رواية عقد البنات الفصل العاشر 10 بقلم لبني الموسوي

 


رواية عقد البنات الفصل العاشر بقلم لبني الموسوي



حُرِقتُ
حتىٰ غَدوتُ رفيقةً للعَنا
بائِسةٌ ومُحبَطة
لم يُمهلني الحظُ يومًا
لأخطو نحوهُ خطوةً مُنقِذة
نعم .. ما زلتُ هُنا
لا أملِكُ مفتاحَ السعادة
وليسَ لي نصيبٌ مِنَ الهَنا
فَلو تَمثلَت الخيبةُ بهيئةِ إنسانٍ
لَكانَّتْ أنا
أحببتُهم فَكَسروني
حتىٰ رَممتُ نَفسي ونَهضتُ
ثُمَ عادوا لِيهدِموني
لَم أعُدْ قَمرَهُم المُنير ،
لقَد أطفَؤوني .✍🏻
♕♕♕♕♕

سدت الخط بوجهه من دون جواب والاِبتسامة على ثغرها ، رجع اِتصل رفضت ، كرر الاِتصال هيَّ ايضًا كررت عملية الرفض ، فقد عقله صار يدز رسالة بعد الثانية وقمر متسلطنة على صوت الاِشعارات تضحك وتبعد اِشعار اِشعار باِبهام ايدها محلقة من السعادة

ورد : اضحكي من عسى هالضحكة تدوم نسمة باردة على گلبچ ونار بگلب أكبر وحمارته إلى أن تحولهم لرماد تدوسين عليه باقدامچ وتمشين

قمر : صوته المجروح طرب بالنسبة لي ورد

ورد : ولچ هوَ أني اِنطربت ، غير من سمعته مفرفح هيچ مو مي بارد لا ثلج مجرش ونزل على گلبي

قمر : باوعي انجن ، عشرين رسالة وبعده مستمر

نزلت نظرها للشاشة دتبعد الاِشعارات لمحت اسم ابنها من بين كلامه ما لحگت تقرا محتواها بسبب اِلحاحه بالاِرسال ، باوعت لي خايفة ومباشرةً دخلت على المحادثة كاتب هواي ظلت تنزل بالرسائل إلى أن وصلت للرسالة اليهددها بيها بابنها

"ومحمد يا قمر ومحمد إذا سويتيها عناد وتزوجتِ تحلمين يمام يظل عندچ ، آخذه لو مو اهلچ لو مو المحامي لو مو القانون آخذه لو مو الدنيا كلها ومو أكبر إذا خليت ابني يربى عند الغريب"

"خلي عقلچ براسچ وعوفي سالفة الزواج ما تطلگتِ مني حتى تجددين ورا العدة مباشرةً ، تردين رجال ؟ أني موجود وبعدني شاريچ بس مال تصيرين لغيري ويصير لابني أب ثاني بوجودي هذا المراح يجرى لچ"

"انهي هذه المهزلة قبل لا اتحرك لأن ثقي بالله لو صرت ببغداد ماكو شي بعد يخليني اتراجع حتى رأيچ فمن هسه اِختاري حياتچ ويا هاللوگي لو أني وابنچ وإذا اِختاريته تحلمين بيمام وكتاب الله وعرشه آخذه منچ واهاجر وابن امه وابوه اليگدر يوصل لي بعد"

"اسمعيني كلش زين وحطي عقلچ براسچ علمود تفكرين عدل ، محامي شايف وعايف مصادف نسوان بحياته أكثر من عدد شعر راسچ يجي يباوع عليچ دونًا عن الكل ليش قمر ؟ مو قصدي انتقص منچ لا والله بس گاعد احچي وياچ واقع حال ماكو رجال ينجبر يقبل بالنقص ويتقبله بشريك حياته إلا إذا حب من كل گلبه وغمض عيونه عن الحقيقة"

" حبچ يولي ؟ ها ؟ مستحيل ، ليقشمر عليچ ويگول حبيت من أول نظرة هذه السوالف خل يمشيها على القشامر أمثاله مو على أكبر لأن لو الشغلة حب كان حب غيرچ من النسوان الصادفوه بمهنته واللي صار له سنين بيها شمعنى ما عرف يحب إلا لمن قابلچ ؟ چذاب ولچ چذاب إذا ما طلع يريد يستغلچ تعالي عتبيني ليش تصيرين غبية وقشمر ، تعوفيني أني الشريتچ بمي عيني وحملتيني ذنب الظروف وترحين تنتقمين مني بهذا المهتلف اللي بس الله وحده يعلم مصلحته من هذه الخطوة شنو"

"كلام أخير لو ابنچ لو هذا الزواج ، بهاليومين نازل على بغداد وقرارچ وحده الراح يحدد مصيرنا كلنا"

بقت صافنة على كلامه منصية على الموبايل وقاطعة الحركة ، بعدها نظراتي في حالة ترقب لرد فعلها ما احس إلا الدموع تسللت من عينها وصارت تتساقط على الشاشة بالتتابع من غير ميصدر لها صوت

ورد : باوعي لي قمر لتبچين

قمر : هذا الشي الوحيد الكنت خايفة منه يلوي ايدي بابني حتى يمنعني اعيش حياتي مثلما عاشها هوَ

ورد : وبالنسبة لكلامه عن بهاء شنو ؟

قمر : ميهمني ولا حرك مني ساكن ، كل الكلام اللي صدر عنه نابع من حرقة قلب لأن نطقها قبل بعظمة لسانه "منو يگلبچ غيري؟" هذا حد تفكيره يشوفني ناقصة وماكو رجال يتقبلني بنقصي ، لذلك هوَ حاليًا ممستوعب اكو رجال تقبلني وگاعد يسعى بكل ما بيه في سبيل يثبت لنفسه قبل لا يثبت لي أني امرأة غير مؤهلة للزواج واليتقدم لخطبتي عنده مصلحة

ورد : وهسه ؟

قمر : ابني أهم من كل شي ورد حتى من نفسي وإذا كان ثمن هذا الزواج خسارتي ليمام أني راح اتراجع

ورد : ابد ديري بالچ تفكرين بمثل هالتفكير ، رقمه يمچ اِتصلي اسأليه عن رأيه بالموضوع هوَ محامي قبل ليكون خطيبچ وراح يلگى لچ حل متأكدة

قمر : ما اگدر اتصل قبل لنعقد ، بعدها افكاري كلها مشوشة مشاعري متضاربة قراراتي متأرجحة ، شفتِ بعينچ شصار ديهددني بابني وإذا نفذ تهديده اموت لا بهاء ولا ألف غيره يسدون مكان يمام بحياتي 

ورد : بكيفه وينفذ ؟ من كل عقلچ خالو وولده راح يسمحوا له ياخذ يمام منچ ويسكتون !

قمر : ورد هذولة عشائر تعرفين شنو عشائر ؟ يعني إذا سواها شغلة عناد ودخلهم أهلي يدخلون وياهم بمشاكل لها أول ما لها تالي وبابا مو حمل المشاكل توه طالع من الموت ، ما صدگنا يرجع يوگف على حيله ارجع اعيشه بنفس مواقف اِنفصالي !

ورد : طالما خايفة على خالو جيبي موبايلچ حلها يمي

قمر : شتسوين بيه ؟

ورد : دافتحيه وراح تعرفين كل شي

قدمت لي اياه فاتحة قفل الشاشة ، من شافت رحت على جهات الاِتصال وطلعت اسمه اِعترضت محاولة تمنعني ، ما سمحت لها تدخل بلغتها أني راح اتصرف واحچي وياه وهيَّ تاخذ موقف المتفرج ، اِتصلت عليه فاتحة السبيكر ما تأخر بسرعة رد

بهاء : يا اهلاً وسهلاً بقمر الغالية

ورد : ورد وياك

بهاء : اها العفو ، اهلاً وسهلاً ورد خير صاير شي ؟

حچيت له الموضوع بتفاصيله باِستثناء كلامه عليه ما جبت طاريه لأن حسيت ما له داعي اتطرق له ، احنا رايدين نوصل لصورة حل ما رايدين نفتعل المشاكل

بهاء : وينها هيَّ يمچ ؟

أشرت لي لا ولأن ما لگيت لرفضها معنى اعترفت له بالحقيقة ..

ورد : موجودة بس تفضل تسمع من دون متتكلم

بهاء : وأني افضل تتكلم ، انطيها الموبايل لو سمحتِ أو راح احچي بصورة مباشرة لأن السبيكر مفتوح

قمر : أني ما ردت اتصل هيَّ الاصرت

بهاء : لا لازم تتصلين مثلما كان لازم متجاوبيه قمر ، ليش تفتحين عليه الخط ؟ ليش بعدچ دتنطيه أهمية بكل خطوة تخطيها بحياتچ ممكن تجاوبيني ؟

رفعت نظرها عليَّ محتارة شتجاوبه ..

بهاء : مو مهم نحچي بوقت ثاني ، بالنسبة للموضوع الاِتصلت عليه ورد فلتخافين هذا واحد فارغ واقوى ما عنده التهديد ميگدر يمس شعرة وحدة لا منچ ولا من يمام وأني موجود ، يريدها عشائر أني حاضر يريدها قانون أني ابن القانون منين ميدور وجهه يلگاني گدامه ، ابنچ لچ وراح يبقى لچ اطمأني

قمر : زين وإذا اخذه شلون بيَّ ؟ والله ما اتحمل

بهاء : ياخذه وأني موجود ؟

قمر : مو بيدي خايفة

بهاء : لتخافين ، وعد شرف يمام مكانه حضنچ وراح يبقى بمكانه يحلم أكبر ياخذه لا بالعشائر ولا بالقانون

قمر : بس أني ما اريد ادخل أهلي بمشاكل العشائر

بهاء : عمي لتدخليهم خليني أني بوجه المدفع ، بعد محامي وتعرفيني اشريها للطلايب شراية يعني متعود

مسحت دموعها مبتسمة لكلامه ..

قمر : شكرًا تعبتك ويايَّ

بهاء : خادم

قمر : مع السلامة

بهاء : قمر

قمر : نعم

بهاء : بداعة ابنچ بعد لتجاوبيه والأفضل تحظريه إذا يريد يتواصل ويا يمام عن طريقي منا ورايح

قمر : إن شاء الله ، مع السلامة

بهاء : مية هلا

نهت المكالمة والراحة على ملامحها عكس البداية

ورد : ها هسه أمورنا تمام ؟

قمر : تمام

ورد : زين متحظريه ؟

قمر : لا اخاف احظره وينجن بالزايد ما ناقصة والله موضوع ابني مگاعد يخليني ارتاح ، اتركيه هسه

ورد : على راحتچ ، يلا نلملم هالهوسة قبل لا يأذن

طلعت بصينية الفواكه للمطبخ ، باچر موعد طيارة حيدرا وهتان فأول ما كملنا العشا طلبت من قمر تكمل عني هوسة المطبخ ورحت للحمام ، سبحت رتبت نفسي واِتصلت على ماما تأخر كلش خلصت السوالف وهوَ ما جاي ، سديت الخط افتر بالمكان رايحة راجعة كل شوية اريد اطلع للصالة اگعد وياهم واتراجع لأن إذا گام هتان صعب انسحب من يمهم بسهولة وأني توني حاضرة ، وگفت گدام الميز اباوع لاِنعكاس صورتي واعدل بخصل شعري اِنفتح الباب ما دخل وگف بالعتبة يطلب مني ألبس وامشي وياه سألته وين ما قبل يحچي ، ما بيَّ اغير ملابسي لبست الصاية فوگ البجامة ولفيت الحجاب على السريع طلعت وياه ايد بيد مغادين البيت 

أول ما فتح الباب صارت السيارة العالية بوجهي ما استوعبت الموضوع إلا من رفع سويچها گدام عيني

ورد : هذه شنو هتان ؟ لي أني !

هز راسه بالاِيجاب والضحكة على وجهه ..

هتان : بعد ما بيَّ اتحمل اشوفچ صاعدة سيارة بلال من اليوم تنسي لي سيارته لأن جبت لچ اغاتها هدية زواجنا واكيد قيمتچ أغلى بهواي من قيمتها

ورد : أني همْ بعد ما اتحمل راح احضنك ماكو أحد

حضنته بلهفة الضحكة تارسة حتى روحي ، بعدني عنه يباوع لانحاء المكان وفتح ايدي حط السويچ بيها

هتان : يلا راوينا مهارتچ بالقيادة

ورد : فنانة يابة فنانة

فتحتها صوت الإنذار طرب مسامعي ، ركضت اصعد داعدل المرآة الأمامية شفته حاط لها ميدالية حرفي وحرفه سوى باوعت له عاجزة عن التعبير ، شديت ايدي على ايده اضحك وشغلتها منطلقة بالسياقة

ساعة واحنا نتجول آخر شي راد ينزلني تراجع بسبب مكياجي ، نزل وحده شوية ورجع جايب آيس كريم وعصائر طبيعية قضيت عليهن اثناء الطريق ، وصلنا للبستان قبل لندخل دخلت سيارة عمو صادق قبلنا زدت بالسرعة ضاغطة الهورن توقف عند باب أهلي يباوع بالمرآة بس شافني اِبتسم ، صرت بموازاته

ورد : الحبيب المشتاقين له موت

صادق : سيارة جديدة !
يا ما شاء الله
ينطيچ خيرها ويكفيچ شرها بنيتي

حچاها ونزل من سيارته لأن هتان نزل له ، تسالموا حچوا شوية بعدين كل واحد منهم رجع لمكانه

ورد : وين ؟ اصعد يلا خليني اخذك فرة كأول حبيب من حبايبي يدشن ورايَّ هالسيارة

صادق : تعبان نعسان جوعان كلهن ، خليها غير مرة

ورد : بالطلاگ اليوم إلا افرك

صادق : ولك يمعثر حاط العصمة بيدها وما گايل !

هتان : شنسوي عمي ، حكم القوي على الضعيف

ورد : انزل يلا لنتطلگ ورا أسبوع من الزواج بسببك

صادق : دروحي بوية ، يعني تنزليني من سيارتي حتى تفريني بسيارتچ ، صاحية أنتِ ؟

ورد : مشكولة ذمتك تنزل

صادق : ادري فارتني على الكعبة وتشكليني الذمة !

هتان : دانزل يا عمي بنت عطاء وقفلت شيفكها بعد ديحتوني وأني رجال ورايَّ مو فرة سيارة فرة قارات ، يلا انزل واحسبها زفة متأخرة مجبور تحضر بيها

صادق : أمري لله بوية لخاطرك بس مو لخاطرها

رجع على البگ يضحك ، ركن السيارة ونزل يصعد ويانا ، فريناه عشيناه ونسناه ما رجعنا إلا بالوحدة ، نزلته عند بيته ما بيه بعد حتى يقرب سيارته ، تشكر من عندنا داتحرك طلب مني ننتظره شوية

دخل للبيت ، بالخمس دقائق رجع طلع علبة الهدية بيديه بس شفته نزلت بسرعة تقدم باسني من أعلى الحجاب والاِبتسامة ظاهرة على وجهه الوقور

صادق : ما شفتچ بعدچ العرس حتى تاخذين واجبچ مني ، زواج الدهر إن شاء الله اريد ربي يهدي سركم ويسعدكم طول العمر ، اثنينكم تستاهلون السعادة

ورد : وجودك بحياتي وحده هوَ أثمن وأحلى هدية

صادق : ووجودچ ، انزل أنتَ الثاني

فتح باب السيارة ونزل علامة التعجب على ملامحه وياما تحرك متوجه لعمو هوَ همْ تحرك متوجه له ، توقفوا عند نقطة الاِلتقاء تحاضنوا تباوسوا بارك له مثلما بارك لي وحط الورقة بجيبه ، بردة فعل سريعة راد يرجع يسحبها لزم ايده بقوة يمنعه يسويها

هتان : ميصير هالشكل يا عمي

صادق : شنو هوَ الميصير ولك ؟ عادات هذه عادات مو جاينا حضرتك على آخر الزمن من الخارج وتريد تلغيها ، اثنينكم ولدي وهذا أقل شي بحق معزتكم

هتان : يعزك الله تاج راسي

صادق : استغفر الله ، يلا روحوا تأخر الوقت وسلموا لي على ابو حيدرا اليوم ما شفته

رن موبايل هتان بهذه الاثناء ، سحبه بس قرأ الاسم رفعه بوجه عمو صادق يضحك

هتان : ابن الحلال بذكره ديتصل

صادق : اكيد اِنشغل باله عليكم ، تحركوا بوية يلا

رجع يتسالم وياه وصعدنا السيارة ، انطيته السويچ يركنها وتحركت قبله أول ما فتحت الباب صار خالو بوجهي گاعد على الطبلة الوسطية بالحديقة ديكتب

ناصر : ليش كل هذا التأخير بوية ظل بالي وياكم

ورد : اخذنا الوقت ويا عمو صادق وما حسينا شلون صارت الوحدة ، صدگ يسلم عليك

ناصر : الله يسلمچ ويسلمه

ورد : خير حبيب الروح ؟ ليش داحسك ضايج ومو على بعضك بعدين شعجب سهران مو بالعادة !

