رواية طلب طلاق الفصل الثامن 8 بقلم منه سلطان

 

 

رواية طلب طلاق الفصل الثامن بقلم منه سلطان

_ناصر ابن عمك اتقبض عليه وأعترف كمان في التحقيقات أنه هو اللي خطف شروق.

_أنتَ بتتكلم بجد يا باسم؟!

انتفضت في مكاني بعدم تصديق وأنا مش متخيل إن الموضوع اللي فضل سنتين بس مضايقنا في خلال يوم واحد بس اتحل بسهولة كده، ضحكت بفرحة وأنا بحمد ربنا وبستشعر قد إيه رحمة ربنا دي نعمة كبيرة أوي..

وصلني صوت باسم اللي كان سعيد هو كمان وهو بيجاوبني بفرحة:
_اه والله، وكمان اعترف على ابوه وقال إن هو اللي ساعده يهرب بعملته وكمان هو اللي دفع عشان يلبَس القضية لسعد بدل ابنه.

عيني وسعت بصدمة ومش متخيل إن عمي اللي فضل سنتين يستغلب قدامنا وكنا فاكرينه بيموت من الحزن عشان ميعرفش حاجة عن مكان ابنه، طلع في الآخر هو اللي مخبيه وده خلاني أسأل باسم بصدمة:
_طيب وهو طلع مخبيه كل ده فين؟!

ضحك باسم بسخرية:
_مش هتصدق...عمك كل ده طلع مخبيه في المزرعة القديمة بتاعة العيلة، ابن الجنية طلع مستخبي فيها بقاله سنتين.

هزيت رأسي بتعب وبعدين افتكرت سعد فقولتله بسرعة ولهفة:
_طيب اتصل على سعد وبشره.

اتريق باسم على بطء استيعابي لما رد:
_سعد مين اللي أبشره يا حبيبي، سعد من ساعة ما سمع الخبر وهو مش ظاهر أصلًا، تقريبًا كده ناوي هو اللي ينفذ في ابن عمك حكم الإعدام.

هزيت رأسي بلامبالاة من تفكير صحابي اللي لا يمكن يتغير، لكني رغم كل ده كنت مبسوط لأقصى حد:
_طيب قوله يعمل اللي هو عايزه، عشان احنا معندناش جزية. 

باسم نفى وقال قبل ما يقفل المكالمة:
_يسطا ده مجنون ويعملها بجد، أنا رايح ألحقه. 

قفلت معاه وأنا بتنهد بفرحة، أخيرًا حق بنت اتظلمت زمان اترد النهاردة بعد سنتين كاملين من الوجع ليها ولزوجها اللي كان له نصيب من الظلم هو كمان لمجرد بس أنه حاول يدافع عن خطيبته ويقف في وش الظلم..

مفوقتش من شرودي غير على صوت حياة اللي سمعتها بتتكلم بثقة وبتقول:
_أنا كنت واثقة أن عمو عمره ما يعمل كده أبدًا، مستحيل الشخص إللي كان بيقعد معانا ويعلمنا الصح من الغلط والحلال من الحرام يبقى هو نفس الشخص اللي يساعد مجرم!!.

بصيتلها وابتسمت بحب قبل ما أجاوبها:
_أنتِ عمرك ما خذلتي ثقتي فيكي يا حياة، ودايمًا كنتي بتوثقي فيا حتى لو ده على حساب علاقتك بأخوكي الوحيد.

_شروق أكيد مبسوطة دلوقتي إن حقها هيرجعلها.

هزيت رأسي بسعادة وبعدين اتكلمت وأنا ببصلها بتمني:
_أكيد، سعد وشروق وحقهم رجعلهم الحمد لله، عقبالك أن شاء الله يا حياة لما ربنا يتمم شفائك على خير ويطمني عليكي.

نظراتها اتهزت ومعلقتش وأنا فضلت أراقبها هي وبنتنا واحساس الراحة جوايا عمال بيزيد، لحد ما مر شوية وقت ولقيتها بتبصلي بقلق وبتقول:
_البنت نامت، أعمل إيه؟!

