جوهره الجزء الثاني
" قُمت وانا بكلم نفسي .. رايحه أفتح التليفزيون لكن حسيت وقتها بوجع شديد جداً فى بطنى !!
وجع رهيب .. كأن حد ماسك سكينه وبيقطع ف مصاريني من جوه .. سندت على الكرسي وانا بتوجع .. مش قادره حتي أفرد دهري .. عايزه أروح الحمام مالحقتش لاني وقعت على الآرض وأنا بتوجع بقوه وبصرخ .. ثواني وجبت اللي ف بطني !
عيني دمعت .. مش قادره .. وأ أ أ أ ...... ايييه دا !!
م م م مستحيل يكون دا دم هو في دم .. هو في دم لونه اسود !!
كُنت حاسه إن روحى هتطلع .. على وشك خلاص أفقد السيطره على نفسي .. مش قادره أخد نفسي .. سمعت خبط على الباب .. حاولت أقوم وقمت من على الأرض بصعوبه .. لما بصيت على الأرض تاني بالتحديد على اللي خرج من بطني .. لقيت حاجات كتيره بتمشى على الآرض وخارجين من الدم الآسود اللى نزل منى دا !!
كائنات سوده صغيره جدا دااااااا ..... دا دود !!!!!
روحت بصعوبة أفتح الباب .. لقيته أكرم .. شافني ماسكه بطني وبتوجع .. وقعت على الأرض .. جري عليا وسندني بيسألني مالك .. مش قادره أتكلم أكتفيت بإني شاورتله على الأرض مكان الدم .. فضل يبص يمين وشمال ورجع يقولي :
_ في ايه ؟؟
حسيت وقتها ان الوجع ف بطني بيتلاشي بالتدريج .. قولتله وانا منهاره :
_ بطني يا اكرم .. بطني خرج منها دم أسود .. والله صدقني حتي بص .
لما بصيت مكان الدم .. هههه مالقتش أي حاجه .. لا دم ولا دود ولا اي حاجه !!!!
بدون أي مقدمات الدنيا أسودت ف وشي .. أغمي عليا .
عدي 5 دقايق .. أو يمكن ربع ساعه مش عارفه .. لقيت وعيي بيبدأ يرجعلي بالتدريج .. لكن على صوت غريب .. صوت زاي صوت فحيح الأفاعي !
فتحت عينى واحده واحده علشان الاقينى شايفه كل حاجه حواليا بالمقلوب !؟
وحاسه انى متقيده مش عارفه أتكلم خالص .. وحاسه أن الدم كله متجمع فى دماغى .. مش شايفه حاجه .. ظلام موحش .. هدوء رهيييييب .. ريحة الموت حواليا أأ أنا شماها .. ايييه المكان دا .. مين اللي جابني هنا ..
سامعه صوت نباح كلاب وصوتهم مش طبيعى .. و .. و ف لحظة سمعت صوت غليظ بيقول "الوحى الوحى ...العجل العجل ...الساعه الساعه" !!!
صوته مرعب ,, والصوره بدأت توضح واحده واحده قدامي .. أ أنا جوه قبر أيوه قبر ...و شخص ضخم جداً واقف لآبس عبايه سودا كبيره مغطيه وشه كله ومعاه كلوب كبير وبيلف حوالين جثه قدامه وبيقول كلام غريب ومش مفهوم .
عايزه أتكلم مش قادره .. وبدأت أشوف بنت بتظهر من وراه ماسكه ف ايديها كتاب أسود كبيير وكأنها بتقرأ منه .. لكن اللي كان هيخرج عيني من مكانها اني اكتشفت ان البنت دي أنا !!!!!
منظرها بشع .. م م مستحيل تكون دي انا .. وشها أسود .. شعرها بيقع .. بتبُصلي وبتصحك ضحكه مرعبة !!
بتقرب مني .. أنا مربوطة من رجلي .. متعلقه وتحت مني حفره كبيره جداً .. قربت أكتر مني .. بتلوي ع ع عايزه أفك نفسي من اللي انا فيه .. حاسا بحرارة شديدة .. وقفت قدام مني بالظبط .. صوت نفسها مرعب .. كأن اللي قدامي دي مسخ .. فجأه ظهر من وراها الشخص الضخم بيصرخ ف وشي !!! .
فتحت عيني ببطء لقيت أكرم حاطط راسه عند طرف السرير ونايم .. جهاز الأوكسجين على بوئي .. أنا في مستشفي .. غمضت عيني وأستسلمت للبنج اللي حسيت بيه بيجري ف دمي .
يوم الأحد : ١٠/٢/٢٠١٥
فتحت عيني ببطء .. بصيت حواليا لقيت أكرم قاعد جمبي ويقرأ قرءان .. عيني جت علي المصحف حسيت بوجع شديد فيها .. نار حسيتها بتمسك ف عيني .. بس في حاجه غريبه بتحصل دلوقتي .. أنا شايفه خيال ضخم واقف قدامي .. بيقرب عليا .. غمضت عيني.
كوابييس كتيره بدأت تطاردني ..
الشخص الضخم والبنت اللي شبهي دي ..
الخنجر والكبش والكتاب والصوره ..
شايفه نفسي واقفه ف بدروم كبير ..
شامه ريحه بشعه ..
اصوات ..
همس ..
ضحك ..
صرخات ..
شايفه جثث كتيره جدا ..
خايفه ..
شايفه نفسي ماسكه الخنجر الغريب دا وبغرزه ف قلبي ..
الدنيا بتسود حواليا ..
المشهد بيتبدل بيا ..
واقفه قدام مرايا وماسكه البرواز اللي فيه الصوره.. البرواز بيتهز بقوه ف ايدي ..
دم أسود بينزل من الصوره المجهوله دي ..
المرايا بتتشرخ قدامي ..
ببص علي المرايا مش شايفه انعكاس نفسي فيها ..
شايفه ظلال كتيره ..
الكتاب بيتفتح لواحده ..
سامعه صوت غليظ بيقول كلام مش مفهوم ..
بيشاور عليا من جوه المرايا ..
للمره العاشره بيتبدل بيا المكان ..
انا جوه قبر مفتوح ..
بمشي بهدوء وانا متكفنه لجوه القبر ..
سامعه صوت غربان فوق مني ..
عيني مفتوحه ..
ماببربش ..
ظلام داااااامس ..
سامعه صوت الكبش بيقرب عليا ..
اضاءه ظهرت من عدم ..
شايفه الدم بينزل من الكبش ..
رجله سوده ..
بيختفي فجأه ..
ألاف المشاهد المقبضه .. وكوابيس ممزوجه ببعض .. جحيم .. رعب. . مش عارفه صحيت أمتي. . أكرم واقف جمبي وجمب مني ممرضه ودكتور .. شايفاهم بيتكلمو .. بس مش سمعاهم .. كل اللي سمعاه هو صوت عامل زاي أصوات ريح ..
أكرم متأثر .. الدكتور بيبتسملي وبيقول كلام مش سامعاه. . مش عارفه ليه حاسه بوجع رهيب فبطني .. كأنها مفتوحه .. أكرم بيحاول يكلمني لكن مش قادر يفهم ليه اني مش سامعاه .. الدكتور استغرب .. لقيته بيجيب شوية ورق وقلم .. وبدأ يكتب على ورقه منهم .. رفع الورقه قدامي وبدأت أقري " أنتي سامعانه كويس " .. هزيت راضي بالنفي !
بصيت على اكرم لقيته بيبرء والدموع خانته .. مصدوم .. مش مستوعب .
لقيت الدكتور بيرفعلي ورقه مكتوب فيها " طب حاولي تتكلمي " ..
فتحت بوئي لكن مش قادره .. صوتي مابيخرجش .
مسك الدكتور ، اكرم من ايده وخرجو بره الأوضه .. كل دا وانا نايمه على السرير .. صمت رهيييب .. كسر الصمت دا صوت غليظ كأنه جاي من بعيد .. ا ا انا سامعه الصوت دا كويس .. الصوت جاي من جوايا انا !!
الصوت بيقول "هانت خلاص يا جوهره .. كلها خطوه واحده وهنتقابل .. هنتقابل هناك يا جوهره .. ماتنسيش .. المكتبه الكبيره "
شايفه اكرم بيتكلم ف الموبايل .. عايزه استغيث بيه مش قادره .. مين صاحب الصوت دا ويعني ايه اللي قالهولي دا .. انا مش فاهمه حاجه .. بس اللي متأكده منه ان في كارثه هتحصل .
ثواني ولقيت اكرم قعد جمبي وبيكتبلي على ورقه اننا هنسافر اسوان عند اهلي نقعد هناك كام يوم .
كان فاكر انه بيحاول يبعدني عن اي اذي .. مايعرفش انه بكدا بيقرب المسافات.
وفعلاً بعد كام يوم سافرنا .. بابا وماما وخالي استقبلونا بعد 18 ساعه ف الطريق بالقطر .. لمحت الفزع على وشوشهم هما الأربعه .. فرق كبير بين انهم قلقانيين عليا وبين انهم مفزوعيين مني !!
حسيت بل اتأكدت انهم مخبيين عليا سر .. حتى أكرم .
طلبت منهم أطلع أوضتي اللي كنت بنام فيها قبل ما اتجوز .. حاسه احساس غريب .. خايفه .. طبيعي خليفه .
قرر أكتب كل اللي مريت بيه بالتفصيل .. مش عارفه ليه بعمل كدا غير ان لو حصلي حاجه يعرفو اللي مريت بيه .. و أأأاأ ششششش .. أ أ أنا سامعه حد بينادي عليا .. لازم أشوف مين دا .. لازم .
" بعد يومين "
الصوت اللي كان بينادي عليا كان جدي ههه .. او بالمعني الأدق .. البرواز الكبير اللي فيه صورة جدي .. ايوه أكتشفت متأخر ان جدي صاحب الصوره اللي ف البرواز اللي بشوفه ف كوابيسي !!
" بعد يوم "
أكرم فاكرني ينام وانا ماشيه .. لقاني جوه بدروم كبير الريحه فيه وحشه جداً .. واقفه قدام مكتبه كبيره .. جوايا يقين ان حد بيبص عليا من ورا المكتبه .. مسكني اكرم من ايدي وطلعني بره البدروم .
" بعد يوم كمان "
كان لازم ماشي ورا اثار الدم الأسود دا .. لما اطمنت ان ماحدش مراقبني نزلت البدروم .. اثار الدم عند المكتبه .. زحت المكتبه شويه لقيت باب صغير وراها .. من جوه الباب صوت كبش .. فتحت الباب ودخلت .. لقيت جثه عباره عن هيكل عظمي ومش كدا وبس لا .. كان في ترابيزه محطوطه عليها خنجر وكتاب اسود مفتوح !
حاجه جوايا سيطرت عليا .. لقيتني بمسك الخنجر وبدبح الكبش الأسود من رقابته !!
كأنه مستسلم تماماً .. قمت وعورت نفسي .. خلطت دمي بدم الكبش .. جيت الكتاب وبدأت أقول كلام غريب .. كلام اول مره تشوفه .. لكن كأني بقالي مية سنه بقراه .. طلسم .. انا بقرأ طلسم .. بمسح الدم المخلوط بإيدي وبطبعه على الجثه .. حاسه ان المكان بيضيق بيا .. ضوء الشمع بيتحرك .. بدأت أسمع صوت صرخات مفزعه .. الجثه بتتحرك !!
الجزء الثالث والاخير من هنا