ناصر : ما اجاني نوم وباچر مجاز گلت اكتب شوية

ورد : متأكد هوَ هذا السبب

ناصر : لتلحين مو بمزاجي حتى آخذ وانطي وياچ

هتان : ها يابة شعجب سهران ؟

ناصر : استلم الثاني

حچاها ورمى القلم من ايده يسحب فنجان الگهوة وعيونه بالأوراق "هذا عود الما جايه نوم وهوَ مسوي له دلة مال گهوة أكبر حتى من صماخي"

هتان : شدعوة هالافراط بشربها مو زين عليك

ناصر : هتان آخذ مرتك وانقلع من وجهي

تبادلنا نظرات الدهشة محتارين بأمره ، شنو الصاير وياه مندري ابدًا ما كان بحالته الطبيعية !

أشر لي ادخل ورجع يباوع على خالو ، تحركت بس عيوني بعدها تراقبهم جاوره بالجلوس يتحادثون ، المسافة بعيدة ما اسمع حرف واحد اِنجبرت ادخل بفكر شارد فتت للغرفة نزعت الحجاب افتر بتوتر وأصوات ميل ثواني الساعة تضرب على دماغي

وأني بهذه الحالة اجت عيني على هدية عمو صادق التركتها على ميز تواليت ، سحبتها افتح بيها ظهر صندوق بغاية اللطافة مغلف بحبات اللؤلؤ ومفتاحه اعلاه ، فتحته بلهفة ويا الله على جمال الهدية اللي كانت عبارة عن صور الطفولة الجمعتني بيها اضافة لبعض ذكرياتنا البسيطة بمكوناتها والغالية بمعناها رافق وياها بطاقة تهنيئة ، سحبتها اريد اقرأها لگيت علبة صغيرة الحجم بالأسفل فتحتها محبس ذهب

"بنتي .. سعادتي ومكسبي من هذه الحياة ، ادعي لچ بضعف السعادة الحضيت بيها بسبب وجودچ وحياة حلوة مثل روحچ ، هالصندوق بيه أسرارچ الودعتيها عندي من سنين وسميتيني بسببها صندوق أسراري ، صار الوقت حتى ترجع لچ واتمنى تحتفظين بيها مثل عينچ "

ما ادري احزن افرح اضحك ابچي ، مشاعر مضطربة داهمتني بعد كلامه هذا ، سديت الصندوق ولبست المحبس ببنصر ايدي اليمين رجعت افتر وعيوني تتأمل تفاصيله عقلي هنا بس روحي ويا خالو ، ما صدگت ينفتح الباب ويصير هتان گدامي ، تقدمت بسرعة الخوف متملكني لكن سرعان ما سكنت كل مخاوفي لمجرد أن لمحت الاِبتسامة على ثغره

ورد : ظل بالي وياه صاير شي ؟

هتان : لا لتخافين مجرد تراكمات وضغوط داهمته فجأة تكلمت وياه وحاليًا هوَ بحالة أفضل

ورد : هوَ بس لو يبطل تفكير أني ارتاح ، والله صرت اخاف عليه من أقل ضغط نفسي أو عصبي خصوصًا بعد تدهور حالته بالفترة الأخيرة بس وين يسمع !

فتح أزرار أردان القميص وتقدم عليَّ حضنني مبتسم

هتان : تحبيه أكثر لو تحبيني ؟

ورد : لا بشرفك ! يعني لو ما العيب اگول السخيفة بس لاجل العيب راح استبدل الكلمة واگول شنو هالمقارنة غير المنطقية ، متوقعتها منك

هتان : شسوي مو بيدي حبيبي فجأة حسيت بالغيرة من ناصر ، صار لي سنين اسهر گدامچ واتعذب همْ گدامچ ما تحركت منچ شعرة وهسه لأن شفتيه بهذه الحالة بهت كل شي بيچ مو بس لونچ ، حقي اغار وحقي اقارن نصيبي من الحب وينه ؟

ورد : والله ما اعرف ارد بالكلام المعسول لأن هذا اختصاصكم آل ناصر بس شلون اوصف لك شعوري خلال هذه السنين ، يعني مثل مثل مثل

رفعت راسي افكر ، مدري شلون خطرت على بالي ، سحبته من ايده للسرير فاتحه الموبايل وطلعت له البارت الأخير من روايتنا الودعني بيه بعدما رفضت فكرة السفر وياه طالبة منه ننهي هذا الاِرتباط

ظل يقرأ بتركيز ، ملامحه كلها مشدودة ويا الحدث فصل مثلي القبل كان يعيب عليَّ اِندماجي بالاحداث

بقيت مركزة وياه اراقب حركة ايده على الشاشة ، بمجرد أن اِنتهى من فقرتنا سحبت الجهاز بسرعة

هتان : شنو هذا المكتوب ورد !

ورد : قطرة ببحر من مشاعري لحظتها وأني اودعك

هتان : بس أنتِ....

ورد : اعرف راح تگول ما حچيتِ ما بينتِ ، صح لأن هالشي مو بيدي شسوي ما اعرف اعبر عن اِحساسي أو بالأصح اخاف اعبر عنه وتنحسب نقطة ضعف ضدي ، حبي لك ما اجى بظروف طبيعية ولا كان طريقه سهل حتى تريد اِعترافه يكون سهل ، كل شي صار خارج عن اِرادتنا حتى اِرتباطنا نفسه ما كان لنا ايد بيه بس بعدما عدينا كل هالسنين ووصلت وياك لهذا المكان بغرفة وحدة مقفول علينا الباب وعلى سرير واحد صرت اگدر اكون شجاعة واوجهك ولو بجزء بسيط من مشاعري اِتجاهك

فتح لي ايده يضحك بسعادة ، اِبتسمت منزلة راسي على صدره قبلني من جبيني محتجزني داخل حضنه

هتان : بلا شنو اسمها الرواية ؟

ورد : لا عيني ، استر علينا بيها مصايب ابوك مصايب اخوانك عمايل مروان صخام حياتها لأمي شراح تقرا وشتخلي ، خطر سريع الاِشتعال فممنوع الاِقتراب

هتان : ومشاعرچ شلون اعرفها ؟

رفعت راسي تمسكت بياخة قميصه مبتسمة بدلع

ورد : سهلة حبيبي ، احچي لك اياها بالواقع

اِنعادت علينا ليلة وداعنا الأولى بس الفرق بليلتها ما گدرنا ننام للصبح من التعاسة والليلة سبب السهر سعادتنا المفرطة ولهفتنا على بعض

بصعوبة گعدنا بالتسعة على صوت قمر صحتنا حتى نتريگ وياهم ، ما گدر ياكل فتح ريگه بگلاص حليب وأشر لي اتبعه دخلت للغرفة واگف يچيك بحقيبته انطاني الفلوس وصاني على نفسي ودعني بأحضانه قبل كلامه وطلع متوجه لغرفة بيبي ، وصل اِشعار الرسالة على موبايله تقدمت للميز توالت الاِشعارات

ضغطت على زر التشغيل ، حساب المصورة وصور عرسنا واضحة من خلال الاِشعار ، اخذته وطلعت دخلت عليه لغرفة بيبي حاضنها والمسكينة تشهگ مگاعد تتعود على غيابه رغم مرور السنين

ورد : هتان شنو رمز موبايلك ؟

هتان : مواليدچ حبيبي بالسنة والشهر مكرر اثنين

اِبتسمت له مستغربة الموقف وبكل هدوء اِنسحبت من المكان راجعة لغرفتي ، دخلت الرمز مباشرةً اِنفتح فتت على المحادثة منبهرة بالصور "إذا هذه مجرد نتيجة أولية وهيچ تاخذ العقل لعد صور هتان والنتيجة النهائية شلون راح تكون ! اكيد اسطورية"

بعدني اتصفح بيهن شافت حسابه نشط دزت مسج سلمت عليه وسألت إذا فارغ شوية لأن تريد تحچي وياه بخصوص موضوع التصوير ، بهذه الاثناء رجع للغرفة لمح موبايله بيدي تقدم يباوع بفضول

هتان : صورنا صارت جاهزة ، حلو

اخذه من ايدي تصفحهن بصورة سريعة وقرأ كلامها رد السلام توه ديكتب عصرت أطراف اصابعه بيدي

هتان : اخ ولچ شنو هالعنف ! أصابعي راحت

ورد : دير بالك تجاوب

هتان : شبيچ خطية بس اعلمها حتى تصير خبرة

ورد : هتان الغلط بطرف لساني بس محترمة انوثتي التعبت وأني احافظ عليها من أول يوم زواج فاللي اترجاه منك تگعد عاقل ولتتحارش بجبار البداخلي

هتان : ليش أني بعدني مشايف جبار البداخلچ !

