رواية مغامرات عائلية الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم همس

 

رواية مغامرات عائلية الفصل الخامس والعشرون بقلم همس

فريدة بدهشة : ده فستان فرح !
حبيبة : و انا كمان معايا فستان فرح .. هو ايه الحكاية يا جدو ؟ 
تميم و هو يتنظر للبدلة التي اخرجها من الكيس : ايه ده يا جدي ؟ ده بجد ؟؟ انت هتعمل فرحنا هنا ؟! 
عبد الله بابتسامة : حاجة زي كدة 
اوس باستغراب : ازاي يعني حاجة زي كدة ؟ 
حلا : طب ليه فستاني منفوش كدة ؟ انا مش بحب الفوليوم يا جدو 
فارس بضحك : ده الي فرق معاكي ؟ 
حبيبة بانفعال : جدو ايه الحكاية ؟ حضرتك عارف اني مستحيل اقبل اتجوز من غير ما اهلي يحضرو 
عبدالله بخبث : اهدي يا حبيبة 
دينا باستغراب : و انا ليه جايبلي فستان منفوش ؟ 
عبدالله : عشان انتي كمان هتتخطبي 
دينا بدهشة : لا و الله ! و لاقيت مواصفات الشخص الي انا عايزاه فين يا جدو ؟ 
عبد الله : هتفهمو بعدين .. اطلعو اجهزو يلا 
حبيبة : جدو انا مش هلبس الفستان ده غير لما اعرف ايه الحكاية 
عبد الله :و مستعجلة ليه يا حببتي ؟ كل حاجة بوقتها حلوة 
يزن باستغراب : مهو احنا لازم نفهم الي بيحصل ده 
عبد الله بخبث : هنعمل فرح مزيف .. يعني هتلبسو اللبس ده و هتتصورو بيه و بعدها نرجع لحياتنا الطبيعية عادي جدا .. بس هو مقلب بسيط كدة باهاليكم 
فارس بصدمة : هيا حصلت ؟! يا جدو زمن المقالب ده راح من زمان .. انا بقول تعمل قناة على اليوتيوب و نسميها مقالب جدو عبدالله و نكسب فلوس بقا ع الكلام ده .. محنا مش هنقضيها كدة 
عبد الله : اتلم يا فارس .. هنعمل فرح اي كلام و تاخدو كام صورة و نبعتها للبيت عشان يتجننو  
تميم : لييييه يا جدي ما تخلي الحكاية بجد و تجوزنا .. انا عايز الحق اخلف بقا 
فارس : و الله تميم عنده حق اهو نتلم بدل ما احنا متمرمطين كدة 
زياد : اشطا و انا موافق كمان 
اوس : ايه الهبل ده انتو اتجننتو ؟ عايزين تتجوزو من غير علم اهالي البنات ؟! 
دينا بتفكير : طب انا هتجوز مين يا جدو ؟ 
عبدالله ببرود : مفيش جواز من اصله يا حلوين .. ده مقلب و هنعمله بأهليكم .. عشان يصدقو ان الحكاية بجد 
حلا بحماس : الله الفكرة صايعة يا جدو 
حبيبة بقلق : انتي بتقولي ايه .. ماما لو شافت الصور دي ممكن يجرالها حاجة .. لا يا جدو حرام نعمل فيهم كدة 
عبدالله : ما تخافيش يا حبيبة … احنا بس هنلعب بأعصابهم شوية عشان لما نرجع البيت يكونو اتعدلو و يبطلو لعب العيال ده 
غادة : طب هما لما يشوفو الصور ممكن يعرفو احنا فين يا جدو 
عبدالله : انا مجهز كل حاجة يا غادة مش هيعرفو و لا هيبان اصلا 
لارا : ما كنا نعمل الصور بالذكاء الاصطناعي اسهل و بلاش الحوار ده من اساسه 
عبد الله : انا عايز الصور يكونو حقيقين .. يعني لما يشوفوها يحسو انها بجد 
مصطفى : طب و انا مش هتجوز ؟ و لا هتسيني اخلل ؟ 
كارما : تخلل ايه يا اهبل ده انت لسا ما خرجتش من البيضة
مصطفى بسخرية : ليه هو انتي خرجتي منها و انا مش عارف ؟ 
عبدالله : بس بقا … يلا كلو يجهز و يجيلي بسرعة 

**************************

سحر بحسرة : اه يحرقة قلبي عليكو يا عيالي .. بقالي تلات ايام مشوفتش حد فيهم و لا حد كلمني و لا سألو عليا حتى … ده انا ما صدقت ابني كبر و هيتجوز و قولت اخيرا اوس رجع و هيفضل عندي .. حتى حبيبي مصطفى وحشني اوي 

سعاد بحرقة : و انا ما صدقت هفرح ببناتي قامو راحو و سابوني لوحدي .. ده انا كنت بفضل مستنياهم يروحو من الجامعة عشان اتونس بيهم .. ربنا يسامحك يا عمي حرمتني منهم 
خولة ببكاء : طب انا بنتي و مليش غيرها بالدنيا .. هي الي كانت محسساني اني عايشة … دي كانت منورة حياتي و ما صدقت اشوفها بتكبر قدام عنيا عشان تسندني … ليه اتحرم منها كدة 

خديجة بسرحان : انا طول عمري مستنية اشوف غادة عروسة و افرح بيها زي اي ام … و كنت مراهنة على لارا تبقى بشمهندسة قد الدنيا و اتبهى بيها قدام الناس … و فارس ده ابني الوحيد و راجل البيت من بعد ابوه … ازاي عمي قدر يقسى علينا كدة و يحرمنا منهم 

سحر بدموع : منتو لو ما غلطوش ما كانش هيعمل كدة … ايه لازمتها الخناقة الي عملتوها ؟ ليه تتكلمو على عيال بعض ؟ استفدتو ايه ها ؟؟ اهو كلنا خسرنا عيالنا مرة وحدة و شكلنا مش هنشوفهم تاني 
سعاد : بعد الشر ما تقوليش كدة … انا بقول ان عمي مستحيل يرجع الا لما يتاكد اننا اتصالحنا و مش هنعيد الكلام الي قولناه ده تاني 

خولة : عندك حق .. انا اسفة ليكم كلكم .. و انتي بالذات يا خديجة انا اسفة بجد .. انتي زي اختي و بناتك اقسم بالله بعزهم زي بنتي دينا بالزبط .. ماكانش قصدي اتكلم عليهم و الله .. بس اتحرق دمي على حلا بنت اخويا دي انا الي مربياها و ما استحملش عليها كلمة 
خديجة بندم : و انا كمان اسفة يا خولة .. انا غلطت بحقك و قولت كلام صعب جدا بس ده من حرقة قلبي و الله … ما تصدقيش اي حاجة قولتها و الله لحظة غضب … انا بجد اسفة ده انتي بمقام اختي الله يرحمها و دينا انا بحبها اوي و نفسي يكون عندي بنت زيها 

خولة : انا مسامحاكي يختي و عشان خاطري سامحيني انتي كمان 
خديجة : و انا مسامحة يا خولة .. و انتي يا سعاد سامحني و الله الكلام الي قولته مش من قلبي .. انا بحب بناتك اوي و حلا صحيح طايشة بس جدعة و قوية .. ابوس ايدك ما تزعليش مني 
سعاد : مش زعلانة يا خديجة .. احنا برضو اهل و لازم نسامح بعض 
خديجة : و الله العظيم انتي غالية عليا اوي و فرحت اوي لما فارس قالي انه هيخطب حلا عشان عارفة تربيتك و عارفة ان بناتك مفيش زيهم .. يا ريت نرجع زي الاول و انا بنفسي هتكلم مع حلا و اطلب منها تسامحني و هطلبها لفارس من اول و جديد 

سعاد : ما تقوليش كدة يحببتي .. انتي مقامك اكبر من كدة بكتير .. دول عيال و طبيعي يغلطو بس احنا لازم نوقف جنبهم و نفهمهم … و انا اكيد طبعا يشرفني نسبكم و مش هلاقي احسن من ابنك فارس يصون بنتي و ياخد باله منها 
خديجة : ربنا يسعدك يختي و يفرح قلبك زي ما فرحتيني .. اوعدك مش هعمل كدة تاني و هعتبر ان حلا دي بنتي مش مرات ابني 

سحر : كان لازم يعني يحصل كدة عشان تفوقو ؟! لو ما اتخانقتوش مكانش عمي هياخد العيال و يسيبنا و لا كنت هتحرم من فرح ابني 

سعاد : معلش يحببتي احنا عيلة وحدة و اوقات بنتخانق و بنرجع نتصالح عادي … ما تقلقيش يا سحر اكيد عمي هيرجع قريب … بس احنا مش لازم نتخانق تاني و لا نلقح على بعض .. لازم نكون ايد وحدة عشان نحافظ على عيالنا 

خولة : عندك حق .. خلاص الي راح راح دلوقتي لازم نسعى عشان نعرف هما راحو فين 
سحر : عمي لو مش هيطول ما كانش خد معاه كل املاكه .. دلوقتي كل حاجة واقفة حتى الشغل واقف و يا عالم هيعمل ايه بفلوسه و هيبيع ايه .. ده يمكن حتى يبيع البيت ده 
خديجة : ما تكونيش متشائمة يا سحر .. الرجالة مش ساكتين و بيدرو بكل حتة 

****************************

كانت فريدة تقف امام المرآة و هي ترتدي فستان زفاف منفوش و مغلق بالكامل مع حجاب بنفس اللون … اما حبيبة ترتدي فستان منفوش ايضا و لكنه باكمام و مطرز بالدانتيل 

فريدة : الفستان وحش اوي .. مش لايق عليا .. فستاني التاني احلى بكتير 
حبيبة بنفخ : انا نفسي هيتقطع .. الفستان ده تقيل اوي مش قادرة اقف 
فريدة بعبوس : بس فستانك احلى من فستاني.... اشمعنا جدو جايبلي فستان سادة مش حاسة اني عروسة 
حبيبة : عشان انتي فعلا مش عروسة دلوقتي .. اعتبريها بروفا للفرح … انا هموت من ام الفستان ده اتخنقت اوي 
دلفت كارما و قد كانت تردي فستان ناعم و انيق 
كارما باعجاب : الله شكلكو حلو اوي بالفساتين دي .. عرايس بجد 
فريدة : هو ايه الي حلو ؟ شكلنا يقرف .. ده حتى بيقولو ان لبس الفستان قبل الفرح فال مش كويس 
حبيبة : كفاية خزعبلات يا فريدة ايه الكلام ده ؟!
كارما : حلا و دينا مش راضين يلبسو الفساتين بتاعتهم 
حبيبة بملل : ليه مهما مش هيلبسوهم العمر كله .. دي كلها نص ساعة و الحوار ده يخلص 
فريدة : مين هيعملك شعرك يا حبيبة ؟ 
حبيبة : هسيبه كدة و احط توكة بيضا .. مش قادرة اتحرك من الفستان الرخم ده 
كارما : طب انا هروح اقنع الباقي يجهزو بسرعة عشان نخلص 

بعد عشر دقائق كان جميعهم مصطفين امام جدهم عدا حبيبة و فريدة 
نزلت فريدة و هي تحاول مساعدة حبيبة 
حبيبة بضيق : حد يجي يساعدني هتكعبل من ام الفستان ده 
نظر لها اوس بانبهار شديد .. اغمض عينيه و هو يبتسم و يتخيل ان هذه اللحظة حقيقة … نظر لها مجددا و رأى معالم الضيق على وجهها 
اوس بابتسامة : انا الي هساعدك يا نن عيني .. تعالي 
فريدة بحنق : طب منا كمان عايزة حد يساعدني 
اوس : عندك عريسك اهو 
تقدم تميم من فريدة و امسك يدها 
تميم باعجاب : يخربيت الحلاوة يا بت ده انتي جامدةةةة .... امته يا رب هيبقى حقيقة 
فريدة : الفستان وحش اوي مش عارفة ايه الي عاجبك فيه 
تميم : ده وحش ؟ ده انتي قمر يا بت 
عبد الله بنفاذ صبر : خلصوني بقا .. امشو قدامي يلا  

توجه جميعهم الى غرفة التصوير كانت مجهزة بالكامل و كأنها قاعة افراح .. اقترب المصور منهم و قال : لو سمحتو هنبتدي كابلز و بعدين ناخد صور متفرقة .. استنو هنا و لما انده عليكم تبقو تيجو .. تحب ابتدي بمين يا عبد الله بيه ؟
عبد الله : تميم هات فريدة و تعال 
تقدم تميم و هو يمسك بيد فريدة و قال : احنا جاهزين يلا 
المصور : اول صورة لازم تكون كلاسيكية و انتو واقفين مع بعض 
تميم : اهو كدة كويس ؟ 
المصور : ايوة .. امسكي الورد كويس يا عروسة و ابتسمي لو سمحتي 
فريدة بابتسامة : تمام كدة ؟ 
التقط المصور هذه الصورة و العديد من الصور الاخرى ثم نظر لعبد الله و قال : الكابلز الي بعده لو سمحت 
عبد الله : اوس و حبيبة تعالو 
اقترب اوس و هو يمسك بيد حبيبة و باليد الاخرى يمسك طرف فستانها و هي تمشي بصعوبة 
حبيبة بتعب : خلص بسرعة لو سمحت 
المصور بهمس و اعجاب : هو في حلاوة كدة ! 
اوس بحدة : شوف شغلك من غير رغي كتير 

وضع يديه باحكام على خصر حبيبة وشدها نحوه بقوة 
حبيبة : بالراحة في ايه ؟! 
اوس بغيرة : مش مرتاح للراجل ده 
حبيبة بابتسامة : هناخد كام صورة و نخلص بسرعة … انا لازم اقلع الفستان ده بسرعة 
اوس بغمزة : و لا يهمك يعروسة .. انتي عارفة ايه الي لازم يحصل بعد ما نخلص تصوير ؟ 
وضعت يداها على اكتافه و التفتت للكاميرا و قالت من بين اسنانها : اتلم يحبيبي و ما تصدقش نفسك .. لسا فاضل كتير على فرحنا الحقيقي 
اوس بهمس : بس المنظر ده اكبر اثبات اننا بقينا متجوزين … يعني خلاص لازم نعيش باوضة واحدة 
حبيبة بخجل : لو ما سكتش هقول لجدو 
اوس بخبث : هتقوليله ايه ؟! اوس عايز…
حبيبة بانفعال و خجل : بس يا اوس عيب … اتلم هياخدو بالهم 

المصور بنفخ : لو سمحتو مش عارف اخد الصور … بطلو كلام و ركزو معايا شوية 
اوس بحدة : و انت مالك ؟! صور من سكات 
المصور بجدية : طب ممكن تغيرو الحركة دي ؟ صورتها خلاص اعملو حاجة تانية 

سحب اوس حبيبة بعنف و جعلها تقف امامه تعطيه ظهرها.. احاط خصرها بيديه من خلفها و دفن رأسها في عنقها .. اما هي فأخفضت نظرها للارض بخجل 

المصور باعجاب بعد ان التقط الصورة : تمام الصورة حلوة اوي يفندم .. ممكن تعملو حركة تانية ؟ 

استدارت حبيبة لاوس و وضعت يداها على كتفيه فانحنى بها بخفة و هو يضع يده على خصرها و عيناه مركزة في عيناها … سرح بها و كأن الزمن توقف في تلك اللحظة 
التقط المصور الصورة و لكن اوس استمر على هذه الوضعية 
المصور لعبد الله : مش كدة كفاية ؟ 
عبد الله بابتسامة : امم .. اوس كفاية 

نظر اوس لجده و رفع حبيبة التي تبتسم بخجل 
عبد الله : اطلعو يلا و قولو لحلا و فارس يدخلو 

خرجو سويا و دلفت حلا بسرعة مع فارس 
حلا باندفاع : جدو انا مش هتصور بالفستان ده مش عاجبني ابدا 
عبد الله : اتصوري دلوقتي بده و يوم خطوبتك ابقى نقي الفستان الي يعجبك 
حلا بعبوس : ماشي يا جدو عشان خاطرك بس 
عبد الله للمصور : دول هتصورهم و هما بيلبسو الدبل بس .. من غير حركات ابدا و كل الي بعدهم كمان نفس الشيء 
فارس بعبوس : ليه بس يا جدو .. مهي خطيبتي 
عبد الله : انت صدقت نفسك يا اهبل … لما تكتب الكتاب اعمل الي انت عايزه .. يلا من غير رغي كتير 
وقف فارس و امسك يد حلا و البسها الخاتم ببطىء 
فارس : بس كدة ؟ 
المصور : ارفعو ايديكم عشان تبان الدبل و ابتسمو 
التقط المصور الصورة و دلف زياد و غادة بعدهم و تصورو بنفس الطريقة 
دلفت دينا و قالت : جدو العريس لغاية دلوقتي ما وصلش .. حضرتك هتجوزني لمين ؟ 
عبد الله بصوت عالي : يزن ادخل انت كمان 
دينا بصدمة : لا و النبي ؟! 
دلف يزن و قال باستغراب : في ايه ؟ 
عبدالله : يلا عشان تاخدو كام صورة مع بعض 
يزن : صور ايه ان شاء الله ؟! 
عبد الله ببرود : هتمثل انك خطبتها 
يزن بصدمة : و الله ؟!!!! 
دينا بغضب : انتو عايزين تدبسوني الكائن ده بالعافية ؟! .. انا مش موافقة 
يزن بحدة : و لا انا … مش معقول هيقولو عليا ايه لما يعرفو اني وصلتلكم و طنشتهم 
دينا : اكيد هيقولو واطي و خسيس 
عبد الله : منا عايزهم يقولو كدة ..و عايز خولة تشرب المقلب معاهم .. يلا اتصورو من سكات
يزن : بس …
عبد الله بمقاطعة : من غير بس .. كلها صورة مش هتاخد من وقتك كتير .. و الصورة اصلا مش حقيقية 
يزن : بس يا حج .. 
عبد الله بمقاطعة : قولتلك انت اسير عندنا و لازم تنفذ و الا هتتعاقب زيك زي احفادي 
يزن بصدمة : ايييه ؟!!
عبد الله : كلمة كمان و هجوزكم بجد 
دينا باندفاع : خلاص يا جدو هنتصور 
نظرت ليزن و قالت : صورة وحدة مش حكاية يعني يا حضرة الضابط 
يزن : ماشي 
التقط المصور لهم صورة سريعة اثناء تلبيس الدبل 
عبد الله : اخر صورة هتكون جماعية كلنا هنتصور مع بعض 

اجتمع الاحفاد حوله و هو يجلس على كرسي في منتصفهم و التقط المصور الصورة 
المصور : تمام كدة يا عبد الله بيه بكرا بالكتير و هيكونو جاهزين بعد ما اعمل شوية تعديلات 
عبد الله : تمام .. كدة مهمتكم خلصت يا شباب .. تقدرو تغيرو هدومكم 

حبيبة بضيق : حلا ابوس ايدك الحقيني .. تعالي ساعدني اقلع المصيبة دي 
اوس بهمس : تحبي اساعدك انا ؟! 
حبيبة و عيناها تبرق : لا .. اتلم يا اوس 
اوس بعبوس : طب هوصلك للاوضة بس 
حبيبة بابتسامة : امم ان كان كدة معلش 
اقترب منها بسرعة و حملها بين يديه 
حبيبة بشهقة : انت بتعمل ايه نزلني 
حلا : هو انت فاكر نفسك عريس بجد ؟ خلاص المسلسل خلص نزلها 
اوس بخبث : هوصلها الاوضة لاحسن توقع .. ما تخافيش عليها معايا
زياد بعبوس : اوس يشيل حبيبة عادي بس انا لو هشيل غادة القيامة هتقوم عليا 
فارس : دي كدة كدة مراته اما انت و غادة مفيش بينكم حاجة
فريدة : تميم هتشيلني و لا اطلع لوحدي ؟! 
تميم بخبث : اموت انا ع الشيل .. ده انا شايلك بقلبي قبل ما اشيلك عن الارض  
حملها بسرعة و قال : الى اين الوجهة ايتها العروس الجميلة 
فريدة بضحك : الى اوضتي 
حلا بقرف : يع .. ايه شغل السهوكة ده ؟ 
فارس بغمزة : دي مش سهوكة يا مزتي دي رومانسية ما تيجي اشيلك و نجرب الشعور 
حلا : اتلم لاحسن ادبحك و اشيل ذنبك برقبتي ليوم الدين 
تركتهم غادة و صدت الى اوضتها و تبعتها لارا 
دينا بهمس لحلا و كارما : خلينا قاعدين هنا شوية 
حلا : ليه ؟ 
دينا بخبث : كدة .. سيبيهم ياخدو راحتهم شوية .. دقيقتين بس 
كارما : اه يا سافلة .. بجد معندكيش دم ابدا 

*********************

وصل اوس الى اوضة حبيبة و انزلها ببطىء 
حبيبة بخجل : يلا اخرج عشان اغير 
اوس و هو يقترب منها : حاضر 
حبيبة و هي ترجع للخلف : طب ليه بتقرب كدة ؟ .. اوس .. اخرج .. لو قربت هصوت و الم الدنيا .. اوس عيب كدة 
خبطت بالحائط و هو سحبها نحوه بقوة 
حبيبة بخجل : اوس .. دلوقتي حد هيشوفنا .. دينا و حلا جايين ورايا .. هيبقى شكلي وحش قدامهم 

لم يبالي لكلامها فقد كان يركز نظره على شفتيها الوردية و هي تتحدث … لم يمر الكثير من الوقت حتى اخذ شفتيها بقبلة طويلة تخبرها الى اي مدى هو يعشقها .. ارتخت بين يده و حاوطت يداها رقبته لتبادله القبلة و تعبر عن مشاعرها 

بعد قليل 
حبيبة بابتسامة خجل : عيب كدة 
اوس بهيام : مراتي 
حبيبة بدلع : بس لسا فاضل كتير ع الفرح 
اوس بغمزة : طب اتهدي يا عروسة … احنا باوضة النوم و لابسين لبس عريس و عروسة .. يعني ممكن الشيطان يلعب بدماغي و انا بصراحة مش محتاجله يعني 
حبيبة بوجه محمر : طب يلا اطلع برة 

خبط الباب … ابتعد اوس عن حبيبة بهدوء 
دينا بخبث : اوس صاحبك عايزك تحت 
اوس بابتسامة : ماشي .. اه صحيح مبروك الخطوبة يا عروسة 
دينا بضيق : اوس بجد كفاية .. مش بحب التلميحات دي … انا و يزن مفيش بينا حاجة ابدا و لا هيكون اصلا 
اوس بضحك : طب قفشتي ليه بهزر معاكي 
دينا : هزار رخم .. اطلع برا يلا 
اوس : طالع اهو 
ارسل قبلة هوائية قبل خروجه لحبيبة التي ابتسمت بخجل شديد 
دينا : انا هتنقط من المحن ده .. كل ما بمشي بحتة الاقي واحد زانق حبيبته .. امته بقا هلاقي الشخصية الي ببالي 
حبيبة بمشاكسة : هو موجود بس انتي مش واخدة بالك 
دينا بحدة : كلمة كمان و هضربك و انتي بالفستان ده .. اتلمي بقا  

************************
في اليوم التالي 

تميم : احنا عايزين نخرج شوية يا جدي .. زهقنا اوي من جو البيت 
عبد الله : هتروحو لفين ؟ 
تميم : هناخد مركب و نخرج نغير جو .. لو تحب تعالا معنا عشان تشرف على العيال بنفسك 
عبد الله بتفكير : لا روحو انتو .. بس العيال هيبقو مسؤوليتك و اي حاجة غلط هتحصل انت اول واحد هتتعاقب عليها  
تميم بعبوس : و انا مالي .. ما تخلي اوس المسؤول 
عبد الله : انت الكبير هنا يبقى انت المسؤول عنهم كلهم 
تميم : حاضر .. يلا يا عيال اجهزو 

نزل جميعهم سويا و هم مستعدين تماما 
عبد الله باستغراب : ايه ده ؟ انتو جاهزين من بدري ؟!
فريدة : ايوة يا جدو عايزين ننزل البحر و نتبسط شوية بدل الحبس ده 
عبد الله : طيب تقدرو تفتحو موبيلاتكم .. لو حصل اي حاجة كلموني .. بس ما تكلموش اي حد من البيت و لو ده حصل هتتعاقبو عقوبة اكبر من الي قبل بكتير 
لارا : اخيرااا .. ده انا كنت هموت من الزهق 
تميم : طب يلا امشو صاحب المركب مستنينا 

وصلو جميعا للمركب و صعدو واحد تلو الاخر  
فريدة : ليه مش جايبة بوركيني معاكي يا حبيبة ؟ انتي مش هتنزلي البحر ؟ 
حبيبة : لا .. مش بعرف اعوم 
فريدة : طول عمرك خايبة يا بت 

كان صوت الموسيقى عالي جدا و فارس و زياد و مصطفى يجلسون بالاسفل و متمددين تحت اشعة الشمس … اما تميم و يزن ذهبو عند قائد المركب 

اتجهت حبيبة الى مقدمة المركب و سرحت بجمال البحر بينما باقي البنات اتجهن للسباحة 

 وضع يداه على خصرها و احتضنها من الخلف 
حبيبة بابتسامة : الجو حلو مش كدة ؟ 
اوس بهيام : طول منتي معايا اكيد هيبقى حلو .. بحبك 
حبيبة بخجل : و انا كمان 
صمتت لثواني ثم قالت : امته بقى هتعلمني اضرب نار 
اوس : لما نرجع الصعيد 
حبيبة : و امته هنرجع ؟ 
اوس بابتسامة : اسألي جدي بقا .. انتي مش هتنزلي البحر ؟ 
حبيبة : لا مش حابة ابل هدومي 
اوس : ماشي براحتك يا حبيتي 
يزن من فوق : اوس تعالا شوية 
اوس لحبيبة : هروح اشوفه و ارجعلك 
حبيبة بابتسامة : ماشي 

خرجت فريدة و كارما و لارا من الداخل بعد تبديل ملابسهم 
فريدة : انتي بتعملي ايه عندك .. تعالي اتفرجي علينا على الاقل 
حبيبة : كنت بكلم اوس 
كارما بترجي : تعالي ننزل البحر و النبي 
حبيبة : مش بعرف اعوم يا كارما و معيش هدوم 
لارا بسخرية : نفسي اعرف انتي ايه الي بتعرفي تعمليه بالزبط ؟ لا فالحة بمذاكرة و لا بمطبخ و لا حتى بتعرفي تعومي 
حبيبة بحدة : و انتي مالك ؟! ليه مركزة معايا كدة ؟! خليكي بنفسك يكون احسن 
لارا : و الله انا مقولتش حاجة غلط 
فريدة : بس بقا انتو هتقلبوها خناق ؟! .. امشو يلا ننزل مع البنات 
قفزت فريدة باحترافية و اختفت تحت الماء .. لم تمر ثواني حتى ظهر رأسها 
فريدة : المية حلوة اوي يا حبيبة هيفوتك نص عمرك لو ما نزلتيش 
دينا : انزلي يا حبيبة انا هساعدك تعومي 
حلا : لا دلوقتي هتبرد يا دينا .. خليها تتفرج احسن 
كارما : لا هتنزل .. و الله هزعل لو ما نزلتيش 
حبيبة : قولتلك مش حابة انزل كفاية بقا 
لارا بخبث : لا هتنزلي .. احنا هنعلمك .. يلا ما تبقيش جبانة 
حبيبة بعناد : لا يعني لا مش هنزل 
تبادلن لارا و كارما النظرات و ابتسمن بخبث ثم دفعنها نحو الماء بقوة 

صرخت باعلى صوتها قبل انت تختفي تحت الماء 
دينا بصراخ : ايه الي عملتوه ده 
كارما بضحك : عملنا ايه دي بتستعبط 

سمع اوس صوت صراخها 
اوس بفزع : ده صوت حبيبة 

اجتمع الشباب بسرعة على حافة المركب 
اوس : في اييييه ؟! 
كارما بقلق : حبيبة نزلت المية 
حلا بصدمة : راحت فين ؟! دوري معايا يا دينا 
غطست دينا للاسفل حتى رأتها و رفعتها 
لم تمر ثواني حتى قفز اوس في الماء و امسكها بقوة لكنها كانت فاقدة للوعي و جسدها مرتخي تماما …………

تعليقات