![]() |
لم تكن عذراء الحلقه الثامنه |
كنت اشعر بالخجل جدا من ناديه و كنت اشعر اني اريد ان امشي
كانت نظرات ناديه مؤلمه جدا
احساس مختلط بين خيبه امل و سخرية و كنت اشعر بخذلان و كسوف رهيب...
كانت ناديه نائمه و كان شكلها مثير
لقد شعرت ببعض الاثاره مره اخرى..
فكرت ان اجرب مره ثانيه ممكن اكون افضل..
انا... ( اقتربت من ناديه همست في اذنها ) تحبي نجرب مرة تانية
ناديه.. ( بصرامه) لاء خلاص انا انطفئت
انا... نجرب تاني
ناديه... خلاص بقي... انا معنديش استعداد اعمل كده تاني.. انت مش فاهم انا حاسه بإيه دلوقتي
....
نهضت و كنت اتفادي مجرد النظر الي ناديه...
دخلت الحمام اغتسلت و ارتديت ملابسي
خرجت وجدت ناديه تردي ملابس منزل و تشاهد التلفزيون و تضع رجل علي رجل و متجاهله وجودي نهائي
رغم ان السفره كانت ممتلئه باكلات كثيرة
لم تهتم ناديه ان تعزم علي لاتناول الطعام معاها
....
انا... انا هخرج بقي عايزه حاجه
ناديه... لا شكراً
انا... ( اقترب الي الباب و امد يدي لافتحه)
ناديه.. سامح
انا.. ( لم التفت لها) نعم
ناديه.. هشوفك تاني
انا... لا هكون مشغول عشان الامتحانات
ناديه... اوعي تكون زعلت بس بجد انا كنت محتاجك جدا
انا. ولا يهمك.. سلام
ناديه.. سامح.. لازم اشوفك تاني
انا... طبعاً
ناديه... تعالي البيت في اي وقت انا قاعده لوحدي
انا... حاضر
ناديه. اقولك..
انا.. ايه
ناديه... ابقي تعالي ذاكر هنا
انا.... هشوف كده.. سلام
ناديه... سلام كده حاف..
انا... معلش يا ناديه مش هقدر ابص في عينك لازم امشي( افتح الباب و اخرج و اقفل الباب خلفي)
.......
خرجت و انا اشعر بكتئاب..
و خيبة أمل من ناديه كنت اتمني ان اتكلم معاها و افضض
لم يكن كل همي الجنس فقط كنت اريد ان ارمي حمولي علي كتف حد
كان نفسي اتكلم احكي حياتي من ما اتولدت...
ناديه خذلتني جدا
لم اتوقع رد فعلها ابداً كنت اشعر انها سوف تحنو علي انها سوف تعلمني كنت اشعر...
....
روحت المنزل و رتبت ورقي و كتبي و اقلامي و وضعت جدول للمذاكرة مثل كل عام في اخر شهر...
كنت اعمل معسكر مغلق حتى تنتهي الامتحانات...
الحمد لله تجربة ناديه لم تفقدني شغفي لاستكمال التفوق و النجاح..
بعد خذلان ناديه رغبت بقوه ان ارفض طلب عبير..
انا لا اريد المزيد من الم...
جلست اذاكر حتى اذن الفجر نزلت صليت الفجر
و طلعت كملت مذاكرة..
و كان عندي خطه...
الاول اروح الشغل اخد الاجازة
و بعد الشغل اروح الجامعة..
...
لبست و نزلت اروح الشغل كان كل تفكيري اذاي اهرب من عبير
ماعنديش استعداد اضيع وقت اشرح لها و معنديش اسعداد اقترب من الدكتوره ناهد ولا عبير..
ذهبت الي الشغل.. و دخلت مكتب المدير...
انا... صباح الخير يا بشمهندس
المدير... اهلا اهلا اذيك يا بشمهندس سامح
انا... الحمد لله بخير
المدير... صحتك عاملة ايه دلوقتي
انا.. الحمد بخير بس انا كنت جاي عشان اخد الاجازة بتاعت الامتحانات
المدير.. ماشي.. بس المهم عايز التفوق
انا... ان شاء الله شكرا جدا
المدير... ( يتصل بالحسابات) البشمهندس سامح جاي لك اعطي له مرتب 5 شهور
انا.. يااااااه ده كتير قوي
المدير... سامح انت شاب مجتهد و محترم و انا متاكد اني دي اخر مره هتدخل فيها شركتنا
انا... ليه بس؟
المدير.. انت اللي ذيك بعد التخرج هتجري وراه
انا... و الله عمري ما انسى وقفك جنبي
المدير.... انا فخور بيك يا سامح انت فخر لي
انا... كلامك رفع معنوياتي جدا
المدير.. يلا روح الحسابات متعطلش نفسك
اسلم عليه و اشكره
و اذهب الي الحسابات استلم المبلغ و اسلم علي اصدقائي في العمل.. غيرت الخطه ذهبت الي المنزل لكي اضع المبلغ في غرفتي و اخذت جزء بسيط معي
و نزلت ذهبت إلى الجامعه
عندما دخلت الجامعة وجدت عبير مع اصدقائها و كنت اريد ان اشرب قهوة
عبير جائت جلست معي
عبير... ايه مالك شكلك مش مرتاح ليه
انا... سهرت شويه عشان الم شويه حاجات في المنهج
عبير... ربنا يوفقك هتيجي انهارده
انا.. ما تخليها هنا..
