رواية خلق من الصدف حياة الفصل التاسع بقلم نورا سمير السري
_مش انا طلبت منك باسورد خطيبك
هزيت راسها وقالت:
_وعشان واثقه فيك بعتهولك
هزيت راسي وقولت بإبتسامه:
_وانا كنت قد الثقه، انا بعتلها من عند خطيبك وقولتلها (انا واحد خاطب حالياً ومينفعش نكون بنتكلم مع بعض حتي لو أنتِ قريبتي غير للضرورة ومفيش غير الضرورة وأنتِ هتفضلي أختي بس انا خايف عليك وعلي نفسي وعلي خطيبتي اللي مقدرش ابعد عنها بعتذر جداً منك بس اكيد لو في مشكله انا موجود وهحلها انا بردو اخوكي)
قالت بصدمه وهي بتبلع ريقها:
_لا لا ماهي ممكن لو شافته تقوله انت ازاي تعمل كده او..
قاطعتها وقولت:
_ماهي اما ردت عليا قالت علي راحتك وانت بردو اخويا ومفيش مشكله وانا قولتلها ياريت لما نشوف بعض متحكيش معايا في الموضوع ده وهي قالت اوكي وتقبلت الموضوع تماماً أنتِ وحذفت الشاتات تماماً بس متقلقيش
ضحكت وقالت:
_هنقلق ازاي وأنتِ معانا
ضحكت والمحاضرات خلصت وروحت البيت،وفتحت بمفتاحي،
مسمعتش صوت ماما بس سمعت صوت ضحك جاي من اوضه خالد، قربت من الاوضه عشان اطمن عليه والقلق اللي في قلبي يروح لما اشوفه بخير بس سمعت صوت مألوف ليّ كان صوت خالد وهو بيقول:
_ شد حيلك كده، هتقف في خطوبتي انا واختك ازاي بالمنظر ده!
وقفت بصدمه اي خطوبه مين هو و.. واخته؟!؟
انا!.
بلعت ريقي ولسه هرجع لورا رجلي اتلويت ووقعت بألم
خرجوا علي صوت صرختي فنزل خالد علي الأرض بلهفه وهو بيقول:
_مالك ياحبيبتي اي اللي وقعك كده
قولت بألم وانا ماسكه رجلي:
_كنت جايه اوضتك اطمن عليك بس رجلي اتلويت
قرب يوسف عليّ وقال:
_ لو سمحتي
هزيت راسي وغمضت بألم
مسك رجلي وكان بيحركها ومع كل حركه تطلع صوت صرخه مني!
اتنهد وقال:
_ ده التواء عايز تلج وTraumeel عشان يخفف الورم
قال خالد بقلق:
_ ثانيه هجيبهم
مكنتش قادره استحمل الألم فكنت ماسكه في هدومي وبضغط عليها فقال يوسف:
_ الف سلامه عليكِ خير إن شاء الله الثلج وال Traumeel هيقللوا التورم!
هزيت راسي فأبتسم وقال:
_ وشك احمر كده لي،مش رجلك اللي اتأذيت!
قولت بغيظ وألم:
_ مش وقت استفزازك ده والله
ضحك وقال:
_طب ثانيه
ودخل جوا، الراجل ده اخد راحته في بيتنا اوي ولا كأنه بيت اللي خلفوه
خرج وجاب مروحه وقعد يهوي عليّ،
وقال بحنيه:
_حسيتك مش قادره تتنفسي!
هزيت راسي وشكرته وانا دماغي في حته تانيه
معقول اللي سمعته صحيح! بس ازاي بيتكلم بالشجاعه دي وكأني موافقه!
قطع تفكيري خالد وهو بيحط التلج والمسكن علي التربيزة و قرب وقال:
_ ايدك!.
حاولت اقوم بس الألم كان اقوي وكنت هقع تاني فخالد سندني وقال:
_استني هشيلك
هزيت راسي بنفي فشالني بردو، دماغه ناشفه اخويا ده
حطني علي السرير فعدلت قعدتي وقولت بإستفهام:
_ماما فين ياخالد!
_ماما راحت السوق تجيب شويه طلابات مع اني طلبت منها انزل بس هي قالتلي لا أنتَ ايش فهمك في اللي هجيبه
ضحكت وقولت:
_وأنتَ ايش فهمك في اللي هتجيبه صحيح!
لمس رقبته وقال:
_ياستي انا كنت عايز اساعدها بدل ماتنزل وتتعب
ابتسمت فقرب يوسف بعد ماجاب الحاجه من علي التربيزة وقال لخالد:
_ حطلها كيس التلج الاول وبعدين دلك لها بالبرهم.
حطلي تلج فعلاً فقولت:
_ لا ياخالد شيله بسرعه
ضحك وقال:
_ساقع صح
قولت وانا بحاول اشيله:
_جداً بجد
ضحك يوسف وقال:
_ لا مفيناش من الغش شيلي ايدك وسيبي التلج يكمل شغله
قولت بغيظ:
_علي اساس التلج اخد فلوس يعني ولا اي، شيلوه انتوا بتعذبوني مش بتعالجوني
قال بإبتسامه:
_خلاص ياخالد شيل التلج بقي و..
سحب المناديل من العلبه وقاله:
_امسح اثر الماية وادهن لها البرهم بس دلك رجليها مع البرهم عشان تتفك
هز خالد راسه وبدء يدهن لي فقال يوسف بسرعه:
_لا براحه كده بتوجعها
بصتله بربكه فقال بتوتر:
_ا.. اقصد يعني عشان الالتواء هتبقي صعبه عليها فبراحه وحركها..
بدء خالد يدلك رجلي براحه فعلاً وده ميمنعش اني حسيت بردو بوجع فقال يوسف:
_ الف سلامه عليكِ لو مرتحتيش لبكره تقدري متجيش وانا هبعتلك المحاضرات
ابتسمت وقولت بإمتنان:
_شكراً ليك
فقال بود:
_علي اي ده أنتِ اخت الغالي
ابتسم خالد وشكره وقال:
_ تسلم والله يايوسف انا اول مره اتعامل مع موضوع التواء بنت ده وكويس انك موجود لقدر الله كنت ممكن اخليهولها كسر!
بصتله بصدمه فضحك يوسف وقال:
_لا ياعم الحمدلله انها جت علي قد كده متتعاملش مع بنات تاني بقي
سمعت صوت ماما ودخلت وهي بترحب بيوسف وبعدين بصتلي بإستغراب وقالت:
_مالك يالين
قال يوسف بتوضيح:
_مفيش ياطنط التواء بسيط وهتبقي كويسه إن شاء الله
قربت عليّ وقالت بقلق:
_ بجد كويسه طب روحتي لدكتور؟! قومي يلا نروح نطمن
ابتسمت وقولت:
_لا ياماما والله انا كويسه متقلقيش!
ضيقت حاجبها وقالت وهي بتشد ايدي:
_مقلقش ازاي يعني! طب قومي امشي كده، هتعرفي تمشي عليها؟
قال يوسف وهو بيحاول يطمنها:
_ياطنط والله هي بخير هي بس محتاجه ترتاح وهتكون فل الفل بنتك بس بتدلع ده ممكن تقوم تشيل خالد حالاً
ضحكت بس قولت بغيظ:
_بدلع!؟
قال بإبتسامه:
_ ياعم ادلع براحتك!.
اتوترت فقال خالد:
_ بتقول حاجه يايوسف مش سامعك؟!!
بلع ريقه وربت علي ضهر خالد وقال:
_ لا ياحبيبي كنت بقولك انا ماشي عايز حاجه
قال خالد وهو بيجز علي سنانه:
_ لا ياحبيبي في داهيه!.
ماما وبخته وخرجت مع يوسف توصله لبرا.
فقال خالد بضيق:
_ بتضحكي علي اي أنتِ كمان اقسم بالله ازعلك!
قولت بطفوله:
_ واهون عليك يعني
قال بغيظ وهو بيبعد عينه عني:
_ لا بصراحه
اتحمحم وسكت فقولت وانا بضيق عيني:
_خير اللهم اجعله خير، عايز تقول حاجه؟!
بلع ريقه وفرك في دقنه وقال بإرتباك وهو مبتسم:
_انا؟!. ا.. اقول حاجه!. حاجه اي،.. لا لا مفيش حاجه
ضيقت عيني بخبث فقال بعصبيه:
_بصراحه كده يعني الواد يوسف جاي من السفر ياخدك مني ياريتهُ مارجع ها
اتصدمت مع اني سمعت كلامهم من شويه بس في صدمه مسيطرة عليّ منين مجبور ومنين بيبتسم لي ومنين بردو بيتعامل معايّ بمنتهي الحنيه كده،
حتي مرضاش يمشي غير لما اطمن ان رجلي بخير وخلي خالد يساعدني، نظرة عينه قالت انه عايزني مع انه بردو بيبعد نظره عني فوراً لما بياخد باله ان بيبص تجاهي كتير، غريبه ان نظره عينه تقول حاجه مفهومه بالاحساس بس كلامه كان عكس نظرته لما قال ان الموضوع مش هيتم!
انا دماغي مش مبطله تفكير معقول اكون فاهمه غلط؟ ولا هو بيعمل كده معايا بس لمجرد انه يرضي والدته؟ بس هو من الاول بيتعامل معايا بمنتهي الاحترام وبلا ذرة جفاء صحيح هو اتكلم بعصبيه بسبب عدم تركيزي معاه بس انا تعاملت معاه بقسوة بس هو تعامل بعدها بحنيه واضحه وسألني هل هو زعلني في حاجه او ليه انا بتعامل معاه كده، مع اني بدل مااحترمه قدام باقي زمايلي مسكتش ورديت عليه، شخص غيره كان طلب تحويلي للعميد او خلاني اشيل المادة مثلاً!
قطع تفكيري صوت خالد:
_اي يابنتي بتفكري في اي، بتفكري ترفضي صح؟ انا أصلاً رايح اقوله انك رافضه
ندهت عليه وقولت بضحك:
_استنى بس
قال وهو علي وشك العياط:
_استني اي بالله عليك اوعي توافقي، انا بغير علي أختي ياستي ومعنديش بنات للجواز
انفجرت من الضحك فقال بغيظ:
_بتضحكي علي اي ياعديم الاحساس انا بشعلل قدامك وأنتِ بتضحكي! طب كليه ومش رايحه وهقعدك مع امك في البيت تغسليلها المواعين بدل غساله الاطباق دي ملهاش لازمه أصلاً!
كتمت ضحكتي لان لو ضحكت اكتر من كده بالتأكيد هيبلعني
خالد طول عمره بيغير عليّ ومبيحبش اي حد يقرب لي بس لانه واثق في يوسف كان بيدخله البيت وسمحله يوصلني!
قولت وانا بحاول اهديه:
_ لا متقلقيش ياعم انا مش هتجوز انا قاعده معاك اهو
قال بتوتر وضيق:
_ي. يعني ااقول للراجل اي!
ابتسمت بتمثيل الخجل فبصلي بغيظ وخرج وقفل الباب، انتفضت علي اثر الخبطه وحسيت ان البيت بالكامل اتهز!
كنت قاعده بليل بعد ماحاولت اعمل كذا تمرين عشان رجلي تتعود علي المشي لان انا من النوع اللي معرفش اقعد خالص انا لازم امشي
رنيت علي نيرة وريماس فيديو كول عشان ندردش شويه، كنت بعمل مكرونه وايت صوص بالجمبري بليل احم
اسيبهم قاعدين طبعاً لا، طلبت من كل واحده تعمل اكل حالاً زيي، مانا لو تخنت مش هبقي لوحدي يعني، طبعاً نظراً لعقولنا الغير ناضجة تماماً،بنعمل حجات كتير متهور مش مهم اي اللي هيحصل بعد كده المهم اني مبسوطه دلوقتي وبس!
نيرة عملت استيك مشوي لان مكنش عندها جمبري تعمل زيي وريماس كان عندها محشي تخيلوا!
انا السبب هخليهم شبه الفيل، معرفتهم بيّ هتوديهم في داهيه بإذن الله
كنت بتكلم معاهم واحنا بناكل وحكيتلهم اللي حصل فقالت ريماس وهي بتمضغ:
_مايمكن يابنتي هو فعلاً بيحبك بس أنتِ فهماه غلط؟
قولت بحيره وانا باكل بتلذذ:
_اممم. مش عارفه والله ياريمو، أنتِ رأيك اي يانيرة
حطيت الشوكه في بقها وهي بتقول:
_ انا برأيي تقعدي معاه وتفهمي هو قصده اي، لان الحوار ده مش ظابط خالص مع بعضه واكيد في سوء تفاهم!
اتنهدت وقولت:
_حاسه بحيره فعلاً ومش عارفه اسأله بصراحه
قالت ريماس بتوضيح:
_ يابنتي مش كده كده هو متقدم لك وفي رؤيه شرعية طبيعي هتسأليه!
قولت وانا ببلع ريقي:
_ده اخويا هيبلعه قبل مايدخل بيتنا تاني، انا حساه معدش طايقه خالص
ضيقت نيره حاجبها بإستغراب وقالت:
_ لي هو حصل منه حاجه ولا اي
قالت ريماس بإستفهام:
_عمل اي وانا اشيله الماده!؟.
خبطت علي دماغها وقالت:
_ ماده اي ياربي هو اللي بيديلنا الماده أصلاً
ضحكت وقولت:
_لا معملش حاجه بس خالد اللي غيران ومن ساعتها وهو مش طايقني ولا طايقه
ضحكت نيرة وقال بغمزه:
_عنده حق يامعلم انا لو عندي أخت زيك كنت حطيتها في متحف والله
ردت ريماس وقالت:
_الوش ده المفروض يتحط مع نڤرتيتي والله
ضحكت وقولت بكسوف:
_والله بتخجلوني هيك ياشباب بيكفي الله يخليكم!
_شباب مين اللي بيخجلوكي ياروح امك؟!
قفلت الاب في وشهم لما سمعت خالد وقولت وانا ببلع ريقي:
_ مالك ياحبيب قلبي بس!
قرب عليّ ومسكني من التيشيرت في حركه اخويه منيله بنيله وقال:
_كُنتِ بتكلمي مين؟!
قولت بإستعطاف:
_هكلم مين بس غير العيال المنتنه صحابي؟
قال بغيظ:
_ لا مفيش غيرهم صحيح، الزفت يوسف كلمني وقال لازم تروحي بكره عشان حوار العميد
ضيقت حاجبي بعدم فهم بس افتكرت موضوع البنت اللي غلطت في حقي! دانا نسيت
هزيت راسي فقال بعصبيه:
_بس وقسماً بالله لو عرفت انه اتكلم معاكِ في حاجه ومقولتليش هرنكم علقه واعلقكم علي باب العمارة عشان تكونوا عبرة لمن لا يعتبر جاتكم القرف
خرج ورزع الباب وراه فضحكت
_مين دول المنتنين يابنت سامح!؟
نقلت نظري لكل الاوضه برعب عشان اشوف مصدر الصوت بس ملقتش حاجه
_احنا هنا ياختي
اي ده! الاب متقفلش، دانا هزقتهم! بلعت ريقي وقولت بضحك:
_حبايب قلبي والله ليكم وحشه!
قالت ريماس بسخريه:
_ ياجدع؟ علي اساس مش بنتكلم بقالنا ثلاث ساعات؟!
قالت نيرة بتهديد:
_لو خايفه علي روحك متجيش بكره
ضحكت وقولت برعب:
_دانتوا حبايب قلبي ياجدعان هو انا ليا مين غيركم انا كنت بتحامى فيكم مش اكتر
باقي المكالمه كانت ضحك ومواضيع ملهاش نهايه انتهت بنومنا
صحيت تاني يوم صليت وروحت الكليه، محاضرة دكتور يوسف بعد ماخلصت قال بحسم:
_ لين سامح و نها رمزي ورايّ علي مكتب العميد
بلعت ريقي وبصيت لريماس ونيره فقالت ريماس:
_متخفيش أنتِ الصح وهي الغلط واللي لازم يخاف هيّ مش أنتِ
هزيت راسي فربتت نيرة علي ايدي وقالت بحنيه:
_ خير ياقلبي روحي
مشيت وانا متوتره رفعت نظري كانت نها بتبص ناحيتي بغل غير طبيعي، باين جداً في عينيها حتي مش عارفه تخفيه
الدكتور يوسف خبط علي مكتب العميد فقال بترحاب:
_ اتفضل يادكتور يوسف المكتب نور والله
يوسف ابتسم وقال:
_بنورك والله
كمل وقال بجدية وهو بيشاور علي نها:
_الباشمهندسه دي غلطت فيّ انا والباشمهندسه دي
شاور عليا وهو بيختم كلامه
يوسف شرح له كل حاجه والعميد اتعصب جداً وكان هيفصلها
قولت برفض:
_لا خلاص مفيش داعي
قال يوسف بحسم:
_ هي غلطت فيّ بردو ومش لوحدك هتقرري
اتنهدت وقولت:
_تقدر تاخد اي اجراء ضدها غير الفصل النهائي
لان ده بردو مستقبلها ومينفعش اضيعه في اخر سنه كده
اتفصلت مؤقت وهترجع تاني بجانب انها اعتزرت مني ومن الدكتور يوسف
طلعت بغضب لان مبحبش حد يعمل حاجه غصب عني
فقرب مني وقال:
_اناا جبتلك حقك واسف لو أنتِ اتعصبتي بسببي
اتنهدت وقولت:
_حصل خير أنت بردو عملت كده عشاني
_ممكن ادخل
ده كان صوت بابا بعد ماروحت من الكليه
ابتسمت وقولت:
_طبعاً يابابا اتفضل
قرب مني وقال بإبتسامة:
_ حبيبه بابا فاضيه؟ ممكن احكي معاكِ شويه
هزيت راسي وقولت بتوتر:
_طبعاً يابابا اتفضل!
قال بجديه:
_أنتِ طبعاً عارفه انا بحبك قد اي ومقدرش اعيش من غيرك
قولت بإستغراب:
_ايوا يابابا طبعاً عارف وانا كمان بحبك
ابتسم وقال:
_ عشان كده هل انا ممكن أذيكي او اختارلك غير الخير
هزيت راسي بنفي وقولت:
_ لا طبعاً حضرتك طول عمرك بتختارلي انا وخالد الخير
اتنهد بإرتياح وقال:
_عشان كده انا عايز اقولك ان انا شايفلك شخص كويس جداً بس مش انا اللي هختاره أنتِ
قولت بتوتر وارتباك:
_م. مش فاهمه
ضحك وقال:
_ لا أنتِ فاهمه وانا عارف انك فاهمه وأنتِ عارف ان انا فاهم انك فاهمه!
ضحكت فقال:
_ايوا كده فرفشي معايا
كمل بجديه وقال:
_يوسف صاحب اخوكِ اتقدملك وانا شايفه انسان محترم من صغره وكويس وعارفينه ويعتبر مننا وانا مش هلاقي احسن منه يحافظ عليكِ، أنتِ بالنسبة لي جوهرة نادرة محتاجه اللي يحفظها في مكانها المظبوط وانا حاسس ان مكانك جمبه
قولت بحيره:
_بس خالد ا
قاطعني وقال:
_ملكيش دعوه بخالد، خالد عايزكم لبعض وهو عارف ان مفيش احسن من يوسف بس هو غيران عليكِ مش اكتر، انا هسيبك براحتك تفكري وتردي عليّ ولو عيزاه يجي بكره تتكلمي معاه وتصلي استخاره وتبلغيني ردك وانا مش هعمل حاجه غير برضاكِ ورغبتك وانا لو شايف انه انسان غير مناسب او مش كويس مش هدخله البيت أصلاً، وعلي العموم هو شكله واقع من الدور الميه
ضحكت بخجل وقولت:
_يابابا بقي!
ضحك وقرب دماغي منه وطبع بوسه علي جبيني وقال:
_ حبيبه ابوكي ربنا مايحرمني منك ابداً ويجعل اختيارك صحيح ومتندميش أبداً بإذن الله
حضنته بإبتسامة.
_ اي رأيكم ياشباب
قالت ريماس بحماس:
_ ايوا يلا شوفيه قوليلوا موافقه وحياه امك
ضحكت وقولت:
_لا استهدي بالله كده موافقه اي
قالت نيرة بلهفة:
_هيجي امته؟ يوم اي؟ الساعه كام؟ انطقي
قولت بسرعه:
_اهدي اهدي هو أنتِ ادتيلي فرصه اتكلم!
قالوا في نفس واحد:
_خلاص احكي يلا
_ بابا بيقول انه ممكن يخليه يجي بكره
قالت ريماس بصدمه:
_بكره!
قالت نيرة بنفس الصدمه:
_بكره وقاعده؟ قومي قامت قيامتك ننزل نشتري لبس تلبسيه!
قولت بسخريه:
_لبس اي انا هلبس الاسدال
قالت ريماس بسخريه:
_اسدال اي ياماما هو جاي يصلي بيك جماعه ده جاي يتقدملك!
ضحكت فقالت:
_قومي قولي لوالدك يخليه يجي
قولت بتوتر:
_لا بلاش
قالت نيرة:
_يلا يابنتي عشان نخلص
وبعد الحاح منهم قربت من اوضه بابا وقولت:
_فاضي ياسامح
ضحك وقفل الكتاب وقال:
_فاضي ياعيون سامع
قربت بوست ماما وقولت:
_بصوا انا هقولكم حاجه واطلع اجري امين؟
قالت ماما بشك:
_عامله مصيبه صح؟
قولت بتصميم:
_امين؟
هزوا راسهم وقالوا:
_امين!
بلعت ريقي وقولت:
_خلوا يوسف يجي بكره
قولت الكلمه وجريت علي اوضتي بعد ماسمعت ضحكهم وصوت ماما وهي بتقول:
_يارب يكتبلكم الخير في بعض اللهم آمين
كملت كلام مع البنات فقولت بحسم:
_قولتلكم مش نازله انا!
قالت نيرة بإصرار:
_هتنزلي يعني هتنزلي
فقالت ريماس:
_هتنزلي يلا ولا اجي اجيبك؟
قولت بتأكيد:
_مش نازله يعني مش نازله
وها انا الان اتحدث معكم وانا اسير معهم لنجلب الفستان
الله عليا وانا ثابته علي المبدأ
كنت مبسوطه وانا بجيبه حاسه بشعور ميتوصفش وكأني هتخطب لحب عمري!
حاسه احساس مش عايزه اصدقه! معقول انا بحبه!
مش عارفه اصدق او اسمع لقلبي! خايفه ومتوترة ومتحمسه بطريقه غريبه
ومع كل ده لسه متوضحش ليا الكلام اللي سمعته منه لوالدته انا لازم اتكلم معاه بكره
حطيت اخر دبوس في الخمار والبنات لفوني وقالت ريماس بإنبهار:
_اوه بجد القمر ده صعب عليه الوصول! ده احنا هنطلع عينه عشان يعرف ياخدك وهو دلوقتي بقي يوسف غير الدكتور يوسف خالص
ضحكت فقالت نيرة:
_ لا جمالك مش عادي ماتيجي نخرج نتفسح بلا عريس بلا بتاع؟
قولت بضحك وانا بأيدها:
_ مش كده؟!
خبط خالد علي الباب وهما طلعوا فقال بتنهيده:
_عايزه تسيبيني يالين؟ يهون عليكِ تسبيني لوحدي؟
قولت بزعل وانا شايفه دموعه اللي نزلت:
_ياحبيب قلبي انا عمري ماهسيبك! تحب موافقش؟
جفف دموعه وقال بطفوله:
_ياريت!
ضحكت فحضني وقال:
_انا بحبك اوي اوي يالين ومبسوط عشانك بس انا مش عارف اتقبل انك ممكن تروحي ومتبقيش في البيت وكل هواياتك اللي كنت انا وأنتِ بنتشارك فيها تشاركيها مع حد تاني! معقول تلاقي شريك لكل حاجه بتحبيها غيري؟؟ ده انا اخوكي اللي لما طلعتي علي الدنيا كنت انا شريكك فيها يجي الواد يوسف ده ياخدك مني كده بسهوله؟!
ابتسمت وعيوني لمعت ومسكت ايده وقولت:
_ أنت هتفضل طول العمر اخويا وهتفضل شريكي في كل حاجه عمر ماحد هياخدني منك ولا هيبعدني عنك، هتفضل حبيبي واخويا وشريكي في الفرح والحزن وفي كل مصيبه بنعملها سوا، انا بحبك اوي ياخالد وانت كل حياتي فعلاً ومكانتك عندي مفيش حد هياخدها
قال بلمعه في عيونه:
_ اكيد
ضحكت وقولت:
_اكيد
ضحك وغمض عينه وقال:
_طب يلا عشان يوسف برا
قولت بصدمه:
_كل ده قاعد برا
قال بغيظ:
_ايوا يارب يزهق ويمشي
انفجرت في الضحك فبصلي بغيظ وبعدين سحبني من ايدي وخرجت وراه، سلمت علي اهله وهميس اللي كانت وحشاني فقالت:
_اي القمر ده اخويا هياخد حته بسبوسه والله
ابتسمت وقولت:
_من بعض ماعندكم ياعيوني
كنت حاسه بإرتباك وتوتر،
دخلت جيبت صينيه العصير عادات وتقاليد وشرف المجتمع و قعدت قدامه وانا عيني في الارض، فقال خالد وهو واقف جمبه:
_ بص انا هقعد قريب منكم متلكش كتير خمس دقايق وتقوم تمشي
ضحك يوسف وانا كذالك وخالد راح قعد علي بعد مننا فقولت ليوسف:
_مزعلتش؟
قال بضحك وعيونه بتبص لعيوني:
_ لا لانه عنده حق!
نزلت نظري للأرض بخجل فقال:
_ عايزه تسأليني اي اعتقد أنتِ عارفه عني كل حاجه!
قولت بتوتر وانا بحاول اداري ايدي في الدريس
لان ايدي بترتجف لما بحس بتوتر:
_لي انا؟
ابتسم وقال بعيون بتلمع واحساس وصلي:
_ لاني بفرح! بفرح لما اشوفك وبزعل لما تغيبي عني شويه، بستني المحاضرات بتاعتك بفارغ الصبر عشان احس انك في المكان اللي انا فيه ولو لسه يوم علي المحاضره بحسهم سنين مش يوم والله، اكتشفت انك مش بس مجرد انسانه عزيزة عليّ بل اكتشفت انك عزيزة علي قلبي، اكتشف انك انسانه تتحبي وانا اهو حبيتك!
مقدرتش اداري ابتسامتي من طريقه كلامه وشغفه اللي بيحكي بيه فقال بضحك:
_متتوتريش كده وبعدين انا هوقع مشروبات الدنيا واي حاجه في الدنيا علي مين؟ مفيش غيرك
انفجرت في الضحك فدخل خالد وقال بصرامه:
_بتقولها اي يلا؟
قال يوسف بتوتر:
_والله ياعم ماقولتلها حاجه
قال خالد بضيق:
_انا بقول انك طولت ماتقوم تمشي!
قرب بابا بحزم وقال:
_ عيب كده ياخالد، معلش يايوسف يابني
خالد بصله ومشي بغيظ
وبابا راح وراه فقولت بتساؤل:
_بس ده مكنش رأيك عني
قال بإستغراب:
_ ازاي؟
قولت بتوضيح:
_مامتك كانت قايله انها هتفرح بيك قريب فأنتَ قولت ان اللي في بالها مش هيحصل! هل أنتَ مجبور عليّ
قال بإستغراب:
_ اي يابنتي اللي أنتِ بتقوليه ده انا مكنش قصدي عليكي!
_اي!
