رواية لعلنا نلتقي يوما ما الفصل الرابع بقلم هند إيهاب الحبال
فضلت قاعده قُصاد الشات بفكر، أروح ولا أطنش!!
ماما دخلت ولما شافتني سرحانه سألت.
فضلت عيوني عليها لثواني ودماغي شغاله في التفكير.
- مالك!! سرحانه في أيه!!
غمضت عيني وفتحتها عشان أبطل سرحان وقُلت:
- في حاجه غريبه أوي
قعدت علي طرف السرير وقالت:
- حاجه!! حاجة أيه!!
حكيت لها وقالت:
- هي حاجه غريبه فعلاً، طب ما تروحي وتشوفي مين ده وعايز أيه
- كُنت عايزه أطنش، بس في نفس الوقت فضولي بيقولي أروح
- أيوه روحي، يمكن حاجه مُهمه
هزيت راسي وقومت ألبس.
لبست بنطلون سوت بيبي بلو علي چاكت جينز وكوتشي أبيض.
نزلت وروحت كافيه ليلا.
وقفت عند الباب وأنا مش عارفه هو مين ولا أروح فين، لحد ما لقيت شخص بيُقف وبيبُص لي.
عقدت حواجبي بستغراب وقربت.
ابتسم ومد أيديه وقال:
- أزيك!!
بصيت لأيديه الممدوده وبصيت في الأرض وقُلت:
- أنا أسفه مبسلمش
ابتسم وحط أيديه في جيبه بأحراج وقال:
- وبتتأسفي ليه، دي حاجه حلوه
- هو أنتَ مين!! وعايز أيه مني!! هو مش أنتَ أسمك تميم برضو!!
شاور لي أقعُد وقال:
- هنتكلم طيب من غير ما نقعُد ونشرب حاجه!!
ابتسمت وقعدت وقال:
- تحبي تشربي أيه!!
- أي حاجه عادي
هز راسه وشاور للويتر، طلب أتنين ليمون، ولما الويتر مشى، رفع أيديه علي الترابيزه وشبكهُم في بعض وفضل يحرك فيهُم.
سندت ضهري علي الكُرسي وربعت أيدي وقُلت:
- مُمكن ندخُل في الموضوع علي طول، لأني مش متعوده أقابل حد
بص لي وابتسم وقال:
- هو أنتِ تعرفي منين أني أسمي تميم
هزيت كتافي وقُلت:
- طبيعي يعني، عشان نانسي صاحبتي المُقربه وهي بتحكي لي كُل حاجه
- وهي حكيت لك عني!!
ابتسمت وقُلت:
- أكيد، الفتره دي مورهاش غير سيرتك، باين عليها بتحبك، أتمني أنتَ كمان تكون بتحبها
تبت علي الكلمه وقُلت:
- تكون بتحبها بجد
عقد حواجبه بضيق وقال:
- ومين قالك أن ده حُب!! مش يمكن أحنا مثلاً صُحاب وبس أو في حد مُشترك ما بينا مخلينا بنتواصل مع بعض
ابتسمت وقُلت:
- تميم، أنا أكيد هتمنالكوا الخير، مفيش داعي تخبي حاجه زي دي عني، وزي ما قُلت لك، أنا ونانسي صُحاب مُقربين، وهي مبتخبيش حاجه عني، بتحكي لي علي كُل اللي بتعمله معاها، وبجد أنتوا لايقين علي بعض
معرفش ليه حسيته أتضايق من كلامي، سكت وبعد عيونه عني وكأنه متعصب، الويتر قرب وحط الطلبات، مسك كوباية الليمون وشرب منها وكأنه بيهدي أعصابه اللي معرفش أيه سببها.
محبتش أزود في الكلام لما لقيته كدا، فقررت أني أسكُت.
بص لي وقال:
- هو أنتِ في حد في حياتك يا هند!!
رفعت حاجبي وقُلت:
- أيه لازمة السؤال البايخ ده!!
- ليه بايخ!!
- عشان مش بحبه، لأن أجابتي علي السؤال ده، بتخلي اللي سأل ميصدقش
عدل قعدته وفضل مركز فيّ، وكأنه عايز يوصل للحقيقه وقال:
- طب مُمكن تقوليلي أنا، مش يمكن أنا أكون غيرهُم وأصدق
ابتسمت وقُلت:
- وحتي لو مصدقتش، يكفيني أني أقول الحقيقه حتي لو مش هتصدق
بص لي وفضل ساكت لأنه مستني، وقُلت:
- لاء مفيش حد في حياتي
- ولا كان!!
بصيت له بستغراب وقُلت:
- هو في أيه!!
- مُمكن ترُدي علي سؤالي معلش
اتنهدت وقُلت:
- ولا كان في حد في حياتي
سند ضهره علي الكُرسي، وبانت علي ملامحه العصبيه.
فضلت بَصه لملامحه، فضلت بَصه بس.
بص لعيوني وابتسم بضيق وقُلت:
- هو أنتَ جايبني هنا ليه بالظبط!!
