رواية خلف النقاب الفصل الثاني بقلم مصطفى جابر
إي ده؟ انت ازاي دخلت كده من غير ما تخبط عالباب مش من الاحترام انك تخبط ولا حضرتك متعلمتش!
عيسى مش قادر يرد غير إنه بيبص عليها بصدمة عينيه بتتسع وهو بيشوف جمالها شعرها الأصفر عينيها الزرقا
عيسى لنفسه: مش ممكن اي الجمال ده كله معقولة ازاي كده !
رقيّة بغضب: علي فكره انا بكلمك إزاي تدخل كده اتفضل اطلع برا.
عيسي تلقائي خرج و هيا لبست نقابها وخرجت وراه بغيظ.
رقيه بغضب: ممكن افهم اي التصرف قليل الذوق اللي حصل ده.
عيسى بهدوء: أنا هنا في بيتي ومش محتاج إذن من حد علشان أدخل اي مكان في بيتي
رقيّة بعصبية: بيتك ده لما تكون عايش فيه لوحدك لكن طالما في ناس غريبه عايشه معاك يبقي تحترم نفسك شوية وتتعلم وتخبط قبل ما تدخل!
عيسي بجمود: انا مليش دعوه بكلامك ده وزي ما عرفتك ده بيتي .
رقيّة ببرود: واضح إن مش ابنك بس اللي محتاج مربية إنت كمان اللي محتاج تتربي.
عيسى بغضب : انتي اتجننتي يا بت انتي إزاي تكلميني بالطريقة دي.
رقيّة ببرود: أنا حرة في كلامي، وطول ما أنا هنا لازم تحترم وجودي والا همشي وشوفلك مربيه تانيه .
عيسى بغيظ: إنتي ازاي تتكلمي معايا كده مفيش حاجه اسمها انتي حره لاني مش هقبل إنك تهينيني في بيتي.
فجأة بيسمعوا صوت ياسين وهو بيعيط.. رقية بتجري على طول.
رقيّة بحنان:ياسين مالك يا حبيبي ليه بتعيط.
ياسين بدموع : هو دايمًا بيزعق كده بيزعق لكل الناس وأنا بقيت بخاف منه.
رقية بتبص لعيسى بصدمة، وهو واقف مصدوم من كلام ابنه. رقيه بتهديه، وتطبطب عليه بحنان.
رقيّة بابتسامة: متخافش يا ياسسن ده بابا بس بيهزر معايا مش بيزعق يا حبيبي متخافش أنا هنا معاك.
ياسين بيحضنها: يعني مش هتمشي يا رقيه زي ما سمعتك وانتي بتقولي من شويه؟
رقيّة بحنان : مش همشي يحبيبي و مش هسيبك أبدًا ممكن تهدا يا بطل بقا .
عيسي كان واقف ورا الباب بيبص ل ابنه بصدمه مستغرب هو ازاي اتعلق ب روقية اوي كده وفجاءة رقيه بتروح وتقفل الباب في وشه
عيسى واقف برا وعينيه اتملت غضب وغيظ.
عيسى بغيظ: انا اول مرة حد يعاملني كدا اما وريتك يا زفتة الطين انتي ب ام جمالك دا قصدي نقابك ده... سكت لحظة.. بس بصراحه جميله اوى يخربيت جمالها.
ضحك ومشي..
بليل..
رقيّة كانت قاعدة جنب ياسين، بتأكله وهي بتضحك معاه بلطافة، الولد مبسوط وحاسس براحة. وبعد ما خلص أكله نام بهدوء في حضنها.
رقيّة بتشيله على السرير وتغطيه كويس وتطبطب على شعره وهي تهمس له: تصبح على خير يا قلب رقيّة انت.
خرجت من الاوضة تجيب مياة فتحت التلاجة وشربت واول ما بتتلف تتفاجئ بوجود عيسى واقف وراها ساكت.
رقيّة بخضة : يخرب بيتك خضتني مش تكحّ ولا تعمل أي صوت انت ناوي تجيب اجلي يا عم انت قول متتكسفش.
عيسى كتم ضحكته : انتي بتعملي إيه في المطبخ في وقت زي دا؟.
رقيّة ببرود : جايه أشرب عندك مانع حضرتك ولا دي كمان فيها مشكلة وهتتخانق عليها.
عيسى ببرود : لا مش هتخانق المهم ياسين نام ولا لسه صاحي ك العادة.
رقية بهدوء : أيوه دا نام و شبع نوم كمان وهو مبسوط الحمد لله.
عيسى بهدؤء : تمام بم انك في المطبخ اعمليلي قهوة يلا وجيبهالي عالمكتب .
رقيّة ببرود : استني عندك.. هو حضرتك فاكرني شغاله عندك ولا اي؟ تعالي اعملها لنفسك
عيسي بغيظ: مبعرفش اعملها ثم انتي في بيتي وشغاله عي يبقا تسمعي الكلام.
رقيه ببرود: شغاله عندك بس مش خدامتك انا هنا مربيه لابنك بس يا عيسي بيه.. لكن لو طلبت مني بأدب وذوق ممكن افكر.
عيسى بغيظ: طيب لو سمحتي ممكن تعملي لي قهوة لانه الخدامة نامت وأنا مصدع وعايز قهوة.
رقيّة بتكتم ضحكتها : عايزها سادة ولا مظبوطة.
عيسى بغيظ :مظبوطة ياريت بس بلاش يبقى في رواسب.
رقيّة بضحك: احمد ربنا اني هعملهالك اصلا يالله روح انت وانا هعملها وجايه وراك
بعد شوية
رقية بتصب القهوة في الفنجان وتحطه قدامه على الطاولة.
عيسب بأبتسامه بياخد القهوه و يشرب أول رشفة، ويغمض عينه كأنه بيستمتع.
عيسى بابتسامة : واضح إنك مش بس مربيه شاطره دي قهوتك كمان مظبوطة وعجبتني.
رقيّة بضحك : والواضح إنك بتحب تتحكّم في كل حاجه حتى في الناس اللي مش طايقاك.
عيسي باستغراب: هو انتي بتشتغلي مربية ليه مع انك صغيرة وتقدري تشتغلي شغل كتير احلي من ده
رقيه قعدت قدمه: عشان اتحرمت من اهلي وانا صغيره وملقتش اللي يقعد معايا ويهتم بيا ف مش عاوزة حد يحس باللي حسيت بيه.. من الاخر يعني بعوض الاطفال شويه عن اهمال اهلهم واديهم الحنان والامان اللي هما محتاجينه
عيسي باستغراب: بتعوضيهم ازاي يعني.
رقيه بابتسامة: يعني مثلا اللي ابوه متوفي او اهله مشغلين عنه او امه مش موجودة بكون ك بديل مؤقت ليهم مش عاوزه حد يتوجع زي ما انا اتوجعت يا عيسي.
عيسي حس قلبه نبض لما قالت اسمه كدا..
رقيه بتوتر: احم اسفه يا عيسي بيه انا..
عيسي مقاطعا: ولا يهمك قولي عيسي عادي طلعتي طيبه اوي يا رقيه.
رقيه بهدوء وفضول: طيب احم انا عندي سؤال محيرني اوي هو… فين مامت ياسين؟
عيسي بجمود: طلقتها ورميتها في الشارع . .
رقيّة بصدمة: يعني إيه رمتها؟ هي ما استحملتش طريقتك ف روحت رميها كده؟ مفكرتش في ابنك ولا اي اللي هيمر بيه ازاي تعمل كدا.
عيسى بسخرية : لا ان جيتي للحق ف هي استحملتني سنين بس كل ده علشان فلوسي اللي كانت بتسرقها وكنت بسكت لحد ما اكتشفت إنها كانت بتخوني مع أقرب الناس ليا وانا شفت بعيني وعلشان خاطر ابني ياسين معملتش ليها حاجه علشان لما يكبر ميتقلهوش ان امه خاطيه او ياللي ابوك قتل امك علشان بتخونه وساعتها خدت القرار وطلقتها من سكات.. مكنتش عايز أفضحها قدام ابني مكنتش عايز ياسين ينهار لما يعرف ان امه اللي بيحبها خاينة وحقيرة .
رقيه بصدمه:
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
