فى ليلة الدخلة بتاعتنا الوضع كان صعب جدًا ، كنت مرعوبة بدرجة كبيرة ، ممكن اغلب البنات اللى فى سنى بياخدوا الموضوع عادى ، لكن علشان انا جالى عُقدة من الجواز وبحاول ااقلم نفسي على الوضع الجديد فكان بالنسبالى الوضع مش لطيف ، من اول مادخلنا من باب الشقة وشريف بيحاول يفُكنى وعمال يهزر ويضحك وانا يادور ببين سنانى بالعافية كأنى بضحك.
يوم الفرح كان مُرهق جدًا ، وجسمى كان همدان ونفسي ارتاح ، دخلت الحمام اخد دش واغير هدومى ، حسيت بسخونة جامدة جدًا فى جسمي كله ، وكأن حد عمال يمسكنى وانا فى الحمام ومش عايز يخرجنى بره .القصة للكاتب مصطفى مجدى
انا قولت اكيد ده احساس الخوف جوايا مأثر عليا نفسيًا بشكل كبير ، رغم ان اهل شريف من بلد ارياف وكانوا عايزين الدخلة تبقى بلدى ، لكن هو رفض واقنعهم يباتوا عند ماما وبابا فى البيت وياخدوا المنديل الصبح ويبقوا يروحوا على البلد .
وانا على السرير قبل مانعمل اى حاجة جسمى كان بيتنفض وبترعش ، حاول يهدينى وحطلى المنديل ولسه هننام مع بعض ، انا حسيت ان حد غيره هو اللى نام معايا ، الوجع كان جامد جدًا من غير ماهو يلمسنى تقريبًا لكن مبينتلوش اى حاجة ، ومعرفش هو حس بيا ولا لأ ، نزفت كتير والسرير اتغرق دم ، وهو بقى واقف فى ذهول مش عارف يتصرف ازاى ، نزلنا روحنا جرى على المستشفى ، وكانوا عايزين يعملوله محضر ، وهو قعد يحلف للدكتور انه كان واخد باله ومتغاشمش خالص وانا كمان اتحايلت على الدكتور والحمد لله الموضوع عدى على خير .القصة للكاتب مصطفى مجدى
من بعدها والدنيا كانت ماشية كويسة ، وحملت فى بنتى وشريف كان طاير من الفرحة ، اتعذبت فى ايام الحمل بتاعتى ، الدكتور كان دايمًا بيقولى وزن الجنين زايد وميعرفش السبب ، التحاليل كلها اللى عملهالى كانت فوق المستوى الطبيعي ، يعنى مثلا اللى اعرفه ان اى واحدة بتبقى حامل الدكتور بيكتبلها على ادوية حديد وكالسيوم والكلام ده ، معايا انا كان الوضع مختلف ، كان محذرنى انى اخد اى مكملات غذائية ، انا وشريف كنا متفاهمين جدًا جدًا وحسيت ان ربنا عوضنى بيه بعد كل اللى شوفته ، لكن تقريبًا كده مفيش حد بيفضل على حاله ، اول ماولدت جودى بنتى ، مامته قالتله دى مفيهاش اى ريحة شبه منك نهائى ، وبقت عمالة بتبصلى بخباثة وهي واخواته عمالين يتغامزوا ويلامذوا عليا ، وشيلوه جامد من ناحيتى ، معاملته اتغيرت معايا لكن مش كتير ، شريف اتلم على شلة علمته شرب الخمرة والمخدرات ، اتخانقت معاه كتير علشان يبعد عنهم ونعيش فى حالنا ، لكن مكانش بيسمع كلامى ، وكنت متمسكة جدًا بيه ، لحد ماكنت فى يوم عند ماما وروحت متأخر واستغربت جدًا انه متصلش عليا ولا سأل عليا روحت ولا لا ، فتحت باب الشقة ودخلت اوضة النوم ، لقيته قاعد على السرير وماسك سكينة فى ايده وعمال بيعيط وبيكلم نفسه ، اول ماشافنى وانا شايلة جودى على ايدى ، لقيته مسح عينه بايده وفى حالة ذهول وعمال يبص على السرير ،قولتله بإستغراب :القصة للكاتب مصطفى مجدى
= مالك ياشريف ؟ فى ايه؟! ، وايه السكينة دى؟!
بصلى شوية وسألنى وهو مذهول
.. هو انتى ازاى عايشة؟!
= عايشة ايه ياشريف انت اتجننت
.. ده انا قاتلك بالسكينة بإيدى انتى وجودى وعشيقك
= عشيقى؟!!! وقتلتنى!! انت اتجننت رسمي خلاص والمخدرات لحست دماغك
..انا مش مطمنة فى عيشتى معاك ، انا هروح اقعد عند ماما
فعلا لميت هدومى وخدت البت وروحت قعدت عند ماما ، ولما حكيتلهم الموضوع ، غلطوه وقالولى ازاى يعمل كده ومينفعش واحنا لما ييجي هنتكلم معاه وهنعنفه علشان اللى عمله ده ميتكررش تانى .
بليل جودى قعدت تعيط وصحتنى من النوم علشان ارضعها ، سمعت صوت حد بيدخل من باب الشقة افتكرت بابا نزل يجيب حاجة ورجع ، لكن سمعت الشخص ده بيهمس ومعرفش بيكلم مين ، خوفت جدًا وفضلت قاعدة فى الاوضة انا والبت لحد ماسمعت صوت ماما بتتكلم مع حد لكن برضو مفهمتش بتقول ايه ، بعدها بحوالى نص ساعة سمعت صوت بابا وهو بيكلم ماما وبيقولها :
= خايف ياسميحة الموضوع القديم بتاع السحر اللى بناتك عملوه لامنيه يكون مأثر عليها لحد دلوقتى
.. ليه بتقول كده يارياض؟ اكيد لا ان شاء الله
= اصلي حسيت بصوت حد وانا نايم بيهمس فى الشقة وكأنه بيتكلم مع حد
من نبرة صوت ماما فى الرد حسيت ان وشها اتخطف وقالتله:
.. لا لا اكيد لا ، بكرة المنيل على عينه جوز بنتك شريف جاي وهنشوف الموضوع المجنون بتاعه ده بالتفصيل، ده قعد يحلفلى 100 يمين انه كان شايفها بعينه فى حضن واحد فى اوضة النوم ......