 |
اسكريبت حدوته سيف واية كامل بقلم ريتاج علاء
_يا أنا يا القطة دي في البيت يا سيف!
نطقت كلامي بغيظ، وأنا خلاص جبت أخري من قطته. أحيانًا بحس إن هي اللي مراته مش أنا، ده لو ليا ضرة، مش هتعمل اللي القطة دي بتعمله!
واللي خلى غيظي يزيد أكتر، هو بساطة سيف وهو بيقول:
_أنتِ عندك بيتين يا آية... بيتنا وبيت والدك، أما بسبوسة مالهاش غيري.
_إنت بتطردني يا سيف إنت والقطة بتاعتك؟
سألته بعصبية وأنا بشاور عليها.. وكانت على دراع سيف، وبيلعب في فروها. وجاوبني هو بتصحيح:
_أسمها بسبوسة يا آية... متقوليش قطة عشان بتزعل!
_لا والله!
_اه والله.
هزيت رأسي بزعل:
_طب أنا سيبالك البيت وماشية عند بابا، وخليك إنت وبسبوسة اللي ملهاش غيرك.
قلت كلامي وسبته ودخلت، وأنا متأكدة إنه هيجي ورايا... ما هو ميقدرش على زعلي.
وفعلًا مكملش دقيقتين وكان في الأوضة ومن غير بسبوسة، وقال مباشرة بحنية:
_أنا عارف إنك ما بتحبيش القطط يا آية... بس
قاطعته وأنا بهز رجلي بعصبية:
_لا بحب القطط يا سيف.
استغرب وقال بلوم:
_أمال مش بتحبي بسبوسة ليه؟
_عشان بغير عليك يا سيف منها من قطة شوف حبك وصلني لأيه؟.. خلاني أغير من قطة!
قلت آخر جملة بغيظ مليان عتاب، وأنا مش عارفة أضحك ولا أعيط... من فكرة إني غيرانة، ولا من أنها قطة! وقطع حيرتي دي، صوت ضحك سيف وهو بيقول بعدم تصديق:
_بتغيري من بسبوسة!
قلت بعصبية وأنا بأكد كلامي:
_اه بغير يا سيف، إنت مش بتشوف بتعاملها إزاي؟
كملت كلامي بجنون وتعجب:
_ده إنت مش بتعاملني لا أنا ولا مامتك كده!
قابلني باعتراض:
_آية لو سمحتي أنا في حياتي تلات حريم... ماما وبسبوسة وإنتِ؛ وأنتوا التلاتة بعاملكم نفس المعاملة!
سألته بسخرية:
_لا والله؟
حمحة بتوتر وقال بتهرب:
_شوية صغيرين بس، بعامل بسبوسة واهتم بيها شوية صغيرين عشان بنت قطتي.
سكت شوية ومش عارفة أقول إيه، القطة دي مع سيف من ساعة ما كان في ثانوي، كانت بنت قطته؛ اللي بعد ما ولدتها ماتت.
بس مش لدرجة أنها تيجي معانا في خروجة رومانسية.. عشان كده اتكلمت برفض قاطع:
_بنت قطتك، بنتك إنت ذات نفسك... برضو مش هتيجي معانا يا سيف.
سألني باستنكار:
_إنتِ عايزني أسيب بسبوسة لوحدها؟
_لا مش عايزة أتجلط منك إنت وهي يا سيف.
قال بعد ما سكت شوية بهدوء:
_أنا عارف إنك بتغيري يا آية.. وزي ما أنا عارف إنك بتحبي بسبوسة برده
بس مش بتحاولي تبيني.
بصتله بتوتر وقولت بنبرة مبررة ظهر فيها حب صادق:
_أنا بحبها عشان إنت بس بتحبها.
ابتسم وقال بصدق:
_وأنا بحب كل اللي يحبوكِ يا آية.
ضحكت ومزاجي اتعدل من جملته، وقلت بمشاكسة:
_وأنا من اللي بيحبوني ما يهمنيش غير واحد بس.
باس إيدي وهو بيقول بغمزة:
_والواحد ده مش شايف غيرك.
اتعدلت وأنا بسأله بغرور مصطنع:
_وهو على كده بيحبني زي ما أنا بحبه؟
قال لي بدون تردد ولمعة عينيه أظهرت صدقه:
_ده بيموت فيكِ.
رفعت حاجبي بدون تصديق وقلت:
_لا والله!
ضحك و هو بيثبت كلامه:
_ده حتى بيحبك أكتر من المكرونة بشاميل.
ضيقت عيني وأنا بسأل بشك:
_وأكتر من قطته!
هز رأسه بابتسامة صادقة:
_وأكتر من بسبوسة والله.
وبس يا أخواتي ثبتني بكلمتين وفي الآخر بسبوسة خرجتنا معانا، عشان مينفعش نسيبها في البيت لوحدها.
___________🎀تمت🎀
لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا
