رواية ابن العم والعهد الاخير الفصل السادس 6 بقلم شيماء طارق



 رواية ابن العم والعهد الاخير الفصل السادس بقلم شيماء طارق 

حارس تاني : ده اوامر الدكتور

 ما ينفعش حد يدخل... دلوقتي 10 دقائق وهو نازل لحضرتك؟!


شاهندة (بصوت عالي): انا جاي علشان اوريله ابنه ازاي تطلعني بره وازاي اقرب 10 دقائق بحالهم بالولد كده في الشارع انت بتهزر !


الحرس بيحاولوا يمنعوها من الدخول بس شاهندة بتصرخ وتبص حادة وبتحاول ان هي تدخل وفعلا بتدخل الفيلا من جوه. 

 

(في الطابق العلوي، آسر وإيمان قاعدين جنب الشباك في الجناح الكبيرة.و إيمان كانت بتغير لآسر على الجرح واخيرا خلصت هو أول ما خلصت باس على ايدها وبعد كده سمعوا صوت عالي واسر نزل بعد ما عارف من الحرس ان شاهندة رجعت )


شاهندة (بصوت عالي وهي بتزعق على اخرها وبتقول): انت يا بيه يا اللي جايب واحدة مكاني وما صدقت اني سافرت؟


(الحراس بيبقوا على أعصابهم. في اللحظة دي، باب الفيلا بيبقى مفتوح واسر بيبقى نازل على الدرج .)


آسر (بهدوء حاسم وهو بيبص في وش شاهندة):

شاهندة؟ إيه اللي جايبك اهنا؟ مين سمح ليك تجي تزعلي وتعملي شوشره بالطريقه الهمجيه دي ؟


شاهندة (بصوت فيه مرارة وحقد): هو انت خليتني مسافرة واتجوزت عليا جاي تتجوز بنت الغفير يا دكتور يا متعلم؟ أنا عايزة مصاريف لابني وعايزه الفيلا دي علشان اعيش فيها عايز تقعد معانا اهلا وسهلا مش عايز اتكل على الله وخذي الشرشوحه اللي انت اتجوزتها معاك!


آسر (بصوت متقطع بس قاسي): انتي كيف بتتحدتي اكده على مرتي مين سمحلك تدخلي اهنا اصلا واتجوزت عليكي كيف هو انتي مراتي علشان اتجوز عليكي انتي نسيتي يا هانم انك طلبت الطلاق قبل ما تسافري وانك حكمتي عليا تاخدي كل حقوقك 

 انتي ما لكيش عندي غير مصاريف ولدي اللي هديه لك 

 كل شهر غير اكده اخبط دماغك في اتخن حيطه؟"


شاهندة (، اتكلم بصوت عالي بطريقه مستفزه وبتقول ): انت كنت عايز تمنعني اروح اخد الدورات في انجلترا ودي كانت هتحسن جدا من مستوايا؟! وانت كنت عايز تقتل طموحي علشان انت شخص اناني وفي الآخر سبتني ورحت اتجوزت واحدة ثانيه ويا ريت عدله شرشوحه و بنت الغفير تسيبني انا علشان خاطرها هي؟ إنت فاكر نفسك نضيف؟ قلّي بقى، هل هي أحسن مني ولا إيه المعفنه جربانه دي ؟

آسر (بيروح عليها ويبقى عايز يضربها بس ايمان بتمسك ايديه وبتحوشه عنها وهو بيقول):

هي أحسن منك 100 الف مره؟ودي اللي كنت لازما اتجوزها من الأول لانها من توبي مش واحدة بتدور على الشهرة حتى لو على حساب جوزها انتي رايحه تحضري دورات وتعيشي في وسط الاجانب وتشرب المنكر وتسوي كيفهم وانا راجل دم حر ما رضاش بكده كنت انانيه بزيادة؟!


شاهندة : مدام كده بقى لازما مرتك الجديده تعرف الحقيقه المره وتعرف انك مش ذكر يا راجلي!


آسر (بصوت عالي وكان رايح عليها وخلاص هيضربها بس ايمان بتحاول تحوش وهي بتعيط على اخرها وهو بيقول لها): تعرفي ما انا فعلا مش راجل علشان اتجوزت واحدة كيفك بس انا صلحت غلطتي وحسيت برجولتي دلوقت مع مرتي لأن الرجوله بتكون اقوى مع واحدة بتقدرها بس للأسف انا كنت وياكي رجولتي متهانه ؟!

لانك بتعرفي كل الناس سرك حتى اللي بينك وبين جوزك الحاجات الخاصه اللي ما ينفعش حد يعرفها؟!

كانت مفضوحه على العلن اهنا واهنا والاقي الناس بره خابرين كل حاجه عني ما فيش سر محفوظ ؟!

لدرجه انك بقيتي تطلعي على الصفحات وتسوي اللايفات وتتحدتي علي وعليكي وعلى حاجات ما يصحش تقوليها وانا كنت بحدتك بالحسنى بس انتي برده ما كانش في فايدة وياكي اللي فيه داء عمره ما هيبطله ؟!


(شاهندة بتدور بخفة، عيونها مولعة بالغضب والخوف في نفس اللحظة. الحراس بيشدّوها بالراحه علشان يطلعوها لبره وهي برده مصممه بتكمل وتبص لايمان وآسر بحقد وغيرة وهي مش راضيه تمشي خالص )


شاهندة (بصوت مليان تهديد): لا يا دكتور استنى بقى انت لازما تقول للعروسه على الحقيقه ولا اقول لك استنى انا هعرفها انا بنفسي علشان هي صعبانه عليا يا عيني شكلها اتغفلت وهتاخد على قفاها في الاخر؟!


آسر وهو بيبص لها بغضب شديد وبيقول: اخرسي خالص اخرجي بره؟!


شاهندة بغل وهي بتقول :والله ما هخرج ألا لما اقول لها بصي يا ستي جوزك المصون كان بيعمل راجل بتاع نسوان، كل يوم في حضن واحدة وبيتسلى بيهم كأنهم قرطاس لب!


إيمان (عيونها بتلمع بالصدمة والخوف، وهي مش قادرة تصدق): إنتي بتقوليه إيه… آسر مش اكده… عمره ما هيكون اكده اللي اعرفه عنه من سنين ان الدكتور محترم وعمره ما سوى حاجه عفشه!


شاهنده (بتتكلم بنبرة مليانه ثقه وبتقول): ده طول الوقت في الكازينو، ما بيجيش البيت أصلاً… يمكن قاعد الأيام دي معاك عشان إنتي لسه عروسه جديدة وهو اتجوزك بس عشان يتسلى بيك… وشويه وهيرميكي زي اللي قبلك. أنا أم ابنه وما عمريتش

معاه، أمال إنت يا مسكينة هيعمل فيكي إيه؟


إيمان (بتتراجع خطوة، وقلبها بيتكسر وهي مش مقتنعه وبتقول): حديتك كله غلط… مش صحيح انا خابره إيه الصح انا مش عيله صغيرة عشان تضحكي عليا؟!


آسر (كان ساكت عايز يعرف رد فعل ايمان بس علشان يقدر يتكلم اول ما القاها مش مصدقه اي حاجه اتكلم وقال): إيمان… متصدقشي أي كلمة منها. ده هدفها توقع بينا… إنتي خابرة إني راجل محترم وما ليش في الحاجات دي! أنا قدامك، والحقيقة واضحة… متخليش حادتها يزرع في قلبك الشك والكره. لو صدقتيها… يبقى هي حققت اللي رايداه!


شاهنده (بتضحك بسخرية، بتحدي وبتقول): ههه… شوفتي؟ بيحاول يغطي على عمايل السوداء… بس أنا هكذب ليه؟ ما مصلحتي إيه؟ أنا خلاص اتطلقت ومعايا ابني… وأقدر أخد اللي وراك واللي قدامك… بس قلت أعمل اللي عليا وما أخليش واحدة غيري يحصل لها نفس اللي حصل لي…والله انا بعامل ربنا !


إيمان (بتتنهد، بتحاول تمسك نفسها): مش مهم أي حاجة… انت قلتيها… أنا مش رايده أعرف حاجة… لأني مصدقة آسر في كل حاجة قالها…


شاهنده (بتقرب أكتر من إيمان، بصوت منخفض وخبيث): آسر بيضحك عليكي وانتي غبية مصدقاه بس شويه…وهيمل منك وهيسيبك زي ما سايب اللي قبلك!


إيمان (بصوت مرتجف، عيونها مليانة دموع): آسر عمره ما هيسوي وياي اكده.


آسر (بيهز راسه بحزم، بيشد إيد إيمان): إيمان…اسمعيني مليح انا واثق انك مصدقاني وانتي خابرة ان كل اللي قليته شاهنده كذب! هي ريدانا نتخانق مع بعض……انا راجل محترم وبعامل ربنا وما ليش في اي حاجه حرام لكن هي انسانه قذرة فاكره ان كل الناس كيفها انا كنت مستحملها علشان ولدي بس حتى ده كلها شويه وهاخدة منيها؟!

 

إيمان (بتبص في عيون آسر، دموعها بتنزل لكن عيونها بدأت تهدى): انا خابرة ان هي بتكذب وانت مش لازما تتحدت ولا تبرر؟


آسر (بابتسامة حنونة، وهو يمسح دموعها): شكرا على ثقتك فيا يا ايمان اهم حاجه ما تخليش حد يزرع في قلبك الشك ولا يوجع قلبك باي كلمه؟!

 


شاهنده (بتضحك بسخرية، وهي بتبعد شوية): ههه…انا هوريك مين فينا اللي اقوى بس خليك فاكر ان الدنيا دواره وهيجي يوم وهثبت انه حد مش كويس؟!


إيمان (بتشد إيد آسر بقوة، عيونها مليانة حزم): مش فارقة… أنا خابرة الحق وين وانا ويا آسر لحد الآخر … 


آسر (بيحضنها بحنية): و أنا فرحانه قوي بحديتك ده يا ايمان ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي خلاص طلعوا المدام بره لو جات اهنا تاني ما تخليهاش تدخل؟!

 

الحرس بدا يقرب من ايمان وهو بيقول لها بكل احترام:

يا مدام، اتفضلي… عشان ما نطلعكيش بالقوة؟


شاهندة شدت الولد على صدرها أكتر، وصوتها عالي وهي بتبص لهم بغل وحقد وبتقول : لو طلعتني دلوقتي اوعدك انك مش هتشوف ابنك مره ثانيه لأنه في حضنتي وانا اللي هربيه وهقسي قلبه عليك يا آسر!


أسر اتعصب…

وقرب خطوة…

كان لسه هيتكلم لكن فجاة ابنه فاق بعد ما كان نايم على ايد امه وكان بيعيط وبيرتعش من الصوت العالي وهو بيحضن امه جامد.


شاهندة وهي بتعيط وبتقول: شوف ابوك بيعمل ايه في امك يا يزن قوم يا حبيبي!


الحرس شدّها نحية البوابة…


وأسر زعق بصوت علي هز بيه المكان:


ـ وقفـــــوا!


كلهم جمّدوا مكانهم.

الصوت كان فيه كسر… مش غضب بس.


أسر قرب وهو بيرتجف…

عينه على ابنه…

شاهندة اول ما سمعت صوته اتوترت… ورجعت بالولد لورا وهي حاضناه جامد وبتقول: ما تقربش من ابني يا اسر مش هتاخده مني ده ابني انا!


أسر بصوت واطي… لكنه مرعوب:

ـ ناوليهولي.

الفصل السابع من هنا


stories
stories
تعليقات