ورد : لا عيناي كل الشفته سابقًا بكفه والراح تشوفه لو رديت عليها هسه بكفة ثانية لأن الموضوع ساعة اليتعلق بالغيرة جبار نفسه يظل مصدوم مني والله

هتان : نتفاهم تمام ؟ أنتِ شنو تشتغلين مو بمجال الاِعلام وعلاقتچ متعددة بكلا الجنسين فد يوم أني اجيت حاسبتچ أو منعتچ من هذا التواصل ؟

ورد : علاقاتي سلام مع السلامة وأنتَ تعرف هالشي لذلك متحاسبني بس مال تگعد تگرگر وياها ساعات والله شنو تعلمها حتى تصير خبرة ، ابد ما اقبل كافي هيَّ مصورة مثلك واكو تكافؤ وروح مشتركة ما بينك وبينها يعني الحچي وياها راح يكون غير

هتان : روحي متشارك ولا تستلذ بحديث ثاني غير حديثها ويا وردة هتان وعيونچ

حچاها يضحك واخذني لحضنه يقبلني من راسي

هتان : الغيرة دليل شنو ؟

ورد : اِنعدام الثقة

هتان : وغلاة ناصر مثل خباثتچ مشايف ، الحب ولچ

ورد : اِعتذر منها حتى يصير الحب

هتان : اعتذر وأني الممنون

بعث لها رسالة وأني بحضنه يعتذر منها بحجة وراه سفر ويتشكرها على نتيجة التصوير ، مجرد أن غلق الموبايل مرجعه لجيب بنطلونه شددت من حضنتي على ظهره وقبلت صدره لأكثر من مرة

ورد : اِشتاقيت لك وأنتَ بعدك يمي

حيدرا : هتان يلا تحرك خوية مو تأخر الوقت

هتان : نفس الشعور بس صار لازم اروح ، مرة ثانية اِنتبهي على نفسچ ومو تنسين أهلي ظلي ترددي عليهم كل يومين والثاني لتگطعين بيهم

ورد : إن شاء الله

طلع وأني وراه ، آريان دينتظر حتى يوصلهم للمطار ، سلموا على أهلهم ودعوهم ورجع هتان يودعني للمرة الأخيرة ، وصلوا للباب قبل ليغادرون اِلتفت حيدرا موجه كلامه إليَّ

حيدرا : اگول عمتي گاعدة هسه ؟

ورد : اكيد ، متتأخر بالنوم هيَّ

حيدرا : يلا لعد نمر نسلم عليها من الباب ونروح

هز راسه هتان بالموافقة ، غادروا ومرت خالو وراهم رجعت لغرفتي بسرعة اخذت الموبايل متصلة على والدتي بلغتها جاييها بالطريق حتى متعطلهم وسديت الخط اشغل نفسي عن التفكير بترتيب الغرفة

للظهر خلصنا الغدا ، واگفة ويا قمر ننظف بالمطبخ والچاي على النار دخل خالو يطلب منا گلاص مي ، صبيت له وعيوني تراقب تحركاته بعده مثل البارحة مو على بعضه والتوتر واضح عليه ، اخذه من ايدي بلع علاجه يتشكرني استدار ديغادر رجع بنظره عليَّ

ناصر : أنتِ ليش بعدچ هنا ؟

ورد : ها رجعت تطرد بيَّ

ناصر : روحي لأمچ يابة خطية اكيد عينها على الدرب دتنتظرچ وسلمي لنا عليها

ورد : يا الله هسه غير يگول شبيه راح يموتني

ناصر : أنتِ ابدًا مو مال اِحترام امشي يلا ولي لأمچ

ورد : اي هوَ هذا نويصرنا النعرفه النكد عوفه اترجاك

اِبتسم لكلامي مغادر المكان ، مباشرةً اِعترضت قمر

قمر : لا عفية لترحين اليوم نشتري الذهب ويومين ونعقد وين تاركتني وحدي ورايحة !

ورد : إذا على الذهب أمه وخواته وأمچ ويمكن بهاء يجي ادري شعندي وياكم زفة خو ما زفة ! وبالنسبة للعقد اجي والله باچر بالليل تلگيني يمچ نجهز سوى نسهر سوى مراح اعوفچ صدگيني بس ماما همْ خطية وعدتها أول ميروح هتان ارجع يمهم واكيد دتنتظرني الصراحة أني همْ اِشتاقيت لهم كلش

قمر : تعودت عليچ شلون بيَّ وخو عشق ونبض ابد ماكو صايرات مينشافن ملتهيات بالدوام وبخلفتهن

ورد : والله حتى لأهلي قليل ديرحن همْ معذورات ، المهم لتزعلين باچر بالليل أني يمچ وعد

حضنتها واِلتفتت اصب بالچاي ، طلعت للصالة بس قدمته اِستأذنت من خالو وزوجته متوجهة لأهلي

قمر : توتر رهبة خوف ، ما اعرف إذا كنت مستعدة لمثل هذه الخطوة أو لا بس كل اللي اعرفه روحي مطمئنة للاِنسان الراح ارتبط بيه بعد أيام معدودة

العصر جهزت نفسي داغير ليمام دخلت ماما تعارض تصرفي ، اخذته من ايدي موديته لبيبي وصتها عليه ورجعت توصيني ما تركتني إلا باِتصال من أخته تبلغنا همَ بالباب ودينتظرون قدومنا ، طلعنا سوى كل ظني بهاء موجود بس اِنصدمت بشاب لأول مرة اشوفه ، صعدنا نسلم عرفتنا والدته عليه طلع أخوه معتذرة عن لسانه ما اجى في سبيل ليقيدنا

كانوا بغاية اللطافة بالتعامل ، ما تدخلوا حتى بابسط التفاصيل تاركين حرية الاِختيار لي بالكامل ، اخذت الحلقة على ذوقي والطقم كان ذوق والدتي لأن رهبة الموقف سلبت مني التركيز ، أخوه واگف برا صاحته أخته علمود يحاسب ما احس إلا احد سحب ايدي من الخلف اِلتفتت بسرعة لبستني والدته محبس ذهب قيمته واضحة بوزنه وباستني من راسي

- الذهب ميلوگ غير للذهب ، هدية عقدكم مقدمًا وإن شاء الله ألف مبروك بنيتي شايفين كل الخير

بلعت لساني من لطافة هالموقف واِبتسامة الخجل ترست وجهي ، ظلت ماما تتشكرها نيابةً عني وهيَّ مستمرة تمدحني للحظة قارنت بين أهل أكبر وأهله وبسبب هالمقارنة حسيت بحجم العوض الإلهي الدينتظرني بعد كل شي عشته وعانيته

طبعًا ، ماما كانت مجهزة نفسها حتى تشتري حلقته بحضوره بس لأنه ما اجى سلمت فلوس الحلقة بيد والدته حتى يشتريها هوَ بالقياس المضبوط وبالذوق اللي يرغبه .

ثاني يوم بعد صلاة الظهر اِتصلت أخته الكبيرة ، احنا متفقين العقد بيوم وحفلة المهر بيوم ثاني سألت إذا حابة عقدي يكون بالبيت أو بالإمام ، ما گدرت انطيها جواب قبل لا استشير والدتي وهيَّ كذلك ما حبت تاخذ قرار اكيد إلا بعدما تسمع رأي الوالد 

رجع بالوحدة من دوامه تعبان ، بلغتني ماما يتغدى ويرتاح يلا تفتح الموضوع وياه ، واگفة يمها نجهز بالغدا رن الجرس هوَ گاعد بالصالة حتى ما بيه يگوم يغير ملابسه ، طلعت من المطبخ اريد افتح الباب أشر لي بيده اتوقف بمكاني وراح يفتحه بنفسه

تأخر برد الأكل وهوَ ماكو ، ظل بالنا وياه رحت اشوف وين صار لمحت ظل رجله من تحت الباب ، دخلت ابلغ ماما بالثلث ساعة يلا فات للصالة عصبي بشرته مصبوغة والنفس ياخذه بجهد ملحوظ ، گعد وجهه ميتفسر ماما تريد تسأل شكو تخاف طلبت منه يگوم ياكل أشر لها ما اريد ، ما ادري ليش گلبي قبضني

نيزك : شصاير وياك ناصر

ناصر : اتركوني شوية

بس حچاها رن موبايلي تاركته على رف الممر رحت اشوف منو المتصل طلعت أخت بهاء رجعت حتى تاخذ مني الجواب النهائي ، ما گدرت افتح المكالمة أشرت لماما تحچي وياه رفعت حاجبها بمعنى أنتِ احچي ، تحمحمت انطق الكلام بتردد خجلانة منه

قمر : بابا أخت بهاء اِتصلت أكثر من مرة تسأل وين حابين نسوي العقد بالإمام لو هنا بالبيت

تنهد يستغفر بصوت ناصي وصار يصفق الايد بالايد

ناصر : عوفيه بابا عوفيه هالذكر ميفيدچ

شنو الصدمة يم الشعور العشته بعد هالجملة ، اريد استوعب شديگول ماكو بقت عيوني مفتوحة عليه

نيزك : ليش هالحچي يا رجال ؟ والمشية وهالناس وهذا الذهب الاشتروه كله هذا شنو !

