رواية لعلنا نلتقي يوما ما كامله جميع الفصول بقلم هند إيهاب الحبال
بصدمه قال:
- أنتِ مُتأكده!!
- أيوه طبعاً، أنا صاحبتها الأنتيم علي فكره وعارفه كُل حاجه عنها
هز راسه بزعل وقالت:
- بس يعني ليه دي اللي معلقه معاك أوي كده
ربع أيديه وبدأ يسرح وقال:
- يمكن عشان مُختلفه، عُمري ما شوفت واحده زيها كده
عوجت بُقها وقالت:.
- ليه يعني، زيها زي أي واحده علي فكره
بص لها بطرف عينيه وقال:
- هو أنتِ مُتأكده أنك صاحبتها الأنتيم!!
هزت راسها وقالت:
- أشمعنا
- أصل غريبه أنك تتكلمي عنها كده
بتوتُر قالت:
- بتكلم عنها أزاي، أنتَ بس صعبان عليّ فبحاول أواسيك
هز راسه وقال:
- هي مُرتبطه من أمتى!!
ضحكت وقالت:
- يا أبني هي عُمرها ما بطلت أصلاً، تفركش مع ده وترتبط بده، دايماً أقولها أن كده غلط بس مكنتش بتسمع لي
هز راسه وهو بيبُص لها بتفحُص وقال:
- طيب، ياريت برضو تحاولي تعرفي عنها حاجات أكتر
بملل قالت:
- أكتر من كده!! هو أنتَ لسه عندك أمل!!
- ملكيش دعوه وأعملي اللي بقولك عليه
هزت راسها وسابها ومشي، فتحت تليفونها وأتصلت بيّ وقالت:
- أهلاً يا ست هند
ابتسمت وقُلت:
- فينك يا بنتي من الصُبح
- موجوده، كان عندي كذا مشوار بخلصه، المُهم عايزاكي في موضوع
- خير في أيه!!
- مش هينفع في التليفون، لما أجي لك هقولك
قفلت معاها وبما أنها صديقتي الصدوقه، مكُنتش محتاجه لأي تجهيزات.
وفي أقل من رُبع ساعه كانت عندي.
- خير يا بنتي موضوع أيه!!
رمت نفسها علي السرير وقالت:
- هو أنتِ لحد أمتى هتفضلي كده!!
بصيت يمين وشمال وكأني بفكر وقُلت:
- كده اللي هو أزاي!!
- يعني سنجل بأس
ضحكت وقُلت:
- سيبت لك الحُب، أشبعي بيه لواحدك
ابتسمت وقالت:
- بتكلم جد علي فكره، أنتِ ليه مبتفكريش ترتبطي!!
- عشان معتقدش أني قابلت الشخص المُناسب، شخص صادق في حُبه بجد، شخص فاهم يعني أيه حُب ومشاعر وأحتواء، شخص جد، مش شخص مثلاً يرتبط يومين ويجي يقولك معلش أحنا مش هينفع نكمل
هزت راسها وقالت:
- بس أكيد مش كُل الرجاله كده
- أنا عارفه، عشان كده مستنيه الراجل المُناسب وأنا واثقه أني مهما روحت أو جيت أو قاعده في بيتي قافله علي نفسي هيظهر قُدامي
تليفونها رن وكنسلت، مره وأتنين وتلاته وقُلت:
- يا بنتي ما ترُدي، ليكون في حاجه
هزت راسها وقالت:
- عادي يعني ده تميم
- تميم مين!! أنتِ يا بنتي مش كُنتي مع أحمد!!
- بعدين هحكي لك المُهم أني لازم أمشي دلوقتي
هزيت راسي ومشيت، بعصبيه قال بعد ما ردت علي مُكالمته:
- أنتِ مبترُديش ليه!!
- كُنت قاعده مع هند
عصبيته أختفت وقال:
- عملتي أيه!! في أخبار جديده!!
بضيق قالت:
- حاولت معاها أنها تسيب اللي بتكلمه بس هي رفضت
- تمام، أقفلي
- هو أنتَ متصل بيّ عشان ست هند!!
قفل في وشها ورمي التليفون علي السرير وقال:
- أنا لازم أتصرف
فضل طول الليل يفكر هيتصرف أزاي، لحد ما وصل لفكرة أنه يراقبها.