رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الخاتمة بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الخاتمة 

قد نصل لنهاية بعض الأمور وفي طياتها بدايات لأمور فاجعل باب النهايات موارب ولا تغلق تلك الأبواب فترجع لنقطة البداية نادم ومتحسر.
زينه: وهم يا حبيبتي وهم انتي محبتيش حمزة بدليل كلامك ده لو حبتيه كنتي دلوقتي واقفة برة عينك عليه ودموعك مغرقه وشك كنتي ابتسامتي على حركاته مع زهور واتمنيتى انها تكون معاكي انتي.
ظلت زينه تحدث ابنتها حتى هدئت وخرجت لباقي العائلة
خرجت نيرة تعيد حديث أمها لها تشعر بقدمها لا تتحرك ثابتة بمكانها فور اقترابها من جميع العائلة وصوت ضحكاتهم تشعر بأنهم يضحكون عليها رجفة شديدة هزتها وهي ترى جدتها نهضت من مكانها تقترب منها تتنهد براحة شديدة وهي تستمع لحديث الجدة.
الجدة: زينه تعالى معايا انتى ونيرة في كلمتين عاوزة اقولهم ليكم.
دلفوا لغرفة الجدة جلست على الأريكة وأشارت لنيرة تجلس جوارها.
الجدة: تعالي يا نيرو اقعدى جنبى وانتي يا زينه اقعدى اسمعنى كويس انتي كمان، نيرة انتم مش بس احفادنا وكلكم غلاوة واحدة لا أنتم حتة من روحنا عمرنا ما فرقنا بين حد فيكم تعليمكم زي ما الكل اتعلم حتى لما ولاد خوالكم سافروا يدىسوا برغبة جدوا مقصرش مع حد فيكم وكل مليم دراستهم اخدته انتم كمان هنا أخذتم أضعاف، عمرة ما بخل على واحد فى العائله لكن زهروان الوحيدة اللي اتظلمت عاشت بعيد عن حضننا يتيمة أب وأم لحد اللحظة دى جدك مصرفش عليها مليم من فلوسه حتى المبالغ اللى كان شيلها بإسمها كل مليم رفضت تخده وردته لجدها الفلوس دى هى اللى وقفت الشركه من جديد غير فلوسها من الفندق كلها حتتها في الشركة محدش يعرفه غيرى انا واخوالك وجدك وزهروان وحمزة نفسة مايعرفش، كل السيولة اللي في الشركة نيهال وو ابوكى لعبوا لعبتهم ودخلوا الشركة في كذا مشروع خسرنين اصرف عليهم ملاين وزاد نورين لما انفصلت بالشركة اخدت اقوى مشروعين جاهزين كل ده خير جدك مبالغ كبيرة جدا، وكلام جدك على ان ولادك خالك الاعمدة بتوع العايلة قصدة ان الاولاد شيلين اسم العائلة، ومتجوزين بنات العائلة عشان تفضل العائلة مستمرة وتقالدنا ما ضعش مع كل ست من خارج العائلة يبق في توازن زى كده جنه واختها، انا حاسيت بيكِ والكلام اللى كنت هتقوليه لجدك عن جوازك من حمزة.
نيرة أتت تتحدث قطعتها الجدة: اسمعنى الاول يا نيرو انا متفهمكِ بس هو ينفع بنت زي القمر زيك بجمالك تفرض نفسها على شخص وتخلى جدها يضغط عليه يجوزها ينفع.
نيرة بحجل: انا كنت فكرة ان حمزة معجب بيا وخصوصًا الفترة الاخيرة كان بيقرب مني اوى.
الجدة بقلق: قصدك ايه ازاي قرب منك؟
نيرة: بيقعد جنبي طول الوقت ولما اطلب منه يوصلنى بلقية سعيد غير طول الطريق بيسألنى على دراستى او محتاجه مساعدة.
الجدة بتفهم تربت على كتف نيرة: بصي يا بنتى حمزة لو عمل حاجه من اللى قولتى عليه فكل إلا عمله عشان خاطر زهروان شفى زهروان بتكون قاعدة فين وانتى هتفهمى لوحدك واعتقد هى مرة واحدة اللي وصلك فيها مش كده.
نيرة تعود بذاكرتها للصباح تتذكر ما حدث وكيف كانت نظرات حمزة مصلتة على زهروان طوال الطريق.
نيرة: عندك حق ياتيتا انا فهمت ووضحت الرؤية قدامى و كل حاجه وضحت زهروان بتكون قاعدة في الكرسي اللي قصادى وطبعا حمزة بيقعد جنبي عشان اي مكان تانى زهروان هتكون بعيد عنه، غير مواقف كتير لسه فهماها دلوقتي.
زينه: احمدى ربنا يا بنتى انك متعلقتيش بيه حمزة شاب تتمناه بنات الدنيا كلها وزهروان تستحق كل خير وفعلا يستاهلوا بعض حمزة طول عمرة بيحب زياد وواخده قدوته حتى انه قريب فى الشبه منه في كل حاجه وزهروان كمان فيها كتير من زياد الله يرحمه.
صوتها يختنق بالبكاء تضم شفتها تهدئ رجفتها زمان رغم انى كنت بغير من اهتمامك بيه وحب الأولاد منه الا انه كان بيجي يطمن عليا وينصحنى في حاجات كتيره أوقات كنت أرفض كلامة ومخدش بنصيحته واندم ارجع اعمل بيها وبيكون عنده حق في كل كلمة قالها أنا لو الزمن رجع بيا كنت سمعت كلامة ورفضت الجواز من عاصم، تعرف ياماما حتى زهروان وخده كتير من باباها تحب الخير للكل هى اللى اقنعتنى بالشغل وهي اللي شجعتني اني اكلم بابا تعرفوا بقاله اسبوعين بدربنى على الشغل بعد الكل ما يناموا أنا بروح ليها اوضتها تدربنى هههه زى زمان مكنت استنى زياد يحيى من عند خالتو واروح ليه يشرح ليا الدروس والواجب مع انه اصغر مني وانا سبقاه في الدراسة.
تقترب منها امها مع زيادة نحيبها بين كلماتها تضمها زينة وتكمل: تعرفى زهروان ورتني مذكرات زياد قايل ليها عنى موصيها تاخد بالها مني وتقف جنبى حتى عيد ميلادي الاصلى قايل ليها عليه مش زي انا ما كنت بعمل قال ايه عيد ميلادي في نفس اليوم اللي حبيت فيه عاصم.
الام ببكاء: زياد كان نور ونعمة في حياتنا كلنا وربنا عوضنا بابنته نسخة منه.
بعد بكاء وذكريات خرجوا من الغرفة حتى لا يشعر الباقون وجود خطب ما وقفوا على مقربة منهم ينظرون بذهول تجاه حمزة
ــــــــــــــــــــــــ
حمزة يقف مقابل زهور ينظر لعينها ويبتسم لها يحدثها بهمس: زهروان انا من الفرحة والسعادة عاوز اخدك في حضني .
زهور تبتعد عنه بخجل وتهمس له: لا طبعاً استحالة هوافق على كدة انت ناسي ان ده حرام مايصحش.
حمزة: انا جنانى على ايدك ده مؤكد.
نظر لها مطولاً وتحدث إليها وخرج سريعا من المنزل : اعملى حسابك والعائلة كلها هنكتب الكتاب النهاردة اتصل على المأذون يا جدو انا مش هرجع غير لما اطلب ايدك من كل اللي قولتي عليهم، وعندك العائلة كلها قدامك موافقين.
زايد وقف يحدثه ليتوقف حمزة فزعًا: لسه موافقناش يا بشمهندس.
حمزة يلتف له بذهول تختفي ابتسامته وتجحظ عيناه من حديث عمه يتنهد بعدها ويعود يخطوا تجاههم ويقف أمام زهور.
حمزة: قصدك ايه ياعمي.
زايد: قصدى ان في طلبات لازم نتفق عليها في الاول قبل ما نوافق على الجواز.
حمزة: طلبات ايه.
زايد: بالنسبالي طلب واحد بس انكم بعد الجواز ما تبعدوش عن البيت ده فاهمنى طبعا.
حمزة بتنهيدة ارتياح: وقعت قلبي يا عمي ان شآء الله عمرنا ما هنسيب البيت هنا مهما حصل.
زيدان بمرح: والشبكة والمهر يابشمهندس.
حمزة يقف أمام زهور بحب: حتى انت يا ابو حمزة على العموم، الشبكة اللي تختارها زهروان تشاور بس هتكون عندها والمهر كل اللي تؤمر بيه أنا تحت امركم بس بشرط الليلة تكون مراتى ونكتب الكتاب.
الجد ينظر له بفرحه يغمز لزهور: انت بقى متأكد ان الست احلام والدكتور هيوافقوا عليك ولا العمدة ولا حسن ممكن يوافق.
حمزة: بلاش تلعب باعصابي يا جدوا الله يكرمك، ان شآء الله كلهم موافقين بس انتم ادعولي وبردة اتصل على المآذون.
الجد* لو افترضنا ان الكل وافق، انت ناسي حاجة مهمة يا استاذ الساعة دلوقتي قربت على ثمانية وانت لسة واقف مكانك امته وازاي هتكتب الكتاب.
حمزة وهو يركض للخارج ان شآء الله قبل 12 هنكتب المهم كلموا المأذون على ما ارجع.
خرج حمزة وصعد سيارته يكاد يطير بها من السعادة يقودها باقصي سرعه ليتوقف فجأة في منتصف الطريق يحك رأسه ويبتسم.
حمزة: طول عمرك ذكى يا حمزة هو ده انا هطلبها من كل اللي قالت عليهم مرة واحدة وهنا مش هلف كعب داير ومش هبات اللي وهى مراتى دى مجنونه ومضمنهاش ممكن تغير رأيها بتمثل المثل اللي بيقول كلام الليل مدهون زبدة يطلع عليه النهار يسيح انا لازم اسبقها بخطوات.
يخرج هاتفه يجرى اتصال هاتفي وهو يضحك
حمزة: اه منك يابنت زياد جننتني معاكى ولسه بتكملى عليا بس على مين ان كنتى انتى زهور انا حمزة.
اتصل على وائل طلب منه رقم احلام اولا ثم اخبرة بالقدوم للقاهرة لامر ضرورى وهام خاص بزهور دون ان يخبره بما يريد، اغلق معه الهاتف بعد أن دون رقم احلام دون الرد على وائل عما حدث لزهور ليتصل بأحلام ويخبرها .
حمزة: الو ست أحلام يبعد الهاتف عنه وهو يستمع لصوت رجل يحدثه بحدة، ليبتسم ويكمل، حضرتك المعلم يحيى جوز الست احلام مش كده انا حمزة الغمراوى ابن عم زهروان اتعرفت على حضرتك في فرح العمدة من فترة.
يحيى: ايوا ايوا افتكرتك بس بردة بتتصل على أحلام ليه.
حمزة: أسف غصب عنى بس زهروان هى.
يحيى: مالها زهور في ايه.
أحلام تقف بخوف: زهور مالها حصل ليها ايه يا يحيى فهمى.
حمزة: زهروان طلباتكم في بيت جدها بالحارة ضروري فى مسألة حياة أو موت.
يحيى:ياساتر يارب حالا هنروح لها هناك.
اغلق الهاتف مع يحيى وسط إلحاح أحلام عليه معرفة ما حدث، يتصل على احمد
فور سماعه صوت احمد تحدث حمزة: دكتور احمد حضرتك في طنطا ولا هنا بالقاهرة .
احمد باستغراب : حمزة في ايه يابنى قلقتني.
حمزة: مفيش حاجه بس قولى حضرتك هنا في القاهرة ولا بطنطا.
احمد: انا في الطريق عندي عملية في اسكندريه الصبح ان شاء الله .
حمزة: كويس الحمد لله انى لحقتك ياريت تيجي على بيت ست احلام في الحارة ضرورى.
أحمد: بهلع في ايه يابنى زهور فيها حاجه.
حمزة: ابدا بس وقع الهاتف من يده إثر اقتراب سيارة ضوئها يضرب في عينه يتجه بالسيارة بجانب الطريق ويوقفها وهو يشهد ان لا اله الا الله يضع يده على صدره حامداً لله ينحني يلتقط هاتفه وجد دكتور احمد انهى الاتصال عاود الاتصال عليه يجد الهاتف مشغول ليقوم بالاتصال على حسن.
حمزة: الو عمو حسن.
حسن بحدة مضحكه: فى ايه يا بنى مش خلاص اخوك طلع من المستشفى، وانت طفشت لي تلات دكاترة تجميل في اسبوع اخر واحد عقدته في حياته ويفكر يعتزل المهنة بفضلك عاوز مني ايه تانى انا خلاص قطعت صلتي بكل الغمراوية وارتحت منكم .
حمزة: بعدين هنتكلم فى موضوع الدكاترة ده الاول تعرف بيت ست احلام قريبت زهروان.
حسن: في ايه مالها ست احلام حصل ايه.
حمزة: مش هي دى زهور.
حسن: مالها زهور انطق وايه الزن اللي في تليفونك ده.
حمزة: لحظة هرد على اتصال مهم.
علق الاتصال مع حسن: دكتور احمد اسف التليفون و.
لم يكمل الحديث هو يسمع صوت حسن يحدثه بعصبية.
حسن: انطق يابني في ايه دكتور احمد مين ده.
حمزة: هتعرف كل حاجه بس متتأخرش عليا عند بيت الست احلام اللي عاشت فيه هي و زهروان.
اغلق الهاتف وهو يبتسم نظر في ساعة يده وادار سيارته وذهب يصل بعد وقت قليل أمام قبر عمه زياد يقف ويقرأ الفاتحة وجلس نصف جلسه : السلام عليكم ورحمة الله وحشتنى اوى يا عمو سامحنى بقالى فترة ما جتش زرتك بس في حاجة ها تسعدك اوى و تطمنك على بنتك: قلبي عشقها ونادى بحبها ازاي وامته أنا معرفش اول مرة شفتها خطفتنى بجمالها مش هقولك خرجتني بلسانها الطويل من اجمل احساس ممكن انسان يحسه لما مرة وحده تلقي نفسك جسمك سخن وفي نفس اللحظه متلج قلبك بيدق بسرعة رجلك مش ملمسه الارض كل ده حسيت انا بيه، قلت عادي امكن من الموقف وجمالها الهادى اللي بيخطف القلب،بس لما رحت عشت في البلد وشفت البيت اللي عاشت عمرها فيه صعبت عليا اتعطفت معها لأقصى حد فكرت ازاي استحملت كل ده عقلي انشغل بيها كنت بتخيل يومها كان ازاي بعد كام يوم فتحت الدولاب بتعها لقيت رسومات كتير رسمها وكتبه عليها بابا وكراسة كتبه فيها كلام بكيت وانا بقراه وهى بتسالك ليه سبتها كلام يخلى الحجر ينطق اليوم ده مانمتش وانا بفكر فيها ووجعها، يوم وراء يوم وانا عقلى مشغول بيها، هقولك على سر انا في يوم سبت الشباب في بيت البلد ونزلت القاهرة من غير ما حد يعرف عشان أشفها، رحت الكلية وعند القصر وعند بيت تيتا زهروان ورجعت من غير ما اشوفها، رجعت وأنا مقهور وحزين فضلت باقي اليوم قاعد على سطح البيت لتانى يوم الصبح وانا مانمتش من التفكير مخنوق حاسس في حاجه حصلت ليها قررت ارجع تانى القاهرة وزى ما يحصل يحصل وفجأة شفتها من بعيد جايه وغدير‌ وراها محستش بنفسي غيروانا نازل اجري عليها لولى غدير وقفتنى وشفتها قاعدة مع وائل وقتها مشفتش قدامى نار قادت في قلبي عنيا كانت بتخرج من مكانها غيرت لاول مرة ومكنتش عارف ايه الشعور ده كان هاين عليا اروح واضربه واقوله ابعد انا بس اللى ليا الحق اسمع صوتها ، ياااه انا لو فضلت احكيلك على اليوم ده وكم المشاعر اللي مريت فيه محتاج ساعات بس هقولك على سر تاني انا كنت عارف طريق المحطه وكنت اقدر اروح منه بس مرضتش اعرفها ومشيت في الطريق اللي هي قالت عليه عشان سبب واحد هي مشيت منه وشفتها وهي جاية بعدين هحكيلك التفاصيل بس حابب اطمنك هى من شوية صغيرة وافقت على جوازي منها بعد ما تعبتني جداً اصلها دمغها غمراوى صرف معرفش طالعة لمين ههه .
يصمت قليلا يتنهد ويضع يده على قبر زياد: اوعدك يا عمي هفضل أحبها لأخر يوم فى عمرى واوعدك هخليها جوه عنيا واعوضها عن حضنك بدفء حضنى وايدى هتكون ايدك اللي بتطبطب عليها.
ظل جالس وقت قليل وقف من جلسته يتلفت حوله ويبتسم كده أنا اتأكدت من موافقتك انا اسف لازم أمشي عشان الحق
انفذ شروط المجنونة بنتك السلام عليكم ورحمة الله. .
ويغلق الهاتف متوجها الى الحارة يصعد سريعا لمنزل زهور واحلام يقف أمام الباب يتنفس بسرعة وصوت عالى يطرق باب المنزل تفتح أحلام تنتفض من حالته وهو يلتقط أنفاسه تنادى على يحيى الذي ساعده على الدخول .
يحيى: احلام هاتي ماية الجدع روحة هتطلع.
حمزة يبتعد عن يحيى: حرام عليك ياعم الحاج انا كويس يا ست احلام اخد نفسي بس.
احلام بخوف: في ايه يابنى قلقتنى
وبعد قليل من وصوله دق باب المنزل خبطات عالية يتجه يحيى يفتح الباب مع. حديث حمزة ده اكيد دكتور احمد يا دكتور حسن يفتح يحيى يجد شخصان يقفان أمام الباب يسألان عن زهور بلهفة.
يدلفون سريعا مع حديث حمزة: اتاخرتم اوى يا جماعة.
احمد: زهور.
حسن: زهرة يا زهرة.
احلام: في ايه قلقتونى حرام عليكم.
يحيى ينظر لحمزة : فى ايه يابنى اقلقتنا.
حمزة : شوية بس الله يكرمكم العمدة يجى وانا هعرفكم كل حاجه بس اطمنوا زهروان وافقت اننا نتجوز.
الجميع: ايه.
حمزة: في ايه يا جماعة مالكم مستغربين كدة ليه الله الله مالكم بتبصولى ليه كده.
يحيى أول من اقترب منه ليرجع حمزة للخلف حتى سقط على الاريكة بقوة كاد يسقط بها للخلف.
يحيى: نشفت دمنا وجبتنا على ملى وشينا وتقول مسألة حياة أو موت وفى الاخر جاي تهزر.
حسن: انت تعرف انا جيت هنا ازاي يا غبي انا همشي قبل ما ارتكب جناية.
حمزة: عمو حسن اهدى واسمعنى اسمعونى كلكم والله انا بتكلم جد مش بهزر قلهم يا دكتور احمد.
أحمد: اقولهم ايه يا بنى .
حمزة: قولهم زهروان وافقت على جوازنا.
أحمد: امتن بس وازاي.
حمزة: النهاردة من ساعة واحدة بس ليها شرط انى اخطبها منكم كلكم والحمد لله انتم موجودين فأنا بطلب ايد زهروان منكم نقرا الفاتحة.
حسن: فاتحة ايه يابنى هو احنا فاهمين حاجة من كلامك.
حمزة : طيب ممكن تقعدوا وانا افهمكم كل حاجه.
أحلام: تفهمنا ايه يابني بس زهور مكلماني النهاردة مقلتش اي حاجه عن حاجه زى دى.
أحمد: وافقت بسهولة ولا.
حمزة: انا فاهم قصدك يا دكتور، تخيل وافقت من نفسها حتى انا عملت زيكم كده اول ما سمعتها بتقول انها موافقة، ولولى شرطها؛ كنت كتبت كتابي لحظة ما نطقت بالموافقة.
اصلها ماتضمانش، العمدة يجي ان شآء الله وهنروح القصر نكتب كتابنا.
أحلام بسعادة استغربها الجميع تقترب من حمزة: مبروك يابنى بس اوعدنى انك تحافظ عليها متزعلهاش عمرك وايامها الجاية تعيشها لها في سعادة وحب ولو يوم حصلت مشكله مابينكم متحسسهاش انها لوحدها خدها في حضنك متبعدهاش عنك.
بصوت مختنق بالبكاء أكملت: زهور مشفتش يوم راحة ولا نامت يوم من غير دموعها على خدها وطالما وافقت من نفسها يبق حبتك.
حمزة وقف: اوعدك يا ست احلام هتكون فى عنيا وقلبى ولو هى حبتني قيراط أنا عشقتها أربعة وعشرين قيراط.
حسن أجهش بالبكاء فجأة جعل الجميع يقترب منه.
حمزة: عمو حسن…
حسن أشار بيده وازاح دموعه بلل شفته واخذ نفس طويل: آسف بس إفتكرت زياد فكرة يا ست احلام يوم خطوبة زياد وسلسبيل فاكرة كلامه ليكم.
أحلام: قال اليوم اللي هسيب في سلسبيل هيكون اخر يوم في عمرى.
يحيى يحاوط أحلام بيده ويجلسها: وحدو الله يا جماعة ، اقروا لهم الفاتحة.
حمزة: على فكرة انا قبل ما اجى هنا رحت لعمو زياد وعرفته قد ايه انا بحب بنته وطلبتها منه وهو وافق.
ينظر الجميع له بذهول.
احمد: دى اعراض الفرحة مش كده.
حمزة: مش بتخيل ولا بقول هلاوس، ممكن اكون بلغت بس فعلا انا حسيت براحة وانا قاعد في المدفن عنده نسمة هواء ريحتها جميلة جداً جات بالمكان وقتها اتاكدت ان الأموات يشعروا يحسوا بينا.
يطرق باب المنزل يفتح يحيى الباب يجد وائل وزوجته معه يرحب بهم ويبتعد عن الباب سامح لهم بالدخول.
يقف الجميع مرحب بهم اقتربت أحلام من وصفة ترحب بها.
جلس الجميع تحدث وائل بقلق موجه كلامه لحمزة: قلقنى اتصالك زهور مالها.
الجميع ينظرون لحمزة حمزة ببراءة: مالكم يا جماعة بتبصولى كده ليه مفيش حاجه يا عمدة هى زى الفل الحمد لله كل ما هنالك أنها وافقت على جوزنا وشرطها انى اطلب ايديها منكم كلكم.
وائل يقف: انا من البداية وانا بقول عليك مجنون لكن مجنون وغبي ده كتير.
الجميع يضحك: نفس كلامنا.
حمزة: انا عارف اني خضتكم كلكم بس اعذرونى مطلوب مني اطلب ايديها منكم كلكم وكل واحد فيكم في مكان لو روحت لكل واحد لوحدة هيعدي اليوم وهنرجع لهنا بردة اختصرت على نفسي وعليكم مشاوير كتير ممكن طريقتي كانت غلط لكن هى الطريقة الوحيدة اللي جمعتكم دلوقتى وفعلا ليها حق زهروان انها تشترط الشرط ده وتتمسك بيه مهما تخيلت ان في حد بيعز حد مش من دمه زي معزتكم وحبكم لـ زهروان مكنتش اتخيل ولا اصدق.
أحمد: صحيح زهور مش بنتي لكن غلوتها ومعزتها متفرقش عن معزة ولادى.
وائل: لو عليا كنت عرفتك ازاى تجبنى بالطريقة دي، لكن يشفع لك أن زهور اعتبرتني واحد من اهلها.
يحيى: اسمعنى يابنى بما ان زهور طلبت منك تطلب ايديها مننا فانا عن نفسي موافق واكيد اخذت موافقة احلام قبل شوية، لكن حط في معلومك لو فكرت في يوم تزعلها هتلاقينا كلنا كده فى وشك وزي ما سهلت على نفسك وجمعتنا هنا يومها بقى هدور علينا نفر نفر تترجنا نخليها تسامحك.
حمزة: اوعدكم كلكم إنها في قلبي قبل عنيا بس سمعونا الفاتحة.
احمد بعد فترة صمت التفت لحمزة: فاتحة ايه يا حمزة اللي عاوزنا نقراها مش مفروض حسب كلامك ان شرط زهور تاخد موافقتنا وبعدين موافقة جدك واعمامك، هو بقي يصح نقرأ فاتحة من غيرهم.
حمزة: عندك حق ممكن تتفضلوا معايا على القصر وهي تتأكد من موافقتكم ونكتب الكتاب.
احمد: كتب كتاب ايه يابنى شوف الساعة كام فى إيدك احنا قربنا على اتناشر ونص اي مأذون وبأي وش نروح عند اهلك، اللي خلاك صبرت الفترة اللي فاتت اصبر لبكرة.
يحيى: زين العقل يا دكتور هو ده الكلام .
حسن: اسمعني يا حمزة انا عن نفسي موافق مع تحفظى على جواز القرايب وخصوصًا عيلتكم تقريبا مفيش حد بره منها غير اتنين تلاته متجوزين من عائلات تانيه، وانا شايف انك وزهور تستحقون بعض.
يلا بينا دلوقتي وان شاء الله بكرة من أول النهار نتقابل بالقصر.
حمزة: اسمعونى يا جماعة كده مش هينفع زهروان استحالة هتصدق انى كنت معاكم كلكم ووفقتم.
احلام: انا هكلمها في التليفون واحكيلها كل حاجه.
حمزة: طيب وباقي العائلة.
وائل: سجل فيديو لينا كلنا عشان يصدقوك،شكلك كده داخل على ايام.
حمزة: الله ينور عليك ياعمدة هو ده.
بلفعل قام حمزة بتسجيل فيديو بموافقتهم وحديث طويل لكل منهم عن غلاوة زهور وانها ابنتهم وزعلها من زعلهم وانهم سيقفون له إذا فعل مرة وأحزنها.
رحل حمزة بصحبة حسن وأحمد يتحدثون بعد تأكيدة على موعده مع الجميع.
عاد حسن لعائلته وقص عليهم ما حدث يعود بذكرياته أيام صباه ويقص للمرة التي لا يعلمها لأبنائه عن صديقة،ويستمع الجميع له كأنها مرتة الأولى دون ملل أو كلل.
أحمد: اتجه إلى أحد الفنادق متعود المكوث فيه أثناء بقائه بالقاهرة يبكى طوال الليل تارة سعادة على حديث زهور ل حمزة وتأكيدها على موافقته أولا وتارة على فقدانه أبنائه.
يحيى: اتصل على ابنه وطلب منه إحضار طعام والقدوم لبيت احلام وظل يتسامر مع وائل ويتحدثون فى كثير من الأمور وأحلام ووصفة تعرفن على بعضهما وظلوا يتحدثون في امور نسائية كأنهما يعرفان بعضهما من سنوات.
بعد فترة حضر ابن يحيى وتناولوا جميعا الطعام غادر يحيى وأحلام وابنه لمنزلهم..
وصعد وائل بصحبة وصفه لشقته التي كان يعيش بها قبل سنوات وأثناء صعودهم لم تتوقف وصفة عن الحديث حتى دخولهم.
وصفة: يااه يا وائل من كتر كلامك انت وعمتى روحية على خالتى احلام وزهور وانا نفسى اشوفهم انت ما تعرفش فرحت قد ايه لما شفت خالتى احلام وقعدت معاها، الست دى طيبه وحنينه تدخل القلب كده ولم تتكلم معها كأنك تعرفها من سنين ليكم حق تشكرفيها وتعزها، حتى جوزها باين عليه بيعشقها طول القاعدة وعينه عليها .
فاضل اشوف زهور واتعرف عليها بس واضح ان ال اسمه حمزة ده بيعشقها مش بيحبها وبس.
كل هذا ووائل شارد لم يجيبها فتح باب الشقة يجلس على أول كرسي قابله والعديد من الاسئلة تدور بذهنه.
معقول زهور هتتجوز بالسرعة دى! معقول ده يكون حالك لما تسمع خبر زى ده! ما اتأثرتش ولا حزنت ولا غيرت ، يظهر كلام أمى روحية صح، أنا حبيت شكل زهور وظروفها ال كنت فاكرها شبه ظروفى.
يفيق من حديثه على صوت عالى دوى بالمكان.
بينما وصفة عند دخولها اخذت تسعل بشده، تتجه سريعا باتجاه النافذة تفتحها نظرت حولها: انهى اوضة فيهم بتاعتك يا وائل؟ هى دى.
تدلف لأول غرفة قابلتها فتحتها بلهفة، تضحك متابعه وهى تجد بعض متعلقاته بها: ايوه هى دى قلبى كان حاسس.
تبدل ملابسها سريعا لاخرى بيتيه خفيفة مريحة متحدثه: الشقة هتاخد منى تنظيف ياما، كلها تراب.
نظرت حولها : هو ما فيش حاجة هنا انظف بيها يا وائل.
عقدت حاجبيها بحيرة: انت ما بتردش عليا ليه؟
لارد
تتابع وهي تمسك بأحد القطع المعلقة: طب متزعلش بقى هاخد حاجة من الهدوم المتعلقة دى انظف بيها.
انتهت سريعا من الغرفة لتخرج الى وائل متحدثه: أنا خلصت الاوضة سريع سريع بس إن شاء الله بكرة الصبح هخلى الشقة كلها تبرق.
قالتها وهى تقوم بنفض الغبار من على أحد المقاعد، ليفيق من شروده على حديثها وذاك الصوت ليهب منتفضا من مكانه.يتجه للنافذة يغلقها بعنف اتنفضت هى على أثره.
وصفة: حصل ايه يا وائل، قفلت الشباك ليه افتحه علشان التراب.
وائل :انتى ازاى تفتحى الشباك وانتى بالشكل ده؟ مش واخده بالك من الجيران افرضي حد فيهم شافك بالشكل ده.
وصفة: جيران ايه وبينا وبين البيت اللي قصدنا مسافه طويله.
وائل _ولوو، حتى لو بينا وبينهم كيلوات انتى مش عارفة نظر الرجل بيجيب من فين قالها وهو يمرر عينيه على جسدها برغبه اشتعلت به وهو يتفحص منحنياتها بعناية ابتلع ريقه وهو يقترب منها ببطء يكمل حديثه: ايه ال انتى مش لابساه ده.
وصفة وهى تنحنى على أحد المقاعد تكمل تنظيفها لتظهر امامه مفاتنها بسخاء : اومال هلبس ايه وانا بروق.
اتنفضت فزعه إثر حملها من الخلف متوجها بها الى غرفة النوم.
يضعها على الفراش بهدوء عيناه مسلطة على خاصتها لينطق بدون وعى: أنا حبيتك يا وصفة.
وصفة وهى تلف ذراعها حول عنقه تقربه منها اكثر واكثر هامسة باذنه بما جعل قلبه يرفرف جنباته :وانا محبتش وعيني ماشافت رجل ليا غيرك انت يا وائل.
ليبتلع حديثها داخله يذيقها فنونه عشقه لتبادله هي اياه بجرأة وعشق فاض بها ليقضوا ليلة من اجمل ليالى العمر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ.
هدى وشقيقها عادوا للمنزل وسط بكائها تدلف المنزل مسرعة تنادى على والدتها وصوت بكاها يتردد في المنزل تخرج امها فزعه تسألها ما حدث ترتمى هدى في أحضانها وتبكي بقهر.
هدى: هموت من قهري يا أمي هموت على صاحبتي الوحيدة اللي راحت مني هموت على مثل وقيم اتربيت عليها على ايد اخويا سندى وفخرى اخويا عزى وحامي عرضي قيم مثل علمهالى وحفظنى مبادئها مشيت على خطاه زي العامية اخويا اللى كلمته عندى سيف اخويا اللى علمنى الحق والصح والغلط وازاي وامتى اعرف الناس علمنى ان الانسان مش ابن مين ومنصبه ايه المهم هو ايه طلع كلام كذب وهم معيشنا فيه النهاردة عرفت حقيقة دبحتني قسمتني اتنين لما اعرف ان اخويا كذ.
تصمت على صوت شقيقها الجهورى: هدى ى ى ى ولا كلمة زيادة طول الطريق بفهمك وانتي رافضه تسمعني.
ا
لام بهلع مما تسمع: في ايه فهموني حرام عليكم قلبي هيقف.
هدى تروى لوالدتها كل ما حدث حتى قدومها للمنزل.
الام تنظر لابنها بشك تشير على ابنتها: الكلام اللي اختك بتقولة ده صح انت ليك علاقة بموضوع الرشوة انت مرتشى.
الابن يقترب منها سريعة يمسك يدها: اقسم باالله يا ماما ما ليا علاقه ولا خلفت في يوم ضميرى كل الموضوع لما مدحت صحبي اتقبض عليه بقضية رشوة واتسجن ومراته ووالدته رفضوا يزوره وتخلوا عنه انا زرته وهو قالي انتقم ليه من عائلة الغمراوى لانهم السبب لفقوله القضية وبعدها بيومين عرفت انه انت،،، حر وقتها انا اقسمت وانا بدفنه انا وكام زميل لينا انى انتقم منهم وخصوصا ان امها نفسها رفضت تستلم جثته.
الأم: وده ما لفتش نظرك لحاجه في ام تعمل كدة غير لو هى متأكدة ان ابنها عمل كده مفيش ام ممكن تعرف بوفاة ابنها ومتسمحهوش روح.
الابن: ازاي يا أمي مدحت طول عمره انسان محترم.
الام: روح لوالدته واسألها عن الحقيقة واتاكد قبل اي كلام وبعدين تشوف هدافع عن نفسك ازاي لما تنحول للتحقيق، يا خسارة يا بني بسبب تسرعك كلنا هندفع التمن من سمعتنا اللي فضل والدك يبني فيها ويحافظ عليها لاخر يوم في عمره.
خرج الابن بعد حديث صعد سيارته واتجه الى عملة ظل يبحث بين القضايا عن قضية زميلة وقراء التحقيقات واعترافات المتورطين بذهول كل هذا عكس ما أخبره به صديقة يغلق الأوراق ويخرج يشعر بالاختناق يصعد سيارته مرة اخرى ويتجه الى منزل والدة صديقة ليخرج بعد فترة مترنحا يفتح أزرار قميصه لـ شعورة بالإختناق مما سمع عيناها لايعرف لونها فقد كاساتها حمرة شديدة صعد سيارته جلس فترة طويلة رأسه على المقود لا يقوى على رفعها مما سمع لـ يعود بعد فترة لمنزله يفتح الباب كاد أن يسقط أرضا لولى تحمله يسير تجاه والدته الواقفة قرب النافذة تنتظر عودته بقلق وفور دخوله فتحت يدها بعد رؤيتها حالته المزرية ليرتمي بحضنها يبكى بمرارة تربت الأم على ظهره
وتتجه به يجلسان سويا.
يقص عليها كل ما سمعه وعرفه عن صديقة وكذبة، ندم كل الندم على ما فعله مع الفتاة وعائلتها لتحدثة امه بهدوء وحنان.
الأم: اهدى خالص يا حبيبي الحمدلله انك عرفت الحقيقة صحيح متأخر بس قدر الله وماشاء فعل والحمدلله انك عرفت غلطك وظلمك للناس دى يبقى ما قدمكش حل غير انك تعتذر ليهم وللبنت اللي ظلمتها، عارف لولى الوقت اتاخر كنا رحنا ليهم البيت دلوقتي ونعتذر منهم ونطلب ايد البنت دى ليك من كلام هدى عليها ووصفها ليا وانا بتمنها ليك زوجة وانت بنفسك قلت انها جميلة وشخصيتها قوية وفيها شئ يجذب اللي قدمها ليها.
الابن: ماما حضرتك بتقولى ايه انتى عارفه معناها ايه اروح اعتذر ليهم دول اكيد هيفكروا انى خايف من القضية اللى هيرفعوها عليا وكمان اطلب اجوز بنتهم.
الام: ماهو ده أكبر تعويض ورد اعتبار للبنت لما تخطبها وتتجوزها قدام الكل ده اعتراف منك انها كويسه وعكس ما قلت عنها وخصوصا لما خبر جوازك ينتشر بالمجلات وهذى تعزم زمايلها بالكلية.
الابن بذهول من حديث الأم: ماما حضرتك بتتكلمى جد.
الام: طبعا بكلم جد الجد كمان يلا قوم دلوقتى صلي فروضك وناملك كام ساعة وان شاء الله اول ما النهار يطلع نروح ليهم البيت.
بعد حديث بينه وبين والدته تركها متوجها لغرفته وقف أمام غرفة شقيقته تردد فى الدخول لها حسم أمره ودخل وجدها جالسة تبكى على فراشها ممسكة بدفتر محاضرتها يقترب منها بفزع يحتضنها ويعتذر لها على ما فعله يعترف لها بخطئه وبعد حديث طويل وقفت تصفق بيدها.
هدى: بجد يا ابيه هتخطب زهور ده أحلى خبر سمعته بحياتي كلها، يااه امتى النهار يطلع عشان نروح نخطبها.
يخرج مبتسما على حديثها : قوم ياابيه عاوزه انام عشان اكون فايقة الصبح وانت كمان قوم نام عشان وشك يبق منور كده وانت بتطلب ايديها.
نام الجميع بعد يوم طويل من الأحداث و التفكير وفى الصباح فاقت هدى تركض بين غرفة الام والابن تفيقهم من نومهم للذهاب لمنزل عائلة الغمراوي.
هدى: يلا يا ماما الظهر اذن من نص ساعة كل ده نوم، يدوب نلحق نجهز.
الام: يابنتي حرام عليكي منمتش غير من كام ساعة ترفع هاتفها تنظر الى الساعة وجدتها، التاسعة. نروح فين دلوقتي الساعة لسه تسعة بدرى اوى مايصحش نروح ليهم كده على ريق النوم الناس تقول علينا ايه، روحى يا حبيبتى حضري الفطور وصحي اخوكِ على ما اقوم اصلى الضحى ونفطر سوى وبعد الظهر هنمشي إن شآء الله.
فعلت هدى كل ما طلبته والدتها وقرب العصر جهزوا حالهم وتوجهوا الى منزل عائلة الغمراوي مع تزمر هدى.
وصلوا قصرهم الفخم وسط ذهولهم مما يرون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استغفر الله عدد ما كان استغفر الله عدد مايكون أستغفر الله عدد الحركات والسكون.
رحل حمزة واتجه كل فرد من عائلة الغمراوي لغرفته بعد حديث طويل مع بعضهم وضحكاتهم على حال حمزة اقتربت غادير من زاهر تهمس له.
غادير: زاهر انا هنام النهاردة مع زهور.
زاهر: نعم وده ليه ان شآء الله، انا مش موافق طبعاً.
غدير: افهمني بس النهاردة يوم جنات انت هتنام عندها فى اوضتها انا مش هقدر أنام فخلينى احسن عند زهور وبكده محدش هياخد باله من الموضوع.
زاهر: بس ما ينفعش مش كل مرة هيجي دور جنات هتنزلي هتنامى عند زهور.
غدير: النهاردة بس على ما اتعود عشان خاطرى قدر موقفى.
زاهر: تمام اللي انتي شيفاه اعمليه، بس دى اخر مرة هسمح بكده.
صعد زاهر لجناحه وجد جنات تدخل غرفتها أسرع إليها قبل قيامها بإغلاق الغرفة من الداخل كما تفعل مأخرًا تبتعد جنات عن الباب بخوف يبتسم زاهر لها ويحدثها حتى تطمئن.