ابتسمتلها بحنية وجاوبتها:
_خُديها في حضنك يا حبيبتي وحسسيها بحنانك.

_بس أنا ممكن أنام ومحسش بأي حاجة بعدها.

_متقلقيش، أنتِ عمرك ما تأذيها أبدًا. 

نظراتها رجعت تتهز تاني لدرجة إن صوتها شبه بقى مسموع وهي بتسألني بلوم:
_إزاي؟!، وأنا سبق وعملت كده؟!

هزيت رأسي بنفي وأنا بحاول أبعد تفكيرها عن النقطة دي تمامًا زي ما نصحتني الدكتورة واللي أصرت على إن حياة متاخدش أي أدوية للإكتئاب برضه عشان يبقى دايمًا مسموحلها ترضع البنت وتقرب تاني منها :
_بس احنا في دلوقتي يا حياة، ودلوقتي غير امبارح، اللي حصل ده كان غصب عنك ومش بإيديكِ، بس أنتِ دلوقتي قادرة تحسي بيها.

رجعت تتردد تاني وهي بتبصلي بعيون بتلمع:
_أنا لسة مش جاهزة يا سليم، لسة محتاجة أتعالج عشان مأذيهاش!

نفيت كلامها وأنا برجع أجاوبها بإصرار:
_نيلي عمرها ما كانت داء هتعالحيه يا حياة، نيلي كانت دايمًا الدوا اللي بتنكري وجوده.

شردت في ملامح البنت وهي ملامحها كلها بقت عبارة عن تردد وخوف بس فقربت من مكانهم وأنا بحاول قدر المُستطاع أطمنها بكلامي:
_نامي وارتاحي يا حبيبتي، ومتقلقيش أنا هفضل موجود.

**********
بعد ٣ شهور :

النهاردة وأخيرًا بعد 3 شهور، جه اليوم اللي انتظرناه أنا وحياة كتير واللي اعتبرناه أنه نهاية لكل تعبنا اللي مرينا بيه في الفترة الأخيرة، روحت أرجع حياة وأنا خطواتي كلها لهفة وبتسبقني ليها، والغريب إني لاقيتها مستنياني قدام المستشفى وكأنها بتشاركني نفس الفرحة والحماس هي كمان. 

قربت منها بإبتسامتي وأنا بسألها بسعادة بعد ما اخدت منها الشنط احطها في العربية:
_عندي فضول أعرف حاسة بإيه يا حياة وأنتِ راجعة بيتنا بعد ٣ شهور علاج ؟!

هزت رأسها بتردد وقالت:
_حاسة إني مخضوضة من الفكرة، ومش مصدقة خالص إني بقالي ٣ شهور مدخلتش بيتي يا سليم، وكمان مش مصدقة إن ده البيت اللي جهزته بحب وقُلت هخرج منه أبدًا، بس الحمد لله، الحمد لله على كل حال.

رجعت التفتلها تاني بس المرة دي مسكت ايديها بحنان:
_خلينا ننسى اللي حصل يا حياة، أو على الأقل خلينا نفتكرها أنها تجربة صعبة بس ربنا قدرنا نعديها ونوصل لبر الأمان. 

عيونها بدأت تلمع فجأة وهي بتبص لعيوني وبتجاوبني بهمس:
_بس أنا اخترت نعديها بأصعب قرار...بالطلاق.

نظراتي أنا كمان اتهزت بمجرد ما افتكرت اللي حصل معانا فعلًا لكني حاولت أصرف نظر عن كل الأفكار دي فقولتلها:
_الحمد لله أنها عدت على خير، خلينا في دلوقتي، الحمد لله إننا سوا.

بصتلي بعدم تصديق وسألتني:
_يعني أنتَ بجد مش زعلان مني يا سليم؟، أنا عارفة انه هيبقى حقك صدقني، أنا كمان جيت عليك خالص وتعبتك معايا.

ضحكت غصب عني وأنا بسحبها من ايديها وبدخلها العربية وبقولها:
_حياة يا حبيبتي، ممكن نحاول ننسى كل ده ، ونفكر في حياتنا هتكون عاملة ازاي بعد النهاردة؟

هزت رأسها بقلة حيلة وهي بتركب العربية وأنا اخدت مكاني جنبها، ولما بدأت أسوق سمعتها بتسألني:
_مجبتش نيلي معاك ليه؟!

