رواية عشق جحيمى الفصل السابع والاربعون 47 بقلم حور زاهر

وعند مهاب يدخل احد الخدم يبلغهم عن حضور بعض الفتيات يريدون مقابلته وكان وقتها مهاب جالسا مع ايڤان يتحدثون عن احمد بحزن عميق وعندما بلغهم الخادم حدق كلا

منهم بالاخر متعجبا من حضورهم

ليقال مهاب للخادم من هما تلك الفتيات ليرد الخادم قائلا ليس اعلم سوا فتاه منهم سيدي كانت هنا من قبل ليزيد تحديق مهاب وايڤان بتعجب ليقال ايڤان من تقصد بهاد ليرد الخادم انها انستنا مارجريت

وهنا يقف كلا من مهاب وايڤان بفزع قالين اين هي اجب تاليف حور زاهر ليرد الخادم بتوتر قائلا بالانتظار موافقتك سيدي للدخول ليسرع كلا منهم والخادم متعجبا من فعلتهم وهنا يقال مهاب مرحبا مارجريت ثم تتوقف كلماته عندما

لمح فالون معها ليحدق بها بصمت وكانت هي نفس الشئ انما ساندي كانت تنظر لهم بتعجب رهيب من تلك النظرات العجيبة بينهم انما مارجريت شعرت بالحزن فهي علي علم بان مهاب وفالون كلا منهم يعشق الاخر لتنحني براسها

ليلاحظها ايڤان ليقال مرحبا ايتها الفتيات حسنا تفضلو تاليف حور زاهر وهنا يضغط علي يد مهاب لكي ينتبه انما عن فالون فاسرعت ساندي قربها تنبها لحظات لينتبه كلا منهم ويشعرون بلارتباك فماذا سيقولون عن هاد وايضا الوقت

ليس مناسبا لهاد ليعاد ايڤان من جديد الترحيب بهم تاليف حور زاهر ليبتسمو برقة ثم يدخلون معهم لغرفه المكتب التي كانت عبارة عن مكان واسعا جدرانه مكسوة بخشب داكن يلمع تحت ضوء المصابيح وعلى الطاولة

الكبيرة تراكمت أوراق وخرائط وأقلام متناثرة كأنها شهدت نقاشات غير منتهية والمقاعد الجلدية الثقيلة تضيف رهبة للمكان بينما النوافذ العالية تسمح بمرور خيوط ضوء باهتة تجعل الجو مزيجا بين الرسمية والغموض كل

زاوية فيه تحمل صمتا عميقا وكأنها تخفي أسرارا ليس تريد أحد أن يكتشفها تاليف حور زاهر وهاد كان يجعل كلا من فالون وساندي في تعجب واندهاش انما مارجريت فكانت تعلم بهاد من قبل

وهنا …..

وفي عالم الجان اثناء تعـ ـذيب شيكار لچوريا كانت سيرينا بغاية السعادة من انتصارها وكلما لمحت التـ ـعذيب علي چوريا كانت تزداد سعادة وكان شيكار ملحظا هاد فكان يزيد التعـ ـذيب لكي يراضي سيرينا لتقال سيرينا بسخرية اوه

صغيرتنا فهل المك هاد عزيزتي تؤتؤ تاليف حور زاهر ثم تقال لشيكار بسخرية اوه شيكار انتبه فانت تعـ ـذب غاليتنا چوريا فازد هاد بشدة فانني اشتاق لسماع صراخها فهاد استلذ اكثر ليبتسم شيكار وهو يقترب اكثر من چوريا

التي كانت مستسلمة لهم من اجل صديقتها وفجأة اندفع دخان أزرق كثيف من العدم كأنه موجة غامضة تتنفس بين الجدران كان يتلوى في الهواء مثل أفعى من لهيب تلتفت حول الأجساد وتخنق المكان ببرودة غريبة رغم شدة لهيبها مشتعل

فاشعلته تشبه انصهار البراكين في وادي الجحيم تاليف حور زاهر ليختلط فيه الغموض بالخـ ـطر والرعب فكل جمرة تتطاير قربهم كانت تترك أثرا من رهبة وكأن الزمن توقف لحظة ليشهد ولادة سر مجهول

وفي أقل من برهة تختفي چوريا لتكون الاغلال ملقية علي الارض ثم تحدق بفزع سيرينا بشيكار قائلة بغـ ـضب رهيب اين هي اجب وقبل ان يرد شيكار عليها كان اختفي هو ايضا لتفزع سيرينا من هاد وتحدق حولها وهنا قبل ان

تقال شي تختفي سيرينا ايضا لتري نفسها في مكانا تعرفه جيدا تاليف حور زاهر فكم تتمني ان لايكون هاد حقيقيا لتحدق حولها لتري شيكار مقيدا بغلال سميكة ذات لهيب ازرق وهنا قبل ان تستوعب الاحداث تستمع لصوت يرحب بها

بسخرية قائلا السلام علي ملكة الجان لتنفزع اكتر فما تجاهلته سابقا اصبح مصيرها المجهول

المـ ـدمر لتتوضح امامها الرؤية اكثر لتري احمد جالسا علي احد المقاعد وقربه كانت چوريا

لتغـ ـضب قائلة من ات بك هنا

وانتي ايضا من اعطي لك السماح بالجلوس قربه ايتها الحـ ـشرة

قبل أن يرد أحمد عليها تاليف حور زاهر يتقدم كبير الحكماء أرمانيوس بغـ ـضب صوته يهز القاعة قائلا من أعطاك انت الحق بالقيام بكل هاد أيتها الملكة هل نسيتي قوانين

المملكة فهاد ليس بصالحك فالتدخل بعالم البشر مرفوض والحب بكل أنواعه غير مسموح هنا

فلقد قمت بما هو محرم أحببت بشريا وحاربت الجميع من أجله ونسيتي العهد وهاد لن نتهاون فيه أبدا ثارت سيرينا عليهم عيناها

تشتعلان غـ ـضبا قائلة قم بما تشاء فلن يهزني شيء ولن يوقفني شئ فأنتم لا تعلمون ما أنا قادرة عليه

احذروني جميعكم فلن أتقبل هاد منكم بعد اليوم تاليف حور زاهر ولن اقبل اي اعتراض وهنا اقتربت الحكيمة ليورا منها بضحكة ساخرة

تتصاعد قائلة أوه لقد أخافتني بشدة حتى جعلتني أستلذ برغبتي بتعـ ـذيبك بنفسي ايتها الملكة

اللعـ ـينه ثم تتابع كلملتها بكل سخرية قائلة تلك الملكة نسيت من تكون لتتصاعد ضحكاتها المرعبة لترد سيرينا بسخرية أشد هل من

هاد أتوسل لكم أن تعفوا عني

ثم أطلقت ضحكاتها الساخرة مرة اخري التي جعلت الجميع يزدادون غـ ـضبا ولم يقبلوا أي تهاون معها في العـ ـقاب تاليف حور زاهر ولكن شيكار كان يركع متوسلا يطالب العفو لنفسه غير آبه

بوجودها وكان تصرفه هاد يجعل سيرينا تشتعل غـ ـضبا من فعلته لكنه تجاهلها فقد أدرك أن لا مفر ولابد أن ينقذ نفسه فقط ليقال لهم بتوسل إنها من ارغمتني علي فعل هاد قائلة ان لم اطعها فسوف تجعل حياتي جحيما فانتم ايها

النبلاء علي علم بقدرة الملكة سيرينا امام من يعصي لها امرا

تاليف حور زاهر لتحدق سيرينا بذهول صارخة اللعـ ـنة عليك أيها الخبيث اللـ ـعين فلن أرحمك أنت أيضا من جحيمي ليرد شيكار بخبث متوسلا لكبير الحكماء سيدي

إنها تملك العين المتنقلة التي اختفت من سردابها وكانت تنوي الخـ ـراب والد مار بين عالمنا وعالم الانس ليقال الحكيم نيرفان بصرامة هل أنت صادق بهاد شيكار

ليرد شيكار بمكر أقسـ ـم بالنار أنها تملكها وبإمكانكم التأكد من هاد.

لتقترب الحكيمة ليورا أكثر وبإشارة من يديها انطلقت قيود سميكة من نور أزرق لتلتف حول جسد سيرينا وتشل حركتها تاليف حور زاهر

ليجن جنون الملكة لتصرخ بعـ ـنف وهي تتوسل أن يبعدوا عنها تلك القيود ولكن نظرات الحكماء كانت

أشد قسـ ـوة من أن ترحمها

وهنا اقترب أرمانيوس منها وضع يديه عليها وفي اقل من برهه رأى كل ما قامت به الملكة بعالم البشر

فكان أحمد وچوريا يشاهدان كل هاد بصمت قـ ـاتل كأنهما في حكاية خيالية مرعبة

ابتعد أرمانيوس عنها ونظر إليها بقسـ ـوة جعلتها ترتجف تاليف حور زاهر فقد حسم مصيرها وهي الآن هالكة بكل تأكيد ليقال الحكيم أريان هاد لا يمكن العفو عنه