رواية غول الصعيد الفصل الثلاثون 30 بقلم بيري الصياد


 رواية غول الصعيد الفصل الثلاثون 

ينظر اليها همام ولا يتحدث لتنهض تمارا وتقول:انا همشي من هنا ومستنيه ورقة الطلاق يا همام

وكادت ان تذهب الي الحمام لكن يمسكها همام ويسحبها اليه لتقع عليه بقوه كبيره ويقول همام بصراخ عالي:طلاج ايه اللي هتتكلمي عليه ده يا بت

تنظر اليه تمارا بعيون حزينه وتقول:انا مش مرتاحه ولا هرتاح معاك بعد كده يا همام علشان كده بقولك طلقني 

ينظر اليها همام قليلا ويحاول علي قدر المستطاع يهدي حاله عليها ويقول:هنريحك بس اوعاكي تجيبي سيرة الطلاج علي لسانك تاني عشان منسودش عيشتك

تنزل دموع تمارا بغزاره شديد وتقول:انا عمري ما هرتاح غير بطلاق يا همام انا حتي مش عارفه اعيط علي ابويا في حضنك علشان عارفه ومتاكده انك السبب لو مقتلتهوش ارحميني وسيبني امشي 

لا يرد عليها همام ولا يتحدث فقط يسحبها الي احضانه ويضمها بقوه كبيره ويتركها تبكي بقوه كبيره ويقول:مفيش مشي من اهنه يا تمارا احزني علي ابوكي كيف ما انتي عايزه بس انك تتحركي حركه واحده من البيت ده مش هيحصل

تبتعد تمارا عنه وتنظر اليه وتقول بصراخ ودموع شديده:بس انا مش هستحمل اقعد معاك في بيت واحد يا همام قولتللللللللللللللللك مششششششششش عايزززززززززززززززززك

كاد همام ان يصفعها بقوه لكن يمسك حاله عليها وينظر اليها ويبعدها بعيد عنه لينهض ويذهب همام الي الخارج فهو لن يتحملها وسوف يقتلها اذا بقي معها أكثر تنظر خلفه تمارا وتقول بصراخ عالي:طلقنننننننني ياأااااااااااا هماااااااااام طلقنننننننني مش هعييييييييش معاااااااااااك يااااااا همااااااااااام

لا يرد عليها همام ولا يتحدث وتدخل فاطمه اليها فهي كانت قريبه من الغرفه وتذهب تضمها الي احضانها وتبكي تمارا بصوت عالي وتقول:خليه يطلقني يا داده انا مش هقدر اعيش معاه بعد كده خليه يطلقني 

تنفخ فاطمه بقوه وتقول:هو مقتلش ابوكي يا حبيبتي اهدي شويه 

تمارا بدموع شديده:بس هو اذي بابا جامد اوي اكيد يا داده وانا مش عايزه اعيش معاه تاني انا عايزه امشي من هنا ساعديني 

فاطمه بغضب:مينفعش يا تمارا اهدي يا حبيبتي وكل حاجه هتتحل مينفعش تطلقي علشان حاجه زي دي ارتاحي وكل حاجه هتكون بخير 

تبتعد تمارا عنها وتقول بغضب وصراخ عالي:ايه هو اللي مينفعش علشان حاجه زي دي يا داده انتي بتقولي ايه اللي مات ده ابويا والراجل اللي عيشتي طول عمرك في بيته ايه بابا دلوقتي بقي ميستهلش

تحاول فاطمه ان تمسك حالها وتقول وهي تضع يدها علي وجهها:مش عايزكي تخسري جوزك يا تمارا همام بيحبك ومحدش كان يتوقع يعمل اللي عمله علشانك انا ك

قطعت حديثها تمارا التي نهضت وقالت بصراخ عالي:دلوقتي بابا لما مات بقي وحش وهمام بقي حلو يا داده انتي ملكيش وفاء لحد وبتمشي علي حسب اللي شغاله عنده انتي منافقه يا فاطمه وانا عمري ما توقعت ان يطلع منك كل ده خليكي مع همام وانا اللي همشي علشان اريحكم كلكم

وكادت تمارا ان تخرج لكن تمسكها فاطمه وتقول:اهدي يا تمارا وتعالي خلينا نتكلم شويه

تسحب تمارا ذراعها منها بعنف وتقول بصراخ عالي:مش عايزه اقعد معاكي ولا مع حد في البيت ده

وتذهب الي الخارج وتذهب فاطمه خلفها وهي تقول: اسمعيني يا تمارا اسمعي يا بنتي بس

تركض تمارا الي الاسفل وهي لا ترد علي احد وتذهب الي الخارج ويراها همام الذي كان يجلس وهو يضع هذا العود بفمه بعد ان اكل جزء كبير من (الافيون) وينهض همام ويذهب يمسكها بعنف شديد ويسحبها الي الداخل وهو يكاد يخلع ذراعها من قوته ويقفها أمامه ويقول بصراخ افزعها بشده:ايه اللي مطلعك اكده يا بت انتي 

تنظر اليه تمارا وهي حقا تخاف من صوته بشده لكن تقول بصراخ هي الاخري: انا مش عايزه اعيش معاك تاني يا همام انا مش هعيش مع قاتل ابويا تحت سق

قطع حديثها هذه الصفعة القويه التي هزت قلوب الجميع وتقع تمارا علي الأرض وينظرون الجميع الي همام الذي غضب واذا غضب لم يري أمامه لذلك صفعها بهذه الطريقه وتنظر تمارا اليه بخزلان وحزن شديد وينظر اليها ويقول بصوت هز اركان المنزل:خدي البت دي من أهنه يا فاطمه ولو طلعت بره الاوضة تاني هنكسر رجلها الاتنين 

تركض فاطمه ومعها زينه الي تمارا وياخدونها الي الاعلي ويذهب همام الي الخارج وهو يحاول ان يهدي قليلا لكي لا يذهب ويقتلها الآن فهي لم تفهم ولم تستوعب شئ من حزنها الشديد عليه وهو لن يتحملها ويتحمل ما تفعله يجلس همام علي الاريكه وينظر أمامه وهو يغضب منها ومن حاله اكثر 

وفي الداخل كانت تشمت عفاف بتمارا بشده وتميل علي حلميه وتقول:شكل اكده هيسيبوا بعض من غير ما نعمل حاجه يا عمتي

تنظر اليها حلميه وتقول بغضب شديد وهي تنظر أمامها:كيف البت دي عندها الجراءه تتكلم مع زين الرجال اكده 

عفاف بخبث شديد:هو اللي سمح ليها تعمل كل ده يا عمتي متنسيش ان كان باين جوي أنه هيحبها وركبها علينا كلنا متستغربيش لما تشوفيها هتعمل اكتر من اكده كمان 

تغضب حلميه اكتر واكتر وتقول عفاف:بس معلش حيت هو هيحبها يبجي تعمل اللي هي عايزه معاه

حليمه بغضب شديد:كيف يعني تعمل اللي هي عايزه انتي اتخوتي يا عفاف ولا ايه اوعاكي تنسي ان ده كبير البلد

عفاف بحزن متصنع: كان الكبير جبل ما تمارا تدخل البيت ده يا عمتي بعد ما دخلت تمارا كل حاجه اتغيرت وهمام مبجاش الكبير همام بجي ضعيف واللي يثبتلك ده ان همام مجتلش كمال عشان تمارا وهو سايب تار وحج ابوه لاجلها هي واللي يعمل اكده مينفعش يكون كبير يا عمتي

تنظر اليها حليمه وهي تقتنع بكل حديثها وتذهب حليمه الي الخارج لكي تري ما حدث بكبيرهم لكي يحدث كل هذا وتسمع اميره حديثهم وتذهب الي غرفة الغول وهي معها طعام لتمارا وتنظر عفاف خلف حليمه وتقول بشر شديد:ايوه أكده يا حليمه نزلي همام وخلي ولدي انا يبجي مكانه والا هنجتله ليكم وبردك ولدي هيكون الكبير 

نهت حديثها وهي لا تريد سوا ان يكون ضاحي هو كبير هذه البلد والعائله وتتعهد بأنها تفعل كل شئ لاجل ان تنفذ هذا الهدف

تنظر حليمه الي همام وتذهب تجلس بجانبه وينظر اليها همام ويقول:لو جايه تتكلمي يبجي ارجعي مكان ما كنتي يا جده انا منجص صداع دلوك

تضع حليمه يدها علي كتفه وتسحبه الي احضانها وتضمه ويغلق همام عينيه بقوه ولا يتحدث وهو يحاول ان يهدي حاله بين احضان والدته قبل ان تكن والدة والده فهي من تولت تربيته منذ ما كان طفل لا يخطي شهرين فهو والدته ماتت بعد ان ولد مباشرةً تضمه حليمه وهي تشعر بحزن ووجع ابن قلبها كما تطلق عليه وتقول وهي تخبط علي ظهره:سكة العشج والمعشجه مش ليك يا ولد جلبي انت ملكش في سكة وجلع الحرايم ده

ينظر همام أمامه ويبتعد عنها ويقول هو ينظر امامه:وانا مجولتش ان ليا في ده كله يا جده ان

قطعت حديثه حليمه التي قالت:انت هتعشج تمارا يا همام والعشج ده خالاك تضعف يا ولدي 

يغضب همام منها ويقول:لاه شكلك كبرتي والسن عامل عمايل معاكي يا حليمه

حليمه بغضب أشد:لاه السن ملهوش صالح يا همام انا بس هنجول الحجيجه من يوم ما روحت ودخلت البت دي بيتنا وانت متغير يا همام معاها علينا كلنا وعاملها كبيره علينا وانا قبلت وحطيت مركوب في بوزي وسكت بس انك تسيب تار ابوك عشانها ده اللي مهجدرش نسكت عليه يا ولد ولدي ا

قطع حديثها همام الذي نهض وقال بصوت عالي:كمال مات يا جده عايزيني نروح نطلعه من جبره ونجتله يعني ولا نعملك ايه عشان تصدجي اني مش زي في ما في رأسك 

تنظر اليه حليمه وتقول: تمارا هتعمل ايه في بيتك وهي نفسها عايزه تمشي وتطلج يا همام

تمارا شايله في ولدي يا حليمه:كانت هذه جملة همام التي قطعها قبل ان تستكمل حليمه التي نظرت اليه بصدمه شديده ويبتسم همام ببرود شديد بعد ان جعلها تصمت ولا تستطيع ان تنطق بحرف واحد بعد حديثه ويقول بجمود شديد:ها جولي يا حليمه نعمل ايه دلوك

لا تستطيع حليمه ان تتحدث وتنظر امامها بصدمه وهي لم تتوقع اجابته وحديثه الآن ويذهب همام الي الداخل ببرود شديد وداخله يقين بهذا الشئ ويثق كل الثقه بأن تمارا بالفعل تحمل في احشائها الآن طفل منه 

قبل هذا الوقت بقليل بعد ان صعدت اميره تري تمارا بين احضان فاطمه وهي صامته لا تفعل شئ تغلق عينيها ومن الواضح بأنها تفيق ولم تنام تنظر الي زينه التي تقف وهي برغم انها علمت بأنه كمال قاتل والدها الا انها تشفق علي تمارا وما يحدث بها بشده تذهب اميره وتضع الصنيه علي الطاوله وتضع يدها علي شعر تمارا وتقول:جومي يا تمارا عشان تاكلي لجمه انتي مكلتيش حاجه من ساعت ما سمعتي الخبر وانتي محطتيش حاجه في بوزك

لا تفعل تمارا رد فعل ولا تتحدث لتقول اميرة: تمارا لازم تجومي وتفوجي لحالك شويه حليمه وعفاف مهيسبوكيش في حالك وحليمه ناويه علي خراب بيتك وراحت تتكلم مع همام عشان يخليكي تمشي من اهنه وهي مهتسكتش جومي وشوفي مصلحتك وين وبزيادكي إللي عملتي لحد دلوك

وأيضا لا تتحدث تمارا ولا تفعل شئ لتنفخ اميره بقوه كبيره وتنظر الي فاطمه التي نفت لها بأنها سوف تكن علي هذا الوضع ولن تفعل شئ الي ان تفيق من افكارها التي تغرق بها وبعد ذلك يدخل همام الغرفه ويشير اليهم بأنهم يخرجوا وهو ينظر الي تمارا وبالفعل يذهبون زينه واميره إلى الخارج وتنظر اليه فاطمه بحزن ورجاء شديد بان يجعلها معها ليذهب همام ويسحب تمارا منها ويشير اليها تذهب وقد كان تنهض فاطمه وتذهب الي الخارج وتغلق الباب خلفها وينظر همام الي تمارا ويسحبها اليه ويقول:مهنتحملكيش كتير يا تمارا بكفايكي عشان زوديتها وبجيت خل معاكي 

تنظر اليه تمارا ولا تفعل شئ فقط تنظر اليه ليقول همام وهو يهزها:اتكلمي احسن ما اجتلك دلوك نازله بشعرك لتحت لييييه انتي اتخوتي من بعد ابوكي ياك

تغلق تمارا عينيها بقوه كبيره وتحاول ان تسحب حالها منه لكن لم يترك همام اليها فرصه لتقول تمارا:هي جدتك شحنتك عل

قطع حديثها همام الذي سحبها بعنف شديد وقال بصراخ افزعها بشده:لو كنت هنتشحن كيف ما هتجولي كنت جتلتك من يوم ما جبتك اهنه يا تمارا مش خليتك مرتي وهنعمل كل اللي عملته عشانك

تنظر اليه تمارا قليلا وتقول:سيبني انام يا همام

ينظر اليها همام قليلاً وينفخ بقوه كبيره وهو يحاول ان يهدئ عليها فهذا الذي مات مهما كان والدها ليسحبها همام ويمسك هذه الصنيه بيد واحده ويضعها بجانبه علي السرير ويمسك لقمه وكانت تمارا ان تلف وجهها لكن يمسك فكها ويضع اللقمه بفمها غصب عنها ويقول بغضب شديد:اكلي احسن ما نطفحهم ليكي غصب كلهم

تنظر اليه تمارا وهي تشفق علي حالها وهي معه فهو لم يفهمها ولا يفهم حزنها وبحياته لم يفعل اليها شئ تريده ودائما يتحكم بها ولا يفعل سوا الذي برأسه تعبت تمارا وارهقت بشده منه ولم تعد تتحمل فهي حاولت معه مرة والثانيه وآلان لم يكن لديها القدره ان تتحمله ويطعمها همام ببرود شديد وهي تأكل ودموعها تنزل بغزاره وتبعد رأسها بعد ان لم تعد تتحمل ان تأكل بعد ويضع همام اللقمه الذي بيدخ بفمها ويمسك الصنيه يعودها كما كانت ويتسطح علي السرير وكادت تمارا ان تنهض لكن يمسك يدها ويسحبها لتقع عليه بقوه كبيره ويضمها من خصرها ويقول:نامي

وبالفعل تغلق تمارا عينها لكي تنام فهي متعبه بشده ولا تستطيع ان تتحمل ان تنطق حرف واحد وتنام تمارا بسرعه كبيره وينظر اليها همام ويقبل جبهتها وينظر الي سطح الغرفه وهو لا يعلم ماذا يفعل معها الآن بالفعل

يدخل ضاحي الغرفه ويري اميره تمسك الملابس وتضعهم في الخزانه وتنظر اليه اميره وتنظر بعيد عنه ليقول ضاحي:ايه وشي وحش للدرجة انك معايزش تشوفي جدامك

تنظر اليه اميره وتقول:جوزي وابو عيالي وعايزه نشوفك في كل وجت يا ضاحي وعايزه لما نجوم بالليل نلاجيك نايم جاري مش تروح لالله اعلم لايه

يحمحم ضاحي بعد حديثها ويتعرف بالفعل بأنه اعجبه ويقول: كنت في الأرض هنزجيها 

تبتسم اميره وتقول:روح اتسبح اكيد تعبان انا هننزل نجيبلك وكل عشان تنام وترتاح

وكادت ان تذهب الي الأسفل بالفعل لكن يمسك ضاحي يدها ويقول:لاه مجعنش بس عايز ننام انتي واركي حاجه دلوك

قال هذا لكي يعلم هل سوف ترفضه الان ام يفعل ما يشاء فهو يخشي الرفض بشده وتبتسم اميره وتقول:لاه العيال مع زينه وانا وهي مخلصين كل حاجه

يسحبها ضاحي اليه ويقول قبل ان يهجم علي شفتيها:زين زين جوي

ويهجم علي شفتيها ويقبلها بقوه كبيره وهو لاول مره بحياته يشعر بأنه يشتاق اليها ولا تعلم ماذا تفعل اميره بهذه اللحظه لتضع يدها علي ذراعه ولم تفعل شئ آخر ويمسكها ضاحي ويضعها علي السرير وينزع ملابسه بحراره شديده وتنظر اليه اميره ويبدا ضاحي ان ينتزع ملابسها هي الاخري ويهبط فوقها يقبل شفتيها بقوه وتقول اميره بصوت يكاد ان يظهر:ضاحي انت تعبان 

ضاحي بوقاحه شديده:ما انتي هتريحني

نهي حديثه ويهجم عليها بقوه وحراره شديده ولا تتحدث معه اميره بعد حديثه فهي تنفذ نصائح وحديث تمارا علي امل ان يكون كما تريد

في منتصف الليل او لنقول الساعه تخطط الثالثه تفتح تمارا عينيها وتنظر الي همام الذي ينام وتتذكر كل ما فعله بها الي الآن تتذكر قسوته وجبروته معها تتذكر محاولاتها التي بائت بالفشل دائما تتذكر ما فعله بوالدها وأخيرا تتذكر صفعته اليها امام الجميع دون ان تفرق معه تنزل دموع تمارا بغزاره شديده ويفيق صوت بداخلها يقول:ايه يا تمارا هتعيشي طول عمرك مع واحد زي ده همام عمره ما كان معاكي كويس همام علي طول بيتعامل معاكي علي حسب مزاجه وكيفه هتعيشي معاه طول عمرك علشان تنفذي الاومر وبس 

وتنظر تمارا أمامها وتغضب من شخصيتها وحالها  بشده وتنظر الي همام وتنهض ببطئ شديد لكي لا يشعر بها وتنظر اليه وتسير علي اطرف أصباعها وتذهب الي الخزانه تخرج منها شال كبير لهمام وتضعه علي راسها وتذهب الي الخارج ببطئ وتترك الباب مفتوح لكي لا تغلقه ويشعر بها همام وتنظر الي هذا المنزل بعد ان نزلت وتنظر الي غرفة فاطمه وتغلق عينيها بقوه وتقول: لو روحت قولتلك دلوقتي هتروحي تقوليله يا داده انتي دلوقتي مبقتيش الست اللي ربيتني انتي دلوقتي بتدوري علي مع مين مصلحتك وتمشي عليها

نهت حديثها وتمسح دموعها وتذهب الي الخارج وكانت ان تخرج من هذا الباب الحديدي لكن تري بالتي تمسكها بقوه وتقول:تمارا انتي رايحه فين دلوقتي 

تنظر اليها تمارا وتتصدم وهي تراها فاطمه لتحاول ان تسحب يدها منها لكن لم تتركها فاطمه وتقول بغضب:انتي رايحه فين يا تمارا قولي رايحه فين دلوقتي 

تسحب تمارا يدها منها بعنف وتقول بغضب شديد:رايحه في داهيه محدش لي دعوه بيا بعد كده اروح في المكان اللي انا عايزه

تنفخ فاطمه بقوه وتقول:تعالي يا بنتي تعالي يا حبيبتي ربنا يهديكي

وكادت ان تمسك يدها مره اخري لكن تسحب تمارا يدخا بعنف وتقول بغضب أشد:انا مش هعيش علي مزاجكم يا داده انا مش هقبل اعيش مع همام ولا في البيت ده تاني بعد كده همام السبب في موت بابا سيبني امشي بقي

وكادت ان تذهب لكن تمسكها فاطمه بقوه وتقول: ابوكي ميستهلش تضيعي حياتك علشانه يا حبيبتي والله ابوكي ميستهلش تعملي كل ده وتضحي بجوزك علشان كمال مات ومش هرجع تاني كفايه اللي بتعملي بقي

تمارا بصوت عالي:دلوقتي كمال بقي وحش وميستلهش يا داده مش ده نفسه كمال اللي عمرك ما رضيتي تسيبي بيته ولا تروحي تشتغلي عند غيره طالما هو وحش اوي كده قعدتي ليييه في بيته كل ده

فاطمه وهي تضع يدها علي وجهها: والله قعدت وفضلت ساكته طول عمري علشانك انتي يا تمارا كنت خايفه يحصلك حاجه واعيش بالندم طول عمري خوفت اسيبك تضيعي بسبب كمال 

لا تستوعب تمارا حديثها لتقول بغضب شديد:اضيع بسبب مين يا ست انتي مش ملاحظه ان اللي بتتكلمي عليه ده ابويا انتي بتقولي ايه

تبكي فاطمه وتقول: علشان ده ابوكي بقولك كفايه يا تمارا يلا وارجعي زي ما كنتي 

تغضب تمارا منها أكثر وتقول:ملكيش دعوه بيا واللي يتكلم علي بابا بطريقتك دي مش عايزاه في حياتي انا مش عايزكم سبوني بققققققققققي 

نهت حديثها بصراخ وتمسكها فاطمه بقوه وتقول بغضب شديد:متفكريش كتير في الموضوع ده يا تمارا والله كمال ميستهلش تخسري كل اللي في حياتك علشانه ابوكي مش الملاك وكلنا شيطانين هو مش ملاك يا تمارا

تمارا بصراخ عالي:حتي لو مش ملاك بس كان بيحبني وعمري ما شوفت منه حاجه وحشه باب

قطعتها فاطمه وهي تقول بصراخ اعلي هز قلب تمارا:ابوكي ده قتل امك وكان هيقتلك لو فضلتي معاه يا تمارا 

غير معرف
غير معرف
تعليقات