هزيت رأسي بإستغراب لما افتكرت اللي حصل وقولتلها:
_أمك طلبتها مني، قالت إنها عايزة تلبسها على زوقها عشان تفاجئك وحاجات غريبة كده، مع اني كنت مظبط عليها اخر تظبيطة والله بس تقولي إيه؟!

ردت حياة بإستغراب هي كمان :
_غرببة فعلًا، بس ادينا لما نوصل هنشوف.

كملت سواقة لحد ما وصلنا للبيت واللي بمجرد ما شافته حياة بدأت تتنهد بقوة ولما لاحظت ده عليها مسكت ايديها ودخلت بيها بيتنا سوا، كنت عارف أنه مش سهل عليها بعد كل ده توصل للبيت اللي شهد على تعبها لشهور في صمت.

بس المفاجأة اللي صدمتنا إحنا الاتنين، إننا لما وصلنا البيت واتفاجئنا بوجود امي في انتظارنا واللي كانت ماسكة نيلي وده اللي خلاني ابصلها بجمود مش قادر أفهم إيه اللي بتحاول توصله بالظبط، وده لأني معرفش حاجة عنها من ٣ شهور تقريبًا بعد ما شبه قطعت معايا العلاقة خالص.

وده مكانش حاجة لما لقيناها بتقرب مننا بإتجاه حياة وهي بتكلمها بحنان غريب :
_حمدُا لله على سلامتك يا حياة، نورتي بيتك يا بنتي، البيت كان وحش من غيرك.

بصت حياة ليا ولأمها باستغراب ومتكلمتش، ولما لاحظت نظرات امها اللي كانت بتبصلها بشبه رجاء بصت لأمي بلوم وسألتها:
_لسة فاكرة يا طنط؟؟، أنا بقالي في المستشفى ٣ شهور ، توا ما افتكرتي!

ماما سكتت ومعلقتش، بس أم حياة هي اللي تولت الرد عليها لما جاوبتها بنبرة مش مقنعة خالص:
_حماتك من بدري يا بنتي وهي بتحاول تزورك وتطمن عليكي، بس الدكتورة رفضت ومكانتش بتسمح لأي حد زي ما أنتِ عارفة.

_على العموم شكرًا على سؤال حضرتك. 

جاوبتها حياة بإختصار، وأنا فضلت على نفس وضعي معلقتش، اخدت منها نيلي بس وكنت هطلع بيها هي وحياة بس صوتها وقفنا وإحنا على السلم لما سمعناها بتتكلم بتوتر:
_أنا عملتلكم أكل من اللي بتحبوه، مش هتيجوا تاكلوا معايا.

وقبل ما حد فينا يرد كانت حماتي حطتنا تحت الأمر الواقع لما ردت بسرعة:
_وده سؤال برضه يا حاجة!، أكيد طبعًا تعالي احنا ندخل وهما يطلعوا يحطوا حاجتهم نكون احنا جهزنا السفرة .

بصينالها بغيظ لكنها تجاهلتنا وهي بتسحب امي لشقتها وبتدخل معاها، فطلعنا أنا وحياة حطينا حاجتها ونزلنا وخلال الوقت ده مبينتش لحياة إن بيني وبين امي أي خلاف عشان متشيلش نفسها ذنب اللي حصل بينا رغم أنها شكت إن فيه حاجة في علاقتنا مش طبيعية.

خلصنا ونزلنا، كانوا حطوا الأكل على السفرة وجهزوه فعلا فقعدنا ناكل استسلامًا للأمر الواقع ، والغريب إن حياة نسيت كل حاجة وبدأت تاكل بنهم لحد ما فاجئتنا لما قالت:
_الأكل جميل أوي، أنا حاسة إني بقالي كتير مأكلتش.

ردت ماما عليها بسعادة وهي بتضحك:
_بالهنا والشفا يا حبيبتي، على مهلك الأكل لسة كتير. 

حست حياة بالإحراج وبدأت تاكل بشكل أهدأ، وده دفعني أضحك عليها تحت غيظها مني، لاحظت إن حماتي عمالة تبصلي وبتضحكلي فإبتسمتلها بحب وأنا بهمسلها بإمتنان:
_شكرًا يا ماما.

ردت عليا وهي بتنصحني بحكمتها اللي عمرها ما قلت أبدًا :
_على ايه بس يا حبيبي دي امك، أوعى تيجي على أمك في يوم يا سليم، لازم كفتك تبقى دايمًا عادلة وعلى حق يا ابني، وبعدين دي روحها فيك وأنتَ كل حياتها فخُد بالك منها، وبلاش تطول الغياب تاني عليها، العمر مش هييجي فيه قد اللي راح.

فهمت أنها اللي بادرت وبدأت بالصلح مع ماما، فهزيت رأسي بهدوء وجاوبتها:
_حاضر يا ماما، حاضر. 

قامت حياة فجأة من على الأكل وفاجئتنا لما قالت:
_أنا هقوم اعملنا حاجة نشربها.

بصينا لها بإستغراب وهي استغربت نظراتنا ودخلت المطبخ، وبمجرد ما دخلت لاحظت نظرات حماتي ليا وهي بتشاورلي على امي اللي كانت بتهتم بنيلي، فبصيتلها بهدوء وقولتلها:
_تسلم إيدك يا ست الكل، ربنا ما يحرمنا منك أبدًا. 

نظراتها اتحولت للسعادة فجأة لدرجة أنها بصت لحماتي وضحكت بفرحة قبل ما تجاوبني بحب:
_ولا يحرمني منك يا حبيبي، ويديمك ليا أنت ومراتك وبنتك العمر كله يا رب.

**********
_سعد جاب الولد، شكلك في الآخر أنت اللي هتلبسه في بنتك يا عم باسم زي ما اتفقتوا!
كنا خارجين أنا وحياة وأمي وباسم من سبوع ابن سعد وأنا بتعمد أستّفز في باسم اللي كان شايل نيلي واللي لما سمع كلامي بصلي بغيظ ورد:
_نعم يا حبيبي؟؟!، أنا أجوز بنتي لإبن سعد!، ليه من قلة النسايب!، طالما أنت شاطر أوي كده وبتتكلم ما تجوزه أنت بنتك.

رديت بإبتسامة شمتانة:
_لا يا حبيبي، أنا بنتي الحمد لله أكبر، الدور والباقي عليك أنت.

ضحك باستهزاء وهو بيبص لحياة وبيقول:
_خلاص بسيطة يعني، حياة إن شاء الله تحمل وتجيب بنوتة كمان.

بصتله بغضب وأنا بجاوبه بنفس الاستهزاء:
_وأدي فرصة لسعد أنه يعمل اللي عملته فيه ويسقيني من نفس الكأس؟!، لا لا ده لا يمكن يحصل أبدًا. 

شاورلي اسكت قبل ما نتفاجئ احنا الاتنين بحياة اللي بدأت تتضايق من طريقتنا وقالت:
_سليم على فكرة اللي بتتكلم عنه ده يبقى أخويا.!

ومن خلال نظراتها عرفت إننا النهاردة على موعد في حلقة نكد، وده دفعني ابص لباسم بغل وأقوله:
_شايف وصلتنا لإيه؟!، روح يا اخي منك لله، أنا مالي أنا تتجوز ولا متتجوزش، ما أنت حر.

ضحك باسم بقوة:
_طب ما كان من الأول، لازم منها يعني فتحة الصدر بتاعتك دي.

اتبادلنا الضحك ورجعت أقوله تاني بإصرار:
_بس بقولك ايه ده ميمنعش برضه إنك لازم هتتجوز بأسرع وقت وربنا هيرزقك ببنت إن شاء الله، وساعتها ربنا يسهلك مع سعد بقى.

رد بسرعة يقولي:
_ده في أحلامك يا حبيبي، مفيش أحلى من عيشة السنجل، سبوني كده على راحتي، أنا مرتاح وسعيد زي ما أنا من غير عكننة ووجع دماغ .

بصتله بقرف ومردتش عليه، عكس حياة اللي بصتله برفض وبدأت تنصحه:
_على فكرة يا باسم، مفيش احسن من الجواز والمشاركة، وأنتَ لازم تعيد حساباتك وتبدأ تفكر في الموضوع من منظور تاني، ولو مش لاقي حد مناسب قدامك، أنا ليا صحاب حلوين ومحترمين جدًا شاور على اللي تعجبك ومن بكرة نروح نخطبهالك. 

بصلها بتفاجئ وزي ما يكون الكلام معجبهوش وده عكس ماما اللي بصت لحياة بلهفة وقالتلها:
_ايوة، وياريت بقى لو كانت البنت اللي قابلناها في المول من كام يوم، باين عليها محترمة ولطيفة، هيبقوا لايقين أوي سوا.

ردت حياة بسعادة وكأنها مش مصدقة ان فيه حد بيدعم قراراتها اللي مفيش أسرع منها:
_خلاص أنا من بكرة اكلمها وناخد ميعاد ونروح نتقدملها.

بصلهم باسم بصدمة وبعدين علق بجنون:
_ايه في ايه يا جماعة، أنتوا خلاص في ثواني بس قررتوا تخطبولي وتجوزوني!، أومال أنا ايه لازمتي؟، ما تقول حاجة يا عم سليم.

بصوله بصدمة وكانهم مش مصدقين أنه بيعترض!، فشاورتلهم بغيظ:
_كبروا دماغكم منه يا جماعة ده بني آدم بائس، عايش بلا هدف.

ردت ماما على باسم بعاطفة الأمومة:
_كده يا باسم؟ ، ده جزاتي يا ابني إني عايزة افرح بيك واطمن عليك زي سليم!، أنتوا الاتنين عندي واحد عشان كده عايزة أطمن عليك انت كمان.

حمحم باسم بحرج قبل ما يرد عليها ويجاوبها:
_عارف يا مرات عمي وربنا يديمك ليا، بس ان شاءالله ربنا يسهل، يلا تصبحوا على خير. 

خلص كلامه وهو بيديني نيلي وبيطلع لشقته اللي في نفس بيتنا واللي بابا عملهاله زيي تمامًا، وماما دخلت شقتها وأنا وحياة طلعنا على بيتنا واللي بمجرد ما دخلناه اتفاجأت بيها بتقولي بثقة:
_عارف والله حاسة إن باسم مصيره في يوم هيقع على جدور رقبته وساعتها هتقول حياة قالت، بس وقتها يبقى يقف زي الشاطر قدامنا كده ويقول مش هتجوز.

ابتسمت بحماس وأنا بتخيل اللحظة دي وجاوبتها:
_ياريت والله، ده أنا كنت أعمله الفرح من أوله لأخره على حسابي ، هو أنا عندي كام باسم يعني؟!

ردت وهي بتضحك وبتتكلم ببساطة:
_هو واحد بس...ضرتي .

شاركتها الضحك قبل ما افتكر أحداث اليوم فسألتها:
_المهم كنتِ عايزة تقوليلي إيه النهاردة؟!

ابتسمت بسعادة ولقيتها فجأة بتقوم من مكانها وبتدخل أوضتنا وراجعة بشريط بلاستيك شكله غريب مرسوم عليه خطين أو أنا اللي بتخيل أنه شكله غريب، بصيتلها بعدم فهم وسألتها:
_إيه!

ضحكتها اختفت وردت:
_إيه؟؟!، قول أي حاجة!

رجعت أبص للجهاز تاني وأنا بحاول أستشف وجود أي مقلب بس لا مفيش!، لحد ما ادتني هي الصدمة لما لاقيتها بتتكلم بنفس الفرحة:
_أنا حامل يا سليم!، فيه بيبي جاي في الطريق. 

هنا أنا فتحت عيني بصدمة وانتفضت في مكاني فجأة بعد ما استوعبت فإتكلمت بجنون:
_تاني يا حياة؟؟، تاني هنعيد من الأول!


انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات