رواية خلق من الصدف حياة الفصل العاشر 10 بقلم نورا سمير السري

 

رواية خلق من الصدف حياة الفصل العاشر بقلم نورا سمير السري

_لي انا؟ 
ابتسم وقال بعيون بتلمع واحساس وصلي: 
_ لاني بفرح! بفرح لما اشوفك وبزعل لما تغيبي عني شويه، بستني المحاضرات بتاعتك بفارغ الصبر عشان احس انك في المكان اللي انا فيه ولو لسه يوم علي المحاضره بحسهم سنين مش يوم والله، اكتشفت انك مش بس مجرد انسانه عزيزة عليّ بل اكتشفت انك عزيزة علي قلبي، اكتشف انك انسانه تتحبي وانا اهو حبيتك! 
مقدرتش اداري ابتسامتي من طريقه كلامه وشغفه اللي بيحكي بيه فقال بضحك: 
_متتوتريش كده وبعدين انا هوقع مشروبات الدنيا واي حاجه في الدنيا علي مين؟ مفيش غيرك
انفجرت في الضحك فدخل خالد وقال بصرامه: 
_بتقولها اي يلا؟ 
قال يوسف بتوتر: 
_والله ياعم ماقولتلها حاجه 
قال خالد بضيق: 
_انا بقول انك طولت ماتقوم تمشي! 
قرب بابا بحزم وقال: 
_ عيب كده ياخالد، معلش يايوسف يابني
خالد بصله ومشي بغيظ 
وبابا راح وراه فقولت بتساؤل: 
_بس ده مكنش رأيك عني 
قال بإستغراب: 
_ ازاي؟ 
قولت بتوضيح: 
_مامتك كانت قايله انها هتفرح بيك قريب فأنتَ قولت ان اللي في بالها مش هيحصل! هل أنتَ مجبور عليّ
قال بإستغراب: 
_ اي يابنتي اللي أنتِ بتقوليه ده انا مكنش قصدي عليكي! 
قولت بإستغراب: 
_ ازاي؟ 
حط ايده علي عينه وفضل يضحك! هو انا بقول نكته ولا اي؟ 
اي ده ياجدعان ده عنده غمازه! اوه بجد، مستفز اه بس ضحكته حلوه عيونه نفسها بتضحك، انا مكنتش اعرف ان عنده غمازة بسبب دقنه المنمقه بعنايه، قولت بغيظ: 
_لو هتفضل تسير استفزازي وتسخر مني طول الوقت يبقي الموضوع ده مش هيكمل عن اذنك
قومت بغضب فقرب علي بعد مني وقال: 
_استني بس والله ماقصدي اضايقك 
قولت بضيق: 
_ لا أنتَ قصدك! 
_طب اقعدي بس وهحكيلك
_ مش قاعده 
قال بتوتر: 
_العيله بتبص علينا ارجوكِ اقعدي وهفهمك والله 
اتنهدت وقعدت بضيق فقال: 
_يوم ما ماما كانت بتقول انها هتفرح بيّ كان قصدها عليّ انا وعبير بنت عمتي
بيني وبينك عبير قلبها متعلق بشخص بدون علمه وانا من قبل مااعرف وهي أختِ من يوم ماعرفت انها قريبتي وصدقيني علاقتي انا وهيّ سطحيه لأبعد حد، انا نفسي مكنتش اعرف بس هيا لما سمعت مامتها ومامتي بيتكلموا بمنتهي الهدوء طلبت تكلمني وانا وافقت وقالت كل حاجه في قلبها بمنتهي الصراحه وان هي في قلبها شخص تاني وبتحبه لدرجه انها بتدعي بيه في القيام وانا عمري ماهحرم قلبها من حبه ده غير اني عمري مافكرت فيها كزوجة إطلاقاً فماما يوميها لما قالت كده انا رضيت بالكلمتين دول بس أنتِ فكرتيهم عليكِ 
اتنهدت بإرتياح وبعدين قولت بقلق: 
_ طب، مامتك! عيزاني ولا لا! 
ابتسم وقال: 
_ماما؟ ده انا لما قولتلها اني عايزك أنتِ كانت هتطير من الفرحه، فرحت جداً فعلاً وقالتلي عرفت تختار، انا لو اعرف انك عايز لين كنت هوافق فوراً بس انا كنت عايزه افرح بيك واختارتلك انا، انا اسفه اني نسيت انك راجل ومن حقك تختار شريكتك بنفسك! ابتسمت وقولت: 
_بجد؟ 
ضحك وقال بتركيز: 
_اه والله، وداري ابتسامتك عني عشان والله افضل قاعد هنا ليوم كتب الكتاب قدام اللوحة الفنية الخطيرة دي

اي يابني الكلام ده! والله اقع من طولي حالاً واوديك في داهيه

ابتسمت بخجل فقال: 
_ لسه عندك أسئلة؟ 
قولت بسخريه: 
_هو انا لسه سألت أصلاً 
قال بخوف مصتنع: 
_شكل الامتحان شفوي وانا مش مذاكر والله 
قام فقولت: 
_رايح فين 
قال بإرتباك: 
_رايح اذاكر الحق نفسي بأي حاجه بدل مايبقي منظري عره كده قدام الناس! 
ضحكت وقولت: 
_لا متقلقش اقعد 
قعد فقولت: 
_ انا شخصيه بتخاف جداً من ان حد يشاركها حياتها! 
ابتسم وقال: 
_وانا اجيد الاطمئنان
_بخاف لحد يمل مني ومن شغفي طول الوقت
_ويفيد بإيه الوقت لو شغفك وصوتك مش فيه؟ 
_ بخاف اكون تقيله علي حد فببعد تلقائي! 
_ وانا قد شيلك لغايه كام؟ 
_مبهزرش! 
_عمرك ماتكوني تقيله عليّ أنتِ خفيفه زي الفراشة واعتقد الفراشه مش تقيله! 
_ بخاف م البعد! 
ابتسم وقال: 
_ دائماً هقربلك! 
_هتزهق من محولاتك معايّ! 
_ وهل في حد بيزهق يحاول مع نفسه؟ 
_ لو نمت معيطه بقوم تعبانه! 
_عمرك ماهتنامي ودمعه نازله من بين رموشك اوعدك! 
_مبحبش حد يزعقلي! 
_تتقطع احبالي الصوتي لو عليتها عليكِ في يوم
ضحكت فقال بحنيه واضحه: 
_هكون أمانك وقت خوفك وفرحك وقت زعلك هكونلك مُلبي لأحلامك! 
ابتسمت من كلامه وقولت: 
_اتمني مترجعش في كلامك
قال بجدية: 
_ مفيش راجل بيخلف بوعده فلو انا خلفت وعدي هبقي مش راجل قدام نفسي قبل قدام الناس 
هزيت راسي وقولت: 
_عايز تعرف حاجه عني؟ 
ابتسم وقال بهيام: 
_حاجه؟ انا عايز اعرف عنك كل حاجه! من اقل شئ لأكبره حتي لو شئ تافه بالنسبالك هيكون مهم جداً بالنسبالي 

طب والله ده اهم شئ عندي ان اي حاجه تخصني حتي لو تافهه تكون بالنسبه لشريكي اهم من اي حاجه 

مش قادره اكذب عيونه، عيونه صادقه بطريقه تربك! من خوفي من العلاقات اللي بتفشل رغم الحب الكبير واللمعه اللي في عيونهم،
 معقول اللمعه كدابه؟ ومع الوقت بتزول؟ معقول تكون مجرد لوحه لفترة معينه ولما وقع عليها ماية الالوان اختلطت في بعض واتمسح آثر اللمعه؟ 

بخاف والله! بخاف فعلاً من نظرة شخص بالنسبالي الدنيا ومافيها وفي ثانيه تزول وتتغير! 
مش عارفه ازاي حد بيقدر يزيف نظرة عيونه! 
ومع كُل خوفي بل رعبي من البحر! هجازف وانزل بالسفينه! 
يعني هجازف واجرب لي لا؟ هغرق مثلاً؟ يمكن وقتها اعرف اعوم! 

اتنهدت وقولت بعد صمت هو احترمه: 
_ انا لين سامح اخر سنه في كليه هندسه، بحب الرسم جداً وأنت عارف طبعاً ها وبردو بحب التصوير وأنت عارف بردو ها
حمحم واتوتر فكملت: 
_وعندي كذا هوايه بيني وبين نفسي 
قال بسرعه: 
_طب ماتدخليني بيني وبين نفسك وعرفيني 
ضحكت وقولت: 
_ هصلي استخارة وابعتلك ردي مع خالد او لا بلاش خالد ليقتلك فيها هبعتلك الرد مع بابا
ضيق عينه وقال بخبث: 
_ يقتلني لي؟ يعني هتبعتي انك موافقة! 
قولت بخبث انا كمان: 
_لا ممكن يقتلك عشان فكرت بس تتقدم لي! 
ضحك وهز راسه كام مره 

_ها قالك اي؟ قولتيلوا اي؟ عملتوا اي؟ حكيتوا في اي؟ 
ده كان صوت ريماس ونيرة بعد ماسبتهم برا ودخلت الاوضه قولت بصراخ: 
_بس بس! اي ياحبيبتي أنتِ وهيّ فكرني Ai هجاوب في نفس اللحظه ماتهدوا من نفسيتكم كده 
قالت ريماس بحماس: 
_نهدي اي احكيلنا! 
حكيتلهم اللي حصل فقالت نيرة بهيام وهي بتحضن الدب: 
_الله علي كلامه حرفياً انا بعوم في طحينه! 
ضحكت وضربتها بالمخدة فقالت ريماس: 
_ اوه بجد الراجل ده جينتل مان اتمني بس ميدلناش كلنا قفا جماعي يجيبل اجلنا 
ضحكت وقولت: 
_خايفه من الموضوع ده بصراحه 

باقي اليوم كان لذيذ وهما كملوا باقي اليوم عندي

 قررت اروح كل المحاضرات معادا محاضرته لان عقلي هيتشتت ومش هعرف اختار صح! انا لازم ابعد واشوف هل قلبي فعلاً بيحبه؟ هل مش هقدر ابعد عنه؟ ولا الدنيا هتبقي عادي! 

فضلت اسبوع اروح كل المحاضرات وقبل مايجي بربع ساعه اكون طايرة علي البيت، صحابي كانوا بيسجلوا المحاضرات وبيبعتولي، كنت كل يوم بصلي استخارة وكل يوم قلبي بيطمن اكتر وكان حاجه بتوجهني اني اوافق 
لغايه مافي مرة خلصت محضراتي وجيت امشي بسرعه قبل مايجي فقولت لريماس: 
_عايزه الحق اطير
فقالت ريماس بضحك: 
_ بس خلي بالك ليصطادك 
نيره قالتلي بخوف: 
_وقعتي في المصيدة يامنيلة بنيله! 
ضيقت حاجبي بإستغراب وهما الاتنين كانوا بيشاورا بعينيهم ورايّ
لفيت ضهري وعيني اتلاقت في عينه! 
يادي الرعب! هو بيبصلي كده ليه 
مش انا قولتله اني بخاف! 

قرب خطوة وريماس ونيرة دخلوا
 فقال : 
_ ازيك يالين! 
بلعت ريقي وقولت بإبتسامة: 
_بخير و أنت! 
قال بتنهيده: 
_مش بخير خالص
مش بخير بدونك! 

عيونهُ فيها نظرة عتاب ممزوج بنفس اللمعه! 
زعلت من نفسي فعلاً بس ده اللي كان لازم يحصل عشان مفيش حاجه تشتتني، واحس فعلاً اني عيزاه او لا 

معرفتش ارد بس اكتفيت بنظرة اسف اصل هقوله اي؟ 
كمل وقال: 
_ليه كنتِ بتغيبي! 
قولت بتلعثم: 
_ا. ا. اصل هو. انا انا كنت تعبانه ومعرفتش اجي
قال بضيق: 
_محصلش! أنتِ كنتِ كويسه وبتيجي كل المحاضرات معادا محاضرتي أنتِ حاضرة في جميع المحاضرات الا عندي! 
بلعت ريقي وقولت بتوتر: 
_بصراحه مكنتش عايزه اشتت تفكيري وافضل شيفاك طول الوقت! مكنتش هعرف اخد قرار كان لازم ابعد
قال وفي عيونه لمعه دموع وزعل: 
_ وهونت عليكِ، كل ده غياب عني! أنتِ عارفه انا كان بيحصلي اي لما مبشوفكيش قدام عيني! انا كنت بموت والله! 
قولت بأسف ووجع: 
_ أسفة والله بس انا كنت بعمل كده لمصلحتي ومصلحتك! 
قال بنظرة حب: 
_ وأنتِ فاكره اني مصلحتي في بُعدك؟ تغور المصلحه وتبقي أنتِ 

هعيط من كلامه والله، هو اه فضل ميشوفنيش طول الاسبوع بس انا كنت بشوفه! دائماً نيرة وريماس بيصوروا فيديو للمحاضرة وبركز فيه هو بدون قصد مني! 
بعدت عنه جسدياً بس انا قدام نفسي مقدرتش ابعد صورهه وفيديوهاته! يومي مكنش بيخلص غير لما اسمعهم! يمكن من كتر مافتحتهم حفظت المحاضرات! 

قولت بأسف: 
_طب انا اسفه 
ابتسم وقال بحنيه: 
_متعتزريش! أنتِ فاكرة بعدك عني يحله اعتزار؟ ده لو كل الدنيا اعتزرتلي مش هيكفيني يوم واحد من اللي غيبتيهم عني! 
ابتسمت بخجل وقولت بتوتر: 
_ انا لسه مبعتش ليك ردي مش اخد بالك ان في حدود تجاوزتها؟ 
قال بإرتباك: 
_انا اسف والله، مكنتش اقصد اضايقك بس أنتِ عشان وحشتيني قولت كده
بصتله بصدمه فقال بسرعه: 
_قصدي عشان غيبتي يعني ، احم ويلا علي المحاضرة 

_بابا ماما خالد سامعيني! 
قال بابا بسخريه: 
_ايوا معاكِ المايك
ابتسمت وقولت بإرتباك: 
_بصوا ان. انا فكرت
ضيق خالد عينه وقال وهو بيلحن: 
_اممم فكرتي في اي ياتري ياتري فكرتي في اي؟!! 
بلعت ريقي فماما قالت: 
_ايوا ياحبيبتي سامعينك قولي مش هيمد ايده عليكِ متقلقيش 
بصتله بتوتر فقال وهو بيلعب في ضوافره: 
_الحمدلله عندي رجلين
قولت وانا شبه هعيط: 
_خلاص مش قايله ها! 
بابا بصلي وقال: 
_قولي ياحبيبه ابوكِ هيحصلك اي يعني، كام غرزه مش هيبانوا ! 
ضحكت فقولت وانا ببلع ريقي: 
_ انا بقالي اسبوع بصلي استخارة وحاسه اني مرتاحه! 
بابا ضيق عينه وقال: 
_يعني 
بصيت للأرض بخجل وقولت: 
_موافقة
بصيت لخالد اللي كان بيبص للفراغ وماما اللي زغرطت ولميت علينا الناس وبابا اللي قام ضمني فقولت: 
_اي ياخالد؟ انت زعلان
قرب مني وطبع بوسه علي جبيني وقال بإبتسامة:
_في واحد يزعل ان اخته وصاحب عمره يتجوزوا؟ ده يبقي اهبل اوي! 
ضحكت فقال: 
_ربنا يتمملكم بخير ياحبيبه قلبي 
بابا قال بإبتسامة: 
_ يعني ابلغ يوسف بموافقتك
هزيت راسي بإبتسامة ودخلت، حاسه اني مبسوطه وفرحانه، عرفت في الفتره دي اني بحب يوسف، انا فعلاً بحبه وبتأكد كل يوم لما بحس بمشاعر بتتحرك جوايّ
صورته من غير ماافتحها بتكون قدامي طول الوقت! حساها محفورة جوايّ مش بس في تفكيري
كل كلامه اللي اتقالي محطوط في Notebook ومزروع في قلبي والله 

كنت بسخر من الناس اللي كلامها دايماً عن الحب وقد اي هو جميل! 
ونسيت ان من عاب شي ابتلي به والله! 

_في خبر يعتبر حلو ياشباب
ده كان صوت ريماس لما دخلت اوضتي وفتحت معاهم فيديو كول ضيقت عيني وقولت لريماس: 
_اي هو ياتري؟ 
قالت نيرة بلهفه: 
_ عايزه افرح والله قولي اي الخبر
ابتسمت وقالت: 
_ في شخص اتقدم لي انهارده وانا اتفاجئت والله! بس انا مرتاحه، اول مره احس بقبول للدرجه دي قصاد شخص! اسلوبه جميل!تفكيره مقارب ليّ في صفات كتير مشتركه بينا،والاهم انه حنين في كلامه وبصراحه كده حاسه اني.. 
قولت بترقب انا ونيرة: 
_اني!. 
قالت بسرعه: 
_وقعت! 
ابتسمت بفرحه وقولت: 
_ وصل اللي وقعك في غرامه أخيراً 
ابتسمت نيرة وقالت بضحك: 
_اي ده مبارك ياعيوني مش تقوليلي كنت اسمي عليك! 
قالت بغيظ: 
_ نيرة أنتِ بالذات تقفلي بقك خالص ده أنتِ واقعه من الدور العاشر! 
ضحكت وقالت: 
_حصل والله! 
قولت بتساؤل: 
_ المهم يعني أنتِ موافقه؟
اتنهدت وقالت بحيرة: 
_مش عارفه بصراحه بس انا مرتاحه، شعور صعب اوصله انهارده حسيت بيه! فأنا مش عارفه اعمل اي! 
هزيت راسي وقولت: 
_ صلي استخارة وربنا هيختارلك الخير اكيد وخدي وقتك في التفكير اهم حاجه 
ابتسمت وقالت: 
_ مش هتسبوني صح؟ 
قولت انا ونيرة في نفس واحد: 
_ده كده كده 
قالت نيرة بسرعه: 
_صحيح يالين نسيت اقولك 
بصتلها بتركيز وقولت: 
_ ايوا معاكِ
ابتسمت وقالت: 
_انا كنت خايفه اوي من موضوع المدسجات اللي بعتيها لقريبه خطيبي ليعرف ويزعل مني! بس انهارده كان في تجمع عائلي ليهم فسألته مين اللي كان موجود وعرفت انها كانت موجوده فبقوله أنت لسه بتقف تتكلم معاها بس نفي وقال ان هو شاف ان الموضوع مزعلني فبطل يعمله ولما سألته للدرجه دي انا مهمه عندك قالي أنتِ اهم من اي مهم في حياتي، انا مبسوطه اوي يالين
ابتسمت وقولت: 
_عشان تعرفي خطتي نجحت من ناحيتها عشان تبعد وحبه ليكِ بعدها عنه 
ابتسمت وقالت: 
_ حبيبه قلبي يالينو! 
قالت ريماس بمرح: 
_ خطط لين مفيش ولا قبليها ولا بعديها

سمعت صوت خبط علي الباب فأذنت بالدخول. كان خالد. ودعت البنات وقولت بمرح: 
_اي ياخلودي 

قرب بس كان سرحان، حسيته مبتسم كده فقولت بشك: 
_خير ياخالد في حاجه؟ 
قال بتوتر: 
_بصراحه يعني، اصل هو،.. 
ضحكت وقولت: 
_مالك يابني هو انا بمتحنك خايف كده لي؟
بصلي بغيظ وقال: 
_خايف؟ انا بقول اقوم امشي احسن! 
مسكت في دراعه وقولت بضحك: 
_والله مااقصد ازعلك تخاف من اي ده انت سيد الرجالة
قال وهو بيضيق عينه:
_ بتضحكِ عليّ عشان احكيلك 
ابتسمت وقولت: 
_ايوا انا عايزه اسمع! 
قعد قدامي وقال بإبتسامة: 
_بصي ياستي 

فلاش باك: 

كنت ماشي بدون وجهه محدده، بفكر في حجات كتير شغلاني وفي مستقبلي اللي جاي
فجأة لقيت مستقبلي قدامي، احم اقصد البنت اللي مبوظالي حياتي

كانت قاعده علي كرسي قدام البحر فقربت منها وقولت بضحك: 
_الحمدلله ان المره دي اتقابلنا صدفه محصليش مصيبه ولا حاجه 
لفيتلي وقالت بصدمه: 
_أنت! 
ضحكت وكملت كلامي وقولت: 
_ اما اسكت احسن مايطلعلي قرش ياكلني قدامك ماأنتِ فقر! 
بصتلي بغيظ وقالت: 
_مكنوش مرتين اتشلفطت فيهم بسببي يعني 
بصتلها بقرف وقولت: 
_اتشلفطت؟ ان ماشلفطك كلك علي بعضك مبقاش انا يانور! 
ابتسمت وقالت: 
_ أنت لسه فاكر اسمي
بصتلها بضيق وقولت: 
_وده اسم يتنسي ده انا لو فقدت الذاكره هفضل فاكرك ياشيخه من اللي عمليته فيّ.! 
ضحكت وقالت: 
_مش انا اعتذرت منك! 
قولت بسخرية: 
_ لا بجد اعتذارك شفالي جروحي! 
بصت للفراغ فقولت: 
_ شكلك زعلانه من حاجه؟ اقدر اساعدك
ابتسمت وهي باصه في نفس المكان وقالت: 
_تساعدني في اي! ده انا بوظتلك حياتك
ابتسمت وقولت: 
_ياستي بوظيها براحتك ملكيش دعوه هو انا اشتكيت
بصتلي بسخرية وقالت: 
_هو انت لسه مشتكتش؟! ده انت كان ناقص تجيب مايك وتزيع! 
ضحكت وقال: 
_ماهو يعني انت بوظتيها اوي بردو مسبتيش مكان للتصليح! 
_ ياعم مسيرها تتصلح! 
قولت بتساؤل: 
_ مش هتقولي في اي؟
_ من باب الفضول؟ 
_من باب الفضفضة! بس لو مدايقك انا ممكن امشي
قومت فسحبت ايدي فبصتلها
بعدت ايديها بتوتر وقالت: 
_مقصدش والله
انا مش عيزاك تمشي بالعكس كنت عايزه احكي مع حد وانت زي مابيقولوا جيت لي زي النجدة بصراحه 
ابتسمت وقولت: 
_ طب احكيلي يمكن اقدر اساعدك! 
اتنهدت وقالت: 
_حاسه اني زعلانه، معرفش من اي او لي بس نفسيتي مش احسن حاجه، وعارفه اني لو قولت لحد هيقول عليّ هايفه ودي مجرد تقلبات مزاجيه، بس تعرف! انا فعلاً زعلانه حاسه بإكتئاب وبقالي فتره حاسه بخوف او حاسه بوحده مع اني اجتماعية جداً بس برغم كل اللي حواليّ بردو بعيده عنهم، مع ان بابا وماما معوضني كتير اوي والله بس انا نفسي في حاجه لسه مش عارفه اي هيّ
ابتسمت وقولت: 
_ وهو الكلام اللي بتقوليه ده تافه؟ ده اهم موضوع انا سمعته والله! كونك حاسه بوحدة ده طبيعي يمكن أنتِ اجتماعيه اه بس مبتقدريش توثقي في حد بسهوله وده مش خوف ده اجتناب من انك تقعي في فخ الغدر! 
يمكن محتاجه حد هو اللي يقرب منك مش أنتِ اللي تقربي! تسمحيلي بقي اقربلك! 
بلعت ريقها وقالت: 
_نعم
ضحكت وقولت: 
_تسمحيلي اشيل خوفك وابدله بأمان؟ تسمحيلي انا الوحيد اللي اشاركك وحدتك؟ 
ضيقت عينيها وقالت بتساؤل: 
_وده ازاي؟ 
قولت بإبتسامة وانا بطلع فوني: 
_ اكتبيلي رقم والدك هنا وانا هعرفك ازاي! 
كتبت رقم والدها بإستغراب شديد
وبفرحتي انا 

عوده من الفلاش باك: 

قولت بفرحه غير عاديه 
_افهم من كده انك. 
هز راسه فقولت بصدمه: 
_هتتجوزها 
ابتسم فأترميت في حضنه وانا بقول:
_ وأخيراً بجد فرحتي متتوصفش 
شدد علي حضني وقال بإبتسامة: 
_بيني وبينك يعني قولت اتلم انا وهي في بيت واحد حتي نعمل مصايبنا في البيت بدل ماهي بتلطش فيّ قدام الناس كده
انفجرت من الضحك وقولت: 
_انا خايفه عليك اوي بصراحه 
ابتسم وقال: 
_ حاسس انها زعلانه انا عايز اعوضها عن كل حزن شافته يالين، مع اني مشوفتهاش غير كام مره بس، بس حاسس مشاعري اتحركت ليها وحاسس ان دي اللي هعرف اكون ليها، يارب اقدر افرحها وتكون هي مصدر فرحي! 
قولت بضحك: 
_ اوه يابختها ياعم بيك ربنا يفرحكم بس اثبت كده عشان انا بغير 
غمز وقال بخبث: 
_هسبقك أنتِ ويوسف 
_هنشوف
ضحك وقال: 
_هنشوف

قولت في سري اي اليوم اللي كله خطوبات ده هحضر افراح امته! 

الفترة دي مشغولة جداً، بحضر محاضرات مهمه عشان الامتحانات خلاص قربت وورايّ مليون حاجه، خطوبه ريماس وخطوبه خالد، اي ده انا نسيت خطوبتي! 

_الف مبروك يانور عيني
ابتسمت وحضنتني فقالت نيرة لريماس: 
_ركزي شويه هتبقي خلاص مربوطه زيي مش هتقولي السنجله جنتله تاني! 
ضحكت انا وريماس فقالت: 
_كان نفسي ابقي علي العهد بس هو السبب في تدميره! 
دخلت المطبخ كان في أكل فحضرته واخدته وانا داخله فقولت لمامه ريماس: 
_ ازيك ياطنط لامؤخذة بقي هننتشر عندك اليوم ده كلها كام يوم بردو وريماس تيجي تنتشر هيّ كمان 
ضحكت وقالت:
_البيت بيتك ياحبيبتي انتشري زي ماأنتِ عايزه 
خبطت الباب برجلي وقولت: 
_يلا ياشباب ناكل اليوم طويل اوي
اكلت ريماس وقال بنهم: 
_امم حصل، بس انا مبسوطه اوي هو احنا لسه هنستني لبليل يعني مينفعش يجي دلوقتي؟ ، ربنا يعدي اليوم بسهوله كده ويبقي خفيف  
قالت نيرة بمشاكسه: 
_ حتي لو بقي خفيف هيبقي اتقل منك والله! 
ضحكت وقولت: 
_يابنتي متكسفيهاش كده 
قالت نيرة بضحك: 
_يابنتي هيّ دي بتتكسف أصلاً 

اليوم بيعدي وسط ضحك وهزار وتجهيزات وفي وسط فرحنا وتعبنا من المجهود اللي بذلناه لقيت مسدج من رقم مش متسجل عندي، بس اي ده! صورة يوسف! فتحت المسدج واللي كان مكتوب فيه
(حاسس انك فرحانه اتمني الابتسامه دائماً ملزماكِ وعقبال خطوبتنا احنا كمان! وعارف انه هيكون يوم عسل يُشبهك!) 
ابتسمت تلقائي، فرحانه بكلامه ومعاملته مش هفكر في اللي جاي بس هفكر في فرحه دلوقتي

اليوم كان جميل بشكل لا يوصف بصراحه، شوفت في عين صاحبتي لاول مره فرحانه من قلبها وعيونها بتلمع بحب، حسيت بحب الشخص اللي اختارته، ومتأكده انه هيشيلها في عيونه 
واكيد لو عمل غير كده هيتشال من ع الدنيا! 

قربت وصورت ايديهم سوا بشكل لطيف، بس اي الصورة الجامده دي؟ اول مره اصور صورة مليانه حب ومشاعر حقيقيه من غير مااصنعها انا 
الصورة ملينه ود واحترام وحب متجسد في عيونهم بشكل يفرح اي شخص ميعرفهمش حتي! 

قربت من ريماس واتصورت انا وهيّ ونيرة صورة جماعية لذيذه، وتتحب! 

بعد ماروحت قربت من اوضتي الخاصه بالرسم فقط، وشيلت القماش من علي اللوحه
اللوحه اللي رسمتها بحب حقيقي ومشاعر حقيقيه، جسدت فيها كل حاجه حاسه بيها من احساس لنظره لحب! 

وصل يوم خطوبه خالد، اليوم الغير متوقع بالمره، فرحه غير طبيعيه لما قال لبابا وماما انه خلاص لقى البنت اللي خلاص هيكمل معاها عمره مش بس يوم ولا اتنين 

شوفت الفرحه في عيونه وحسيت بيها، اخويا مبسوط ودي حاجه تفرحني، كان بيبصلي ومبتسم وكأنه بيقولي، انا انهارده لقيت شريكتي، 

قربت وحضنته وانا ببارك ليه، وليها، منكرش ان نور بقت واحده مننا واتصاحبت عليها جداً، الفتره اللي فاتت كان حاصل بينا خلاف بسبب اللي حصل في اخويا وده طبيعي! 

بس طلعت بنت كويسه جداً وحبيتها حقيقي وفعلا هو، عرف يختار! 

يوسف كان موجود في الخطوبه، ابتسامته ليّ متمحتش طول الوقت،حاسه بحب كبيره فعلاً خارج من عيونه، قرب مني وقال: 
_ وحشتيني بصراحه وانا والله ماقصدي حاجه بس أنتِ فعلاً وحشتيني
ابتسمت وسكت فقال: 
_انا مش محتاج منك رد أبداً ولا انك تبادري انا فقط المُبادر هنا 
ضحكت وقولت بسرعه: 
_ايوا كده. احبك وانت المبارد 
قال بإبتسامه ولهفه: 
_اي بتقولي اي! 
بلعت ريقي وقولت بإرتباك: 
_أ، أنا مقولتش حاجه! 
ابتسم وقال بحنيه:
_لو هفضل ابادر طول عمري مش هتأخر والله! بس اللي ابادر ليها تكون أنتِ 

بيقدر يوقعني في فخ حبه بدون قصد ومحدش بيطلعني بردو غيره! 

عدت الفترة اللي بعدها بين مذاكرة وسهر وتعب كان بيخف بمسدج منه، مع اني مكنتش برد وبشوفه من برا بس مملش أبداً انه يبعتلي ويقويني، شخص غيره مكنش هيهمه انا في اي او بمر في اي المهم اهتم بيه وبس، بس يوسف كان العكس كان بيهتم بيّ بدون مقابل.! 

الامتحانات خلصت بعد تعب وارهاق كبير جداً اخر سنه دي يعتبر كانت الاصعب مابينهم ده غير تشتتي طول الوقت 

ونظراً لان خطوبتي كانت المفروض تكون قبل امتحناتي بس يوسف سابني براحتي واكتفينا بس بقراية فاتحه، كان بيشبعني حب وحنيه فعلاً وبدون اي تجاوز للحدود 

وعشان هو حس ان احنا معملناش خطوبه لسه فبدل مانعمل خطوبه نعمل كتب كتاب علطول 
خوفت الاول من الفكره وان ده قرار لازم يتفكر فيه كويس جداً بس عرفت ان انا الخسرانة لو أتأخرت اني اتكتب علي اسمه، شخص بكل الحنيه دي مينفعش احرم نفسي يوم واحد من حنيته

خالد اقنعني بالموضوع والعيله كانت موافقه ومرحبه
صحابي كانوا مبسوطين وشجعوني علي الفكره لغايه ماوافقت 
وياريتني كنت وافقت من زمان! 

عرفت ان نتيجة امتحاناتي هتظهر يوم كتب كتابي

خالد بردو علاقته اصبحت قويه جداً بنور اللي اتغيرت كلياً، اصبحت قويه اكتر مبسوطه اكتر واثقه من نفسها زيادة ومفيش خوف يهزها
افتكرت مره لما قالتلي انها لما الخوف بيقرب عليها بتفتكر خالد تلقائي فبتحس بأمان وان ليه هتخاف وهو جمبها؟! صحيح والله لي هتخاف وهو جمبها

كتب الكتاب
اليوم كان مليان فرح وسعاده من الجميع كأنهم هنا اللي هيتجوزا مش انا، كنت حاسه بلخبطة ورعشه جوايّ مش رعشه خوف بالعكس كانت رعشه لما بتيجي ليك وانت فرحان وكأنك بتقول للدنيا خلاص والله انا اخدت فرحتي في الدنيا ومكتفي 

يوميها بعتلي خمار و فستان ستان باللون الأبيض بفيونك عسوله كده من الجمب 
لما فتحت الصندوق كان فيه Notebook هاديه ورقيقه ولازق عليها ورقه بيقول فيها اني مفتحهاش غير بعد كتب الكتاب 
كان ظاهر ان فيه ورقه تانيه بيقول فيها: 
_و أخيراً هتبقي مراتي! وانهارده هسترد ضلعي اللي كان مفقود طول حياتي! 
ابتسمت علي جملته اللي خطفت قلبي والله هي والشوكلاتة اللي معاها! 

_ شكلي حلو؟ 
ده كان صوتي بعد ماخلصت لبسي ولبست الهيلز، يااه و أخيراً هطوله
او مش هطوله اوي يعني
ابتسمت ريماس ونيرة بدموع وقالت ريماس بحب: 
_الله عليكِ بجد، جمالك ميتوصفش بكلام والله 
قالت نيرة بسعاده : 
_أنتِ جميله اوي اوي يعني، اللهم بارك 
حضنتهم بفرحه ودموع فدخلت ماما وهي بتعيط وبتقول: 
_مكنتش متخيله اني هعيش واشوفك وأنتِ فرحانه ومع شريك حياتك الحمدلله اني فضلت عايشه لليوم ده، يافرحه قلبي بيكِ
حضنتها بفرحه ودموع: 
_ربنا يديمك ليا ياماما! 

لما دخل خالد الاوضه كان مبتسم بسعاده، قرب عليّ وطبع بوسه علي جبيني فحسيت بدمعه نزلت منه علي وشي. مسكت وشه وقولت بصدمه: 
_انت بتعيط ياخالد
حاوط وشي وقال بسعاده: 
_ لو دموعي مانزلتش من فرحتي بيكِ هتنزل امته يعني
مسحت دموعه وضميته ليّ وقولت بأبتسامه: 
_ربنا يديمك ليّ ياحبيب عمري الاول! 

دخلت نور واللي خرجت تنده ل خالد وحضنتني وقالت بسعاده وضحك: 
_شكلك بيرفيكت جداً ده يابخته اللي أنتِ من بخته
ابتسمت وقولت بفرحه: 
_دي يابختي انك صاحبتي ويابخت خالد انك هتبقي مراته! 
ابتسم خالد وقال بفرحه : 
_ ايوا خليكِ ثابته علي الكلمه دي، مراتي، الله ياجماعه اللهم هذا الشعور 
ضحكنا كلنا وسمعت ان يوسف واهله بقوا برا 
خرجوا كلهم وسابوني واتخلوا عني احم اقصد يعني عشان بابا يدخلي

بابا دخل وهو بيقول بدموع الفرحه: 
_انا فرحان بيكِ جداً وفخور انك بنتي، فخور ببنتي المهندسه واللي وصلتله وفرحان بأن انهارده بقيتي خلاص مسئولة من شخص غيري، مع اني زعلان اني خلاص بعد ماكنتِ بتطلبي مني مصروفك وان انا المسئول الوحيد عنك يجي شريكك كده ياخدك مني بسهوله ويصعب عليّ اقول كُنتِ 
حضنته وقولت بدموع: 
_لا يابابا لا هتفضل ابويا واخويا وحبيبي وكل حياتي انا مستحيل ابعد عنك في يوم او احسسك انه اخدني منك انا هفضل دائماً بنتك وحبيبتك الوحيده ومش هتحس خالص اني بعدت عنك، انا مليش غيرك والله وملجئ الوحيد عندك، عندك وبس! 
ابتسم ومسح دموعي وسحب ايدي 
وطلعت معاه وانا مبتسمه وعيني علي الارض  
سلمت علي مامته اللي ضمتني بحنان وحب كبير حسيت بيه، وهميس اللي كانت الفرح ملهاش وصف غير في عيونها وضحكتها وبس! 
نور ونيرة وريماس ساعدوني كتير يعني ازاي هما بجد مش اخواتي؟ 

رفعت عيني له، نظرته ليّ، كانت كفيله تفرحني، عينيه فيها كميه حب غير عاديه وكأن حبه زاد اضعاف مضاعفة 
قعدت جمب بابا وبدءوا يكتبوا الكتاب وسط فرحه الجميع ودقات قلبي! البهجه ماليه المكان بطريقه تفرح طول العمر والله 

(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير) 

قام وقرب مني مسك ايدي وسحبني لحضنه بحب، ضميته ليَ وانا سامعه صوت تنهيدته وكأنه استريح أخيراً من حرب كسبان فيها
اتصدمت لما سمعت صوت شهقاته ودموعه اللي من شدتها حسيت بيها من تحت الخمار! 
للدرجه دي بيحبني فعلاً! معقول انا كنت ممكن اخسر حب حقيقي زي ده! 
فضلت اربت علي ضهره انا وكل العيله حرفياً عشان يبطل بس هو بالعكس مكنش هامه اي شخص بل كأنه بيقولهم انا حصلت عليها مع ان كان صعب الوصول

الفرحه زادت لما نتيجتي انا وصحابي بانت، انا بقيت اتنطط من الفرحه والسعاده ومن مدي الكرم اللي انا فيه دلوقتي 
تخيل تتحقق كل احلامك في يوم واحد دي تبقي الجنه بذاتها، لما عرف نتيجتي ابتسم وقال: 
_أنتِ الاولي علي الكلية وأنتِ بردو الاولي في قلبي يااول فرحه افرحها! 

ماما وبابا وخالد فرحتهم بيا مكنتش تتوصف ده غير ان ريماس ونيرة جايبين ٩٧٪ ده يافرحتي بيَ وبصحابي ياجماعه والله 

خالد فضل حاضني وهو بيقول: 
_احلي باشمهندسه في الدنيا ياعمري وما عليه! 

قومت وقربت من مكان كان فيه شئ متغطي بطلب مني انا 
قولت بإبتسامة: 
_جاهزين
هزوا راسهم بحماس وقالوا: 
_جاهزين 
رفعت القماشه من علي اللوحه اللي صدمت الجميل ورسمت علي وجوهم الاعجاب والفرحه، الرسمه كانت ليَ انا ويوسف وعينينا متلاقيه، كان ظاهر حبنا لبعض فعلاً، انا عرفت ارسم واوصف مشاعرنا، انا ازاي قدرت ارسم الحب في عيونا بالشكل ده؟ 
قرب مني وقال بصدمه: 
_ ده بجد. انا انا مش مصدق. اي الجمال ده 
ضمني ليه بسعاده وفرحه كبيرة وقال وهو بيبوس جبيني
دقيقه وجايلك 
خرج كام دقيقه وشوفته وهو جاي وماسك حاجه وراه مداريها فضلت ابص بس هو كان بيبعدها ومعرفتش اي ده
وفي لحظه خرجها اي ده! نفس نوع كاميرتي اللي مكنتش لقياها! قربت منه بصدمه فهز راسه بأيوا وقال بإبتسامة: 
_ومش كده وبس افتحي الكاميرا كده
اخدتها منه وانا بلمسها بهدوء وكأنها وحشتني، فتحت الكاميرا فعلاً ويادي الصدمه، دي كل الصور والفيديوز اللي كنت مصوراها عليها موجوده! 
بصتله بصدمه وقولت: 
_ اي ده! يعني الكارت ميموري كان معاك! 
قال بإبتسامه: 
_اسف اني مردتش اديهولك بس والله كنت عايز اجبلك الكامير الاول ولفيت عليها كتير جداً لغايه مالقيتها وصدقيني مافتحتش الصور انا شخص امين 
ضحكت وقولت: 
_يافرحه قلبي انهارده بجد 

عرفت ان الNotebook كان كلها مشاعر حاسسها تجاهي وكان ساكت عنها، 

اتلميت انا والعيله كلنا في صورة جماعية مليانه حب حقيقي بدون تزيف، حضن يوسف ومسكه ايد خالد وبابا حبيب عمري اللي محاوطني وامي نور عيني اللي في عينيها فرحتها بيا وصحابي اللي فرحانين ليا من قلبهم

بعد مرور عدة سنوات

عُمير: يابابا عايز اجيب ايس كريم
قال يوسف بحب: 
_روح ياحبيب بابا وهات لماما معاك 
ابتسمت بحب كبير ليه، مع ان مر ٦ سنين علي جوازنا بس مازال محافظ علي وعده ليا وحبه اللي بيزيد اكتر من الاول مكدبش في مره لما قالي ان هيفضل يحافظ علي وعده وان اللي بيخلف الوعد مش راجل بس هو اثبتلي انه سيد الرجاله والله 

كنت انا ويوسف وخالد ونور وريماس ونيرة وبابا وماما متجمعين تجمعنا الدائم اللي بيزيد من فرحتنا اللي مبتتمحيش، صحيح مرينا كتير بمشاكل مكنتش سهله بس عديناها  
مع بعض 

عُمير كان بيجيب ايس كريم من شخص في الجنينه فراحت تقابله رضوي بنت ريماس، جابوا الايس كريم وهما بيلفوا اتخبطوا في بعض والايس كريم وقع! 
قولت بضحك انا ويوسف ونور وخالد في نفس واحد: 
_الحب من اول خبطة! 

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات