![]() |
رواية هل لنا لقاء الفصل العاشر بقلم احمد محمود
ـ احمد الحقني
ـ ايه يامنه حصل ايه ؟!
منه بعياط ـ مطلعش قد كلامه يا احمد
احمد وهو بيحاول يهديها ـ طب اهدي ، حصل ايه
منه وهي مازلت بتعيط ـ بعد ومعملش اللي قاله كلامك صح
ـ طب اهدي ، بعد ليه ايه اللي حصل
منه وهي بتشهق من كتر العياط ـ قالي احنا مننفعش لبعض ، وان الظروف هي اللي حكمت بكده
ـ طب اهدي وحدي الله ، اكيد خير والخير فيما اختاره الله
ـ ونعم بالله ، انا بموت يا احمد
ـ اهدي يامنه محدش هيموت عشان خاطر حد ، انتي مؤمنه أن ده قدرك وانتوا وصلتوا للآخر خلاص
ـ طب اعمل ايه ، عرفني دلني
ـ اولا كده نبعد تماماً ، ولو ليه صور عندك تتمسح ، ولو رقمه موجود نفس الكلام يتمسح واي حاجه تخصه تتشال من ع فونك
ـ حاضر ، ده الحل يعني
ـ هو ده الحل ، بصي يا منه انا مش هقولك أن ده اللي هيخليكي تهدي ، بس ده اللي هيخليكي تتاقلمي ع البعد والله الحل الوحيد انك تجبري نفسك أنه مبقاش موجود ، وان اللي حصل ليكي وليه بردو خير ، اهم حاجه ملومش نفسنا خلاص
ـ بس انا بلوم نفسي اني مسمعتش كلامك ولا كلام امي
ـ حصل خير ، وعادي كلنا بنتعلم ، احنا أغلبنا دروس ف حياه بعض ، بس الشاطر اللي يتعلم من الدرس ده وميكررهوش تاني مهما حصل
ـ تمام ماشي ، بس مش قادره ، ممكن تخليك جمبي متسبنيش ، وانا والله ما اقصد اني ازعلك ، انت بقيت حاجه كبيره اووي ف حياتي
اتعجبت جدا من كلامها ، ازاي بتحبه وازاي بقيت حاجه كبيره اووي ف حياتها ، ماشي اصدقاء وكل حاجه ، بس انا خايف عليها وبردو معرفش سبب الخوف ، خلينا نقول مبنحبش بعض ، بس اللي حصل ليا وليها ، أو بالاخص ليها هي ممكن تحبني ، وانا حالياً مش قادر ادي مشاعري ، لحد أو لشخص واغزله ، لا يا احمد ارفض الفكره اللي بيجي ليك ده اكيد تهيؤات مش اكيد
ـ وانتي كمان بقيتي شخصيه عزيزه عليا ، بس عايزك تهدي كده ، ونرمي اللي حصل ده ورا ضهرنا ، ولا نفكر ف ناس متستهلش اصلا تكون ف حياتنا
منه وهي بتمسح دموعها ـ انت صح ، انا هعمل كده
احمد بضحك ـ يلا قومي اغسلي وشك ده ، وامسحي مناخيرك دي يلا
منه بابتسامه متابدله ـ هات قمك امسح فيه
ـ هي ناقصه قرف
ـ يلا يارخم
ـ شكرا يستي
ـ هو بجد محدش قالك انك رخم
ـ ياااه كتير متعديش ، ده من كترهم بقيت انسي كام واحد
ـ ماشي يا رخم
ـ قومي يلا كلي ، واغسلي وشك ده
ـ شكرا يا احمد
ـ ع ايه دي بقي
ـ شكرا انك واقف معايا ، حقيقي معرفش ازاي ف ناس كده ف الدنيا
ـ اللي زي كتير ، بس لو لقوا ناس تقدرهم
ـ عندك حق هقوم اكل واغسل وشي وجايلك اقرفك واحكيلك اللي حصل بالتفصيل الممل بقي
ـ ماشي يستي يلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معرفش ازاي نفسي خانتني وقولت كده ، احمد صاحب جميل اووي ، واول واحد اجري عليه دايما ، ودايما بيحل مشاكلي ، اكني بقوله أنا عملت مصيبه اهو يلا حلهالي ، وهو بسم الله ماشاء الله عليه بيحل ، معرفش ازاي البنت اللي اسمها شيماء دي فرطت فيه ، ازاي بعدت عنه ، وقررت تشوف حياتها من غيره ، هو ف حد يلقي راجل ف الزمن ده زي احمد ، شاب جميل وكويس ، شكله هيطلع اب حنين ، يابختها بيه اللي هتتجوزوا ، قومت عشان اغسل وشي واكل لكن امي لقيتها بتبصلي بصه غريبه اكيد امي شكت ف حاجه ، هي كده كده هتعرف وانا هقولها ، دخلت الحمام اغسل وشي وانا بفتكر كلام احمد ليا
فلاش باك
ـ عشان ده واحد كداب اغلب الشباب بيخشوا ع البنات دخله زي دي دلوقتي وبتاكل معاهم ، حتي لو خلتيه يكلم امك بردو كداب
ـ لا ، محمد مش كداب ، وبعدين بتقول عليه ليه كده اصلا
ـ انا قولت عليه ايه ، انا قولت عليه الصح
ـ لا مش كداب ، وهو شخص كويس ، انت اللي بني ادم مريض وعندك عقده نفسيه شكلك مبتفهمش
ـ تمام ، شكرا ليكي
= سلام
باك
افتكرت ع طول كلامه ، كان فاهمه مجرد ما حكيت عنه ، بس ازاي قدر يحلله بسرعه كده ، ازاي قدر يفهمه ويقولي بلاش وأنه كداب ، لا وانا بكل سزاجه كنت بدافع عنه ، يخربيت الحب اللي بالشكل ده ، انا هفضل افتكر كلمه احمد ، كلنا بنتعلم ، احنا أغلبنا دروس ف حياه بعض ، وهو صح جدا ، معرفش قعدت قد ايه ف الحمام بفكر ، بس خرجت بسرعه قبل ما حد يلاحظ غيابي ، خرجت لقيت امي بتنده عليا وهي ف المطبخ
ـ منه تعالي
ـ حاضر جايه اهو
ـ ايه اللي حصل ؟!
منه وهي بتحاول تمسك دموعها من أنها تنزل ـ مطلعش قد كلامه يا ماما
ـ ايوه يا امي مطلعش قد كلامه ، وأحمد كمان قالي كده
ـ عشان اقولك ، انا والواد تعبنا معاكي أنه مينفعكيش وانتي اللي كنتي مصممه أنه كويس وحلو ، يلا حصل خير ، بكره ربنا يعوضك
ـ والشاب المحترم ده ، عامل ايه
ـ الحمدلله ، تعرفي يا امي أنه هداني بسرعه وخلاني فعلا افوق وقدر أنه يخليني اركز بسرعه
ـ ربنا يباركله اللي زيه قليلن ف الزمن ده
ـ صح جدا يا امي عندك حق
ـ طب خدي الاطباق يلا وافرشي السفره
ـ حاضر
متستغربوش اني امي تعرف احمد ، لان انا حكتلها عنه ، انا مببخبيش حاجه عن ماما ، كل حاجه بقولهالها ، بس اتفاجت من انها تقول إنه شاب كويس وياريتك تعرفتي عليه من بدري ، قالتلي شاب باين عليه محترم وملتزم ، وأنه مش شبه شباب اليومين دول ، لا شاب صالح ، بيجاهد نفسه ع الطاعه ، قعدت كلت ، ودماغي عايزه تحكي لاحمد هي وقلبي لانه هو الوحيد اللي يقدر ينتشلهم من الحزن ده ، خلصت ورنيت عليه قررت أنه يبقي الكلام بينا صوت بدل شات ، عشان نفهم بعض اكتر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ الو
ـ ايه يانونه ، كلتي ؟!
ـ اه كلت وانت ؟!
ـ بالهنا والشفا ، لسه شويه مليش نفس دلوقتي
ـ ليه بقي ملكش نفس
ـ عادي والله مليش نفس ، اول ما يبقي واجوع هقوم اكل
ـ تمام ماشي
ـ هاا قوليلي بقي اللي حصل
ـ بقالي يومين بكلموا بلاقي يا مشغول ، يا اما نايم ، اجي ارن عليه الاقيه مشغول ، ازاي وهي قالي نايم
ـ اه ، انتي بتشكي ف حاجه يعني
ـ لا مكنتش بشك بس اللي حصل اكدلي ده
ـ المهم كملي
ـ اجي انا وهو نتكلم كلامه ع قد ، وأنه تعبان ومشاكله مع أبوه مخلياه كاره نفسه ، حاولت اقف جمبه بس لقيته متغير مش ده محمد اللي اعرفه
ـ ما اكيد يبنتي هو انا مش حظرتك منه قبل كده وقعدتي تقوليلي لا ومش عارف ايه
ـ منا طلعت مغفله بقي
ـ المهم ايه اللي حصل
ـ فجاه صحيت لقيته قالي أنه مش قادر يكمل بسبب ظروفه ، قولتله هقف جمبك ، وانا معاك ، قالي مش هنقدر وقالي كل شيء قسمه ونصيب
ـ لا حول ولا قوه الا بالله ، كويس أنه بعد ومدخلش ف الجد ، ربنا يعوضك باحسن منه أن شاء الله
ـ ان شاء الله
فضلنا انا وهي نتكلم بالساعات لحد ما الصبح طلع ، هي نامت ، وانا لبست ونزلت عشان اروح احضر محاضره مهمه جدا ليا لان من اول الترم محضرتش كتير ، روحت وخلصت بعد يوم طويل حضرته رجعت لقيتها بعتالي تسالني ع حاجه
ـ احمد
ـ معاكي
ـ انت كنت فين ؟!
ـ كنت ف الكليه ، كان عندي محاضرات
ـ اه ربنا يوفقك
ـ ف حاجه ولا ايه ، اصل لما تندهي عليا بالطريقه دي يبقي عندك سؤال
منه بضحك ـ اه
ـ طيب يستي ايه هو سؤالك
ـ هو النقاب فرض ولا سنه
ـ النقاب فرض على النساء ف غير الحج والعمره ، لأنه ستر لهم عن الفتنه ، ولهذا يقول -سبحانه وتعالى-: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ف الحجاب أطهر لقلوب الرجال ، وقلوب النساء، وأعظم ما ف المرأه من الزينه وجهها ، ف الواجب هو ستره، والتنقب بالحجاب الساتر حتى لا تفتن ولا تفتن.
وكان النساء قبل نزول آية الحجاب يكشفه وجوههم وأيديهم عند الرجال، ثم إن الله أمرهم بالحجاب، وأنزل قوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] الآية من سورة الأحزاب، وأنزل ف هذا سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59]، وهكذا قوله -جل وعلا-: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [النور:31].
الخمار ما يضرب على مخرج الرأس وهو الجيب ، والذي يخرج من الجيب هو الرأس والوجه، ف تضرب بخمارها على شعورها وعلى وجهها حتى تستر من الرجال ، والجيب هو الشق، جاب البلاد: شقها، جاب الصخر، شق الصخر، ف المقصود بالجيب: هو ما يشق لإخراج الرأس معه عند لبس القميص ، ف هذا هو محل الستر ، يعني: تلقي جلبابها على رأسها ووجهها الذي هو محل الجيب، وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ[النور:31] الآية، والزينه يشمل الوجه ويشمل غيره من زينتها من شعرها ومن صدرها وقدمها ويدها وحليها وشبه ذلك مما يفتن، حتى قال ف آخر الآية: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31] حتى نهى عن ضرب الرجل لقصد إسماع الخلخال الذي يكون ف الرجل لأنه يفتن أيضًا.
ف الشيء الذي يفتن الرجال بالرؤية أو بالسماع تمنع منه المرأة حتى لا تفتن ولا تفتن؛ ولهذا يحرم عليها الخضوع بالقول؛ لأنه يفتن الرجال؛ ولهذا قال سبحانه: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32] أي: مرض الشهوه ، وهكذا غيرهم من باب أولى، إذا كان نساء النبي ﷺ مع تقواهم لله، وكونهم من أكمل النساء ف غيرهم أحوج إلى هذا، والخطر عليهم أكبر.
وف الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: لما سمعت صوت صفوان بن المعطل في غزوة الإفك يسترجع لما رآها قد تخلفت عن الغزو، قالت: «فلما سمعت صوته خمرت وجهي، وكان قد رآني قبل الحجاب»، فعلم بذلك أن النساء كانوا قبل الحجاب لا يخمرن وجوههم ، وبعد الحجاب صرن يخمرن وجوههم، وهكذا كان الصحابة كان الصحابيات ف حجة الوداع مع النبي ﷺ يخمرن وجوههم عن الرجال.
أما ما في حديث ابن عمر: ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين ف المراد النهي عن النقاب الذي هو مخيط للوجه لا تلبسه، ولكن تغطي وجهها بغير ذلك كالجلباب والخمار.
ـ ف الحج خاصة ؟!
ـ ف الحج ف الإحرام؛ لأن عائشة -رضي الله عنها- أخبرت أنهم كانوا مع رسول الله ﷺ ف حجة الوداع ، وكن إذا دنا منهن الركبان سدلت إحداهن خمارها من على رأسها على وجهها، فإذا بعدوا كشفت، وهكذا جاء ف حديث أم سلمة وجاء في حديث فاطمة بنت المنذر زوجة هشام بن عروة بن الزبير كل هذا يدل على أنهم معتادات التستر والحجاب ف الإحرام وغيره، وإنما المنهي عنه النقاب الذي هو المخيط على قدر الوجه، فهذا تتركه وقت الإحرام ف الحج والعمرة، وتكتفي بالخمار الذي يرخى عند الحاجه ، وينزع عند عدم الحاجة.
وسمي نقابًا لأنه ينقب فيه للعينين، هذا يترك وقت الإحرام وتستر وجهها بغير ذلك، وهكذا اليدان ما يلبس فيهما القفازان، ولكن يستران بغير ذلك من الجلباب ونحوه، ولا تلبس القفازين ف حال الإحرام؛ لأن القفاز يسترها دائمًا ربما شق عليها، ف تسترهما بغير القفازين كالخمار والجلباب والعباءة، ونحو ذلك.
وأما حديث ابن عباس ف قصة الخثعمية حين سألت النبي ﷺ في طريقه إلى منى منصرفًا من مزدلفة، ف جعل الفضل ينظر إليها، وهي تنظر إليه، فهذا لا يدل على أنها كاشفة ولا يلزم من النظر إليه وإليها الكشف، بل الواجب أن يحمل ذلك على أنها كانت متستره بغير النقاب، كما ف حديث عائشة وأم سلمة
ـ جزاك الله خيرًا.
=على كده ف النقاب فرض لا مكرمه فقط؟!
ـ نعم، فرض واجب على النساء ، النقاب ، أو ما يقوم مقامه من الخمر ، ف المقصود ستر الوجه
ـ يعني ما يقوم مقام الحجاب؟!
ـ نعم ما يسمى حجاباً
ـ تسلم يا احمد ربنا يبارك فيك
ـ ع ايه مفيش شكر ع واجب
ـ احم هنام ، وانت كمان نام هااا
ـ شويه وهنام لان حالياً مش جايلي نوم
ـ ماشي متسهرش بردو كتير ، يلا تصبح ع خير
ـ وانتي من اهله ، سلام
ـ سلام
.........