عبير... هنا فين
انا... اذاكر لك في الجامعة
عبير... ( بغضب) خلاص شكراً و تنهض
انا... اقعدي بس و اهدي
عبير.. فيه ايه يا سامح انت مكبر الموضوع ليه انت هتيجي تذاكر معايا
انا... بقول عشان الوقت
عبير... مش انت قولت هتاخد اجازه
انا... اه اخدت
عبير... فيه ايه بقي عندك وقت تذاكر معايا و تذاكر لوحدك
انا... مش عارف
عبير... انت بتدل فيا ليه كده
انا... العفو لا مش قصدي
عبير.. لا كده كتير يا سامح
انا... خلاص انهارده ان شاء الله هجي
عبير... ماشي يا عم انت متعب جدا جدا الله يكون في عون مراتك
انا... طيب يلا عشان المحاضرة
.....
و اثناء و نحن نصعد سلم المدرج ...
اري نجلاء تبكي و تجري مسرعه خارج الجامعة و بعد صديقاتها يجروا خلفها...
انا.. ( اوقف واحدة منهم) ايه في ايه...
البنت... ام نجلاء توفت و اخوها في انتظارها في العربية في الخارج
انا... طيب هي بلدها ايه؟
عبير... ايه هو انت عايز تروح لها ولا ايه
انا... طبعاً لازم اروح
عبير... لما تيجي ابقي عزيها و خلاص
انا... عبير.... نجلاء دي عشره عمر انا من ايام ثانوية عامه اعرفها
عبير... و انت عارف بلدها فين
انا... لا بس اعرف انها من بلد تبع البحيره
عبير... ( بسخريه) وانت بقي هتنزل البحيرة تقول فين بيت نجلاء..
انا... لا هروح شؤن الطالبه
عبير... ده انت مصمم بقي طبعاً
انا.. ده واجب
عبير... ( تضع يدها في وسطها) يعني مش جاي انهارده عندي انهارده
انا.. بلاش تبقي انانيه يا عبير
عبير.. براحتك ( تمشي)
.....
اذهب الي شؤن الطالبه و اطلب عنوان نجلاء في البداية كانت الموظفه رافضه جدا انها تعطي لي اي معلومات..
لكن لما تاكدت اني اريد ان اقدم واجب العزاء...
شكرت في جدا...
اخذت العنوان... و انا خارج مسرع... سمعت صوت
استاذي الدكتور محمود .. سامح تعالى انا عايزك
انا.. تحت امرك
الدكتور.. بص يا سامح انت عارف غلاوتك عندي و انا عايزك معايا
انا... حضرتك كنت بتقف جنبي و بتشجني جدا حضرتك عايزني معاك فين
الدكتور.. انا همسك مشروع لتوليد الكهرباء ( ضغط العالي) في دول شمال افريقيا و الخليج
و كنت عايزك تكون من فريق العمل بتاعي..
انا... بس انا لسه طالب
الدكتور... يا ابني بعد التخرج لسه حوالي شهرين..
انا.. ( بفرحه كبيره) طبعاً معاك
الدكتور... مش تعرف التفاصيل
القبض بالدولار و اقامه كامله و اجازة كل ثلاثه شهور
انا... كويس جدا جدا
الدكتور... المهم تجهز الجواز و اي اوراق بحيث بعد ظهور النتيجة هبعت لك فورا..
انا.... خلاص في اسرع وقت
الدكتور... الاسبوع الجاي هعطيك مبلغ عشان تشتري ملابس و تخلص الورق
انا... لا انا و الله معايا
الدكتور.. يا ابني دي مش مني ده من الشركة..
انا... شكرا جدا علي ثقتك دي
الدكتور.. انت هتكون مهندس شاطر... يلا شوف انت رايح فين
و ماتنساش الاحد الجاي تعالي المكتب ضروري
انا... حاضر..
....
اجري الي الموقف لاركب الي قريه نجلاء و كنت في غايه السعادة اشعر بان الدنيا سوف تضحك لي
سوف اشتري شقه جيده لابي و امي..
سوف افتح محل ادوات كهربائية لكي يعمل اخواتي فيه..
سوف اطلب يد عبير بالتاكيد ان امها هتوافق انا اصبحت اعمل في شركه عالمية براتب ضخم
ما هو المانع الان... لا يوجد مانع
الدكتوره ناهد كانت تتمنى ان اصبح ابنها...
عبير بتغير عليا من نجلاء
عبير بتحبني و بالتاكيد هتوافق انا هروح اذاكر معاها و اقترب منها اكثر و مع الوقت علاقتي بها ستكون افضل
انا معي مبلغ كبير اشتري ملابس قيمه و اشتري هدايا قيمه لها هي و الدكتوره ناهد...
كل العوامل الان اصبحت معي
الحمد لله شكرا يارب..
....
ركبت اربع مواصلات مختلفة حتي وصلت الي قريه نجلاء
كانت قريه ريفية عريقه تشعر و كانك فعلاً في مسلسل تلفزيوني قديم قريه بسيطه متمسكه بكل قواعد الريف القديمه و كانها رافضه اي مظاهر الحضر...
.....
كنت وصلت متاخر جدا و كان العزاء اقترب من الانتهاء
سلمت علي الرجال و جلست قليلاً حتي انتهي العزاء
.....
بعد انتهاء العزاء
كنت اريد ان اعزي نجلاء حتي تعرف اني جئت لاعزيها و كنت خجلان ان اطلب ان اعزي نجلاء بنفسي
خائف ان هذا يكون ليس من تقاليد و عادات هذه القريه
اكون ارتكبت خطاء بالغ عندما اطلب ان اري نجلاء
لقد انتهى العزاء و رحل المعزين و بقيت انا جالس مكاني و كنت استعد للرحيل..
جاء شاب و سلم علي و جلس جواري
الشاب... سعيكم مشكور يا استاذ
انا... البقاء لله
الشاب.. حضرتك شكلك غريب
انا... اه... انا زميل نجلاء في الجامعة
الشاب... اهلا بحضرتك انا مصطفى ابن خاله نجلاء
انا... انا اسف كنت عايز اسألك سؤال
مصطفى.. اتفضل
انا... ممكن اعزي نجلاء
مصطفى.. قوي قوي طبعاً
مصطفى يقوم و يمسك يدي و يذهب بي الي رجل كبير جالس علي كرسي و يظهر عليه الحزن الشديد...
مصطفي.. عم عتمان الاستاذ زميل نجلاء في الكلية و جاي مخصوص عشان يعزيها
عم عتمان.. سعيك مشكور يا ابني بس ده مشوار طويل قوي يا ابني
انا... يا حاج نجلاء دي اختي احنا كنا مع بعض من ايام ثانوي و دخلنا الكلية مع بعض
عم عتمان.. انت ابن اصول يا ابني بس نجلاء عند عمتها دلوقتي..
انا... اروح انا و مصطفى لها
عم عتمان... انت تبات معانا و بكره ابعت لنجلاء تيجي تسلم عليك
انا... لا يا حاج صعب
عم عتمان... ( يشير الي مصطفى) خده معاك
انا... يا حاج انا هروح
عم عتمان... مش هتلاقي مواصلات و مصطفى قاعد لوحده
مصطفى.. تعالي يا عم الساعة دلوقتي 11 و احنا هنا المواصلات بتقف من الساعة 9
انا.... هركب اي حاجه
مصطفى... و الله العظيم الناس هنا بتنام من بعد المغرب
.....
اذهب مع مصطفي الي منزله و يحضر لي ملابس من عنده و يظهر كرم الفلاحين و يحضر لي عشاء كبير من الاكل الفلاحي المدهش
فطير و قشطه و عسل و بيض و جبنه مش...
تكلمت مع مصطفى و كان شاب ودود للغاية و الطيبه و كان مثل نجلاء في عفويتها و طيبتها..
انا... عم عتمان ده مين
مصطفى.. ابو نجلاء
انا... نجلاء اسمها نجلاء عبد الله
مصطفى.. عبد الله ده في البطاقة بس هو مشهور هنا بعم عتمان ماحدش يعرف عبدالله ده خالص يمكن هو كمان لو قولت له يا عبدالله مايردش عليك
انا... بس شكله طيب قوي
مصطفى.. هو بقي طيب بس زمان كان جبار
انا... بجد
مصطفى.. ده ظلم نجلاء كتير معاه
انا.. عمل ايه..
مصطفي... نجلاء كانت الاولي علي المحافظة
انا.. اه عارف طبعاً
مصطفى.. تصدق انه كان عايز يقعدها في البيت و ماتكملش تعليمها
انا.. معقول
مصطفى.. اه دي دخلت الكلية بعد ست شهور
انا... اه فاكر بس نجلاء كانت بتقول انها كانت تعبانه
مصطفى.. لا دي كانت في مشاكل كبيرة منه لله ضيعها
انا... مش لدرجة ان ضيعها ماهي خلاص دخلت الكلية
مصطفى... لا ضيعها و ضيع مستقبلها منه لله بقي
انا... ليه عمل ايه فيها
مصطفى... بلاش بقي يا سامح نام
انا... ماشي تصبح علي خير
لم تكن عذراء الحلقه التاسعه من هنا