![]() |
اسكريبت دكتورة في الجامعة الفصل الثالث بقلم سلمي بسيوني
3
_جهزتي البرزنتيشن؟
_أنا خايفة أوي!
_خايفة من أيه؟ راحت فين اللماضة بتاعتك يا هانم!
قلدني في أول مرة شفته فيها
_"من فضلك المعلومة دي غلط"
ضحكت من قلبي ومزيج التوتر والحماس باين على وشي
_كنت جريئة وقلبي جامد.
_ولسه على فكرة وهتدخلي حالا تبهري الدكتور.
_يارب.
شد الورقة من إيدي وسند على الحيطة وشد خط بالقلم تحت كام نقطة
_ركزي على دول كويس أوي، متتوتريش الموضوع بسيط وأنتِ هتقدميه كويس أوي.
ابتسمت وشكرته ودخلت، إيدي كانت بتترعش، وقفت قدام الدكتور وبدأت أتكلم قدام باقي زمايلي، كنت متوترة أوي في الأول بس مع الوقت اندمجت وكنت مبسوطة، كان واقف جنب الدكتور وباصصلي، لسه فاكرة نظرته وتشجيعه وفرحته بيا، ولما خلصت كل زمايلي سقفوا والدكاترة كمان،
أنا شكلي بنجح ولا أيه؟
كانت حاجة بسيطة، بنات تانية من الدفعة قدموا بعدي بس بالنسبالي مكانش عادي، كانت خطوة كبيرة، ونقطة تحول في تقبلي للكلية.
ونقطة تحول في علاقتي بيه، نظراته أسرتني، منسيتهاش عمري من كتر ما كانت صادقة وحنينة، تشجيعه وسقفته ووقفته، كل حاجة فيه كانت مميزة
إزاي حد ممكن يكون حنين ورخم في نفس الوقت؟
رخم ويسرق القلب!
نفس النظرات والوقفة والسقفة حضرت بيهم مناقشة الماجستير بتاعته، شفته وهو ناجح وأشطر دكتور مستقبلي في الدنيا.
مشاعر النجاح كانت مشاعر وحشاني، عيني كانت بتلمع من مجرد الأحساس بيها أو تخيل لحظة واحدة منها.
_كنتِ واقفة مع الواد دا ليه؟
_واد مين؟
_سعيد؟
_سعيد زميلي في المشروع.
_وأنا مالي ؟
_وأنت مالك فعلًا.
اتحركت من قدامه فشدني من الشنطة.
_ندىٰ متستعبطيش!
_مش بستعبط، أنت إلي بتستعبط، إحنا مفيش بينا حاجة عشان تحاسبني !
_مفيش بينا حاجة!!
رفعت إيدي قدامه
_ها إيدي فيها حاجة؟ لا فاضية، يبقى ملكش كلمة سعيد زميلي مش أكتر وكلامي معاه في حدود المشروع مش أكتر.
سيبته ومشيت وعلى بعد خطوات سمعت صوته
_وحياة أمي ما هسيبك.
لما رجعت البيت بعد يوم طويل فتحت الباب وأنا بقول بإرهاق:
_ماما طابخة إيه النهاردة هموت من الجوع.
قفلت الباب ورايا وأنا داخلة، عنيا وسعت من إلي شفته!
البيه قاعد عندنا في الصالون!!
شاورلي وهو بيضحك، أنت أيه إلي جابك هنا يخربيتك!
_تعالي يا ندىٰ.
ندىٰ مين؟
ندىٰ أنا؟
عايزة أطلع أجري
جت ماما من ورايا وهي بتزقني
_أخلصي ادخلي.
_يا ماما !!
دخلت معاها الصالون وقعدت جنب بابا بدأ يكلمني بشويش، كنت متجاهلة أحمد، عاملة نفسي مش شيفاه كأنه كدا هيختفي.
طلب إيدي! قول يا بابا قول!!
مواقفة ولا لاء؟ أكيد لاء
دا راجل رخم
ودمه تقيل
وهزاره بايخ
و...و بحبه!
سابونا سوا وخرجوا فقرب وقعد على الكرسي إلي جنبي
_ها يا ندى هانم؟ قلتي أيه؟
حطيت رجل على رجل وقلت بتكبر لذيذ
_مش موافقة.
هندم هدومة وقال
_ليه إن شاء الله، هتلاقي عريس أحلى من كدا ؟!
_أرخم من كدا تقصد! أنت أيه إلي جابك من غير ما تقولي كأنك ما صدقت.
_ما أنا ما صدقت فعلًا.
ضحكت
_مكشوف أوي!
_أنا مكشوف من أول يوم أنتِ إلي حولة.
_بقىٰ أنا حولة يا مستفز!
دخل صوت بابا العالي من برا
_ها يا ولاد.
_موافقة يا عمي.
ضحكت وبصيتله وقلت بصوت عالي:
_موافقة يا بابا.
"بعد سنتين؟ أربعة؟ عشرة؟
أنا دكتورة في الجامعة،
التعب مبيضعش
والمكتوب هيكون
والنصيب غلاب"
#تمت
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا
