اسكريبت الضحكه المنقذة كامل بقلم مها زايد



 اسكريبت الضحكه المنقذة كامل بقلم مها زايد


تخيل تصحي كل يوم الصبح تلاقي خطوط علي أيدك،للوهلة الأولي تبان خربشة بس لما تدقق تلاقي رسمة لطريق معين لازم تمشيه


كل يوم تمشي طريق مختلف،تسافر بلاد،وتتعرض للموت علي أمل إنها تنجو في الأخر


كانت مرام بتخاف تصحي،زي ما بتخاف تنام


خايفة تنام علشان عارفة ايه مستنيها،وخايفة تصحي لأنها مش عارفة إيه الي مخبيه الطريق الجديد،لحد ما وصل بيها الحال انها في دوامة سهر مبتنتهيش


أصل هتنام ازاي من المناظر الي بتشوفها كل يوم


وفي يوم قررت مرام متمشيش الطريق،تعب بقا ولا زهق مش فارقة


 أصل المرادي كان الطريق للبحر،والبحر غدار،مفيش في هزار،فقررت متروحش


الغريب في الأمر إنها غفلت دقيقه بس صحيت علي خنقة،مش عارفة تتنفس ولما فتحت عنيها بصعوبه لقيت نفسها في أعمق نقطة في البحر


رجليها بتغرس أكتر كل مدي،فقدت السيطرة علي نفسها،حاجة بتشدها لتحت


لقيت نفسها في عالم غريب،مش عارفه تضحك ولا تخاف


مهو مش طبيعي ابدا تلاقي أخطبوط نصفه الي تحت عبارة عن رجلين أدمية


ولا سمكة قرش لابسة باروكة،ولا حتي دولفين بيضحك ضحكة خليعة


كل دي حاجات تتضحك،بس لو جدع إضحك،العالم ده ممنوع فيه الضحك غير لمُلاكه


ضيوفه حتي لو جايين بأمر منهم مش مجرد مقتحمين لأرضهم فهما ممنوع عليهم الضحك


لو ضحكت تبقي ميت،كل حاجة هناك تدعوا للضحك وده أصعب تحدي،معركة ما بينك وبين عقلك


يا تقنعه يا يكون سبب هلاكك، بس أنا أقنعته، بصعوبة أه بس إقتنع في الأخر،وعملت معاهدة مع شفايفي،أننا ممنوع نبتسم


جهاد من نوع اخر بجد،مين يصدق ان مرام أم فشة عايمة تكتم ضحكتها،دي معملتهاش في عزاء جدتها،ولا في الإمتحان إلي مراقبته أبرد من تلاجة بيتهم


بس أصل دي مش هتخلص بالرفد ولا حتي بقلم من ماما علي وشي،دي هتنتهي ببقايا طافية علي سطح الماية هتلاقيها الشرطة،ده لو كانوا هيسيبوا بقايا أصلاً


جالي شد عضلي من كتر ما أنا مجمدة ملامحي،لحد ما فقدت السيطرة،بؤقي وجعني،فضحكت غصب عني


لقيتهم كلهم بيتحولوا بني أدمين،بيحتفلوا وبيرقصوا وبيلفوا بيا


البحر نشف،بقينا علي أرض ناشفة فيها رمل،شبه الصحراء،حد منهم تطوع وحكالي بدل حيرتي


كانت لعنة مش هتتفك غير لو حد خانه عقله وضحك،سألتهم عن اللافتة الي مكتوب فيها 


"لو ضحكت،مش هتشوف الدنيا تاني"


قالوا ان دي الي لاعنهم هو الي كاتبها علشان محدش يضحك واللعنة تفضل موجودة


سألتهم


طب وأنا أول حد يجي هنا


ردوا عليا 


جه قبلك كتير بس كان خوفهم أقوي من رغبتهم،قدر خوفهم يتحكم في تعابيرهم


كنا بنزهق بعد يومين ونسيبهم يروحوا لدنيتهم،بس إنتِ كنتِ المنقذ الي بقالنا سنين بنستناه


شكراً ليكِ وإحنا زي ما خدمتينا لو إحتاجتي في يوم لأي حد مننا هتلاقيه


كان الطريق بعيد أوي عن بيتي سفر تقريبا 3أيام،حد منهم تطوع ووصلني،لما رجعت لقيت ماما بتسألني عملتِ إيه في الكلية


بدأت تاخد بالها إني مبلوله ومتربة ومخضوضة،فقالتلي مالك،إيه حصل،حد ضايقك في الكلية


حكيتلها عن الي حصل،وإني مكنتش في الكلية بس هي مصدقتنيش،فكرتني بعمل فيها مقلب من مقالبي


ولحد النهاردة محكيتش لحد عن القصة تاني،مش لإني كتومة،بس لأن ماما نفسها مصدقتنيش،فمين هيصدقني يا تري؟


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا علي التلجرام من هنا

غير معرف
غير معرف
تعليقات