![]() |
رواية مغامرات أقدار الفصل الثالث بقلم حياة محمد
هلل منصور من الفرحه لما شاف فرس حمزه جاى وما شافش حصان الفارس الملثم.وفعلا وصل حمزه ورفع رايته ففرح رجال قبيلته
حمزه بفخر : دى رايتى يا عمى فإعلن فوزى
حسان:مبروك عليك يا بنى وألف مبروك بس هنستنى يجي الفارس الملثم وبعدها نعلن فوزك في السباق.
قلق حمزه أوى وخاف لأن الفارس الملثم هيجى ويفضحه ويكشف غشه في السباق وساعتها مش هيعرف يواجه رجال قبيلته ولا يوريهم وشه .
وفعلا بعد فترة صغيره ظهر الفارس الملثم على حصانه الاسود ونزل من على فرسه ومشى في شموخ لحد ما وقف قدامهم ومن غير ما ينطق بولا بكلمه واحده قام ورفع إيد حمزه إعلان منه بفوز حمزه عليه في السباق فقام الكل يهنيه
الكل: مبروك يا حمزه
الكل: مبروك عليك يا فارسنا القوى
الكل: رفعت راسنا يابن شيخ القبيلة
.وبعدها سابهم الفارس الملثم في شموخ وعيون حمزه بتابعه وكله ندم على إنه غش في السباق.
دخلت اقدار الدار فقابلتها حسيبه بلهفه
حسيبه: إيه إللى حصل مين اللي فاز قولى يا أقدار ؟
حسيبه بخضه: هزمتيه يا أقدار وضيعتى منى منصور ليه يا أقدار وإنتى عارفه إنى بحبه وريداه مش هأسامحك أبدا عمرى ما هأسامحك
أقدار: ومين قال إنى هزمته
حسيبه بفرحه شديده: هزمك حمزه هزمك
أقدار بغيظ: لأ
حسيبه بدهشة: طب إزاى لا هزمك ولا هزمتيه
أقدار: فاز بالمكر والخديعه يا حسيبه
حسيبه: إزاى؟
أقدار: قطع السرج وأنا فوق الحصان
جريت حسيبه تفحص وش أختها وجسمها وقالت: إتأذيتى إتوجعتى إتجرحتى
حسيبه: مااتوجعتش أنا في جسمى أنا إتوجعت في قلبى لما قطع السرج وسابنى في الصحراء لكن والله ماراح أسكت.والله لأفضحه
حسيبه: وليه سكتى من الأول؟
أقدار: ما قدرتش أتكلم وأكشف حقيقيه الفارس الملثم بين الناس ويعرفوا إنه بنت لكن راح اقول لأبى وهو راح...
حسيبه: راح تضيعى عليا جوازى يا أقدار راح تموتى فرحتي.
سكتت أقدار شويه وقالت: ما حايشنى عنه غيرك يا حسيبه.
حسيبه:طيب هتعملى إيه
أقدار: سيبينى أفكر وراح أقول لك
وفي المساء وبعد أن إنتهوا من كتب الكتاب الشيخ حسان: أعلن لكم أن منصور اتجوز حسيبه وحمزه إتجوز أقدار وقال وراح نقيم الأفراح سبعة أيام بلياليهم
محجوب: دام فضلك يا شيخ لكنا مش هنقدر نقعد كل هالمده ونسيب ديارنا فإسمح لنا راح نحضر أول يوم ونسبقكم على ديارنا عشان نجهز عشان إحنا كمان هنعمل فرح تانى لهم في ديارنا وراح يظل سبعة أيام برضوا نقيم؛ فيها ندبح الدبايح ونعمل والولائم وراح ياكل منها القريب والغريب
حسان: مسموح يا شيخ رب يديم المعروف مابينا.
ذبحت الدبايخ وبسطت واتعلقت الزينات وإنتشرت الإحتفالات ساد الفرح في كل مكان اصل النهارده فرح بنات الشيخ حسان الإثنتين
كانت اقدار وحسيبه لابسين ثياب الفرح البيضاء وحولهم البنات بيغنوا ويرقصوا
همستت أقدار لحسيبه بكلام فتلجلجت حسيبه
حسيبه: يالهوى إزاى عايزاني أقول لمنصور كده وبعدين ده غلط ماينفعش
أقدار: بس هتعملى زى ما طلبت منك صح
حسيبه: ليه بس
أقدار: حمزه مايعرف عاداتنا ولا تقاليدنا هيكسف يسأل حد عنها لكنه مش ههيتكسف يسأل أخوه فلازم اخوه يأكد له نفس الكلام فهمتينى؟
حسيبه: حرام يا أقدار والله راح يموت منصور
ضحكت أقدار وقالت: أحسن خليه يحترق بنار العشق ها هتنفذى طلبى حسيبه ولا لأ
تنهدت حسيبه وقالت: ماراح أرفض لك طلب يا أقدار وربنا يستر ومنصور مايولعش فينا.
أقدار: ماتخافيش مش هيحصل حاجه
وبعد انتهاء أول ايام الفرح دخل حمزه على أقدار كما دخل منصور على حسيبه
منصور وهو فرحان: ياالله بحد مش مصدق إنك بقيتى مراتى و حلالى.راح أموت من الفرح
حسيبه: بعد الشر عنك ربنا يطول لى فى عمرك
منصور: بالله عليكى قولى إنى مش بحلم
ضحكت حسيبه وقالت مش بتحلم وأنا جنبك أهو
فى خيمة أقدار
حمزه لأقدار: مبروك عليا أقدار شيخة العرب وبنت شيخهم
أقدار: مبروك عليا فارس بنى رزق. فرحان يا حمزه
حمزه: فرحان وقلبى طاير من الفرح
اقدار: رب يديم عليك الفرح
منصور لحسيبه: فكى اللثام عن وشك خلى القمر ينور المكان
حسيبه : ماينفعش
منصور بقلق: ليه ماينفعش
أقدار لحمزه : مايصحش أفك لثام الفرح بإيدى لثام العروسه يفكه جوزها
إقترب حمزه منها عشان يفك اللثام فإبتعدت عنه وقالت: مايصحش تفكه دلوقتي
منصور لحسيبه بغضب: وإمتى أفك اللثام إن شاء الله
حسيبه بمكر وهى تكتم ضحكتها: في أخر يوم من ايام الفرح عندكم
منصور بفزع: إيه أخر يوم
أقدار لحمزه : طبعا ماينفعش تفك اللثام إلا في أول ليله لنا كزوجين وده مش هيكون إلا في سابع يوم من أيام الفرح عندكم
صرخ منصور: ليه
حسيبه: دى عوايدنا وتقاليدنا ومايصحش إنك تخالفها.
منصور بضيق: والله حرام وإيه يصبر قلبى وإزاى راح اتحمل
حسيبه: كلها أيام وراح اكون زوجتك في بيتك أصبر ومافيش أسرع من الأيام
حمزه,: وأنا هألتزم بالعادات.وبعدها إقترب منها وأحاط وشهها بكفيه وهو ينظر في عينيها وبعدها طبع قبله طويلة على جبينها أغمضت أقدار عيونها وهى بتشم رائحة عطرة الزكية وبعدها سحبها إلى صدره وأحاطها بذراعيه وخبأها في أحضانه
وفي اليوم التالي في خيمه الشيخ حسان
منصور بضيق: أه يا طول ايامى ولياليا مش عارف مين حسدنى في يوم فرحى
حمزه: بتولول ليه بس
منصور:مش عارف جابوا منين العاده الزفت دى وبعدين أنا بشكى لمين مانت زيي وحالك من حالى
حمزه: يعنى دى عاداتهم بجد كنت بظنها لعبه من أقدار.
منصور: وليه أقدار تلعب عليك؟
دخل عليهم الشيخ حسان وقال الشيخ: بشرونا يا أولادى إزاى الحال معاكم.
حمزه: على أحسن حال يا عم رب يزيد الفرح مابينا لكن كنت عايز منك خدمه
الشيخ حسان: قول يا ولدي عنيا لك
حمزه: كنت عايز أقابل الفارس الملثم عشان أزيل العتب من النفوس وأتشكر له
الشيخ حسان: مافيش عتب يا ولدي وكل اللي بينك وبينه مجرد سباق وراح
حمزه: بس أنا كنت عايز اشكره هو مين يا عم
الشيخ حسان: يابنى مافيش حدا يعرف مين هو الفارس الملثم ولا حدا شاف وشه
حمزه بقلق: تقصد ايه بكلامك ؟
الشيخ حسان: يعنى الفارس يمكن يكون أى واحد من رجالنا لكن مين هو محدش يعرف
جلس حمزه والقلق وهوقلقان وعمال يبص في عيون الرجاله وهو محتار ياترى مين فيهم الفارس الملثم وليه ما فضحوش لحد دلوقتي
وبعد سبعة أيام تحرك الموكب الكبير وفيه أقدار وحسيبه فاخره ومن ورائهم الجوارى والعبيد والخدم شايلين الهديا من ثياب وذهب وعطور.
منصور وهو ينادي على الرجال: يالا بسرعه بالطريقه دى مش هنوصل إلا بعد ثلاثة أيام
حمزه: بالراحه شويه يا منصور
منصور: محدش يقولى بالراحه هنوصل قبل ميعادنا يعنى هنوصل يالا كله بسرعه.
وبعد شويه ساعات
حمزه: هنعسكر هنا النهارده قبل ما الدنيا تظلم أمر الخدم ينصبوا الخيام ويشعلوا النار والخدمات تجهز الأكل عشان ناكل ومرتاح
منصور: ماشي عندك حق نرتاح النهارده وبكره من الفجر نكمل الرحله
قرب حمزه من خيمة أقدار ونادها ياست البنات هنرتاح هنا النهارده تعالى نأكل ونسهر سوا.
ابتسمت أقدار وقالت بدلع : هاجى طبعا ده أنا منتظراك من بدرى
حمزه بحب: طيب بسرعه مشتاق تقعد مع بعض
فرشت الخادمات فرشه جميله وحطوا طبليه كبيره مليانه بالأكل والفاكهة والحلويات
وكانت حسيبه بتضحك وهى بتاكل مع منصور فتنحنح حمزه قبل ما يقعد معاهم فإتكسفت منه حسيبه
منصور: جاى تقعد معانا ليه يا عزول شفت أهى اتكسفت منك
حمزه: الفرشه كبيره أوى وإنت عايزها لوحدك
خلاص من بكره هخلى الخدم يفرش فرشتين عشان تقعد مع مراتك براحتك وأنا اقعد مع مراتى براحتى
في اليوم التالي وبعد ما مشيوا مسافه طويله
وقربوا من ديارهم وتوقف الموكب يستريحوا فراح لها حمزه وقال: ليه القمر غايب عنى النهارده قعدت كتير مستنيكى
أقدار: اتكسفت أقعد مع حسيبه ومنصور
حمزه: تحبى نفرشولنا فرش تانى بعيد عنهم
اقدار: بلاش أصلى مش حابه اقعد إيه رأيك أنا حابه نتمشى شويه بالخيل
حمزه: طبعا موافق راح أجهز لنا فرسين
كانت السماء صافيه والهواء نقى كان وحمزه بيتمشى مع أقدار بالخيل
حمزه: ماقلتيش لى إزاى هتقابلى والدى وإنتى معطيه وشك باللثام ده ولا هتكشفيه لما تقابليه
أقدار: مستحيل يا حمزه ماينفعش لازم جوزى هو إللى يفك لثامى في ليله جوازى وعار عليه إنى أفكه بإيدى أو غيره يفكه ويشوف وشى
حمزه: تصدقى نفسى اشوف وشك من غير اللثام ده
ضحكت أقدار وقالت بس إنت شفته لما كنا بنهرب من الحراميه
حمزه: مش فاكر لو كنت أعرف كنت سيبت اللصوص وقعدت أتأمل حسنك وجمالك
ضحكت أقدار وقالت: إتأخرنا عليهم يالا نرجع
حمزه: وليه نرجع إيه رأيك لو نكمل وحدنا ونسبقهم لديارنا
اقدار: والموكب
حمزه: مش مهم إيه رأيك تيجى نسبقهم وإحنا لوحدنا هتكون اسرع قلتى إيه
أقدار: اكيد موافقة يالا
حمزه: خلاص إحنا هنمشى من الناحية دى و....
وفجأة وفي لحظه لقى حد يسحبه من على الحصان ويمسكه بقوه وهو بيقاوم بس اترعب لما شاف راجل تانى ماسك أقدار وهو بيكتم أنفاسها بإيده.
حمزه بغضب: إنتوا مين سيبونا وإلا مش هيحصل لكم طيب إنتوا ماتعرفوش أنا مين وممكن اعمل فيكم إيه سيبونى وسيبوها
إتجمد حمزه في مكانه لما شافها قدامه لابس جلبابه الأسود ومايظهر منه إلا سواد عيونه فقال حمزه بتوتر: مين الفارس الملثم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مين الفارس الملثم إللى مسك حمزه وأقدار واقفه جنبه ياترى فيه فارسين ملثمين ولا ده ملعوب من أقدار