زاهر: جنات أهدى خالص واسمعنى كويس لان كلامى ده مش هكرره مرة تانية ، انتى مراتى زيك زي غادير ليكِ واجبات وحقوق عليا زى ما ليا واجبات وحقوق عليك ولازم اعدل فيها بينكم ولا عاوزانى اجى على الصراط بشق اعوج
غير كده انا استحالة هقربلك غير لما تكونى جاهزة لده.
جنات شعرت براحة من حديثه تحدثت بلعثمة: طيب غادير مش هتزعل انا مش عاوزه اظلمها هي ملهاش ذنب. أخذك منها في شهر عسلها واحرمكم من بعض.
زاهر: غادير متفهمه و ماعندهاش مانع وعشان ما تقلقيش وتحسي بالذنب غادير نايمة مع زهور، منها يرغو في اللي حصل ومنها تتعود على الوضع وانتى كمان لازم تفهمى ان انا احيانا مش هكون متواجد دايما بليل انا دكتور ووقتى مش ملكى اي وقت ممكن اروح المستشفى لاى حاجه.
جنات: حاضر انا فهمت قصدك وطالما غادير موافقة معنديش مانع.
زاهر: تمام ممكن بقي تجي اغيرلك على الجرح وننام قبل حمزة ما يرجع ويعملنا هوليله.
جنات بضحكة عفوية: اللي يسمعك بتكلم انت واخواتك مايصدقش انك دارس في بلاد برة وتعليمك كله بالانجليزى.
زاهر: ههه عادى يعنى احنا في الاول والاخر مصرين والمصري معروف بهويته وبيفرض نفسه على الدنيا كلها بتراثه وتاريخه، يلا نشوف الجرح.
جنات بخجل: طيب بعد اذنك تنادى على جنة تساعدنى اغير هدومى.
زاهر بحده طفيفه: جنات ايه كلامك ده انتي ناسية انى جوزك يعنى عادى جدا لو انا غيرت لك انا وكمان اساعدك تاخدى شور واسرحلك شعرك.
بعد مناقشة انتهى زاهر من تضميد جرح جنات وجلس خلفها يجمع شعرها لأعلى لينحنى دون شعور منه يقبل عنقها من الخلف لتنتفض جنات تحاول الابتعاد ليهدئها زاهر بكلماته وهو يديرها له يقبل وجنتها براوية
مال عليها برأسه يقبل شفتاها ببطئ لتتسع عيناه بزهول لبرهه تغمضها بعدها وهو يتلذذ بتقبيلها وهى بعالم أخر تعش احد أحلامها بين ذراعيه يقتطف منها قبلتها الأولى.
أسند جبهته على خاصتها وهو يلتقط أنفاسه المتلاحقة يهمس لها : احلى من العسل الصافي.
حمرة كست وجهها لتخفى رأسها بصدره من خجلها.
تعالت دقات قلبه من حركتها العفوية تلك.
اراحها برفق على الفراش وعيناه لا تفارق عينيها، ابتعد قليلا يتطلع لملامح وجهها كأنه يراها لأول مرة، هبط بنظراته لاسفل يتفرس تفاصيلها تغمض هى عيناها من الخجل، تحاول جذب شرشف تخفي كتفها المبتور ، يمسك بها برفق يقبل يدها
يقترب منها يتحدث أمام شفتيها بلهفة: مستعدة تبقي مراتى
هزت رأسه بنعم وهى ترتجف من قربه .
هو فى عالم اخر يتذوق العسل المقطر من شفتيها من جديد لتصدح بعد فترة صرخه مكتومه تعلن ملكيته لها.
ليطبع قبلة طويلة على جبهتها مغمصا لعينيه وهو يستلقى لجوارها بسعادة اشرقت بها ملامح وجهه، يجذبها لأحضانه ليهمس لها بأذنها : مبروك يا جنات مبروك يا حبيبتي.
انتفض فزعها وهو يشعر بدموع ساخنه على صدره يرفع وجه جنات له يسألها بخوف.
زاهر: مالك يا جنات ليه البكاء ندمانه على اللي حصل بنا.
جنات جاهدت بصعوبة لإخراج صوتها بخوف: لا لا مش ندمانه بس خايفه.
زاهر: خايفة من ايه.
جنات: من حاجات كتير اولها شكلى ودراعى المقطوع واغادير ونفسيتها لما تعرف باللي حصل وكمان باقي العائلة هيفكروا انى اخذتك من بنتهم ويكرهوني.
زاهر يرفع وجهها وينظر في عينها: انتى طيبة اوى يا جنات وبريئه كل تفكيرك ده غلط لان شكلك بسم الله قمر جميلة جداً ولو على ايدك دي حاجه مالكيش يد فيها وكمان مش عائق بنا وبدليل اللي حصل مكنتش مخططله ولا فكرت فيه وجه عادى، وغادير أكيد انا زيك خايف على زعلها لكن ثقتى في ربنا انه هيعوضها ويديها الصبر على كده.
جنات بخجل: اوعدنى ما تتغيرش في يوم بسبب ايدى ولا تجرحنى بعجزى ولا تظلم غادير على حسابى ولا تظلمنى عشان غادير.
زاهر ببتسامة: اوعدك
ختمها بقبلة صغيرة رقيقة على شفتها أشعلت به النيران ليرفع ذقنها بيده ينظر لعيناها المسبلة لأسفل: سامحنى على اللى هعمله .
جنات بخوف … في
ابتلع حديثها بفمه يرتوى منها من جديد، لتطوقه بذراعها تقربه منها اكثر واكثر تجرفهم دوامه من الحب الحلال يتبادلان به مشاعر تعيشها لأول مرة وهو كانه مرته الأولى.
ــــــــــــــــــــــــــــــ استغفر الله العظيم رب العرش العظيم واتوب إليه.
عاد حمزة قرب الواحدة ليلا وجد الجميع نائم يخطوا تجاه غرفة زهور يطرق بابها بهدوء لتفيق كل من غادير وزهور ينظران لبعضهما وهم يستمعون لهمس على باب الغرفه.
تبتسم غادير بمكر وتهبط على الفراش وهى تشير لزهور وتحدثها بهمس.
غدير: حمزة اللي على الباب ايه رايك افتح له انا واخضه.
زهور بنعاس أومأت برأسها بالموافقة .
تفتح غادير باب الغرفه يقف حمزة امام الباب مباشرتًا ممسك بهاتفه يرفعه للأعلى على الفيديو المسجل في بيت احلام، يخفض الهاتف ويفزع.
غادير: نايمة الصبح بقى وعليك خير ابقى فرجه لها.
حمزة بضيق: غادير انتِ بتعملى ايه هنا.
غادير: ليه حق بابا يقولى باتى مع زهروان حمزة مجنون.
حمزة مقاطعها: هش هش ايه مجنون دى وبابا يوم ما يخرج من وقارة يطلع كبته عليا.
يرحل يهز رأسه ويضرب كف بالأخر: شكلك داخل على ايام ما يعلم بيها غير ربنا يا حمزة كل خوفك كان من عمك زايد طلع أبوك يتخاف منه أكتر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استغفر الله العظيم الذي لااله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
فى صباح اليوم التالى اجتمع الجميع فى غرفة الطعام على وجه كل منهم ابتسامة تملئ فاه.
الجد: صباح الخير يا ولاد بسم الله ماشاء الله شايف وشكم النهاردة منور معاد حمزة قالب وشه على الصبح وشايل طاجن سته .
غادير نظرت ل حمزة وخرجت منها ضحكة عفوية نظر لها حمزة بتحذير.
زيدان: وضحة يا بابا زهروان مش موجوده معانا على السفرة وروميو قصدى حمزة.
الجد مقاطعة: صحيح زهروان فين مجتش تفطر ليه.
غادير: معرفش انا قمت من النوم ملقتهاش جنبي.
حمزة منتفضًا من جلسته يقف: انت بتقولى ايه يا غادير زهروان مش في البيت.
غادير بقلق: انا انا كنت فكراها هنا معاكم.
القلق سيطر على الجميع حمزة خطى بسرعة تجاه غرفة زهور فتحها وهو ينادى على زهور خرج مسرعا بعد تأكده من خلو الغرفة تسمر مكانه وهو يرى دخول زهور من باب القصر تحمل بيدها حقيبة كبيرة اقترب منها وهو يتنفس براحة.
حمزة: قلقتتى عليكِ كنت فين من بدرى كده.
زهور بقلق من حالته رفعت رأسها لأعلى لتتحدث بعفوية جعلت الجميع يضحك: حمزة انت طولت كده ليه.
حمزة يغمض عينه ويفتحها: هو انا سمعت صح ولا بيتهيقلى اقترب منها لا يفصل بينهم غير خطوه بقولك كنتِ فين تقول لي انت طولت لا ياقلبي انا طول عمرى طويل انت بس اللي مكنتيش وخده بالك.
زهور بخجل من قربه: اصل اصل دى اول مرة اكون وقفه قريب قوى كده حسيت بفرق الطول.
حمزة: ولسه هنقرب كمان أكتر من كده و.
زهور تبتعد مسرعة مقاطعته وتسرع تجاه الجميع: صباح الخير اسفه انى اقلقتكم بس كان في مشوار ضرورى كنت لازم اروحه.
الجد: قلقتنا يا بنتى ازاى تخرجى من غير ما تقولى.
الجدة تنظر الى ما تحمله بعيون مليئة بالدموع : انتى رحتى الشقة .
زهور ببتسامه حزينه: وصية بابا ولازم انفذها.
الجميع يقف بذهول من بكاء الجدة وضمها لزهور يستمعون لحديثهم بحزن ليتحدث زاهر: وحدوا الله يا جماعة في ايه حتى ده فال وحش البكاء فى يوم زى ده بدل ما نشغل اغانى و نفرح نبكي.
زايد اقترب من زهور: ليه روحتى لوحدك مقلتليش انا ولا حازم نروح معاكى ليه تروحى لوحدك.
زهور: كنت محتاجه اكون لوحدي اتكلم معهم واخرج حاجات كتير جوايا وأجيب هدية بابا ليا.