قمر : شلون يعني ميفيدني ؟ بابا احچي فدوة شنو عرفت عنه وغيرت رأيك بيه مو راح افقد عقلي

ناصر : متزوج

ضحكت مذهولة من أثر وقع هالكلام على عقلي ..

قمر : متزوج وزوجته متوفية غير ؟

ناصر : متزوج وزوجته عايشة وبعدها على ذمته

حچاها يفتح بأزرار مقدمة القميص ماسك حنجرته اختنگ وهالشي صار واضح من تغير لون البشرة ، رغم صدمتي ما گدرت اضغط عليه بالاسئلة خفت يصير له شي لا سامح الله فاِكتفيت بالصمت صافنة على حالته ، رجع ظهره على القنفة مغمض بتعب

قمر : الاجى على الباب قبل شوية هوَ البلغك
ممكن اعرفه منو ؟

ناصر : مصطفى ابن ابو محمد

بلعت صدمتي مستأذنة منه يسمح لي احچي وياه ، ما عنده طاقة يشرح ويبرر قدم لي موبايله من دون إعتراض مثبت الشاشة على اسمه ، مباشرةً اِتصلت

مصطفى : نعم عمي

قمر : قمر وياك ، اريد اشوفك حالاً

سكت لثواني يستوعب الموقف وراها سمعت الباب اِنفتح الظاهر زوجته كانت يمه فغادر المكان

مصطفى : والوالد ، عنده علم بهذا اللقاء ؟

رجعت الجهاز لبابا ورحت ألبس حجابي ، على حظي يمام طلع من غرفة بيبي ملزم برجلي إلا اروح وياچ

ناصر : اي يابة احچي وياها فهمها مثلما فهمتني لأن بعد ما عندي طاقة اشرح واحاسب تعبت من كل شي ، مو مهم مصطفى احچي أنتَ وبعدين اتصرف

أشرت للوالدة تلزم ابني وطلعت بخطوات سريعة ، بشرود الذهن وضياع التفكير وصلت لبيت عمو إبراهيم مصطفى بالباب واگف ينتظرني بس شافني اجيت تقدمت خطواته باِتجاهي إلى أن وصلت لخطواتي ، وگفت وياه وجه بوجه ومن دون مقدمات ولا سلام وجهت له سؤالي بنبرة الاِمتعاض

قمر : شلون عرفت بيه متزوج ؟

مصطفى : محامي عرف يتعامل ويا دائرتنا وتربطني بيه علاقة صداقة هوَ البلغني

قمر : اي ؟

مصطفى : متزوج زوجته مقعدة شامرها عند أهلها بس بعدها على ذمته ومفهم الناس هوَ أرمل بحيث محد يعرف بحقيقة هالأمر إلا المقربين من عنده

قمر : وغيره ؟

مصطفى : ما عندي معلومات دقيقة افضل تواجهيه وتعرفين الحقيقة كاملةً منه بس كل الاگدر أأكد لچ اياه متزوج وزوجته لليوم على ذمته رغم الخلاف مو أرمل مثلما يدعي

قمر : ولهذه الدرجة عندك ثقة بصديقك وبمعلوماته حتى تجي تحچيها لنا من دون متتأكد منها !

مصطفى : ما احتاج اتأكد گلت لچ صديقي

قمر : يا عيني عليك وعلى صديقك ، ششايف نفسك أنتَ ها ؟ شنو متخيل عندي ثقة بيك حتى تنتظر مني اثق بصديقك !

مصطفى : بسيطة ، الوالد الله يحفظه موجود وراح يثبت لكم صحة كلامي

قمر : شنو مصلحتك من كل هذا ؟

مصطفى : ما عندي مصلحة

قمر : بأي صفة تروح تتحرى عنه من ورايَّ ، منو أنتَ ويا بشر انطاك الحق حتى تحشر خشمك بحياتي ؟

مصطفى : ما تحريت ، گاعدين دنسولف اجت سيرة بهاء بين كلامنا ولأن يعرفه حچى لي بالتفاصيل ، ترديني اسكت ؟ لو المفروض احچي علمود أهلچ قبل لا يكون علمودچ

قمر : علمودي صح علمودي ، كسرت خاطرك مو ؟ گلت هالغبية تقشمرت بكلمة من أكبر ورجعت مرة ثانية تقشمرت بكلمتين من بهاء متتعظ وبكل مرة يضحكون عليها بنفس الطريقة فاجيت دتسوي نفسك الجنتل مان بيناتهم بس لو نرجع للحقيقة كلكم نفس الطينة الحيوان عنده شرف وغيرة أكثر منكم أنتم الذكور الحرام تنحسبون على البشرية

مصطفى : مقبولة لأن مقدر الوضع الأنتِ بيه

قمر : ممنتظرة منك تقدر وضعي ولا طلبت تتدخل بحياتي أول وآخر مرة تسويها مصطفى تسمع

مصطفى : إن شاء الله

اِلتفتت عنه مدركة لحجم الخيبة اللي صابتني للمرة الثانية على التوالي من نفس الشخص "الشريك" الصبيت عليه كل ثقتي وخيبها من أول موقف

ويا أول خطوة خطيتها نزلت دموعي ، اريد اسيطر على رعشة جسمي ما اگدر للحد اللي رجلي صارت عاجزة عن حمل ثقلي ، عيوني غوشت طريقي ما اشوفه بعد من غزارة الدموع عثرت بالفراغ ونفس الموقف اِنعاد عليَّ سقطت من طولي على وجهي ، الفرق الوحيد هالمرة مصطفى السندني مو محمد 

مصطفى : الله الله گومي

مد ايده حتى يسندني دفعتها بعصبية انتر بوجهه

قمر : ابعد لتلمسني شيل ايدك بسرعة

مصطفى : بس اساعدچ توگفين

قمر : مو بحاجة مساعدتك

رجع بخطواته مسافة عني ، وگعتي صارت على رجلي اريد اوگف الألم مديسمح لي ، ما ادري منين جبت طاقة سندت نفسي بيها حتى انهض من سقوطي ، قبل لا اتحرك اِلتفتت ورايَّ مصطفى مموجود رفعت ايدي مسحت الدموع الترست وجناتي ومشيت

صار بابا گدامي متوجه عليَّ بخطواته العجولة عرفت مصطفى بلغه ، قسمًا بذات الله شگد حاولت اقاوم لخاطره لأن ادري صحته مو حمل كل هذه الأذية لكن لمجرد أن وصل لخطواتي ساحبني على حضنه اِنهاريت بطريقة مستحيلة الوصف بحيث اِنتزعت قهري كله من صدري راميته على صدره ، وصلت لمرحلة حتى النفس ما اگدر اسحبه

لمْ يعدِ الأمرُ مُهمًا
فالفوضىٰ باتتْ منتشرةٌ في الروحِ قبلَ المكان
بعد ما دُونتْ سطورُ حِكايتي البائِسة
وأصبحتْ الخيبةُ لها أبرز عنوان
لمْ يكنْ الأمرُ هينًا
فلقدْ سلبوا مِنْ قلبي ثقتي بِنفسي
واِنتزعوا مِنْ عقلي السكينةَ بَعد الأمان
وها أنا الآن أرتقُ جروحَ الروحِ
بخيوطِ الصبرِ
لأجمَع بها فتاتَ النفسِ
بقليلٍ مِنَ اليئسِ وكثيرٍ مِنَ الإيمان
علني أعودُ يومًا 
قمرًا مُنيرًا
كما كنتُ قبلَ الخذلان .

رغم فوضى المكان من حولي بقت دواخلي متقوقعة بالعزلة ومعيشتني بمرحلة صعبة من الهدوء ، الكل يمي يحچي وما اسمع له يواسي وما استجيب له وصلت لحالة أني نفسي ما اتذكر منها غير ألمها

صحيت من عزلتي على صوت بابا بالصالة ، من قبل الأربعة العصر طلع ويا إخواني متوجهين لبهاء وإلى ساعة ثمانية بالليل يلا رجع وحده الشباب مو وياه

جلس على نفس القنفة الجالسة عليها ونصى بتعب شابك كفوفه ببعضها ، محد من الموجودين تجرأ يسأله شصار عدا بيبيتي

نرجس : ها يمة گدرت توصل له ؟

ناصر : لا ، بس اِتصلت عليه وصار عنده علم عرفنا بموضوعه فص ملح وذاب ، ما قبل يواجهنا والله اترككم تهدون يلا نحچي يحاول يكسب الوقت حتى يدور له على چذبة جديدة يرگع بيها چذبته السابقة

مستمرة بالبچي دموعي ما جفت ولا لحظة لا اراديًا ولمجرد سماعي لكلامه طلعت مني شهگة جذبت اِنتباه جميع الحاضرين وبمقدمتهم الوالد ، تعبان مريض الضغط عليه من كل اِتجاه نهض على حيله بتوتر وصار يفتر بالمكان شابك ايده خلف راسه

ناصر : اريد لي رجال رجال واحد يدگ باب بيتي على أنهُ زلمة أخو خيته ماكو ، كلهم جاييني من الكلچية ما شامين ريحة الرجولة بحياتهم ، اِعترف يا بني آدم اِعترف اريد اتزوج متزوج ناوي اتزوج وساعتها حرة تقبل ترفض هذا الشي راجع لها ، منو حضرتك حتى تجي تحطها گدام الأمر الواقع بزواجك ولا كأن اللي گدامك إنسانة من حقها تقرر مصيرها مثلها مثلك أي دماغ سزز"

"ذاك الربيته وحسبته واحد من ولدي بأول فرصة صحت له باعها علمود أهله ونفسه وخلاها تنصدم بزواجه بطريقة للموت متنساها لو الثاني الگعد يبيع براسي وراسها مثاليات طلع حضرته متزوج لا مبلغ ذيچ المسكينة البس الله يعلم شعاشت وياه حتى يوصل بيها الحال لفراش المرض ولا هوَ اللي صار شريف واجى واجه بنتي بزواجه رغم طلاگها ذاك العلى ايده ما كان له سبب ثاني غير الغدر بالزواج"

"ولكم منين اتلاگاها هوَ عمر مياخذه الله ويريحني"

بس حچاها الكل وبصوت واحد صاحوا "اسم الله"

عطاء : ابو حيدرا الله كريم ، أنتَ تشوفها....

ما سمح لها تتمم كلامها ، الطبلة الوسطية يم رجله دفرها بقوة تبعثرت اغراضها على كبر الأرض

ناصر : لحد يتنفس ما اريد اسمع صوت بشر هنا

عمتي واگفة يم أمي ، ندستها بحركة واضحة تطلب منها تتحرك بهذه الطريقة حتى تهديه

نيزك : دگول يا الله يمعود هيَّ.....

ناصر : لحد يتنفس يا أمة الإسلام راسي راح ينفجر لحد يتنفس

عطاء : اي وشنو ناوي تنجلط مرة ثانية ! دتحركي يا بنتي جيبي له علاج صخام مو راح يوگع علينا

اعصابي تلفت بعد ما بيَّ اتحمل ضغط أكثر من هذا الضغط الگاعد اعيشه حاليًا ، تركتهم متوجهة لغرفتي سديت الباب رامية بنفسي على السرير ، اِنعاد عليَّ شريط الذكريات وعشت نفس الاِنهيار العشته بذيچ الليلة العرفت بيها أكبر متمم زواجه من جمارة بعدما شفتها حامل منه وعايشة بيه كل أحلامي

اِنفتح باب الغرفة معلن عن دخول أحد ، مسحت دموعي بسرعة وسحبت نفسي استقيم بالجلوس

ورد : لتبچين ، الحمد لله من كشفتيه قبل لا يصير العقد بيناتكم إذا على مشية الزلمة هينة وعيونچ

قمر : بابا شلون صار ؟

ورد : الحمد لله ، دخل للحمام يسبح واخوانچ همْ اجوا البنات بالمطبخ ديسون العشا تركت الشغل عليهن واجيت اشوفچ اخاف محتاجة شي

قمر : لتحچين لهتان راح يظل ياكل بنفسه علمودي وهوَ ما بيده شي يسويه ما صار له يومين من سافر

هزت راسها بالقبول ، رجع الباب اِنفتح دخل يمام كان ديلعب بالحديقة والظاهر فاتح المي فمطين جسمه ملابسه وحتى راسه على حظ أمه الأغبر

وبخته بصراخ فاض من أعماقي وكأنما كنت منتظرة الفرصة المناسبة الاسكب بيها غضبي دفعة وحدة على شخصٍ ما وللأسف كانت من نصيب يمام

نهرتني ورد عايبة عليَّ تصرفي وحملته على صدرها فتحت الكنتور أخذت له ملابس بعدما هدأته من مخاوفه وغادرت الغرفة متوجهة بيه للحمام

نصيت افرك راسي بأعصاب خدرانة ، سمعت صوت رنين موبايلي ببداية الأمر ما اهتميت لكن لمجرد أن داهمني شعور ممكن يكون المتصل هوَ زحفت بحركة جنونية ساحبة الجهاز من أعلى الميز 

ما صدگت عيوني دتقرأ اسمه على الشاشة ، رديت بنبرة واضح الاِستهزاء بيها

قمر : واخيرًا طلعت من جحرك أستاذ بهاء

بهاء : أنتِ همْ راح تصيرين مثلهم تحكمين مباشرةً من غير متنطيني فرصة ادفع بيها عن نفسي !

قمر : دافع يمعود ابوس ايدك دافع ، اصلاً ما اتمنى شي بهذه الحياة أكثر من سماعي لدفاعك . انسى أنتَ محامي واحچي لي اليوم بلسان المتهم بعيدًا عن الكلام المعسول والمثاليات

بهاء : منين تردين ابدا ؟

قمر : من السبب الخلاك تدعي الكذب وتگول أني ارمل رغم زوجتك عايشة وبعدها على ذمتك

بهاء : السبب نفسه مينحچي قمر

قمر : غصبًا عليك تحچيه ، أقل حق لي بذمتك تبرر وتوضح السبب اللي تبرد بيه نار گلبي ولو بمقدار الشرارة ما طالبة منك الأكثر

بهاء : يعني برأيچ ما واضح السبب ؟ أنتِ تتصورين خفيت زواجي علمود احصلچ بس الحقيقة واضحة قمر أني مدعي موتها من قبل لا اتعرف عليچ اصلاً يعني الشغلة أكبر وأخطر من لعبة زواج ثاني ولأن هيَّ خطرة خفيتها عن العالم وما گدرت اصرح بيها لأقرب ناسي بس حتى احفظ لبنتي كرامتها واصون سمعتها بين هالعالم التاخذ الضعيف بذنب القوي

قمر : من الأخير السبب شنو اترك عنك المقدمات

بهاء : الخيانة ..

جفلت بعد سماعي للسبب ، كل شي خطر على بالي إلا شغلة الخيانة هذه الوحيدة المتوقعتها

بهاء : شفتِ ؟ 
إذا أنتِ الغريبة استصعبتيها لهذه الدرجة 
لعد أني شلون وهيَّ أم بنتي !

قمر : شنو يعني خيانة ؟ تتصل بشخص قصدك

بهاء : لا جابت صاحبها ببيتي وعلى فراشي

ورد : يمام تثبت لا اشيلك وارگعك بالگاع ترى مرت خالك ما لها خلگ للجهال بس غير كسرت خاطري لأن أمك صاحت عليك فرأفت بحالك واخذتك منها

يمام : صابونة هاچ الصابونة

ورد : يا يمة شگد لزگة مثل أبوك ، ولك خلصنا من فقرة الصابون اثبت خل اعلي لك من ساعة السودا الاِنضربت بيها على صماخي وقررت اطببك للحمام

يمام : ليش تصيحين عليَّ مو هواي أحبچ

بست وجناته احاول اكسبه حتى يخلص الحمام الما ناوي يخلص اليوم ، سديت المي توني اِلتفتت آخذ المنشفة دست على الصابونة الرماها من دون ما انتبه بين رجليَّ ، صارت وگعتي على ظهري الله ستر ما انضرب راسي بالسيراميك ، تكسرت عظامي من قوة الوگعة وابن أكبر خلصها يضحك عليَّ

بصعوبة نهضت ساحبته من ايده ، نشفت له لبسته والقرد يگمز بين ايدي ، طلعت متوجهة بيه لغرفة قمر فتحت الباب مموجودة !

بعثرت له الألعاب ينشغل بيهن ورحت لغرفتي غيرت ملابسي المبللة وصرت ادور عليها فريت البيت وهيَّ ماكو ، ما ردت اسألهم عنها حتى ليظل بالهم طلعت للطرمة موجهة نظري صوب الحديقة دابحث هناك اِنفتح الباب الرئيسي ودخلت قمر تسب وتغلط بعصبية واضحة على منو ما ادري !

تقدمت من مكاني خطوتين صرت أمامها ، شافتني تحولت ملامحها مباشرةً من الغضب للاِسترخاء وسألت على ابنها تحاول تشتت تركيزي بهالطريقة

ورد : عوفي ابنچ واحچي شطلعچ للبستان بهالليل !

قمر : عادي اِختنگت وطلعت اشتم هوا نقي 
ممنوع لو حرام ؟

ورد : على منو كنتِ دتغلطين ؟

قمر : على حظي

ورد : ترى سمعتچ تغلطين على أحد ، شبيچ قمر ؟ شنو الصاير وياچ احچي لتراوغين بالكلام

قمر : شيريد يصير قابل ! شوفة عينچ أموري عال العال وكل شي ديسير مثلما تمنيت وأحسن

تجاوزتني ودخلت رحت وراها ، سألت على ابوها من عرفته متمدد بغرفته اِنفردت بيه ما طلعوا إلا بعدما دزينا لهم يمام يصيحهم على العشا ، ما رضت تفصح لي عن الديصير وياها وحتى ثاني يوم اِستغليت جية هبة حتى يزيد الضغط عليها من الطرفين لكن نفس النتيجة ما گدرنا ناخذ منها حق ولا باطل والأغرب من كل هذا سكوت خالو وولده عن عملة بهاء بحجة الموضوع متعلق بالخيانة واحنا عالم عندنا العرض خط أحمر منخوض الحديث بيه .

حل علينا الهدوء العجيب الجو كئيب الوضع بالبيت متوتر ، حيدرا وهتان مستمرين بالتواصل وياها على مدار اليوم بعدما عرفوا بالموضوع من خالو ، أما قمر فاِنتكست حالتها ورجعت للوضع الكانت عليه بعد اِنفصالها عن أكبر منعزلة فاقدة الشغف خاسرة للثقة بالنفس كل شي بيها تراجع ما عدا أمومتها يمام الوحيد الديخليها تتحرك وتنطي من نفسها شوية

بالليل گاعدة يمها على السرير اتراسل ويا هبة وهيَّ تتصفح بعض من مقاطع الفيديوهات بملل اجاها إشعار ، لا اراديًا تحولت بنظري على شاشة موبايلها وبس لمحت اسم أكبر بالرسائل سحبته من ايدها بسرعة مرجعته ورا ظهري

ورد : ابد لتجاوبيه ولا تفتحين الرسائل حتى

قمر : جيبي ورد

ورد : اسمعي الكلام والله تتأذين

قمر : عساني ، أني اريد اعاقب نفسي بيه استاهل

اخذته مني داخلة على محادثته داز لها أربع صوتيات شغلت الأولى ما كان بيها غير الضحكة النابعة من أعماق گلبه واللي اتصور ما ضاحكها بكل حياته

غمضت بتعب مشغلة الثانية ، بداها بضحكة يشمت بيها وتبعها بكلامه المليء بالاِستفزاز والاِستهزاء

"ها يولي اِرتاحيتِ هسه ؟ مو گلت ونصحت يابة ترى هذا نيته مو صافية وديضحك عليچ ما سمعتِ مني ، يلا اكليها تستاهلين حتى تعانديني زين مرة ثانية"

"متزوج ها؟ شفتِ بدل متنزل عليچ ضرة إلا شوية أنتِ تنزلين على ضرة وتصيرين حالچ حال جمارة الصرعتِ راسي وأنتِ تحچين عليها"

"بابا استوعبي ماكو رجال يهواچ ويرغب بيچ غيري ، لو بعد ألف سنة محد يتقدم لچ بگلبه مثلي الكل يباوع عليچ رقم عائلة صيت مو روح ومحبة"

"أم يمام الحلوة أكبر ما يتعاند وأنتِ تعرفين كلش زين شما حاولتِ وشما حاولت ما لچ غيري ولا لي غيرچ ومرجعنا لبعض مهما زدتِ بالعناد يجي اليوم الترجعين بيه لحضني بعد ما تكتشفين ماكو رجال يحبچ بگدي واصلاً محد راح يحبچ غيري ، يلا ولا يهمچ تكبرين وتنسين بس بعد لتعيديها حبابة لأن قسم بالله من يمي تفشلت على الموقف الحطيتِ نفسچ بيه بس علمود تنتقمين لكرامتچ وتكسريني والنتيجة شنو ؟ سلمي لي على الكرامة عمري أنتِ"

ختم الكلام بضحكته المستفزة مثلما بدأه تمامًا ، سدت قمر الموبايل تمسح بدموعها

ورد : الله ينتقم منه شگد حقير ، اموت واعرف من وين ديعرف الأخبار أول بأول

قمر : متصعب عليه ابسط الشي من المحامي مالته تلگيه صار وياه صحبة

ورد : وأنتِ شكو تفتحين رسائله ؟ ناقصچ مغثة !

قمر : استاهل ارجع واگول استاهل ، هوَ منو حتى احطه براسي واعير له أهمية ؟ ليش بعدني مشغولة بيه عن نفسي ؟ اريد انتقم اريد ارد اعتباري اريد اكسره اي والنتيجة شصار ؟ كسرت روحي ورد بعدما خطيت خطوة غبية راح اعيش عمري اعض أصابع الندم عليها ، توني اِنفصلت روحي مثلومة ألفين ثلمة اجي اعيد التجربة القذرة بعد العدة مباشرةً ليش ! إذا الحبيته واِختاريته من دون الكل كسرني ودمرني شاترجى من بهاء وغيره بعد !

ورد : مو كل أصابعچ سوى اكو هواي...

قمر : لا سوى ومن هذا اليوم بغير والدي وإخواني ما اثق برجل ولو كان منزل من السماء

بقيت اباوع عليها عاجزة عن الكلام ، رجعت فتحت موبايلها حولته للوضع الصامت وتمددت تنام

ما گدرت اظل مساندتها أكثر من هالشي بسبب قرب موعد الاِمتحانات النهائية فرجعت لأهلي حتى اساعد نظر بدراسته وبقيت وياها على تواصل دائم

خلصت الاِمتحانات واجى موعد النتائج ، گعد نظر الصبح فتح ريگة بلگمة سريعة وراح يستلم نتيجته

ماما ظلت تلوب حتى الطبخ تركته علينا تفتر ما بين الصالة والممر رايحة راجعة وعينها على الساعة حتى احنا توترنا بسببها وكأنما هذه نتيجة الوزاري مو مجرد خامس النتيجته تكون تحصيل حاصل

هيَّ سمعت صوت الباب الخارجي اِنفتح وطفرت من مكانها للكليدور تلگته بلهفة عكس وجهه المعقوچ

عطاء : ها بشر ؟

نظر : بالرياضيات

لطمت على صدرها حيل تحچي بفرفحة ..

عطاء : ليش ولك ليش؟ عمك صادق نشف ريگه وهوَ يشرح مو الرجال للفجر سهران وياك بليلة الاِمتحان ومن اسألك دتفهم ؟ اي يمة افهم وين الفهم وينه ! شلون راح تحط عينك بعينه بعد كل هالتعب التعبه وياك ، تالي نظر تالي مو عليتها لروحي

ريحانة : أنتَ مو بيومها رجعت فرحان تگول مجاوب شلون تطلع مكمل اخاف بسبب درجة نصف السنة

ورد : دانطيني الشهادة انطيني واگف لي مثل التمثال لا دفع ولا نفع ألمن خلفك مروان ما ادري

اخذته من ايده اباوع بصدمة ..

ورد : چذب جايب بالرياضيات 90 منك من الشيطان

نظر : لا من عمي صادق على گد ما حشى لي راسي بالمعلومات وخيطه بالأبرة والخيط گال إذا تجيب جوا التسعين لتراويني صورة وجهك بعد ، عاد أني ما قصرت جبت له تسعين على الحافة ، يستاهل

عطاء : شنو يعني !

ورد : هلهلي عطاوي هلهلي نجح الطلي مالتچ جاب تسعين بالورقة بس السعي النهائي نزله المهم نجح

نظر : احترمي نفسچ صخلة

منسمع إلا صوت الهلاهل ترس البيت وطشت أمي قندول الچكليت كله على راسه

عطاء : ادعي ربي يوم الاطش عليك چكليت تخرجك

نظر : تخرج ايش يوم ؟ گولي چكليت عرسك كافي بعد اريد اعرس مرتي دتنتظرني

عطاء : منو هذه ولك !

نظر : وحدة ، أمها داعية لها بليلة القدر والملائكة مأمنة على دعائها الرزقها الله بعمة مثلچ

ورد : داشتغل أول ، ادري تاخذ البنية من گملاتك

نظر : صدگ على طاري الشغل خالي البارحة اِتصل يبلغني لگى لي شغلة واليوم يجي نتفاهم عليها ، يوم الله عليچ لتعرضي لي لا دراسة ولا دورات الشغلة هذه صار لي اشهر انتظرها لو مو تعارضيني

عطاء : ميخالف اشتغل ، شتريد تشتغل اشتغل بس ابوس راسك توفق بين دراستك والشغل

نظر : وعيونچ أوفق واتوفق ما طولچ راضية عليَّ

لليل اجى خالو ، تعشينا سوى وشرب الچاي وراها ماما بادرت بسؤاله عن الشغل لأن خايفة على نظر ليرجع لنفس شغلة الكوفي

ناصر : هذا السوبر ماركت المقابل بستاننا صاحبه له فترة عارضه للبيع وسمعت من ابو محمد ابنه مصطفى له نية يشتريه وهوَ يريد يشاركه ، عرضت عليهم ادخل كشريك ثالث والجماعة رحبوا بالفكرة لأن ما شاء الله المكان واسع ويحتاج له رأس مال كبير وقوة يد عاملة ، خالي الشغلة حلوة مو متعبة قريبة تختصر عليك الجهد والمسافة وتكون بيها سيد نفسك محد له كلمة عليك فإذا توافق اشتريه بالمناصفة ويصير لك 50٪ من الارباح

عطاء : والله خوش شغلة أحسن من الكوفيات

نظر : مو مشكلة موافق بس مال تشتريه ولي كامل الاِرباح هذه المستحيل اوافق عليها

ناصر : هسه بيناتنا هالحچي !

نظر : ما بيناتنا بس الحق يبقى حق خالي

ناصر : يابة ولا يهمك اعتبرهن دين وشوكت ما الله فتحها بوجهك سدد لي ديني ، متفقين ؟

نظر : إذا هيچ متفقين

عطاء : شيسدد ! ادري هنَّ مليون مليونين صدگ تحچي ناصر

حاول يسكتها خالو بغمزة من عيونه ..

نظر : لتغمز لها جاهل گدامك تقشرمني بهالسوالف والله ثم والله اسددهن لو 200 مليون وتشوفون

ناصر : الله كريم

ورد : هذه ال الله كريم مثل مالت ذيچ المرة يعني مقصودة للتغليس إذا ما خاب اِحساسي

الكوشة ورا ظهره سحبها بسرعة راميها عليَّ ..

ناصر : گومي ولچ جيبي لي مي اريد آخذ العلاج الما ناوي يخلص ويريحني

ورد : الله كريم خالو الله كريم يخلص وتصير سوالف وترجع تجلطك عطاوي بدل الجلطة جلطتين

عطاء : تگومين لا اجي اربيچ

دفعني من القنفة يضحك لأن شافها صارت عصبية

ثاني يوم اِتفقت ويا هبة على قمر ، بصعوبة قنعناها تطلع تغير جو ، للعصر مريت آخذها ابنها لزم بيها يريد يجي ويانا ، غيرت له ملابسه بينما جهزت أمه وطلعنا ، سيارتي بالباب دنتمشى لها سمعنا صوت الأطفال اِرتفع بضحكاتهم اِلتفت على صياح يمام الصار ينط بين رجلينا من شدة الفرحة

يمام : عمو مصطفى راح ألعب وياكم عمو مصطفى

كان ديلعب الأطفال مثل عادته ، شافنا ، أشر براسه يسلم عليَّ متجاهل قمر مثلما تجاهلته هيَّ

يمام : عوفيني ماما عوفيني ، عمو مصطفى

فلت من قبضة ايد أمه بحركة سريعة يركض باِتجاه مصطفى الترك جموع الأطفال وتقدم يحمله

قمر : روحي جيبه بسرعة

ورد : شبيچ !

أشر بالسلام واِستدار ياخذه صاحت قمر معترضة

قمر : وين ماخذه رجعه نريد نطلع

مصطفى : عادي يبقى يمي اخذوا راحتكم

تقدمت بعصبية ، وصلت يمه ساحبة ابنها من ايده

قمر : لتتقرب من يمام بعد كافي ترى وصلت حدها

مصطفى : الطفل شعليه بالصار بيناتنا !

ورد : ليش شنو صار بيناتكم ؟

مصطفى : هيچ مو يمچ ، تعال بابا معليك بأمك

دياخذه منها رجعت خطوتين للخلف ، تقدم عليهم مرة ثانية الطفل يبچي يريده وهيَّ معاندة متنطيه كلما يسحبه منها تشدد قبضتها عليه أكثر

مصطفى : كافي عناد أم يمام الطفل شنو ذنبه

قمر : معليك يا أخي معليك شلحيت

تركته ومشت باِتجاهي متجاهلة ابنها الصار يفرفح من البچي وهوَ يأشر على مصطفى ، واگف يباوع وراهم من شاف حال يمام ما تحمل يسكت ، تقدم بسرعة وبحركة مباغته سحبه من حضنها

مصطفى : دجيبي شگد عنودية

قمر : انطيني ابني بسرعة

مصطفى : روحي بابا روحي ما انطيه عندچ اِعتراض ذاك ابوچ وروحي اشكيني يمه ، شلحيتِ

سواها صدگ آخذه وراح ، طلعت روحي يلا قنعتها تتحرك بدونه حتى الطلعة رادت تكنسلها

مرت الأيام بلا جديد ، تشارك خالو ويا عمو اِبراهيم وابنه واِشتروا السوبر ماركت مقسمين اوقات العمل بالتساوي الصبح الأب والظهر مصطفى ومن أذان المغرب للوحدة نظر حتى يوازن بين عمله والدراسة

ورغم مرور الأيام عجزت اكتشف السر ورا كل شي ديصير ، وضع قمر المريب توتر العلاقة غير المبرر بينها وبين مصطفى وسكوت بيت خالو عن سالفة بهاء ، حتى موضوع زواجها من عنده اِنتهى بشكل مبهم وغير مفهوم من دون أي تفاصيل تذكر !

يمام : ماما اريد القطار مو البارحة گلتِ تشتري لي

قمر : بعدين ماما فدوة لطولك لتلح ما بيَّ هسه

ورد : امشي نطلع ضايجة نشتري له ونغير جو شوية

قمر : ما اريد اطلع ، اخذيه أنتِ إذا عاجبچ تطلعين

ورد : دامشي يمعودة ما مليتِ من هالبيت ! صايرة انطوائية كلش حتى بدوام المنظمة تسختين

قمر : اخلص من ملحة يمام تجيني ورد

سحبتها بالغصب ، غيرت ملابسها وطلعنا نتمشى ، بالطريق رن موبايلها سحبته من الحقيبة رقم غريب ردت بكلمة وحدة "الو" حتى بعدها تنهي المكالمة من دون متنطق حرف واحد

ورد : لتگولين بهاء !

قمر : اي لعد منو غيره

ورد : لتخبليني قمر ، ليش اكتفيتِ بحذف رقمه من جهازچ بدون متحظريه شمنتظرة لخاطر الله

قمر : حظرته ، هذا رقم غريب أول مرة يتصل منه

ورد : اي وشيريد الافندي ؟

قمر : هيچ يمسلت ، اگول الله يخليچ اتركينا من سيرته لأن حتى اسمه صاير يجيب لي الغثيان

ورد : شوكت تحچين وتريحيني

قمر : اصبري الصبر حلو

وصلنا لبيت أهلي صعدت السيارة شغلتها وراحت هيَّ ويمام يفتحوا لي باب البستان ، تكتروا على صفحة فاسحي لي المجال اتحرك براحتي ، طلعت اراقب الوضع بالمرآة الأمامية سدت الباب ماخذته من ايده دتمشي فجأة جفلت صافنة على الطريق

بهاء على بعد أمتار گاعد بسيارته ونظرة عيونه تنذر بالشر ، ليش صار هالشي وشلون صار ما ادري ! داس لها بانزين مغير اِتجاه مسير السيارة ناحيتهم

كانت الحركة القام بيها جنونية متحمل للعيان أكثر من ثلاثة اِحتمالات إما الديقود السيارة فاقد لعقله إما فاقد السيطرة على قيادته لأن برمشة عين وباقصى ما عنده من سرعة ضرب قمر وابنها بسيارته رامي بيهم على حافة الرصيف !

والاِحتمال الثالث والأقوى بيناتهم السائق هذا عبارة عن مجرم خطير قاصد ينهي حياتهم

تعليقات