رواية عشق جحيمى الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم حور زاهر


 رواية عشق جحيمى الفصل الرابع والاربعون 

وهنا كان أحمد مستيقظا يتأمل كل شيء حوله بتوهان رهيب لتظهر أمامه سيرينا وهي مبتسمة بلهفة وتقول له سلاما على روحك فلقد اشتقت إليك كثيرا ليحدق أحمد بها
بوهن رهيب محاولا تذكر ما حدث لحظات تمر وهو في سكون تام لتقال سيرينا له مهلا لا ترهق نفسك بالتفكير الآن سأجلب لك الحكيم وهنا في أقل من برهة يظهر الحكيم أمامهم بكل طاعة يلقي التحية لتقاطعه سيرينا بلهفة
قائلة لا وقت لهاد أيها الحكيم الآن افحصه وخبرني بحالته تاليف حور زاهر يتجه الحكيم نحو أحمد الذي كان يسترجع تلك الأحداث التي تمر بذهنه ببطء رهيب ليبتسم الحكيم أردويش قائلا سلاما على روحك الآن أنت أفضل بكثير فلا ترهق
تفكيرك بما مررت به فأنت ستتذكر كل شيء رويدا رويدا دون قلق
لتحدق سيرينا به قائلة هل أنت متأكد أيها الحكيم من سلامة أحمد
ليرد الحكيم عليها قائلا نعم مولاتي الملكة إنه أفضل كثيرا ولكنه يحتاج للهدوء والراحة دون أن
يبذل جهدا ثم سيباشر طبيعته بكل هدوء كالسابق تاليف حور زاهر لتلوح سيرينا بيدها بمعنى أنها تأذن له بالانصراف ليختفي الحكيم سريعا كما ظهر سريعا ثم تلتفت سيرينا له قائلة بكل سعادة لقد أسعدتني عودتك لينظر أحمد لها
بوهن قائلا ما الذي تم إنني أشعر بإرهاق شديد لترتبك سيرينا ثم تقال له دعنا بهاد لوقت لاحق فأنت الآن لابد لك من الراحة وعدم الإجهاد وفيما بعد سنتحدث عن ماتريد بكل صدق والآن نم عزيزي
ليستسلم أحمد لكلامها ويغمض عينه لينام بكل هدوء(تنشك عشان انا زعلانه يازفت 🙄🤣)
وعند چوريا كانت لا تعلم بما تمر به سوى أنها الآن تشعر بالأفضل تاليف حور زاهر ولكن ما يقلق تفكيرها تلك الأحداث الغامضة التي رأتها عبر حلمها لما كانت ترى أحمد خلف ذلك الستار ومن يكون ذلك المخلوق البشع الذي حاول التهجم
عليها عندما اقتربت من أحمد
لتظل شاردة بتلك الرؤية قلقة عليه لتقم بهدوء وتتجه نحو باب غرفتها لتفتحه وتنظر يمينا ويسارا ثم تغلق الباب مرة أخرى وتعود للفراش وهي حاملة هاتفها تحدق
به بشرود أكثر ما بين الرفض والقبول تاليف حور زاهر بما تريده اللحظات ليكسب قلبها وتقم بالاتصال لتتفاجأ بأنه مغلق تتعجب من ذلك ثم تقال ربما الهاتف بمكان ليس به شبكة جيدة ولكن كيف
لتشعر بالقلق ثم تحاول التركيز مرة
أخرى لكي تصل له أو أي معلومات عنه تطمئنها ليأتي بمخيلتها مهاب فتقم بالاتصال به أقل من لحظة ليرد مهاب ولكنه ليس كعادته بل رده به حزن غامض لتحاول چوريا الاستفسار عن أحمد دون توضيح أنها حقا تقصد ذلك وعند ذكرها
لاسمه يصمت مهاب فجأة دون رد
تتعجب چوريا من صمته الذي طال لبعض اللحظات تاليف حور زاهر ثم تقال له معذرة فهل سألت بشيء محظور السؤال عنه ليرد مهاب بارتباك شديد تلاحظه چوريا قائلا لها إنه منشغل فلقد اقتربت
الاختبارات فهو يحضر لها بشغف
ثم قبل أن تجيب چوريا عليه كان معتذرا لها طالبا أن يغلق حالا لأن هناك بعض الأعمال والآن جاءه اتصال هام لصفقة ما وقبل أن تجيب عليه چوريا كان قد أغلق الاتصال وذلك جعل چوريا تتعجب
من فعلته وكان داخلها شيء يقال لها بأن هناك الكثير لا تعلمه هي
تاليف حور زاهر وهنا تدخل فالون عليها بعد أن طرقت الباب طرقات خفيفة معتقدة بأنها نائمة ولكن ذهلت من أنها متيقظة وأيضا الهاتف بيدها دليل على أنها كانت
تتحدث سابقا عبر مكالمة هاتفية ولكن من ذلك لا تعلمه لتبتسم لها قائلة مرحبا چوريا كيف حالك عزيزتنا لترد چوريا قائلة الحمد لله إنني بخير غاليتي لتقال فالون لها دائما غالية قلبي لتبتسم چوريا لها دون قول شيء لتقال فالون بارتباك
هل أقدر على التحدث معك الآن أم هناك عذر تاليف حور زاهر لترفع چوريا عينيها بها قائلة ما في أي مانع غالية قلبي فأخبريني كيف حالك فالون وحال ساندي وهل هناك أي أخبار عن مارجريت
لتحدق فالون بها بتعجب من كل
تلك الأسئلة ثم تقال لها ساندي بالخارج لشراء بعض الأشياء وإنني كنت سأذهب معها ولكن اعتذرت لها أردت البقاء هنا معك حتى إذا احتجت شيئا أجلبه من أجلك دون أي إجهاد لك لتبتسم چوريا بثقل تلاحظه فالون لتقال لها عزيزتنا
