![]() |
اسكريبت تميم وچينا الفصل الثاني بقلم الاء الواقع
نور بغضب: راجعة الساعة اتنين بعد نص الليل، ده اللي مش هتأخر!
= هفهمك...
رفعت إيدي فجأة، قومِتني، وقالت بصدمة:
_ إزاي؟
= رحت له، واتكلمنا، فرجعنا لبعض.
بصت لي بشك وقالت:
_ چين، إنتي بتتكلمي بجد؟ إنتي وتميم رجعتوا بجد ولا إنتي اتجننتي؟
= رجعنا، جاي بكرة لماما يقولها، وجاب لي الدبلة دي بدل القديمة، وورد كمان... أنا وتميم ماينفعش غير لبعض أصلًا.
_ يعني بعد ما كرهتوني في الحب وسنينه، تقولي لي رجعنا؟!
= حبيبي... ماكنش ينفع أسيبه لوحده لواحدة غيري.
حضنتني وقالت بنبرة كلها حب:
_ يولاا... ربنا يسعدك ويفرحني بيكي قريب.
= يا رب يا روحي.
طبعًا نور باتت معايا، وماعرفتش أنام من حركاتها كل شوية، فقمت بدري حضرت فطار لماما.
_ نعومتي صاحية؟
= صاحية يا حبيبتي.
حطيت الصينية على الترابيزة، وبوست راسها وإيديها وقلت:
_ طمنيني عليكي؟
= الحمد لله.
_ الحمد لله يا حبيبتي. صح، مش تميم بيسلم عليكي؟
= الله يسلمه... والنبي، كان واد زي الفل، معرفش سبتوا بعض ليه بس؟
_ خلافات... بس راحت لحالها، وهو جاي النهارده يعني وكده... إنتي عارفة.
نعمة بفرحة: روحي يا بنتي... ربنا يفرّح قلبك زي ما فرحتِ قلبي.
فضلنا على الحال ده سنة كمان، ما بنبطلش خناق، بس زي ما بيقولوا: القط ما بيحبش إلا خناقه.
طول ما تميم موجود، أنا حاسة بالأمان، ده مش جاي من فراغ... جاي من كل تفصيلة، من كل رد فعل على مواقف كتير...
كل حاجة في الدنيا سهلة في وجوده... وأخيرًا...
النهاردة فرحنا، مش متخيلة إننا وصلنا لهنا بعد كل اللي مرّينا بيه سوا.
كنت لابسة فستان أبيض رقيق بنقشة بسيطة، زي الميك أب بتاعي، أصل أنا أموت في السنبلة.
_ افردي وشك شوية.
بعد إيده وقلت بضيق:
= خليك في حالك دلوقتي بدل ما أسيب الفرح وأمشي!
_ چين بلاش جنان، اقعدي، الناس هتاخد بالها... بلاش فضايح.
= والناس ماخدتش بالها إنك سبتني ورحت سلمت على الصفرا دي؟!
طبع بوسة على خدي وقال بهدوء:
_ سلمت على الكل، ما قمتش مخصوص لها... يا چين يا روح قلبي.
= ولو، بص... إنت من اللحظة دي مالكش سَلامات على ستات، آه أنا عندي نخوة وبغير.
ضحك وقال:
_ الجملة دي المفروض ليا أنا بس... مش ماشي، طالما بتغير يحلو إنتِ.
ابتسمت وقعدت جنبه تاني، علشان هو محرج عليّا أتحرك، راجل ظالم مش عايزني أرقص يوم فرحي... بس على مين! خليته مع صحابه، ورحت لصحابي ورقصت، بس لحقني من قفايا ورزعني جنبه من تاني.
_ هانت، كلها نص ساعة ويتقفل علينا باب... وربنا لأوريكي!
= أنا كنت بسقف بس.
= بتسقفي؟!!
ده جايبالِك وانتي بتقسمي ولا دينا في بوشويش عليّا يا چين!
= فرحي... هو أنا هتجوز كل يوم؟! ما تبقاش خنيق كده.
_ أنا خنيق؟!
جت ماما وحماتي على صوتنا، وحاولوا يهدونا.
_ بينكد عليّا يوم فرحي! يرضيكي يا طنط؟!
= لا يا روح طنط، ما تسيبيها يا تميم.
_ بس يا ماما لو سمحتي!
_ اسمعي كلام جوزك يا بنتي.
ابتسم وقال لماما:
= قولي لها يا طنط وتبطل تعند، لأحسن هكسّر دماغها.
_ تكسر دماغي! أيوه بان على حقيقتك يا وغد!
نور بتعب: يلا يا طنط، يلا يا نعومتي، وانتم موتوا بعض، علشان أنا قرفت!
سابونا ومشيوا، وقعدنا شوية ساكتين لحد ما قال:
_ خلاص، متزعليش... بس إحنا متفقين إن مفيش رقص قدام الناس، صح؟
= صح، وأنا كمان آسفة إني علّيت صوتي عليك.
_ لا... ما إحنا هنتحاسب، بس مش دلوقتي، يا حبيبتي.
= چين مش تهون عليك تزعلها؟
_ عمرها ما تهون أبدًا.
= چينا بتحبك.
_ تميم بيموت فيها.
تمّت.
