رواية عشق جحيمى الفصل الثامن عشر 18 بقلم حور زاهر


 رواية عشق جحيمى الفصل الثامن عشر 

كانت چوريا تحدق في إحدى الصور القديمة نظرتها غارقة في حزن عميق ثم تنهدت وهي تمسك الصورة بيد مرتجفة قائلة بصوت خافت كم أشتاق إليك… رغم كل شيء فأنت أماني حتى وإن كنت
بعيدا عني تزداد دموعها بصمت فكم تعاني الان من لحظات مؤلمة لا يسمعها أحد حتى غلبها التعب وأغمضت عينيها مستسلمة لألم لا يحتمل فما اصعب تلك القلوب التي تعاني بصمت (رحماك ربي قلوبنا تتالم دون ان تتكلم 😔)
وفي مكانٍ آخر استيقظ أحمد
وما زال يتذكر كل شيء مر به
تاليف حور زاهر لينهض من فراشه ليستعد ليوم مهم فاليوم لديه مقابلة في أحد المستشفيات الكبرى ورغم هاد فكل لحظة تمر كانت چوريا تحتل جزءا في مخليته
وكلما حاول نسيانها تعمق بها أكثر وكأنها تسكنه رغما عنه (شوفت النصيبة يابو الهول كم راقي عليك هاد الاسم مبارك يسطا 🙄🤣)
وأثناء قيادته خطرت له فكرة جعلته يبتسم للحظات من جنونها
ليتوقف أمام مبنى فاخر ليترجل
من سيارته واتجه نحوه بثقة
تاليف حور زاهر فهاد هو المشفى الجديد الذي يأمل أن يعين فيه
وبعد ساعات طويلة عاد أحمد وهو في قمة السعادة لقد حصل على التعين كما اراد و لكن الفكرة التي راودته لم تغب عنه فقرر تنفيذها
رغم حيرته من نفسه يعلم جيدا أن ما ليس مكتوبا له لن يناله لكنه ترك الأمور تسحبه نحو مصيره الغريب
أما چوريا فكانت ما تزال في فراشها صامتة غارقة في أفكارها
لينفتح الباب فجأة وتدخل الدادا بلهفة لتنهض چوريا بنفس اللهفة
ويحتضنان بعضهما والدموع تتسابق بينهما تاليف حور زاهر فالدادا كانت على وشك الجنون
من غياب چوريا فهي طفلتها المدلله التي اعتنت بها منذ دخولها الحياة لحظات حنين تمر عليهما
ثم تقال الدادا وهي تمسح دموعها
لقد آلمني كثيرا فكرة أنني قد لا أراك مجددا فكم انتي ثمينة غاليتنا چوريا وكانت چوريا تستمع لكلماتها بحزن عميق لتتابع الدادا قائلة أريد أن أعرف ما الذي أصابك وأين كنت كل تلك الشهور لترفعت چوريا عينيها الباكيتين وقبل أن تنطق
بكلمة تقاطعها الدادا بلطف قائلة
معذرة حلوتي يجب أن تتناولي الطعام أولا ثم نتحدث عن كل شيء لاحقا تاليف حور زاهر
لتبتسم چوريا من طيبة قلبها واهتمامها الزاد بها لتتابع الدادا قائلة حسنًا أميرتي سأعد لك
حماما رائعا ليهدئ أعصابك ثم ساعد اليك أشهى فطورا لسمو الأميرة شردت چوريا للحظة عند سماع لقب الأميرة فلم تسمعه منذ أن تركت البلد لاحظت الدادا شرودها وتفهمت ما تمر به
فهي الوحيدة التي تفهم چوريا
جيدا دون ان تقال شئ لتحاول إخراجها من شرودها قائلة بمشاكسة هيا أيتها الكسولة اسرعي
تاليف حور زاهر لتبتسم چوريا ثم تترك الدادا لاخذ حمامها وهنا تحدق الدادا بكل انش بالغرفه بحزن ثم تتنهد وتتصل باحد الخدم
لكي يرتب الغرفه وبعد مرور بعض الوقت نزلت چوريا لساحة المنزل واتجهت للحديقة لتجلس بهدوء لتقدم لها الدادا فطورا شهيا ولكن چوريا تنظر لها قائلة بدي ان تشاركيني فطوري بليز دادا
وإلا لن اتناول شيئا وهنا فهمت
الدادا بان لامفر مما طلبته چوريا
تاليف حور زاهر فابتسمت لها وجلست قربها لتتناول الطعام معها وسط نظرات السعادة ثم اقتربت ساندي وهي تصيح بمرح يالهي جريـ ـمة في منزلنا كيف تتناولون الطعام دوني ليضحكون علي
جنانها لتسحب مقعدا وتجلس معهم فكم اشتاقوا لهادي اللحظات
فوجود چوريا بينهم يعني الكثير
وأثناء المرح جاء أحد الخدم بهاتف چوريا لترد على المتصل ثم أغلقت وعادت للمرح معهم مرة اخري
وبعد وقت طيب نظرت الدادا إلى
چوريا راغبه منها أن تحكي لها
تاليف حور زاهر تفهمت چوريا ذلك وبدأت بالحكي وكانت ساندي تشاركها الحديث لكن چوريا لم تحكي عن العالم الآخر وسيرينا (شطورة يابت 🙄) بل اخترعت ظرفا وساعدتها فيه ساندي فلو
علمت الدادا الحقيقة لفقدت وعيها فهي تخاف الحديث عن ذلك العالم
وبعد حزن اعمق مما استمعت اليه الدادا تقال چوريا الآن سأصعد لأجهز نفسي للذهاب إلى الجامعه لقد اتصلت سابقا بالفتيات ثم عادو هما الاتصال بي منذ لحظات
وسنرى أي مشفى سأتدرب بها
لتسرع ساندي أيضا لتذهب معها
وفي الجامعه اقتربت الفتيات منهم بلهفه لمعرفه اين كانت چوريا
تاليف حور زاهر وقاموا بالترحيب بها ايضا واثناء حديثهم تقاطعهم احد الفتيات قائلة بمرح هيا يا
فتيات المحاضرة على وشك أن تبدأ لقد سمعت أن هناك داك
جديدا سيقوم بالتدريس لنا هاد الفصل الدراسي الصيفي ومن المرج الأكاديمي الألماني هايدلبرغ للعلوم النفسية ليرد البعض بسخرية ومرح لتوقفهم چوريا قائلة بجديا زائفه
هيا يافتيات لنري الداك الجديد
ليسرعوا خلف چوريا بمرح فهي
كالقائدة لهم (فعندما تغيبت عاما لقد فشلت المجموعه وهاهما تجمعو مرة اخري تاليف حور زاهر (شله فاشلة 🙄🤣) وكل واحدة تجلس قرب الأخرى وفجأة ينفتح باب
القاعة ويدخل الداك الجديد بخطوات واثقة بكل شموخ ويلقي
التحية بصوت هادئ لكن يحمل قوة الحضور قائلا صباح الخير أنا الدكتور أحمد من مرج هايدلبرغ الألماني وسأكون مشرفكم في مادة مدخل إلى علم النفس الطبي
لهاد الفصل الصيفي لتصدم كل من چوريا وساندي قائلين بصوت واحد وعيونهما متسعة داك أحمد

تعليقات