اتجهت زهور تضع ما تحمله على الطاولة وقامت بفتحه واخرجت شئ منه .
زهور: بابا كتب في وصيته انى البس شبكة ماما يوم خطوبتى والعلبة دى فيها الشبكة وده فستان بابا اشتراه قبل ما اتولد من ضمن فساتين كتير جدا كان مخترهم، انا هجربه لو كويس عليا هلبسه احضر به الخطوبة، طلع مش مظبوط
حمزة بتأثر اقترب منها محاولا تخفيف الأجواء: يبقى تدخلى تلبسيه حالا لان المأذون معادة الساعة اتناشر ودلوقتى حداشر ونص.
الجميع : نعم.
حمزة: ايه مالكم انتم اللى نمتم قبل ما اجى مع انى متفق مع جدو هنكتب الكتاب اول ما ارجع.
الجد: يابني لسه فى حاجات كتير لازم تتعمل، نعزم اقريبنا ونجهز القصر للاحتفال.
حمزة مقاطعة: كل حاجه جاهزه مافضلش غيركم وبس حتى الميكب أرتست عشر دقايق وهتيجى مع ان زهروان مش محتاجها بس انا عارف البنات بيحبوا يكونوا مميزين في اليوم ده.
زهور تنظر بحب ل حمزة همست له: شكراً ستى أحلام اتصلت بيا وحكت لى على كل حاجه.
حمزة بنفس همسها: لا خلى الشكر بعد كتب الكتاب انا هقولك ازاي تشكرينى قصدى نشكر بعض.
غادير بهلع: انتم لسه وقفين الساعة قربت على اتناشر.
اسرعت تجذب زهور وتساعدها بحمل الاغراض وتطلب من الفتيات تساعدها: بسرعة يا بنات نجهز بس هاتوا الشنطه دى وتعالوا معايا ماما اول ما الميكيب ارتس تجي دخليها اوضة زهروان.
زيدان لحمزة بعد دخول الفتيات جعل حمزة ينظر له بذهول: بابا مش مفروض حمزة يطلب البنت النهاردة مننا ونقولة شروطنا ازاي هيكتب الكتاب كده.
حمزة: بابا انت اللي بتقول الكلام ده هو ليه انا حاسس ان حضرتك قلبت فجأة على عمو زايد وعمو زايد قلب عليك.
زاهر: وانا حاسس بكدة انا كمان.
زين: مش انا لوحدى اللى حاسس بكدة الحمد لله.
زايد: ابوك عنده حق ازاي.
حمزة: ابوس ايدك ياعمى بلاش تقلب وانت بنفسك شفت زهروان موافقة وجابت الشبكة بنفسها.
صمت واسرع تجاه باب القصر مع سماعة لصوت سيارات تدلف لحديقة القصر ويهبط منها دكتور احمد وحسن وزوجته سلمى ويحيى واحلام وسيارة اخرى هبط منها وائل وزوجته ومعهم بعض الاشخاص اسرع بالهبوط
يرحب بهم هو والجميع خلفه ينظرون لبعض.
آيات لزوجها: لحق عمل كل ده امته.
زيدان بغمزة: طالع لابوه لٓمْٰ عمى وافق على جوزنا ذاك الشبل من هذا الأسد.
الجد: انا اتاكدت دلوقتى انى مش مكتوب ليا حد من عالتى يجوز بشكل طبيعى سواء اولادى او احفادى.
الجدة: وجدهم من قبلهم.
الجد ينظر لها برفع حاجبه، تحدثه هى: ايه نسيت افكرك.
الجد: الايام الحلوة مبتتنسيش.
زين: ده جين متوارث فى العايلة بقي من زمان.
الجد: ولا كلمة كفاية كلام الناس تقول علينا ايه.
اقتربوا جميعا من الضيوف رحبوا بهم ودلفوا للقصر جلس الرجال يتحدثون بغرفه الصالون واتجهت السيدات لغرفة اخرى رحبن بأحلام ووصفة وزوجة حسن سلمى وتعرفوا علي بعضهما لأول مرة، ووصفة ذهلت من رؤية جنات وجنة وجلسنا يتحدثن عن البلدة وايام طفولتهم رغم فرق السن بين وصفة وجنات وجنه الا انها تذكرتهم شعروا جميعا بالألفة بعد وقت من جلوسهم سالت احلام عن زهور اخبرتها أيات بتجهيز حالها بغرفتها ليخرجن جميعا بعد ان اخبرهم حمزة
وقف الجميع مذهول مما يرون الحديقة الخلفية للقصر مجهزة بشكل كامل ومزينه .
استأذن حمزة يتحدث بالهاتف .
حمزة: الو حازم ايه يابني الساعة بقت اتناشر عملت ايه.
حازم: كله تمام والمأذون وصل وبيجهز الاوراق اللى ادتدهالى كل حاجته حتى المعازيم وصلوا المهم اجهز انت بس.
حمزة: تمام بس متنساش اللي قلتلك عليه.
حازم: كل حاجه تمام متقلقش.
حمزة: اوك يا حازم ان شآء الله عشر دقايق وهتلقيننا عندك.
حازم: هقفل انا في ضيوف وصلوا.
اغلق خمزة الهاتف وصعد لغرفته ابدل ملابسه وبعد قليل هبط الدرج ينظر في ساعة يده وعلى وجهه ابتسامة تملأ فاه يتجه لمكان جلوس الجميع .
حمزة: اتفضلوا ياجماعة معايا المأذون وصل والمعازيم.
الجد: وصل فين يابنى.
حمزة: اتفضلوا معايا وحضرتك هتعرف كل حاجه.
ثم اتجه لوالدته يخبرها بالقدوم ليخرجن جميعا بعد ان اخبرهم حمزة
وقف الجميع مذهول مما يرون الحديقة الخلفية للقصر مجهزة بشكل كامل ومزينه وهناك عدد كبير من اقربائهم واصدقاء العائلة.
ايات وآمال وزينه استأذنوا للترحيب بالضيوف وتوجهت الجدة مع سلمى زوجة حسن واحلام ووصفة للجلوس على احدى الطاولات واتجه الرجال يجلسوا بجوار مائدة المأذون، بعد السلام تحدث المأذون.
المأذون: مين وكيل العروس.
حمزة: أكيد جدو.
المأذون: العروس لازم توكل وليُها.
الجد: زايد ادخل اسأل زهروان مين وكيلها.
دلف زايد لغرفة زهور وقف مكانه لم يقوى على الحركة لولى حديث سيسيليا له جعله ينتبه على حالة.
سيسيليا: بابى كنت لسه رايحه أعرفكم ان زهروان جاهزة.
زايد يربت على وجنتها وينحني يقبلها: عقبالك يا حبيبتي.
يقترب من زهور التى وقفت فور اقترابه منها تبتسم له: بسم الله ماشاء الله ربنا يحميكى يا بنتي قمر منور.
قبل جبينها وضمها لصدره يهنئها وصوته متحشرج من البكاء.
ابتعد عنها مع حديث نيرة وغادير: خالو عمو ارجوك احنا ما صدقنا بطلت بكاء.
زايد: بكاء ايه بس انا مش ببكى ده دموع الفرح، على العموم انا خارج بس الأول زهروان تحبي من وكيلك.
زهور بابتسامة: بعد اذنك ياعمو انا هخرج معاك في حاجه عوزه اعملها ضرورى قبل كتب الكتاب.
زايد باستغراب: حاجه ايه يا بنتي.
زهور رفعت خطاب بيدها: ده جواب بابا كتبه وسابوه مع الفستان ده لسه شايفه حالا.
زايد مد يده أخذه منها قرأ ما عليه مد يده لها وخطى بها خارج من الغرفة وخلفهم الفتيات حتى وصلوا لمكان الأحتفال
وقف حمزة والجميع ينظرون لزهور بانبهار من جمالها الخاطف وفستانها الأبيض ينظر حمزة ويهز رأسه مما يرى
حازم يقترب منه يحدثه بذهول: ايه يابنى مش النهاردة خطوبة مش فرح.
حمزة يلتفت يحدثه ببلاهه: ها أنا مش فاهم حاجه كل ما اسبق بخطوة تسبقنى هى بألف خطوة.
حازم: هتعمل ايه دلوقتي انت مجهزتش حاجه لا الجناح ولا شهر العسل انا لسه معملتش اي حاجه من اللي اتفقنا عليها.
زاهر بمزاح: يابنى حمزة داخل بمجهودة في الجوازة دى، زهروان قلبت الآية هي اللي خطبته وجابت الشبكة ودلوقتى الفرح ربنا يستر من اللى جاى معها.
حمزة: بدل ما حضرتكم واقفين تتريقوا شفولى حل دلوقتى الجناح متبهدل مينفعش لاي حاجه.
زين: متقلقش من الناحية دى هتلاقى زهروان حالت المشكلة دى كمان البنت عملت كل حاجه عشان تجوزك مش بعيد تكون جهزت عش الزوجية كمان.
حمزة ينظر له: عشان تعرفوا الفرق بينى وبينكم انتم تخطبوا وتجروا وراء الستات انا الستات اللى بتجرى ورايا وبتخطبنى.
صمت الجميع مع وقوف الجد
وقف الجد فور اقتراب زايد وزهور من مكانه انحنت زهور تقبل يده وتعتذر منه: جدو اسفه على المفجأة دى بس انا كمان تفاجأت اول ما شفت الفستان الجواب ده هيفهمك كل حاجه.
صمت الجميع والجد يقرأ رسالة زياد: بنتى حبيبتى لو وصل الجواب ده لايدك يبقى ا انتى قريتى وصيتى ، الكلام ده آخر رسالة كتبتها الفستان مع الرسالة ده البسيه يوم فرحك للانسان اللي قلبك هيدق ليه بنتى متأجليش فرحتك عيشي حياتك وايامك متأخريش فرحتك، لو بينك وبين الفرح الف خطوة خطيهم في خطوة واحدة بلاش تضيعى لحظة سعادة تعيشيها مع الانسان اللي قلبك دق ليه وبيه.
كلامى الجاى ده خاص لزوجك المستقبلى يقرأه بنفسه.
زوج بنتي الغالية كنت اتمنى اعيش لليوم ده لسببين اولهم حلم اي اب انه يشوف بنته بالفستان الأبيض والسبب التانى اشوف مين اللى خطف قلب بنتى واقولك بنفسي الكلمتين دول بنتى جوهرة غاليه حافظ عليها زي عينك لو في يوم زعلتها هتلاقى اخواتها زين وزاهر وحازم وحمزة مع انى كنت اتمنى تكون واحد من الاربعة، على كل حال بنتى امانه عندك تعيشها ملكة فى مملكتك وانا واثق انها هتعيشك ملك على عرش قلبها.
زياد عبدالرحيم الغمراوى.
ترك الشباب حمزة بعد انتهاء قراءة.الخطاب يقفوا خلف زهور بتأثر شديد يزيح الجد دموعه ويقترب من زهور يقبل جببنها ويضمها: ونعم التربية والاخلاق يا زهروان بارة بوالديك ونفذتى وصية والدك من غير ماتقولى ظلمك او مش هتقدرى تتحملى .
زهور: انا زهور بنت سل تقطع حديثها زهور بنت زياد الغمراوى لو بنته منفذتش وصيته مين ينفذها.
المأذون: الوكيل يا عبدالرحيم بيه الوكيل لدى زفاف آخر.
زهور تقترب من الجد تحدثه : بعد اذنك ياجدو حضرتك واعمامى اكيد أولى بده بس فى شخص أنا وعدته من سنين طويلة انه هيكون وكيلى و يقدمنى لعريسي بنفسه.
تبتعد قليلا عن الجد وتسير تجاه الطاولة الجالسه عليها أحلام انحت تقبل يدها وترفع يدها تزيح دموع احلام من على وجنتيها: لو فضلت اشكرك كل ثانية على تربيتك ليا واهتمامك وتضحيتك مش هوفيكِ حقك، أنا فخورة جداً انك استاذتى وامى وجدتى وبصوت مسموع للجميع جدو حضرتك شكرت فى تربيتى وستى احلام هى صاحبة الفضل بده.
تضمها احلام بقوة ودموعها تغرق عينها تربت على ظهرها: انا مستهلش كل ده يا زهور انا معملتش حاجة انتِ بفتنتك وذكائك علمتى نفسك بنفسك.
زهور: انت اللى غرست البذرة وروتيها صح انت الاساس لكل حاجة وصلتلها.
أحلام: أنا فرحتى بيك ما تتوصفش انى اعيش لحد ما اشوفك عروسة بفستانك الأبيض عندى بالدنيا وما فيها.
تزيح دموعها وتبتعد عن زهور تزغرت مرات متتالية.
احلام: كفاية دموع بقى عايزكِ تنسى اللى فات وتعيش ايامك كلها فرح وسعاده.
ابتسمت زهور وخطت تجاه طاولة الرجال وقفت امامها وبصوت مسموع للجميع.
زهور: انا وكيلى بابا احمد.
وقف احمد من مكانة مذهولا يشير على نفسه.
اومت زهور براسها وابتسامتها تملئ وجهها وبصوت حنون: انا وعدتك من اول يوم اتقبلنا انت اللى هتجوزنى وتقدملى لعريسي.
احمد ات يتحدث قاطعة المأذون: ارجوك تحدث بعد العقد لدى زفاف اخر.
قبل احمد جبين زهور وامسك يدها واتجه لطاولة الماذون واجلسها وجلس بجوارها يمد يده وبصوت متحشرج من البكاء انا جاهز.
المأذون يلا يا عريس واين الشهود.
زهور: التفت للخلف: عمو حسن الشاهد الاول وعمو زايد الشاهد التانى.
جلس حمزة وعينه على زهور: اتفضل يا شيخ اكتب.
وضع حمزة يده فى يد احمد وردد كل منهم ما يتلوه عليهم
انتهى وطلب كل من الشهود التوقيع حمزة ابتعد عن كرسية وقف متسمرا مكانه وهو يرى زهور بين يدى احمد يضمها ويبك وبجواره حسن وزايد وزيدان والشباب الثلاثه.
اقتربت منه آيات وغادير والجدة وسيسيليا واما ل تباركن له جميعًا: مبروك يا حمزة مبروك يا قلبى.
سيسيليا : مبروك يا أبيه ههه قلنا نيجى احنا نقف جنبك بدل ما انت واقف لوحدك.
الجدة: مبروك ياحبيبي مليون مبروك.
.
حمزة وهو يقبل جدته راء زين وزاهر يقتربون من زهور يسلمون عليها ويباركون لها يغمز زاهر لزين ويشير بعينه تجاه حمزة يومئ زين براسه ويبتسم بمكر ليقترب من زهور يمد يده وادعى أنه يقبل وجنتها لينتفض حمزة صارخا به ليبتعد عن زهور وسط ضحكات الجميع يقترب حمزة منها ويحملها بين يديه ويدير بها في المكان يقبل جبينها بسعادة مبروك يا زهرتى مليون مبروك عليا.
زهور بخجل: حمزة نزلني ماينفعش كده.
حمزة: انت مرتى مفيش بعاد كله قرب.
صفق الجميع بحرارة على حركات حمزة الجنونيه يقترب زيدان من حمزة: حمزة عيب اللى بتعمله ده يلا خد عروستك واقعد في الكوشة شوية .
حمزة يقترب منه يحدثه بهمس و ترجى : بابا ما تغطى على ابنك الصغير وتخلينا نطلع الجناح، مش نفسك في احفاد يملوا عليك الجناح انت وماما.
زيدان ينظر له بحده: خد عروستك وروح اقعد جنب عروستك في الكوشه.
حمزة ينزل زهور بروية متعمد تقريبها منه يقبل شفتها بغته فور وضع قدمها ارضا وسط تهليل الشباب واصوت الزغاريد.
اتجه بها تجاه الكوشه تساعدها نيرة وغادير بعد وقت اجتمعت العائلة تلتقط صور تذكارية معهم.
بعد فترة دلف الحفل هدى ووالدتها وشقيقها بواسطة فرد امن اتجه بهم تجاه الجد الذي وقف مع ابنائه.
الجد يشير للشباب بالجلوس مكانهم.
الام: اسفين يا جماعة جينا من غير معاد بس الموضوع مهم جدا وابنى جاى يعتذر على سوء الفهم اللي حصل.
الجد: يعتذر.
الابن: انا جاى هنا اعتذر عن كلامى مع الانسة لان انا اتحملت عليها وهى ملهاش،ذنب في شئ والخلط خطئ من البداية لاني متحققتش من الموضوع بنفسي، واعتذارى لحضرتكم مش ضعف ولا خوف من تهديد اللواء اشرف، لكن اعتراف بالحق واني كنت خطاء، واي ترضية تناسب حضراتكم أنا ملزم بها غير انى نزلت اعتذار رسميى على صفحة الجامعة وقدمت الأدلة التى تثبت خطائى وان الانسة بريئه ومن الناحية القانونيه انا مستعد لكل
الجد بابتسامة: اتفضل يا سيادة الوكيل اعتذارك مقبول ومن الناحية القانونية من ناحيتنا بعد ما بينت حسن نيتك معندناش نيه لاى شئ ضددك.
الأم: متشكرين لحضرتك وده كان العشم فى حضرتك.
الجد أشار لابنته زينه تاتى ترحب بالسيدة : اتفضلوا يا مدام بنتى هتوصلكم تباركوا للعرسان.
هدى ابتعدت عن والدتها واتجهت تجاه زهور تحدثها بحرج: زهور انا.
زهور فور ان رأت اقتراب هدى منها اتسعت ابتسامتها ووقفت تضمها: انا عارفه انك ملكيش ذنب في حاجة وأنا نسيت كل اللى حصل.
هدى تبارك لها ولحمزة وتقف بجوار الفتيات بعد طلب زهور منها الاحتفال معها بزفافها.
اقترب شقيق هدى ووالدتها يقف حمزة ينظر له بوعيد تمسك زهور يد حمزة وتنظر لعينه بحب: حمزة عشان خاطري خلاص انسي.
حمزة: حبيبتى ما ينفعش.
زهور مقاطعته: بلاش اي حاجه تضيع فرحتنا اليوم ده مميز خليه مميز فى كل حاجه.
اعتذر شقيق هدى وهنئه وابتعد يجلس مع والدته ينظر بين الحين والاخر بحسرة تجاه زهور، تربت علي يده والدته وتحدثة بحنان: معلش يابنى ملكش نصيب فيها.
زاهر اتجه لجنات الجالسة مع شقيقتها في طاولة بعيدوعن الجميع ينحنى بالقرب من اذنها: حبيبتى قاعده بعيد كده ليه.
جنات بخجل: زاهر ميصحش كده حد ياخد باله ولا غادير.
زاهر: مليون مرة اقولك انتي مراتي وانتى وغادير ليكم حقوق عليا ويلا تعالى عشان نتصور انا وانتى وغادير مع العرسان واعملى حسابك هنطلع الجناح على طول.
قبل ان تعترض امسكها من يدها واتجه ناحيه غادير وجذبها من يدها يحاوط كل من زوجتيه بيده ويسير بينهما بعدان هنئا العروسان والتقطوا مجموعه من الصور الفرديه والجماعية اقترب من غادير.
زاهر: حبيبتى انا هطلع جنات فوق اغير ليها على الجرح وانزل على طول واعملى حسابك النهاردة يومك.
غادير بحب أومأت برأسها واتجهت تقف بجوار زهور.
ــــــــــــــــــــــــــــ
اثناء الاحتفال ورد اتصال هاتفي لوائل فتحه بقلق: الو عبدالرؤوف خير امى حصل ليها حاجه.
يتنهد براحه وهو يستمع لحديث الطرف الاخر ليتجهم بعدها ويغلق الهاتف وهو يسب.
_ الو ايوه يا وائل فينك يابنى عبدالرؤوف راح ليك البيت يسال عليك الغفير قاله انك من امبارح مرجعتش البيت قلقتنى.
وائل: انا كويس الحمد الله احنا فى يصمت وهو يستمع لحديث والدته
حبيبتي روحى بعد قلبى يالا يالغالية مشان تأكلى.
روحية _تانى يا عبدو أكل تانى.
_وين عبد الرؤوف بعد عبدو هاى كوانى الشوق وانتى بين ايدي.
وائل: الجدع ده نهايته على ايدى قريب، بيتعمد يفرسنى بكلامة.
وصفة: في حاجه.
وائل: ابدا مفيش بس سي رؤوف وعمايلة، ينظر لها ويقترب منها يرفع يده يقرب حجابها يخفى أكبر قدر من وجهها ويحدثها بابتسامة وائل: بعد ما قلت نصيب ورضيت بالمقسوم قلبى داق الحب وعاش لياليه
وائل اصتحب وصفه وهنأ العروسان والتقطوا صورا تذكارية
واستأذنوا ورحلا معا لبيتهم.
يحيى ينظر لزوجته التى لم تتوقف عن البكاء كلما نظرت تجاه زهور: كفاية كده يا احلام البنت اتجوزت ليه البكاء ده كله.
احلام: دى دموع الفرحة يا يحيي مش مصدقة ان زهور كبرت واتجوزت.
مد يده يمسك يدها بحب وقبل باطن يدها: عقبال ما تجوزى ولادها في حياتك يارب.
أحلام: ربنا يباركلى فيك يا يحيي ومتحرمش منك ابدا يارب ويجعل يومى قبل يومك.
يحيى: اخص عليك يا احلام ليه تدعى عليا الدعوة الوحشه دى، ربنا يجعل يومي انا قبل يومك مقدرش اعيش لحظة وانتى مش في حياتي.
أحلام بابتسامة: متحرمش منك يارب.
احمد عينه تجوب القاعة مع وقوع عينه على سيده اثرته يتسأل بين نفسه من تكون فور رؤيتها تقف بمفردها اتجه دون شعور يسأل زهور عنها.
احمد: زهور مين الوقفه دى.
زهور تنظر له بذهول تنظر لمن يسأل عنها وتجيبه : دى عمتى زينه فى حاجه حصلت؟
احمد: متجوزة.
زهور بنفس حالتها : لا أرملة بابا حضرتك بتسأل.
احمد يقاطعها: ارملة كويس اوى قال ذلك ورحل سريعا متجها لعبدالرحيم.
أحمد اقترب منه: عبد الرحيم بيه بعد اذن حضرتك في موضوع محتاج اخد رايك فيه.
اصطحب الجد احمد ودلف للقصر جلس معه.
احمد: عبدالرحيم بيه من غير كلام ملوش لزمة انا شفت كريمتكم ولفتت انتباهى وسألت زهور عنها وعرفت انها ارملة ويشرفنى اتقدم اطلب ايديها.
عبدالرحيم بوقار: أكيد حضرتك يادكتور احمد تشرف اي عيلة وانا عن نفسي م مقدرش اديك كلمة بموافقة أو رفض قبل ما اشاور بنتى وبناتها.
أحمد: اكيد طبعا انا متفهم حضرتك، وان شاءالله ربنا يقدم اللى فيه الخير، بعد اذن حضرتك لازم أمشى مرتبط بعملية مهمة في الإسكندرية وارقامى الخاصة مع دكتور حمزة، وهكون سعيد جداً بأن يكون لي الشرف مصهرتكم.
عبدالرحيم: الشرف هيكون لينا يادكتور.
رحل احمد بعد وداعه لـ زهور وتوصية حمزة عليها ليمر اليوم ورحل المدعوون.
حسن وزوجته وأحلام ويحيى بعد عناق طويل وبكاء ووصايا أحلام لحمزة،
الجد ذهب لابنته يحدثها هى ووالدتها بموضوع احمد وطلب يدها، رحبت الام بسعادة لم تجدها عن ابنتها.
زينه رغم سعادتها بانها لازالت مرغوبة الا انها رفضت، يتحدث الاب معها.
زينه: لا طبعاً استحالة أوافق وازاي يا ماما اتجوز وانا بالسن دن وبناتى على وشي جواز.
الاب: اسمعنى يا بنتى اولا انت صغيرة لسه ولو على بناتك بناتك خلاص بقوا كبار في الجامعة وبكرة يجيلهم عرسان ويتجوزوا ويسيبوكِ لوحدك، فكرى يابنتى وردى عليا ولو على بناتك الراجل اكد انهم هيكونوا في عنيه وفوق كده انا بكلم البنات.
زينه: ارجوك يابابا بلاش انا خلاص اكتفيت من الدنيا و موضوع الجواز ده ياريت ما حدش يفتح مرة تانيه مهما حصل.
عاد الجد للحفل اقترب من زهور وحمزة: يلا يا ولاد بقى اطلعوا على الجناح بتاعكم اليوم كان طويل وكلنا مرهقين.
حمزة بسعادة : ربنا يخليك يا جدو انا بقولها من بدرى كده وهى ولا هى هنا.
الجد يلا بقى على جناحكم اليوم كان طويل وكلنا تعبنا.
اقتربت منه زهور تهمس له يبتسم على حديث زهور.
لمد يده ويخطو للداخل حتى صعد الدرج وحمزة جواره يكاد يستشيط غيظا مما يحدث.
الجد: حمزة تعالي عاوزك بكلمتين.
حمزة بشك: جدوا لاحظ حضرتك اني انا عريس وفرحي النهاردة وحضرتك بتأخرني على مهامي گ عريس اول يوم جواز.
الجد: متحترم نفسك يابني ايه البجاحه اللي فيك دي وياخوفي بعد ده كله تكسفنا وتنام.
حمزة: والله كله متوقف على بنت ابنك هي وشطرتها بقى لكن من ناحيتي انا م تحطتش امل كبير بعد المرمطه اللي مرمطتهالي علشان اتجوزها ببكاء مصطنع، اهههى دى لففتني كعب داير وراها كل مكان..
الجد: آلله الله يكون في عونك يا زهرور يا بنتي امشي يابني انا غلاطان اللي وقفت اكلمك.
حمزة: طيب ايه لزمتها العطلة من الاول مش كنت سبتني الحق ادخل الاول اخد بوسه اشيلها وادخل بيها الاوضة بدل ما هى دخلت لوحدها اهو مابقتش دخله عاجب حضرتك دلوقتي هي دخلت وانا لا.
الجد: يامثبت العقل والدين يارب كان فين عقلي وانا بوافق على الجواز من البنت.
قالها وهو يرحل، ينظر في اثره حمزة ضاحكًا ويسرع بغلق باب الجناح ويدخل لاحدي غرفه يبدل ملابسه ويتجه للكمود يفتح احد ادراجه ويخرج مفتاح منه ويخرج من الغرفة متجها للغرفه الماكثة بها زهور.
زهور طلبت من جدها التحدث مع حمزة ويخبره برغبتها بعدم رعبتها فى النوم بالجناح واقناعه بالذهاب للفندق الخاص بها تلك الفترة حتي تلهيه حتى تستطيع ان تلهية عما ترغب به، تدخل غرفة النوم الرئيسية وتغلق الباب بالمفتاح خلفها تضحك على ما قامت به تجحظ عيناها وهي ترى الغرفة الخاليه تماما الا من تخت ليس بكبير الحجم، تحدث نفسها.
زهور: ايه ده فين العفش انا مش مصدقة اللي بشوفه ده انا هخرج اشوف حمزة المجنون ده ودي العفش فين.
اتت تخرج وقبل فتح الباب توقفت بتردد: ما انا لو خرجت هقوله ايه وخطتتي هتبوظ هعمل ايه بالعفش انا دلوقتي سرير ونومه وخلاص، بس هنام ازاي بالفستان ده وكمان مفيش هدوم عشان اغيرة تقترب من الفراش تنظر ماعليه ترفعه امام عينيها ايه ده دي عاملة غادير انا متأكدة هي اللي بتحب تشتري الحاجات المقطعه دي، يلا البسة وامرى لله كده كده انا لوحدي في الاوضة، تلتفت تجاه الباب وتكتم ضحكاتها وهي تستمع لحديث حمزة.
حمزة: عملتيها يا زهور كنت حاسس ان جدوا مشترك معاكي ماشي يابنت زياد لما وريتك مبقاش انا حمزة.
لم تجيبه زهور وابدلت ملابسها وقفت تنظر لنفسها: ايه ده انا هنام ازاي بالبتاع ده لتلتف صارخة وهى تستمع لصوت خلفها تبلع ريقها وتضع يدها على صدرها تهدئ من روعها
تفتح عينها بذهول وهي ترى حمزة يقف امامها تقترب منه تضع يدها على جسده العارى تماما غير من قطعه سفليه دون شعور تسأله بذهول: حمزة انت امته شلت الوشوم اللي كانت مرسومه.
حمزة بإبتسامة وضع يده على يد زهور التي وضعتها على يده وباليد الاخري جذبها له يضمها لصدره يهمس في اذنها وهو يخطو بها تجاه الفراش لم يمهلها الرد يلتقط شفتها مبتلع كلماتها وشهقتها وهى تسقط على الفراش وهو فوقها سابح بها في بخور لياليهم معًا لم يبتعد عنها وهي تحاول دفعه حتي رفعت راية استسلمها واصبحت زوجته يضمها لصدره بعد وقت يقبل جبينها وهي تخفي وجهها خجلا منه يربت على كتفها يبارك لها ويعبر عن حبة لها ترفع زهور حلها تركز على ركبتيها تسالة وهي تتلمس جسدة.
زهور: حمزة قولي بجد امتى وازاي شلت الوشوم دي انا سمعت زاهر بيقولك انه صعب ومؤلم جدا.
حمزة: انتِ قد الحركات اللي بتعمليها دي على العموم هحكيلك كل حاجه بس بعدين مش وقته خالص يسقطها على الفراش يغوصان معا في بحور عشق أبدى لا ينتهى.

تمت بحمد الله
تعليقات