چوريا ما بك وما هو الذي تم لكي يجعلك تعانين كل هاد الإجهاد تاليف حور زاهر لتشرد چوريا فهي حقا لا تعلم شيئا عن هاد الذي مرت به فكيف ستقال لها سببه
لتلاحظها أكثر فالون بأنها تائهة ليس لديها أي إجابات توضحها بما
حدث وقبل أن تتكلم بشيء كان الهاتف الخاص بفالون يعلن عن اتصال لتنظر فالون لهوية المتصل لتذهل عندما رأت الاسم لتبادل نظراتها مع چوريا التي كانت من نظراتها لها تسأل عن سبب هاد الذهول الغامض المفاجئ لتقرب
فالون شاشة الهاتف لچوريا وهنا تتعجب چوريا من هوية المتصل بها قائلة …مارجريت
عند سيرينا تعود لجناحها الخاص وهي شاردة بكل شيء تاليف حور زاهر لتطرق ميمونة طرقات خفيفة لتستمع لها سيرينا ثم تسمح لها بالدخول تدخل ميمونة قائلة السلام على ملكة النار الملكة سيرينا لترد سيرينا عليها قائلة
دعينا من السلام ما الذي أتى بك ميمونة الآن لترتبك ميمونة ولكن صوت الملكة سيرينا يجعلها تطمئن الآن وهي تقال لها تحدثي فلا خوف من ذلك لترد ميمونة مولاتي الملكة أرى الكثير يشغل بالك وهاد ليس بصالح المملكة مولاتي فأنت
تجاهلت هنا بسبب هاد البشري
فإلى متى مولاتي وستكونين بتلك الحالة تاليف حور زاهر لتلتفت سيرينا نحو النافذة قائلة بكل ثقل العالم كم أتألم حقا ميمونة فأنا الآن أعلم بأني خاسرة له مما قمت به سابقا لترد ميمونة مولاتي ما
قمتِ به ما هو إلا من أجله وأجل حمايته لتقال سيرينا إنه لا ينظر لما فعلته من تلك الزاوية بل ينظر من زاوية أخرى تسمى العدل والرحمة لتقال ميمونة فهل هاد الغباء الذي يتم منهم يسمى عدلا ورحمة لترد سيرينا عليها قائلة نعم
فهناك الكثير ميمونة فهل نسيتي طبيعيتهم البشرية تاليف حور زاهر لتحزن ميمونة فهي ليست بناسية شيئا فلقد مرت بالأصعب من ذلك
لتشعر سيرينا أنها فتحت جرح ميمونة من جديد لتقال لها دعينا حقا من ذلك لتتماسك ميمونه بقوة
جرحها قائلة إلى متى مولاتي الملكة الهروب من ذلك لترد سيرينا بغـ ـضب إنني لا أهرب من شيء لتحاول ميمونة تلطيف أقوالها قائلة لها أعلم مولاتي أنك قوية بكل المعاني فلا شيء يؤثر عليك ولكن ما أقصده إلى متى ستحمينه وهو
لا يبالي ولا يقدر تضحياتك من أجله تاليف حور زاهر لترد سيرينا بإرهاق وحزن رهيب هاد لا يدايقني ولكن الذي يدايقني الآن أنه سيتذكر كل شيء فكم أود أن أجعله لا يتذكر شيئا لترد ميمونة
قائلة لا يليق هاد بمولاتي فبكل
الحالات سيأتي يوما يتذكر كل شيء وقتها أيضا لن يفيدك شيء وسيقم بمعاقبتك بقـ ـسوة لتحزن سيرينا وتعتذر ميمونة من كلمتها القـ ـاسية ولكن تقاطعها سيرينا قائلة بصوت خافت ولكن حاد
كفا ميمونة لا أريد سماع المزيد
لقد تعبت من كل شيء من التفكير
من التردد من الألم الذي لا ينتهي
تاليف حور زاهر لتقترب ميمونة منها بخطوات بطيئة وتهمس
مولاتي إن كنت قد فقدته فلا تفقدي نفسك أيضا فأنت الملكة وأنت النار التي لا تنطفئ لتلتفت
سيرينا نحوها بعينين كالجمر المشتعل ثم تهمس قائلة ولكن حتى النـ ـار قد تحـ ـترق من الداخل ثم تصمت للحظات
لتحدق في انعكاسها على زجاج النافذتها كأنها ترى امرأة أخرى
امرأة كانت تظن أنها لا تهزم
لتقال بصوت بالكاد يسمع
أحمد لقد كان كل ما أملك تاليف حور زاهر والآن لا أملك حتى نفسي لتحزن علي حزنها قائلة بحزن شديد مولاتي إن كنت تريدين استعادته فابدئي باستعادة نفسك أولاً لتحدق بها سيرينا
للحظة ثم تهمس ربما ولكن ليس الآن وهنا يتغير لون لهب الشعلة المركزية في جناح الملكة سيرينا
يتحول من الأحمر الناري إلى الأزرق الداكن لتتسع عينا سيرينا بدهشة وتهمس ميمونة وهي تحدق في الشعلة مولاتي انه لشئ لم
يصدق فهاد اللون لم يظهر منذ الاف السنوات إنه نداء الروح تاليف حور زاهر لتقترب سيرينا من الشعلة ببطء لتحدق في وهجها الذي يعكس صورة أحمد وهو ينادي باسم چوريا لتشتعل عيناها بجمر لامثيل له قائلة بهمس حزين
حتى النار تشتاق ثم تلتفت نحو ميمونة متابعه لكلماتها بكل ثقل العالم لقد عاد ولكن ليس كما كان…

تعليقات