيرة وبنتها لحقتهم ماجدة بصوتها
ماجدة بسخرية باركي لفهد الاول يا زهيرة اصله هيتجوز بس المرادي جواز بجد ومن واحدة بنت اصول ومش غريبة بنت خالته
زهيرة بصدمة دي بنت حنان اختك
ماجدة بسخرية ايوة ولسة جاية من المطار حالا واعتقد ده النسب اللي يشرف عالاقل مش طمعانة فيه
لين اتصدمت من كلام ماجدة بس معلقتش زي ما هي نبهت عليها اما زهيرة فكانت متغاظة هي و نوران اللي كان فهد حلم بالنسبالها وكان خلاص هيتحقق بس اتبخر بسبب مرات خالها والصدمة الاكبر بالنسبالهم لما قرب فهد من لين واتفاجأت هي بيه بيمسك ايديها وهو بيبصلها بفرحة وبيتكلم
فعد بابتسامة وانا موافق طبعا لين انا مش مصدق انك رجعتي اخيراااا
لين كانت متنحة لفهد ومش عارفة تنطق بحرف خوفا من ماجدة اللي حذرتها انها تتكلم لو حد سألها بأي حاجة اما زهيرة فخدت نوران ومشيت بغضب من الڤيلا تحت نظرات
كره من الكل
.................................
في اوضة لين كانت
