![]() |
رواية هل لنا لقاء الفصل الخامس بقلم احمد محمود
قفلت معاها وحاسس بيها بردو حاسس أنه هتبعت مسدج وحاسس أنها بتعيط شيماء مش واخداني ، حبيب وبس شيماء واخداني ابوها ، اللي متعلقه بيه ، وانا واخدها أنها بنتي لاني فعلا بعتبرها كده ، مكنتش حابب أننا نوصل لحيطه سد ، وأننا نبعد عن بعض ، هحاول اتاقلم ع البعد ، وأننا منكنش ف حياه بعض ، بعد تفكير كتير وعميق لقيت أنه فاضل ساعه الا ربع وانزل ، اروح ساعه الكوره مع صحابي ، لكن اتفاجت بمسدج من الماسنجر ، ايه ده شيماء ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- احمد
=احماااااد
ـ ايه
ـ مش بقولك مستفز
ـ ليه ، عملت ايه انا ؟!
ـ محتاجه اسالك سؤال ، وانت عشان رخم نسيت اساله
ـ اتفضلي
ـ مش عايزه اتزفت اسال خلاص
ـ براحتك
ـ مش بقولك مستفز ، مش عايز تصدق ليه
ـ شيماء ، انا ع أخري مش ناقص
ـ انا اسفه والله مقصدش ، هسالك ع حاجه ؟!
ـ اتفضلي يا شيماء معاكي
ـ هل ينفع اعيد ع حد مسيحي واقوله كل سنه وهو طيب ، انا اصلا مليش صاحبه مسيحيه ، خالص بس حبيت اتاكد منك يعني
ـ لا طبعا ميجوزش ، تهنئه غير المسلمين بعيدهم ، لانه حرام
ـ عندك دليل
ـ طبعا عندي دليل قوي كمان
ـ طب ايه هو
ـابن القيم قال إن فعل المعاصي المجتمعه ، أهون عند الله من تهنئه النصاري بعيدهم ، ودي مش مبالغه من ابن القيم ولا حاجه ، لانه فهم ، وعرف ايه حقيقه الامر ، بصي يا ستي العيد اسم لما يعود ، يعني الحاجه اللي بتتكرر زي عيد الفطر ، وعيد الأضحى بيبقي ليه شعائر معينه ، وطقوس معينه ، ف اوقات معينه بصفات معينه ، ده اسمه عيد ، بيتكرر ، ف نفس الايام ، ف كل موسم ، مرتبط ب عقيده ، مرتبط بدين ، مرتبط بشعائر مرتبط بالصلاه ، مرتبط بالاضحيه ف عيد الاضحى ، طبعا الحج مرتبط بيه ، زكاه الفطر مرتبطه بالعيد الصغير وهكذا ، ف دي مرتبطه بالدين ، كذلك عند النصاري ، عندهم عقيده بكده ، ف انك تهنئه ف انتي بتقروي بدينه ، ف أنا لما اقابل حد واقوله كل سنه وانت طيب يبقي انا بقروا ع دينه لانه مرتبطه بالدين ، كأني بقوله انت ع صح ، زي مثال بسيط خالص ، ابن القيم رحمه الله ، هو اللي ضرب المثل ده ، انك تهنيئ شارب الخمر ، يعني انتي لو عديتي ، ع شارب الخمر هتستنكري الفعل ، ولا هتروحي هتقوليله كويس انك بتشرب الخمر ، زود انت بتشرب انهي نوع ، لا والله ف نوع احسن ممكن ارشحولك ، ف لا ، ليه عشان دي معصيه لله سبحانه وتعالى ، اقل حاجه مش هتتكلمي معاه ، وهتمشي وتسيبيه ، إنما لو روحتي ووافقتي عليه ، هتقوليلي بس انا مشربتش خمر ، هقولك بس وافقتي عليه ، هو نفس الموضوع ، لما اهنيئ واحد بعيده ، انا مش معتقد عيده ، ولا بشاركوا ف عيدوا ، إنما انا بقروا ع العيد اللي عنده ، أو المناسبه اللي عنده ، ولذلك تهنئه الكفار بعيدهم ، هذه مشكله كبيره كبيره ، وقول الائمه كلهم عندهم مواضيع ع كده ، الامام أحمد قال اني استحي أن أنظر ف وجه نصراني اصلا ، حين سال قال اني استحي أن أنظر ف وجه رجلا يتهم الله بالزنا ، ف المساله مساله عقيده ودين ، مش مساله عاطفه ، اصل جاري اصل صاحبي ، اصل كذا واصل كذا ، ده مع كل اللي بقولوا ليكي ده ، لا يمنع أن نحسن إليهم ، ونعاملهم بالحسنه ولا نعتدي عليهم ، وان عشان حرام أن اهنئهم ، ف اروح أماكنهم اللي بيحتفلوا فيها ، وافجرها مثلا ، ف ده بردو حرام ، وأشد حرمه عند الله سبحانه وتعالى ، وطبعا اجتناب الاماكن احتفال بالعيد ،
سيدنا عمر ، (قال تدخلوا على المشركين كنائسهم يوم عيدهم، ف إن السخطة تنزل عليهم) ،
وربنا سبحانه وتعالى قال{ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ}
يعني انتي لو قاعده ، مع ناس بيستهزاوا بالله سبحانه وتعالى ، أو سب النبي صلى الله عليه وسلم ، هل ينفع تقولي لا انا مبعملش ، هما اللي بيعملوا
ردت عليا لاول مره عشان تبين الفخر والاعتزاز بيا
ـ لا
ـ ف عشان كده ربنا قال إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ، يعني مينفعش اصلا ، تجالسهم ، فهمتيني ؟!
ـ ايوه اه
ـ يعني صاحبتك ، جارتك ، معرفه ف الشغل ، ف الكليه هي ملهاش عندك الا المعامله الحسنه وعدم الايذاء ، وعدم التعرض ليها ، وعدم الظلم ، وعدم التعدي النبي صلى الله عليه وسلم عاش معاهم ولا حصل اي اعتدائيات منه ولا من الصحابه هما مش محاربين لينا احنا بينا وبينهم عهد ف مصر ، يعني مش زي إسرائيل واليهود ف بينا وبينهم حرب زي ف فلسطين ، اما معاهم ف بينا وبينهم عهد ف بينا وبينهم ذمه ، النبي صلى الله عليه وسلم قال (مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ) رواه البخاري
، أما العيد هو يوم عادي ، هي تحتفل بيه ، وانا مليش دعوه بيه ولا أهنيئ ، ولا البس لابسهم ولا اكلهم ، هو يوم عادي خالص قضي يومك عادي خالص ، عندك كليه روحيها ، عندك مشوار روحيه، معندكيش اسلملك تقعدي ف البيت بدل ما تشوفي الفتن اللي بتحصل ف الشارع ،
عشان كده ابن القيم قال إن فعل المعاصي المجتمعه أهون عند الله من تهنئه النصاري بعيدهم وقال أيضاً
وأما التهنئه بشعائر الكفر المختصه به ف حرام بالاتفاق اتفاق الائمه ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، ف يقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، ف هذا إن سلم قائله من الكفر ف هو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئه بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع ف ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعه أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه
ـ عارفه ليه قال إن سلم قائله من الكفر ، انت ممكن تصل لدرجه الكفر ليه
ـ ليه ؟!
ـ لان انتي بتقروي ع العقيده اللي عنده ، بس ليه ابن القيم مكفرهوش ، لانه هو مش معتقد كده إنما قال عن جهل ، إنما لو حد معتقد كده ف هو كافر ، لو حد معتقد أن المسيح هو الله وابن الله هو كافر ، لكن احنا عارفين أنه عن جهل ، وأنه ع قله علم
ـ فعلا والله ، انا مكنش عندي فكره ، وكنت فاكره أنه الموضوع عادي ، اتضح عكس كده خالص
ـ عشان كده ابن القيم قال ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئه بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، عشان دول من الكبائر ، إنما الثاني من الكفر
ردت تاني بعد صمت دام لدقايق ـ اعوذ بالله
ـ هو بالظبط انك بتهنئ لسجوده للصليب ، أو لغير الله أو بيعبد عيسي ، أو بيقول عيسي هو ابن الله
= ف خلي بالك لان عارف ، ف مصر حول الناس اللي بيلبسوا عمم بيتندنوا حول كده ، ويقولوا كل سنه والغير مسلمين بخير
ـ اه والله صح ، وأصحاب فتوي كمان
ـ كل هذا باطل ، خلي بالك يا شيماء ، النبي صلى الله عليه وسلم عاش ف المدينه معاهم ولا شاركهم النبي صلى الله عليه وسلم قال عن أنس بن مالك (قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما ف قالَ: ما هذانِ اليومانِ ؟قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما ف الجاهليَّةِ ف قالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ)
= ف نسأل الله الهدايه والدرايه والفهم ، وأن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا أنه ولي ذلك والقادر عليه
ـ امين يارب ، تسلم يا احمد تعبتك معايا
ـ ولا يهمك ، عندك سؤال تاني
ـ لا هو ده بس كنت عايزه اعرف يعني
ـ تمام ماشي
ـ انا نازله بكره شبين ان شاء الله
ـ ابقي عرفيني قبل ما تنزلي
ـ لا
ـ لا ايه ؟!
ـ ما انت بتبقي نايم
ـ لا ان شاء الله هكون صاحي
ـ تمام ماشي
ـ خدي امك معاكي ، عشان متبقيش لوحدك
ـ حاضر
ـ تمام ، هنزل انا عشان ورايا ساعه كوره
ـ تمام ، معرفش انا ليه قولتلك اصلا
ـ معلش ، هنشوف ليه انا وانتي ونهاد وكلنا بس اخلص
ـ هتفتح تاني ؟!
ـ ان شاء الله
ـ خلي بالك من نفسك
ـ تمام ، سلام
ـ سلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قفلت معاه وانا بفكر ، ايه الهبل بتاعي ده ، بعد ماكنت قفلت معاه حوار الرجوع رجعتله تاني ، عايزه اعرف مالي ، احمد بقي مهم اووي ، ف حياتي بقي جزء لا يتجزأ منها ، ليه فجاه كده ، بكلمه منه بهدي ، ولو عرفت انه ف حاجه بزعل وبضايق ، انا بعيط لما اخلص محاضراتي ف الكليه واجي ابعتله الاقي قافل ، انا عارفه أنه بيكون يا ف المسجد ، يا ف الكليه ، بس ازاي حبه اتمكن مني اووي كده ، وبقي زي خلايه السرطان اللي بتتمكن ف الجسم ، مدرتش بنفسي غير وانا بمسك كوبايه القهوه ، وبشرب وببعتله تاني عشان اطمن أنه رجع ولا لا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ احمد
= انت يابارد ، يارخم
ـ كمان كمان
ـ ايه ده ، انت جيت
ـ لا لسه ، يبنتي هو انتي غاويه تشليني
شيماء بضحك ـ خلاص يجدع خلاص بهزر
ـ ماشي هعديها عشان خاطرك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلصت الساعه وروحت عشان الاقيها ، بنفس اللهفه بتاعه الاول ، اتكلمنا فون قعدنا بالساعات ، لان مبنحبش الشات ، بنحس ف أننا مش فاهمين بعض ، بنتكلم فون احسن واهو نسمع صوت بعض ، لقيتها بتقولي فجاه
ـ الساعه دلوقتي 3 واحنا بنقفل 4 ف عايزه انام بدري الساعه دي
ـ وهتنامي بدري ، ولا ياتري عندك حاجه
ـ هو انت بتسال وترد ع نفسك
ـ الاتنين
شيماء بضحك ـ ولا الحد
احمد بضحك وعصبيه مزيفه ـ لا استظراف ، عارفه
شيماء بضحك ـ رخم
احمد بابتسامه مداعبه ـ والرخم بيحب ، يرخم عليكي
شيماء بابتسامه بانت ع شفايفها ـ وانا بحبه
ـ الفجر إذن حان وقت الصلاه هنزل عشان اصلي اراكي ع خير ، تصبحي ع خير
ـ وانت من اهلي ، بحبك
بعدها قفلت ع طول بسبب كسوفها
ـ الو ، يابنت ال
بعد كده قفلت ونزلت اصلي الفجر ، جماعه لانه النبي صلى الله عليه وسلم قال ( بشرِّ المشائينَ ف الظلمِ إلى المساجدِ ، بالنورِ التامِّ يومَ القيامه ) صلاه الجَماعه لها فَضلٌ كَبيرٌ ، وخاصَّةً الصَّلَواتِ التي يَتَكاسلُ عنها النَّاسُ ف اللَّيلِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاتت الايام والشهور ، مش هقول أن كل الايام وردي وجميله ، بس مدام هي معايا ، ف ده كفيل أنه يخليني مبسوط ، كفيل يخليني مكمل ، مدام هي معايا ف كل ايامي جميله ، عدي علينا رمضان والعيد ، وبعد العيد بأيام ، نمت وصحيت ، عشان اتفاجى ، لقيتها بعتالي مسدج مكنتش عامل حسابها
ـ احمد
..........
