![]() |
اسكريبت عريس برتبة حيوان الفصل العاشر بقلم منه سلطان
_مش شايفة إن الفستان ده ضيق زيادة عن اللزوم؟!!
_لحظة واحدة!!، مش ده اللي المفروض يتقال في الفيرست لوك أول ما تشوفني!
اتكلمت بإستنكار، أما هو فبصلي لثواني بصمت قبل ما يعلق بضيق:
_ده اللي فارق معاكي دلوقتي يا حبيبة بجد!، ده كل اللي همك!!، أنتِ بقى عشان كده رفضتي أشوفك وأنتِ بتجربيه!
تجاهلت ضيقه عن قصد، ولفيت تاني وأنا بكلمه بإصرار:
_تعال نعيد من الأول والمرة دي اعمل إنك مصدوم وعيط.
الأغنية اشتغلت بس هشام متحركش ، فرجعت إلتفت له وأنا ببصله بغضب وبقول:
_يلا يا هشام؟؟!
ربع إيده بضيق ورد:
_أنا مش عاجبني الفستان ده.
بصيت للفستان واللي كان شكله جميل أوي والكل قالوا أنه شكله حلو عليا عشان ييجي هشام في الاخر يديني القاضية:
_بس هو حلو وعاحبني.
إبتسم بغيظ:
_ذاتس ذا بوينت يا حبيبتي، المشكلة أنه حلو ومطلعك حلوة، وده أنا مش هرضى بيه.
رفعت حاجبي بدهشة ورديت بهدوء:
_هشام حبيبي النهاردة الفرح يا روحي، ممكن نبقى نحل المشكلة دي في وقت تاني.
هز رأسه بنفي واصرار:
_لا، غيري الفستان ده.
اتدخلت الميكب ارتست وهي بتبصله بصدمة:
_بس الفستان ده حلو عليها يا أستاذ، ليه تغيره؟!
بصيلها بضيق وأنا شكله مضحك أوي خاصًة لمت جاوبها بلؤم وقال:
_ده موضوع يخصنا دلوقتي، يلا يا حبيبة شوفي فستان غيره عشان منتأخرش.
فتحت عيني على آخرها بصدمة وأنا براقب ملامحه اللي مش باين عليها أي هزار وده خلاني إبتسم بسمة صفراء:
_ده اختبار منك أكيد صح؟؟، مستني تشوف ردة فعلي بقى وهل هطين الدنيا ولا إيه مش كده يا حياتي؟!
شاورلي ورد بجمود:
_انجزي يا حبيتي الله يهديكِ!.
ضحكت بفرحة بعد ما تأكدت أنه بيهزر رغم أن شكله مبيديش كده بصراحة بس أنا قررت أنه كده، بصيت للكل ورجعت اتكلم بفرحة:
_طب ما أنا بقالي ساعة بقول كده، يلا يا جماعة نعيد من الأول وهشام المرة دي هيعيط متنسوش تحطوا اغينة أنتِ أعظم انجازاتي.
ضرب بلهفتي الأرض لما رد:
_بطلي هبل وشوفي فستان غيره.
هنا كنت وصلت لأخري فقربت منه بغضب:
_أنتَ مجنون يالا !، فستان إيه اللي هشوفه دلوقتي؟!
بصلي بحدة وقال:
_حبيبة صوتك.
كملت في اللي بعمله وأنا ببصله بجنون وبكمل:
_صوت إيه يا مجنون؟؟!، قسمًا بالله يا هشام إن ما رجعت لعقلك وعملت الفيديو وسكت لأكون مرجعالك حبيبة ام لسان طويل وقالبة الليلة دي كلها نكد.
فتح عينه بصدمة وهو بيبصلي بدهشة، لكنه مفضلش كده كتير وبص للكل وقالهم بسرعة:
_ما تصوروا يا جماعة، بس لو ممكن هاتوا وشي من الجنب اليمين أحسن.
ابتسمت برضا تحت نظرات الكل واللي كانوا واقفين في حالة يرثى لها، هشام خبط على كتفي في اللحظة اللي شاورتلي فيها عزة صاحبتي ألف وهي بتصورنا فلفيت وهشام إبتسم زي العبيط وهو بيبصلي بإبنهار واضح أنه مش انبهار خالص وبيتكلم شبه المجنون:
_بسم الله ما شاء الله، إيه القمر ده بس، مش معقول يا حبيبتي أنا أول مرة أشوف عروسة بالحلاوة دي مش ممكن!!
وشي كرمش بقرف وأنا ببصله:
_ايه الأڤورة دي!!!
ضيق عينه بصدمة:
_معجبتكيش!!
صِحت في وشه بعصبية:
_أنت فاشل في التمثيل يا هشام، وبعدين إيه اللي أنا اول مرة اشوف عروسة كده!، أنت بتبص أصلًا على عرايس ؟!
نهيت كلامي بشر وأنا بسأله، وهو هز كتفه ببساطة وجاوب:
_يعني ساعات بشوف في الريلز وأنا بقلب في الفيس.
ضحكت بإستنكار وشر:
_أنت كمان جاي تقولها في وشي!، خلاص بقت البجاحة عندك عادي!
هز رأسه بنفاذ صبر وقعد على الكرسي براحة وهو بيبصلي وبيقول:
_اه، ده إحنا هنبدأها بدري .
بصيتله بخيبة قبل ما ابص لعزة وأنا بقولها:
_أنا لا يمكن أتجوزك، اتصليلي على بابا ييجي ياخدني يا عزة.
بصيتلنا عزة في ذهول واللي أول ما استوعبت الصدمة سألتنا:
_أنتوا مجانين!!
محدش رد عليها وإحنا مستمرين في تسديد النظرات الكارهة لبعض، قبل ما تقاطعنا وهي بتبصلنا وبتقول:
_معلش لو هعطلكم يا عرايس، بس الفوتوغرافي برا وبيستعجلكم.
بصيتلها بضيق ورديت:
_قوليله العروسة اكتشفت إن العريس خاين فصرفت نظر عن موضوع الجواز ده خالص.
البنت بصت لعزة بإستغراب قبل ما يتحول لصدمة وهي بتشوف هشام اللي قال:
_ومتنسيش كمان تبلغيه إن العريس بيقولك قدر ولطف وده حصل من رحمة ربنا بيه.
_هو أنتوا مستنيين مني أقوله كده بجد!!!
سألتنا بذهول، بس عزة وقفتها وهي بتبص لهشام:
_لا اهدي كده، فيه إيه يا هشام طب هي وإحنا عارفين أنها مجنونة؟!، أنت إيه اللي بتعمله ده بقى؟!
هشام بصلها وضحك:
_أنتَ مفكرة الخطوبة دي كملت سنة ازاي يا عزة؟!، صاحبتك مش عايزة حد يركز مع كلامها عشان ميخلصوش هما الاتنين على بعض، فريحي دماغك وهي شوية وترجع لعقلها.
قاطعته وأنا ببصله بغضب وبقوله:
_قصدك إيه ترجع لعقلها؟!، أنت شايفني مجنونة!
كان لسة هيرد بس دخل الفوتوغرافي اللي بصلنا بضيق وقال:
_يا جماعة يلا أنا عندي شغل.
هشام كلمه:
_اهدأ يا حبيبي شوية، وسيب العروسة تقرر براحتها إحنا نبدأ امتى!
الفوتوغرافي رجع خطوة لورا بصدمة وسأله:
_هو أنا المفروض أستنى العروسة تقرر!!
عزة كانت خلاص جابت آخرها مننا خاصًة مني بسبب إني ببصلهم كلهم بعدم اهتمام ولا كأن النهاردة فرحي، وده خلاها تصيح في بعصبية:
_أنتوا مجانين والله!، مستحيل تكونوا عاقلين أبدًا.
تجاهلت كل اللي بيحصل ده وأنا ببص على الشباك بصدمة فبسرعة بصيت لهشام اللي كان بيهزر مع الفوتوغرافي :
_هشام..
إبتسم وبصلي:
_نعم يا روحي.
عيوني لمعت وأنا بشاورله على برا:
_الجو شكله هيليل واحنا لسة متصورناش في النور!!!
ضحك عليا وهو بيبص للكل وبيقولهم:
_أنا قولتلكم إيه؟!
بصيتله بضيق، والفوتوغرافي اتعدل وقال:
_طب الحمد لله العروسة قررت يلا يا عروسة خلينا نبدأ.
_لحظة واحدة، إحنا لسة مصورناش الفيرست لوك؟!!!
_مش لسة هنبدأ من الأول تاني.
-------------
خلصنا التصوير واللي كان في الفندق اللي فيه الفرح، وساعتها خلصنا ودخلنا الفرح واللي كان مليان بناس كتير أوي اتخضيت اول ما شفت منظرهم بس هشام طمني زي ما بيعمل دايمًا.
بابا والباقي قربوا مننا عشان يشوفونا قبل الزفة واللي بمجرد ما شافني عينيه دمعت وده خلاني أحضنه بسرعة وأنا بقول:
_أنتَ هتعيط يا بابا!، اوعى تعملها يإما والله أسيبلكوا الفرح وأرجع بيتنا.
بصلي هشام بسخرية ورد:
_أنتِ بتتلككي يا أمي ولا إيه؟!
الكل ضحك حتى بابا اللي رد:
_لا يا حبيبتي دي دموع الفرحة مش مصدق نفسي إني بسلمك لعريسك ولعيلة وبيت تاني بعيد عن حضني.
والدة هشام ردت عليه وهي بتبصلي وبتبتسملي بحنان أفتقدته:
_متقلقش عليها يا حج منصور، حبيبة في عنينا.
رد :
_أنا مش قلقان بس غصب عني هتوحشني دي هي اللي ليا.
بصيتله بتأثر بس علا ضيعت اللحظة ساعة أما بصت لبابا وسألته بشر:
_الله!!، وأنا أبقى إيه يا خالو؟!
بابا بصلها وابتسم بحب، ووالد هشام قرب منه واتكلم:
_يا عم ما أنا قولتلك تيجي معانا بدل قعدتك لوحدك.
_مقدرش اسيب بيتي وأبعد بعيد عن علا ووائل وعيالهم، دول هما اللي ماليين عليا حياتي!
علا ووائل بصوله بحب، والكل سكت حتى أنا رغم اني فكرة اني ابعد عنه لسة قلقاني.
وهشام بص لأبوه وغمزله:
_سيبه براحته يا بابا، أنا هعرف أقنعه بطريقتي.
الكل ضحك وساعتها سابونا نجهز عشان ندخل للزفة ، وأنا ابتسمت بحب لهشام وقولتله:
_شكرًا.
إبتسم بإستغراب فوضحتله؛
_شكرًا إنك وقفت معايا وسندتني ولسة بتسندني وعمرك ما مليت من ده يا هشام، شكرًا إنك دايمًا بتحاول عشاني وبتساعدني أبقى أحسن.
باس إيدي قبل ما يرد ويقول؛
_مفيش واحدة بتشكر جوزها على حاجة واجب عليه أنه يعملها يا حبيبة، أنا مش بتكرم عليكي، ده المفروض اللي يحصل.
عيوني لمعت بتأثر وأنا ببصله بحب:
_أنا بحبك اوي .
ضمني وقال:
_وأنا محبتش غيرك ولا هحب غيرك، هتفضلي مالية قلبي وحياتي يا حبيبة .
_أنا حاسة إني تأثرت وعايزة اعيط.
بعدني عنه وهو بيحذرني؛
_لا اوعي، نخلص الليلة والناس تروح وبعدها عيطي براحتك للصبح.
هزيت رأسي بإقتناع قبل ما أسمع تمتمته:
_ده ايه الابتلاء اللي بليت نفسي بيه ده بس يا ربي!!
رجعت ورا بشر وأنا بفكره بكلامه اللي صارحني بيه من فترة:
_ابتلاء!!، طب متنساش يا حبيبي إنك أنت اللي قعدت تحبني لسنين في صمت بعد ما مقدرتش تقاوم جمالي ساعة لما شوفتني في الجامعة.
رد ببرود مصحوب بإبتسامته المستفزة:
_ما أنا قررت مستعجلش وأصارحك عشان كنت حابب ابدأ حياتي بروقان بعيد عن النكد اللي بييجي بدري .
سألته بحزن:
_بقى أنا نكد يا هشام؟!
_أنتِ أحلى في حياتي يا حياة هشام.
أكيد مصدومين دلوقتي ويمكن تكونوا بتسألوا ده حصل ازاي ، خليني أقولكم إن بعد ما هشام عرض عليا اني أروح لثيرابيست وقتها انصدمت بس لأول مرة أحس إني محتاجة لده فعلًا، وكل ده تم وكان هشام داعم قوي ليا فيه بدون أي كره لده بالعكس كان بيسندني من أول خطوة، لحد ما قرر في يوم يصارحني بحبه وأنا مكنتش جاهزة وقتها وعلاجي مكنش لسة خلص بس قررت اديله فرصة لأنه يستاهلها عن جدارة، ولاني مش كل يوم هلاقي حد يحبني زي ما أنا بكل العيوب اللي فيا ويكون عوض ليا زي هشام...
******
وأخيرًا خلصت أطول اسكريبت كتبته في حياتي🐣🩷🩷🩷، الدكاترة بتاعتي لو شافوا إنيّ كاتبة إن كل ده اسكريبت بعد أربع سنين دراسة هيلغوني من الكلية😭🩷🩷بس ولا يهمني مشوها اسكريبت🙈🩷🩷
المهم يا رب تكون النهاية مُرضية ليكم وتكون مُستحقة بعد كل الرحلة الصعبة اللي خاضتها حبيبة، وبما إننا اطمنا عليها هي وهشام الحمد لله...إيه رأيكم نشوف غيرهم ونتعمق في مشاكلهم؟!، بس قبل كل ده كل أي حد حابب اسمه يبقى في الاسكريبت بتاع بكرة ياريت ينزل في الكومنتات مع الاسم اللي يحبه بس بشرط لو أنت/ي متابع/ة قديم/ة ليا بلاش نكرر الأسماء 🩷.
وبس كده🩷🫰🏻.
#تمت.
