رواية جريمة الدجال الفصل الرابع 4 بقلم محمود الأمين

 

رواية جريمة الدجال الفصل الرابع بقلم محمود الأمين



مراتي كانت واقعه على الارض وبتتشنج.. جريت عليها وحاولت افوقها من الحاله اللي هي فيها.. شلتها ودخلت بيها الاوضه وحطيتها على السرير
وبدات اقرأ عليها ايات من القران الكريم، ايه الكرسي وايات من سوره البقره.. لحد ما هديت خالص
وطلبت من البواب انه ينزل تحت ومفيش اي حد من العماره يعرف اللي حصل في شقته
البواب اصلا كان خايف من اللي شافه وعشان كده نزل على طول ورجع مكانه.. اما انا فقعدت في الصاله وانا واخد القرار النهائي، انا هنسحب من القضيه دي خلاص انا مش مستعد اضحي بحياتي عشان قضيه
وقتها سمعته بيضحك في ودني وبيقول
« ايوه كده، انت كده اخدت القرار الصح.. بلاش تدور صدقني حياتك هتكون التمن» 
... 
غصب عني دموعي نزلت، عشان انا عمري ما فشلت في قضيه، ودي اول مره هتنازل عن قضيه بس دي برده اول مره اشوف قضيه بالغرابه دي
فتحت التلفزيون وشغلت قناه قران ونمت مكاني.. وصحيت لقيت ثابت رانن عليا اكتر من 10 مرات.. فرنيت عليه

_ الو ايوه ثابت خير؟ 

= كمال طالب يشوفك يا فندم.. وضروري كمان

_ هو لسه في المستشفى ولا اي؟ 

_ ايوه يا فندم لسه زي ما هو في غرفه العزل

= طيب يا ثابت اديني جاي 
... 
دخلت صحيت مراتي وطلبت منها تلبس، ورغم ان هي مكنتش فاكره اي حاجه الا انها ما سالتش عن السبب ولا حتى هنروح فين
مراتي لبست وجهزت واخدتها وروحت وديتها لبيت اهلها.. هتطمن وهي عندهم اكتر.. وبعدها طلعت على المستشفى
لما وصلت هناك لقيت كمال قاعد مستنيني.. كنت عايز اقوله مش عايز اسمع.. ووقتها كنت سامع الهمس في ودني
« صدقني انت اللي هتدفع التمن» 
بس مهتمتش.. واتكلم كمال وقال

= لما رجعت لقيت داليا ميتة.. كانت قاطعة شراينها معرفش عملت كده ليه؟ 
انهرت وقعت على الارض وانا بصرخ، مكنتش مصدق ان مراتي ماتت، وان ابني اللي بحلم بيه خلاص راح.. طلبت الاسعاف وجت واخدت داليا واللي في بطنها.. مكنتش متخيل ان كل ده هيحصل لمجرد اني فكرت اني اتجوز على سنه الله ورسوله.. حاجه حللها الشرع، وقفت قدامها انسانه كافره وظالمة حرمتني من اني اعيش عيشة كريمه.. اني اسمع كلمه بابا ان اكون زي اي حد.. وبرده وقتها مكنتش شاكك فيها
للاسف التحقيقات وقتها قالت ان مراتي ماتت منتحره، بس انا مكنتش مصدق ان داليا تعمل كده في نفسها.. كنت متقبل كلام الناس اللي بيقولوا عليها ماتت كافرة.. محدش فيهم كان يعرف داليا.. داليا كانت انسانه تعرف ربنا كويس ولا يمكن تغضبه أبداً 
دخلت في حاله اكتئاب شديده.. وبطلت اروح المدرسه رغم ان اجازتي كانت خلصت.. كانوا بيحاولوا يتصلوا بيا بس مكنتش برد على حد
لحد ما في يوم باب شقتي خبط.. كنت وقتها نايم في السرير وانا باصص للسقف وحاسس انه في اي لحظه داليا هتدخل عليا وتكلمني
قومت من مكاني واتحركت ناحيه باب الشقه.. ولما فتحته لقيت قدامي واحده.. شكلها مش غريب عليا شوفتها قبل كده بس مش فاكر فين؟ 
وطلبت مني انها عاوزه تتكلم معايا في حاجه تخصني
كنت هعتذر منها واقول لها انا تعبان.. لكن هي اصرت ومع اصرارها ده دخلتها.. واتكلمت وقالت

« انا زينب جارتكم هنا.. واعرفك من زمان انت وجميله مراتك، ما انا كنت جارتكم زمان في بيتكم القديم» 

