رواية ما هو الحب الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود

 

رواية ما هو الحب الفصل الثاني بقلم هنا محمود



_يلا يا هَنا هنتأخر 
_جايه اهو خلاص

أخدت الشنطه بسرعه و انا بطلع من الاوضه 
أتكلمت رقيه بضيق
_يلا عشان اتأخرنا أوى 

_أنا مش عايزاكى تتوترى ماشى انا قولتلها انك اشتغلتى ويدنج بلانر قبل كده 

بصتلها بثقه مزيفه
_أيه متتوتريش دى أنتِ نسيتى أن متخجرجه بإمتياز 

شدتنى من أيدى 
_طب يلا ياختى 

بعد نص ساعه كنا قاعدين فى المكتب مُنتظرين مديره الشركه 
_اهلا و سهلا نورتونى

وقفنا أنا و رقيه كأحترام ليها كانت إنسانه و دوده ميتقلش أنها المُديره
_أنا رقيه كلمتنى عنك يا هَنا أنا عايزه اشوف شطارتك فى الشُغل و خصوصًا أنك متخرجه بإمتياز

إبتسامتلها بود و انا بتكلم بحماس
_ان شاء هبقا عند حُسن ظن حضرتك

أبتسمت ليا و هى بتطلع ملف من درج المكتب
_عايزاكى تتولى تصميم الحفله دى تحت اشراف رقيه..... دى لرجل أعمال كان عايش فى أمريكا و هينقل مصر هتكون زى ترويح ليه 

أخدت رقيه الملف منها
_متقلقيش حضرتك أنا و هَنا هنظبط الدنيا

.

_أنا مش مصدقه أنى أتقبلت لا و كمان هبدأ شُغل؟!.. 

ضحكت رقيه على تنطيطى فى الشارع و بعدها أتكلمت بجديه
_لا تبقى عقله بقا كده و تغيرى ستايلك ده عشان الشركه 

شبكت ايدى فى دراعها
_ماشى يا ستى يلا بينا نجيب هدوم عشان انا هبقا سيده أعمال خلاص

ضربتنى على راسى بقله حيله
_يلا بينا.....اه صح لم الشمل النهارده أحمد حبيبى شافلنا مطعم حلو 

"أحمد كان زميل معانا فى الجامعه و أتجوز رقيه"
همهمت ليها بعدين اتكلمت
_طب يلا بينا عايزه ابقا م.زه عشان أغيظ البت زينب 

الساعه السابعه مساءًا

"بتمنى تنزول ملامحك من بالى تزول...بس مش معقول أتعذب على طول "

كُنت بغنى و انا بلبس كا عدتى مش عارفه ليه الاغنيه دى بالذات ممكن لانى بحس انها بتوصف الجوايا!!....

علاقت حب قديمه مش بقدر أتخطاها..

لابست فُستان أسود ستان ضيق على الجسم و نازل على واسع شويه كان بسيط يليق بالمناسبه مع هيلز شفافه عليها فراشه فردت شعرى و حطيت ميكب بسيط لكنى خليته جرئ بلون روچ أحمر غامق 

_أحنا تحت يلا أنزلى

قفلت معاها و نزلت 
_مساء الخير يا عصافير الحُب

رفع أحمد كف أيده قُصاد وشى "بيخمس"
_الله و أكبر أحسدينا بقا 

ركبت و انا ببصلهم بسُخريه
_يلا يا سواق سوق بينا

بصلى فى المرايه بشر
_كلمه كمان يا هَنا و هز....

قاطعته رقيه و هى بتتكلم بضيق
_خلاص بقا عاملين زى القط و الفار

.
سلمنا على زمايلانا دى كانت عاده اننا بنتحمع كُل سنه معادا حد و الوحيد مكنش بيجى آدم 

_هَنا خلي دبلتي معاكي و جعتلى أيدى اوى و خايفه اسبها فى الشنطه تضيع

لبست الدبله فى أيدى الشمال بحركه عفويه

_ده انتِ عقبال ما تخلفى هتبقى دبدوبه بس زى السُكر 
بوستها من خدها و انا بقرصه لفتني صوت "زينب " وهي بتنبس أسمه؟!...

_آدم؟!...
بصيت مكان ما بتبص كان هو!!...

كان و اقف بعيد و بيبصلى بصمت 
أتغير لابس بدله سودا و شعره قصير مش زى الأول ملامحه بقت حاده أكتر شكله بقا رجولى كُل ده أتغير فى أربع سنين بس؟!...

قلبى كان بيدق كان أيدى بقا فيها رعشه كُل خطوه بيخودها دقات قلبى بتزيد
شريط ذكريتنا كان بيعدى قُصادى 

مهتمش بحد كان بياخد خطواته بإتجاهى 
وقف قُصادى و أتكلم بنبرة قوية
_عامله أيه يا هَنا ؟...

بصاله بصمتت عقلى بيحاول يستوعب الموقف 
آدم رجع!..و بيسألنى عامله ايه؟!!....

أتحمحمت بعد ما خرجت من شرودى جاوبت بنبره حاولت أخليها ثابته 
_الحمد الله و أنتَ؟

أبتسم إبتسامه جانبيه و هو بيقعد على الكرسى الجمبى
_بقيت كويس لما شوفتِك

بصتله بعيون مهزوزه 
ملامحه اتغيرت نظراته بقت نظرات واثقه مش مهزوزه و مت.وتره زى الأول 

اتدخلت زينب كانت عنيها من آدم زمان

_أيه الغيبه دى كُلاها يا آدم ليك وحشه 

همهم ليها بصمت و بصلى 
_مبروك عرفت أنك أتخرجتى بإمتياز 

شربت مايه من الكوبايه القُصادى فى مُحاوله أنى أقلل ت.وترى ، هو كان صفحة قديمة و اتقفلت
_شُكرا

الويتر قرب و بدأ يحط الأكل 

كنت لسه همد الشوكه فى الطبق 
و قفنى هو 
_أستنى ده مش طبقك أكيد ده فيه كُفته أنتِ مُش بتحبيها 

التفت ليه و انا ببصله بعيون مُتسعه
هو كان عارفه؟!...
بياخد باله أصلا بحب أيه و بكرهه أيه!!

بص لباقى الاطباق لقى طبق زينب من غير كُفته أخده من قُصادها بحركه قليله الذوق و حطى طبقى قُصدها !..
_هَنا مش بتحب الكُفته 
اتكلم معاها برسميه و كلام قليل زى زمان 

كُنت بحاول اكل و انا بضغط علي الشوكة بين كفي كُنت بتحرك ببطئ و احراج و انا ملاحظه نظراته ليا 

_هَنا تعالى معايا التويلت ثوانى 
همهت لرقيه و انا بقف بسُرعة و كأنها طوق نجاتي

سألني بسُرعه..
_رايحه فين؟!...

بصيت حولينا كان كله بيبصلنا جاوبته بإحراج
_هروح التويلت مع رقيه

سرعت خطواتي و لحقتها ، رفعت خصلاتي وأنا حاسه بثقل أنفاسي..:
_هو أيه الى رجعه؟

سندت على الرُخامه و انا بحاول معيطش
_رجع ليه يا رقيه؟....عايز أيه؟...

قربت منى و هى بتطبطب عليا
_أهدى يا هَنا ده كان موضوع قديم و أنتهى أتعاملى عادى

هزيت راسى بنفى 
_مافيش حاجه أنتهت أنا منستهوش و لا هنساه حاولت و معرفتش هو كان أول حُب فى حياتى 

ضمتنى ليها و هى بتطبط على ضهرى
_أهدى...أنتِ أقوى من كده 

أخدت نفس عميق و أنا بعدل شكلى قُصاد المرايه 
_يلا بينا هقابله النهارده و مش هشوفه تانى روحى أنتِ و أنا هاجى و راكى

كانت لسه هتتكلم
_روحى يا رقيه انا كويسه متقلقيش

كُنت بحاول أتمالك نفسى عايزه اجرى عليه احضنه رغم انى مش هقدر اعيد المده الى كنا فيها مع بعض كانت فتره مؤذيه بالنسبالى و رغم كُل ده هو وحشنى!!....

طعلت من التويلت كُنت براقبه من بعيد كان قاعد ساكت زى عدته مش بيجاوب حد ماسك تليفونه زى زمان

قربت منه بهدوء عشان اقعد رفع عينه بسُرعه عن تليفونه و سألنى
_أتأخرتى ليه رقيه رجعت من بدرى 

معرفتش اقول ايه هو بيسأل ليه أصلًا؟!..

_كُنت بتكلم فى التليفون
_مين؟..

سألنى بسُرعه دهشتني !...أتعدلت فى قعدتى و بصتله بضيق
_و أنتَ مالك؟!...

بصلى بصدمه من طريقتى العُدوانيه المكنتش متوقعها 

أتدخلت زينب تانى 
_مش هتحكلنا عن نجاحك فى أمريكا يا آدم 

_لاء مش بحب أحكى 
جاوبها بكُل قله ذوق و هو لسه باصصلى 

أخدت العصير من قُدامى عشان أشرب بحاول الهى نفسى كان باصصلي بهدوء و ترني و انا بشرب سبت الكوباية قُصادي فقال 
_ده العصير بتاعى...

حطيت الكُبايه قُصاده بسُرعه و بصتله بإحراج بعد ما لقيت كوبايتى النحيه التانيه
_أنا آسفه مأخدتش بالى خد كوبايتى مشربتش من....

قاطعنى بأنه اخد الكوبايه من أيدى و شرب من مكانى بالظبط
_لاء أنا عايز عصيرى

بعدت عينى عنه بتوتر من أمتى و آدم بيوترنى كده؟!!....

رفعت ايدى ورجعت شعرى و را ودنى 
حسيت بإن نظراته لسه مصوبه ليا و جهت نظراتى ليه كان بيبص على ايدى 
على مكان الدبله!!...

رفع عيوني ليا بهدوء و اتكلم 
_أنتِ أتجوزتى؟...

نبرته كانت مهزوزه 
خبيت أيدى بسُرعه كُنت عايزه اشرحله
لكن محبتش اوصفله

أتجاهلت سؤاله و أخدت شنطتى وقولت..
_مع السلامة يا جماعة انا مضطرة أمشي 

قولتلها بهمس و انا بقف و جهت كلامى لرقية
_انا ماشية

كُنت بمد و انا بمشى بُسرعه عشان اهرب منه
أول ما طلعت أخدت نفس عميق بهدى نفسى بيه 

أتفاجئت انى لقيت حد شدنى من أيدى قربنى ليه ، و قال بنبرة حادة
_أنتِ أتجوزتى؟...

كرر سؤاله تانى جاوبته بإنفعال
_ملكش دعوه

اتكلم بنرفزه
_يعنى ايه مليش دعوه؟!!...أزاى تتجوزى...

شد على ايدى أكتر و اتكلم بنبره مُرهقه
_حبيتى من بعدى ؟!.... هو أنا كُنت و حش معاكى أوى كده 

نبرته هزت قلبى كان هاين عليا أضمه ليا و اقوله نبدأ من جديد بس مش هقدر.....
_أنت معملتليش حاجه يا آدم ...معملتش حاجه غير أنك أستنزفت طاقتى و مشاعرى فى عز وجودك كُنت بحس أنى وحيده محستش بحُبك هو أنا مكونتش أتحب؟!...

غصب عنى دموعى نزلت كملت بقسوه 
_اه يا آدم أحسن منكَ حسسنى أنى مُهمه و حسيت بُحبه ليا ....

شهقاتى زادت فى نهايه كلامى

قرب أيدى من شفايفه و طبع عليها قُبلات مُتفرقه و نبرته كلها ندم نبرته كانت مهزوزه 
_أنا آسف و الله آسف حقك عليا 

_ب...بعد أيه يا آدم ضاع منى خمس سنين خمس سنين ...

سحبت أيدى منه و انا بمسح دموعى
_خلاص يا آدم كُل حاجه خلص...ت ملهوش لازمه الكلام ده

قاطتعني و هو بيبص في عيونة و كأنه بيدور فيها عن حكاية قديمة!..
_مبسوطه معاه ؟

كان بيبصلى بترقب مستنى إجابتى مقدرش أقسى عليه أكتر من كده و فضلت الإنسحاب
_عن أذنك 

مشيت كام خطوه قُصاده 
أتكلم بصوت عالى
_هنتقابل تانى حكايتنا مخلصتش كده 

٠

رحت تانى يوم الشركه الجديده كُنت بحاول أبقا مُتحمسه و الهى نفسى لابست بدله نسائيه سوده و كعب أسود و فردت شعرى زى العاده

_خُدى دبلتك أهى 

اخدتها منى
_كويس انك جبتيها ده أحمد زهقنى امبارح عشان قلعتها 

قاطع كلامنا السكرتيره بتبلغنا اننا نروح قاعه الاجتماعات 

_تعالى يا هَنا أنتِ و رقيه 

قربنا منها كان قاعد قُصدها حد لما قربت ملامحه بانت كان آدم!!..
كُنت بصاله بصدمه 
لحد ما المُديره اتكلمت
_ده أستاذ آدم القاضى هيتكلم بخصوص الحفله 

حط رجل على رجل و هى بيبصلى بإبتسامه جانبيه 

_تعالى يارقيه عشان ورانا شُغل تانى 

شاورت عليا 
_دى هَنا يا أستاذ آدم قولها كُل الحابب تعمله و هى هتبلغنا 

كُنت ببص لرقيه نظرات مستنجده عشان متمشيش

وقف قُصادى بعد ما مشيه و بص على أيدى
_فين دبلتك؟...

ربعت ايدى قُصادى بضيق منه
_ميخصكش

أبتسم عليا و كمل
_مقلتليش أسم جوزك أيه 

اتكلم قُريب من و دنى
_ده لو كان موجود أصلًا 

بعد و هو بيبص لصدمتى بنظرات تسليه فحاولت اتكلم 
_أن..

قاطعنى صوت فتح الباب بهميجه و طفل ضُغير بيجرى فى إتجاه آدم 
_أتأخرت ليه يا بابا...

دخلت بنت بعديه ملامحها اجنبيه و لهجبتها تقريبا مامته
_معلش يا آدم جرى منى 

بصيت لادم الكان بيبصلى و نطقت بتعجب
_بابا!!.....

تعليقات