 |
اسكريبت سيف وشهد كامل بقلم حبيبة المصري
"أنا نتن ومبستحماش".
قولتها بثقة فلقيتها برّقت و بصتلي من فوق لتحت بعدم تصديق وقالت بإستنكار :
- متأكد؟ أصل انا ما شاء الله شايفاك يعني بتلمع من كتر النضافة.
هزيت راسي بنفي وقولت بضيق :
- أمي غصبتني و حلفت عليا استحمى، رغم اني قولتلها اني مش بحب الشاور.
هي تنّحت في وشي و بصتلي بقرف وقالت :
- آه، طيب بعد إذنك عشان بنام بدري عقبال عندكم.
قالتها واختفت من قدامي وانا ابتسمت بإنتصار وقولت :
- تم تطفيش العروسة بنجاح.
خرجت وانا عامل فيها زعلان و خدت امي ومشينا وأول ما نزلنا جابتني من ودني وقالت بنفاذ صبر :
- طفشتها ازاي المرادي يا سيف.
- براحة يا ست أنتِ، أنا ابنك والله.
قولتها بعيد وانا حاسس ان ودني هتطلع من مكانها فضربتني بإيدها التانية على راسي وهي بتقول :
- صوتك يا بغل ميعلاش على أمك.
- ياست الكل سيبي ودني منظري بقى وحش في نص الشارع.
سابت ودني و سبقتني العربية بغيظ وانا عايز أقنعها اني عايز وأحدة تمشي معايا على الخط، دماغها لاسعة زيي
تقولي يا كتكوتي
احلامي بسيطة يا جدعان بس مش لاقي اللي تحققهالي ..
~~~~~~~~~~~~~~~
وتعدي الأيام وإذ بي الاقي نفسي قاعد قدام عروسة جديدة ...
نبدأ بالخطة "ب" كنوع من التجديد :
- انا بدخل من باب الشقة ارمي فردة الشراب اليمين على السفرة و القردة الشمال على الركنة، و الكوتشي معرفش برميه فين أنتِ كده كده هتلاقيه وأنتِ بتلمي شراباتي.
بريشت الأخت شوية وهي بتبصلي بتعجب فأنا بصتلها بجدية، لقيتها قالت :
- مش مشكلة هجيب سَبتين غسيل واحد لشراباتك و التاني لكوتشياتك واحطم جنب الباب تدخل تحط فيهم .
لا شكل المرادي صعبة، دخلت على الخطة "أ" :
- أنا مبستحماش غير وانا رايح اتقدم لعروسة.
اتحولت ملامحها للقرف تلقائياً هي بتقول :
- اه، طيب بابا بينادي علينا.
سابتني وقامت وأنا صقفت بسعادة وقولت بفخر :
- الخطة دي كفيلة تطفش أي كائن حي مش عروسة بس.
وطبعاً لما نزلت مع الوالدة خدت على دماغي واتهزقت ..
المهم بعدها بيومين خدتني لعروسة تالتة قعدت معاها وقولت كالعادة :
- بصي يا بنت الناس أنا نتن و مش بستحمى.
لقيتها ابتسمت وقالت :
- مش مشكلة هتوفر ميّة و كهربة و شاور و شامبو و بلسم.
انا اللي اتصدمت المرادي لكني دخلت على الخطة اللي بعدها، ما أنا مش هستسلم بسهولة :
- انا بدخل من باب الشقة ارمي فردة الشراب اليمين على السفرة و القردة الشمال على الركنة، و الكوتشي معرفش برميه فين أنتِ كده كده هتلاقيه وأنتِ بتلمي شراباتي.
أبتسمت اكتر وقالت :
- عاجباني دقتك في العشوائية.
- والله بجد.
قولتها بإستنكار، فقالت هي ببرود :
- كمل بس.
لا إله إلا الله، ايه البت اللي مش بتطفش دي، خلاص يبقى هدخل على الخطة "ج" :
- مش بغسل سناني و بغير كل شهرين مرة.
- عادي هتوفر كهربة الغسالة و المعجون و هدوم.
لا بقى كده كتير، مش راضية تطفش ليه دي؟
المهم اني دخلت على الخطة "أ" تاني :
- خلي بالك انا مش بستحمى عندي عداوة مع الدُش.
- مش مشكلة أنا أصلاً بحب المعفنين واللي مش منظمين.
الله اكبر، كده بقى اقولها الحقيقة تقوم رفضاني :
- اهو انا بقى بكدب عليكِ، انا بستحمى كل يوم و منظم و بحط شراباتي في الغسالة اول باول و الكوتشيات في الجزامة، و بغسل سناني بعد كل وجبة و الغسالة بتشتغل كل يوم عشان هدومي اللي ملياها.
لقيتها أبتسمت بإنتصار وصقفت وقالت :
- والله و وقعت بلسانك يا سيف، نصيحة بقى بطل كذب يا كذاب عشان البني آدم بيفضل يكذب لحد ما بتكتب عند ربنا سبحانه وتعالى كذاب.
ومن هنا بقى لبست في الست شهد، اول عروسة معرفش اطفشها و خططتي كلها فشلت معاها و عرفت توقعني ..
في يوم من الايام اللطيفة اللي هي ايام كنت الكتاب، قولتها في ساعة روقان كده :
- تعرفي يا شوشو ايه طموحي في الحياة؟
- ايه يا سيفو؟
- اني لما نتجوز أرجع الاقي الفرحة في بيتنا، ولما أكون تعبان من الحياه والشغل تقوليلي
"أنت صح يا كتكوتي"، و لما ارجع من شكلي تقوليلي "ها يا كتكوتي يومك كان ماشي ازاي انهاردة".
- يعني أنت كل طموحك في الحياة اني اقولك كتكوتي بعد الجواز!
قالتها بدهشة فقولت بتأكيد :
- ايوه، هتقوليلي التقل ومش التقل، هقولك اقعد جنب أمي ارحم
ضحكِت وهي بتقول :
- طيب يا كتكوتي، يومك كان عامل ايه انهاردة؟
ضحكت ببلاهة و قولت :
- بالله كتكوتي منك دخلت في قلبي و عششت.
لقيتها بصيتلي بغيظ وقالت :
- مني؟، أه، مين اللي كان بيقولهالك قبلي يا سيف؟
- عارفة محمد صاحبي اللي مش بيطيقك؟
- اه ضُرتي.
- هو اللي كان بيقولهالي عشان كان عندنا احنا الاتنين جفاف عاطفي.
~~~~~~~~~~~~~~~~
- يا دماغي ياما، دماغي بتلف بيا..
طبطبت عليا وهي بتقول بحنان :
- معلش يا كتكوتي شوية سخونية، هتاخد العلاج وتبقى كويس.
- قلب كتكوتك يا شوشو.
- يابني انت فإيه ولا ايه.
- بالله ما مهون عليا غير كتكوتي دي، بلا تقل بلا بطيخ، هو الواحد عايز ايه من الحياة غير زوجة تقوله واحدة كتكوتي تجيب أجله بيها.
~~~~~~~~~~~~~~~~