وقتها افتكرتها.. دي فعلا كانت جارتنا من فتره وكانت دايما قعدتها مع جميله.. وكملت كلامها وقالت
« انا عارفه ان بعد الكلام اللي هحكيه ده انت ممكن تقتلني، بس انا جاية عشان مش قادره انام من ضميري.. ضميري بيموتني كل يوم، الموضوع بدا لما انت اتجوزت الست داليا.. وقتها انا كنت ساكنه في العماره دي، ولما شوفتك استغربت خصوصا اني عارفه انك متجوز جميله، عشان كده اتصلت بيها وسالتها عنك وعرفت منها انك اتجوزت عليها وانها هتموت بسبب اللي انت عملته.. قررت ازورها واعرف ايه اللي حصل منها بالظبط وعرفت، حاولت اهون عليها لكن هي طلبت مني طلب غريب.. طلبت مني اجي معاها لواحد دجال.. اسمه عتمان الشايب  وقالتلي انها ناويه تعمل لك عمل عشان تخلص بيه من اللي اسمها داليا، انا في الاول رفضت لكن مع الالحاح وافقت وروحت معاها.. بس انا كنت فاكره ان هي عاوزاني اروح معاها عشان متروحش لوحدها يعني.. لكن المصيبه انها اخدت حاجه اشبه بحجاب وطلبت مني اني اروح ازور داليا بحكم ان جارتها وكده وادس العمل ده في فرشتها، وعلى حسب كلام الدجال ده ان العمل ده بيستدعي عشيره كامله من الجن، في الاول رفضت لكنها فضلت تتصل بيا وتكرر نفس الطلب وتترجاني، معرفش ازاي ضعفت وسمعت كلامها خصوصا انها قالتلي انها هتديني فلوس كتير وعرضت فعلا عليا مبلغ كويس، ومقابل الفلوس انا ضعفت وفعلا نفذت وجيت زورت مراتك هنا، وشوفت انها انسانه طيبه جداً كنت هتراجع في لحظه.. لكن بعدها طلبت من مراتك ان هتفرجني الشقه كلها، واول ما دخلتني اوضه النوم عملت نفسي شنقت وطلبت منها ميه وخرجت عشان تجيبهالى وقتها خرجت العمل وحطيته تحت المخده.. وبعد ما شربت الميه استاذنت منها ومشيت، بس مراتك جميله خلفت الوعد معايا وقالتلي ماليش عندها ولا مليم وانها هتاذيني لو فكرت اتكلم.. ساعتها قررت اجي ابلغك.. بس للاسف ده كان متاخر وعرفت ان مراتك داليا ماتت.. انا اسفه مكنش قصدي اعمل كده» 
... 
بعد ما الست دي خلصت كلامها.. طلبت منها تطلع بره ودخلت اوضتي، واخدت منه حاجه كنت مخليها للزمن مسدس كان سايبه جدي مع ابويا الله يرحمه، وابويا سابهولي قبل ما يموت.. وخرجت من البيت وقبل ما اوصل.. شوفت جميله خارجه من البيت، مشيت وراها لحد ما شوفتها رايحه ناحيه بيت غريب.. استنيت شويه وبعدها دخلت
وكانت الصدمه لما شوفت مراتي في حضن الراجل الغريب ده، طلعت مسدسي وقتلتهم.. وبس وهو ده اللي حصل
... 
خلص كمال كلامه.. وبعدها بصلي وقال
وعشان تحمي نفسك منه لازم انا اموت.. هو ساكن جسدي انا وبيحاول يأذي كل اللي حواليا، صدقني موتي هو الحل
... 
الدكتور كتب لكمال على خروج.. ورجع معايا الحجز من تاني والمفروض انه خلاص بكره هيترحل للنيابه.. وهي تشوف بقى هتعمل ايه معاه
رجعت البيت من تاني.. بعد ما روحت اخدت مراتي من عند اهلها، كنت قلقان من الفضول اللي ساقني اعرف حاجات مش من حق اعرفها زي ما هو قال.. بس لسه جمله كمال كانت بترن في دماغي، عشان تحمي نفسك منه لازم انا اموت، موتي هو الحل
وقتها فكرت في كلامه.. قولوا عليا مجنون مش طبيعي، مش مهم
سبت مراتي ونزلت من البيت.. وروحت على مكتبي وطلبت من ثابت يجيبلي كمال على المكتب
واول ما دخل.. طلبت من ثابت يخرج بره ويسيبني معاه.. واتكلمت وقولت 

_ انا فكرت في كلامك.. بس انا مش هقدر اقتلك، انا مهما كان ظابط ولو قتلتك يعني مستقبلي ضاع وروحت في داهيه
بس انا هخرج دلوقتي بره المكتب.. والشباك قدامك لو نطيت منه ومن هنا على الارض.. هتموت يا كمال، هتموت وهتنقذ كل شخص حاول يعرف الحقيقه واتأذي بسببك 

= انا بشكرك انك اديتني الفرصه

_ يلا يا كمال انا هخرج من المكتب وهسيبك شويه وانت خلص
... 
خرجت من المكتب وكنت سامع صوت في ودني بيصرخ، وبيقول
« لا مش هيموت، لازم لو مات ادخل جسم تاني ومش هسيبك مش هسيبك.. لا مش هيموت» 

الصراخ كان في ودني رهيب.. قطعوا صوت صرخه جايه من مكتبي، ثابت جري على الباب وفتحه، وبص من الشباك واخر حاجه شوفتها كانت جثه كمال على الارض
مات كمال.. اختفت الاصوات اللي كنت بسمعها، وعدى على القضيه دي سنه دلوقتي.. كنت فاكر ان الموضوع خلص
لكن في يوم جت اشاره على بيت بيولع في ميت غمر.. بسرعه اتحركت قوه على هناك ولما وصلت كان هو بيت عتمان الشايب كان بيتحرق
ولوحده.. وسمعت همس في ودني بيقول 
« في حد حرر الطلسم من جديد.. ودلوقتي انا في جسد جديد» 

انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات